محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الأربعاء، أبريل 26، 2006

بدون هزار38 عصر ما قبل الأسرات

بدون هزار 38
===============

========
عصر ما قبل الأسرات
========

بقلم : محمد عبد العليم
Mohamedabdalalim @hotmail.com
Mohamedabdalalim@yahoo.com
الدين يقول كذا .. أنت لا تريد أن تفعل ما يقوله الدين ..أنت حر ..
لكن أن تحاول تغيير مقولات الدين الثابتة على مزاجك الشخصي
فهذا يعنى الإتيان بدين جديد ..
وما نقع فيه دائما هو الحوارات التي لا فائدة منها فأضاعت وقتنا وبددت جهدنا
وجعلتنا فى ذيل الأمم مثلما أضعنا زمنا طويلا في حوارات غبية لم نخرج منها بشيء ..
مثل الحداثة وما بعد الحداثة وأيهما افضل الشعر العمودي أم الحر ..
وهل نحن في عصر الرواية أم عصر القصة القصيرة ..
ونسينا أننا في عصر ما قبل الأسرات الفرعونية نحيا.. وغيرنا دخل الألفية الثالثة للميلاد
الألعن هيجان البعض على المفتى
الذي قال : إن التماثيل حرام .. وهو لم يقل جديدا .. اليهودية أيضا تحرم التماثيل .. والأحاديث كثيرة
لكن المهم ..هل قضية التماثيل تستحق كل هذه الضجة ؟
تحدثوا في شيء مفيد..ومن يريد أن يعبد تمثالا فليعبده ..
فالأمم تتقدم ونحن لا نفعل سوى ما يضحكهم علينا
======
كلام هزار
======

قال لي : لماذا لم يتم نقل تمثال رمسيس من مكانه
في الميدان المشهور باسمه كما كان مخططا ؟
قلت له : بعد أن ربطوا التمثال واستعدوا لتفكيكه قطعة قطعة
لصعوبة نقله كاملا ..
يقال أن أحدهم اصدر فتوى بتحريم تقطيع تماثيل الموتى
والبعض الآخر فضل تعذيب رمسيس
بالوقوف بين السيارات ليختنق بعوادمها وسمومها
-------
تنشر في جريدة السياسي بتاريخ 30 إبريل 2006

الثلاثاء، أبريل 18، 2006

بدون هزار37 ..أسم امك إيه ؟


بدون هزار 37
===============
========
أسم أمك ..إيه ؟
========

بقلم : محمد عبد العليم
Mohamedabdalalim @hotmail.com

ما هو اسمك ..اسم أبوك ..تجاوب ..لكن ما هو اسم أمك ؟
تصمت أو ترفض أو تتحرج ويحمر وجهك وتتكتم البوح به وكأنه أحد الأسرار الوطنية العظمى
شيء يكسف ..حتى في البطاقة الشخصية أو العائلية أو الرقم القومي الجديد ..
اسم أبوك فقط المذكور أما اسم أمك فهو شرطة طويلة أو مجرد نقاط لا تعنى شيئا
كلنا يعرف السيدة أمنه والسيدة مريم ..لكن أمك عندك اقدس
وبعد ذلك ندعى أن المرأة حصلت على كل حقوقها بينما نصر على شطبها من كل أوراقنا الرسمية
جميع الأنبياء نعرف أمهاتهم ونجلهن ونقدسهن والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بالأم كثيرا
والقرآن الكريم نص على ذلك صراحة ..
ونحن لا نفعل إلا العكس ..فقط اصطنعنا للام عيدا ..لزوم الأونطة ومجاملة المسئولين ..
ونخشى أن نذكر أمام الناس اسمها ..هل هو عورة أم أن اسمها يرعب كريا وسكينة ؟مرة أخرى اسم أمك إيه ؟
أتصور أن لا تذكر أن اسمها حنفي
======
كلام هزار
======

قال لي : لماذا لا نذكر اسم الأم في أوراقنا الرسمية ؟
قلت له : حتى لا يعجب أحد باسمها ..
فيسرقه أو يتغنى به في أغاني الشباب
ويظل يقول يا أم المتطاهر
كما فعل أحد المطربين وهو ينادى على أم صديقه
-------
تنشر في جريدة السياسي بتاريخ 23 إبريل 2006

الأحد، أبريل 16، 2006

هل يفعل عسكرالعرب ما فعله عسكر عكاييف؟

هل يفعل عسكرالعرب ما فعله عسكر عكاييف؟
مبارك يعلن رفضه للديمقراطية و لفكرة تداول السلطة سلميا
ويؤكد أن المصريين لا يستحقون الحرية
بقلم:محمدعبدالعليم
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@maktoob.com
توهم بعض المصريين أن الحكاية جد .. وأن الرئيس مبارك البارك على أنفاسهم ربع القرن.. جاد بالفعل في سماحه كديكتاتور بأجراء انتخابات حرة ونزيهة على منصب رئيس الجمهورية ..خاصة والإعلام السلطوي الهزيل هلل لقرار إحالة المادة الدستورية المطلوب تعديلها إلى مجلسي الشورى والشعب... لتتوافق مع المطلب الديكتاتوري .. في إجراء انتخابات شكلية تحافظ على الجوهر الأصلي للاستفتاء ..الذي لا يشارك فيه أكثر من عدة آلاف من المواطنين أو اقل .. بينما يعلن الإعلام الرسمي ووزير البوليس الذي يعمل فقط من أجل الرئيس المصري عن توافد الملايين من المواطنين للإدلاء بأصواتهم.. في إطار عملية تزوير حكومية مصرية ..لا نظير لها في العالم.. فيفوز الرئيس برقم إعجازي تتجاوز نسبته99%.. وبصرف النظر عن النسبة التي تكرم الرئيس مبارك.. وقرر تخفيضها إلى 98% في الاستفتاءات الأخيرة ..على منصب القائد المعجزة المسيطر على الأجهزة .. فقد كاد الناس يصدقون أن الديكتاتور الفرعوني يمكن أن يتحول بين يوم وليلة إلى إنسان وديع أمين و نزيه .. وهو ما لم يسبق حدوثه طوال التاريخ المصري ...الممتد كما يقولون إلى ما وراء 7الاف سنة..!
ولكن من يقرأ التاريخ ــ غير المزورــ ويفهمه ؟
لا أحد!
فما بالك إذا كان الديكتاتور قد أمضى 24سنة في السلطة.. يحكم ويتحكم من فوق عرش فرعون .. يسجن من يريد، ويقتل من يشاء ويرفع إلى جانبه في القصر الفرعوني من يحب .. ويتجبر على باقي الرعية ويتصرف في مصر والمصريين كيفما يتصرف ملاك العبيد في العصور المظلمة ؟
فهل يمكن تخيل أن الفرعون يتنازل ويتكرم على رعيته من الصعاليك والعبيد والمماليك الذين اشتراهم جده الأكبر من سوق أوهام أو أحلام الفرعون الحالم بقطيع من العبيد المستسلمين المطيعين له بدون مناقشة .. هل يمكن تخيل مجرد التخيل أن الفرعون الذي استبد وطغى وأفسد وشجع على ترعرع الفساد في كل مكان بمصر.. سوف يتقبل بسهولة ودون مقاومة استبعاده عن قصور الملك (بضم الميم)..؟
هل نصدق أنه يقدم على التنازل عن عرش الفرعون ، ويتحول إلى فرد من أفراد الشعب المصري البائس الفقير ..الذي لا يجد رغيف الخبز الرخيص .. إلا بعد صعوبة و لأي، وعذاب الوقوف في الطوابير الطويلة على أفران الخبز .. وما أدراك عذاب الطوابير في ظل استمرار أزمة لا يمكن إنكارها في القمح المستورد و الدقيق المستورد الضروري لصناعة الخبز.. !!
هل يمكن أن ينزل الفرعون من فوق العرش.. ويسير في شوارع وميادين القاهرة أو حارات وأزقة محافظات الصعيد التي تئن من الإهمال الحكومي المتعمد ؟
هل يمكن للفرعون التحرك بحرية وسط جماهير شعبه كمعظم حكام أوروبا ؟
هل يمكن أن يخرج خارج تلك الأسوار المحيطة بقصوره العامرة بأموال الجماهير المنهوبة ؟
هل يمكن للفرعون البارك أن يسير وسط الجماهير المفتقدة للأموال اللازمة لشراء اللحوم ..مع الوهم الذي زرعه في عقول الجماهير باستيراد اللحم من السودان وتراجعه عن ذلك حتى لا يشبع الشعب المصري فيثور عليه !!
المتسلطون على الشعب المصري من القيادات السياسية التي يحميها وزير البوليس من غضب الجماهير ..يقولون المثل ( جوع كلبك يتبعك) وعملية تجويع الشعب المصري مخططة من قبل السلطات المصرية الديكتاتورية ليسهل على الديكتاتور السيطرة على الجماهير الجائعة !!!!!
ويتردد أن اللحوم التي كان من المفترض استيرادها من السودان .. انتهت إلى رفض استيرادها من السودان لرخص أسعارها .. والمتاجرون باللحوم من السادة تجار النظام الديكتاتوري سيخسرون كثيرا .. كما أن الرئيس اكتشف أن الشعب المصري نباتيا ..لا يتناول اللحوم التي باتت حلما من الأحلام الكبرى للمواطن المصري الذي يشكو ليل نهار من غلاء الأسعار ومن سوء الخدمات في كافة المجالات.. بينما السادة الوزراء وصغار الطغاة المحيطون بالبارك يضحكون ويهرجون كلما أصابت جماهير الشعب مصيبة أو كارثة ... ليضحك على ضحكاتهم الفرعون البارك فوق أنفاس الناس في مصر.. التي صارت موطنا للهموم والصعاب المتواكبة مع اليوم الأول لبروك البارك على الأنفاس !!!
وبعد ..هل يعقل أن يسلم الفرعون مفاتيح القصور الملكية لشعب مصر ؟
هل يوافق أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي المسمى بالحزب الوطني الديمقراطي على تنازل البارك على العرش عن عرشه ..ليختار الشعب المصري حاكمه ؟
لن يحدث ..أبدا وهل أصابهم الجنون؟
هم ليسوا بالسذج ليتركوا فرعونهم ..الذي صنعوه ومن تواجده الصوري كفرعون يتكسبون من ذلك الوجود، ويستغلونه بأكثر مما يستغلهم هو .. ليظلوا في مواقعهم السلطوية ..التي تدر عليهم الملايين من الجنيهات بدون تعب أو جهد سوى ما يبذلونه من جهد النفاق والهتاف والتصفيق !!
ولذلك لن يتنازل الفرعون أبدا عن العرش الفرعوني .. بل ربما يفكر أو يتمنى تولى عرش دولة أخرى إضافة إلى مصر .. ولن يقدم على تطوير أو تعديل أو تنظيف مسار الحياة السياسية المصرية.. بناء على رغبة الجماهير.. أو من تلقاء نفسه .. ولكن انحناء كالعادة التي ألفناها منه لأمر الرئيس الأمريكي جورج بوش يمكن أن يفعل مالا يمكننا تصديقه !!
كما أن استمرار سيطرة رعاة الفساد من بقايا طغاة عصر المعتقلات الكبرى في مرحلة الستينات من القرن الماضي.. يؤكد أن الرئيس غير جاد في الاتجاه نحو الطريق الديمقراطي .!
فالطريق الديمقراطي يقلق الرؤساء والملوك العرب ويفزعهم ويصيبهم بالكوابيس .. ولولا الضغوط التي لا يستطيع احدهم الفكاك منها ما أقدم البارك على ما فعله من محاولة تعمية الجماهير وتضليلها بتمرير مسرحية تعديل فقرة من الدستور الكسيح المهلهل.. لتزيد بطانة السوء المشهورة بترزية القوانين المعيبة هلهلته.. بتفصيل المادة المعدلة لتناسب الفرعون فقط من دون جميع المصريين الأحياء منهم والأموات!
وما ينفى نية الفرعون في المضي على طريق الحرية أو الاتجاه بالبلاد نحو الحكم الديمقراطي .. حرصه على بقاء المجموعة الفاسدة ـــ التي يعرفها كل طفل مصري ـــ في السلطة و وتدعيمهم من قبل الرئاسة ، واستمرار سيطرتهم على كافة مناحي الحياة المصرية اقتصادية وسياسية... تحت زعم أنهم أعضاء بحزب الرئيس ( الحزب الوطني الديمقراطي ) الشهير بحزب الفساد والخراب الوطني الذي قال عنه احد أقارب الرئيس السادات (مؤسس هذا الحزب ) انه لو كان يعرف ما سيصبح عليه الحزب اليوم ما كان الرئيس السادات قد أسسه أبدا !!
عموما الحكاية كلها كذب في كذب.. وابريل قادم !!
ستظهر الحقيقة ويعرف الشعب أن الحكاية كلها هزار في هزار.. و الرئيس لن سيسمح بأجراء انتخابات حقيقية ، وسيظل الاستفتاء هو الطريق الوحيد أمام الشعب أو على الجماهير اختيار الانتحار !
ومن يتتبع ما يجرى في مصر يعرف أن العملية تتم بموافقة بل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي لن تجد من هو أكثر توافقا معها من البارك !!!
الرئيس المصري أعلن رفضه للديمقراطية وكذلك الرؤساء العرب جميعا أعلنوا رفضهم لفكرة تداول السلطة.. وإمكانية تواجد رئيس عربي سابق على قيد الحياة خارج المعتقل أو خارج بلاده .. مستحيلة في العالم العربي عدا لبنان والسودان !!
لا يوجد من بين الرؤساء العرب من يترك الحكم باختياره ..لابد من إجباره !
حتى النموذج الوحيد المتمثل في الرئيس السوداني سوار الذهب الذي ترك الحكم .. فقد كان مجبرا على ذلك !
فمن يصدق من الناس أن الرئيس الفرعون.. يسمح بإجراء انتخابات حقيقية على رئاسة الجمهورية .. فهذا هو الوهم بل هو الجنون !
فالرئيس لم يتحمل المظاهرات المحاصرة بالبوليس والممنوعة من التحرك وغير المسموح لها بالسير والمشي في الشوارع.. وغير مسموح للجماهير من الاقتراب منها ..المضحك أن البوليس المصري كلما تظاهر البعض يحول مسارات المواصلات العامة بعيدا عن مكان التظاهر حتى لا يرى الركاب المظاهرة فيشاركون فيها خاصة تلك المظاهرات المطالبة بعزل الرئيس مبارك( جميع المظاهرات المصرية تطالب بعزل الرئيس )!
عموما سنظل نحيا في مصر عصرا يتلوه عصر آخر تتزايد فيه القبضة الديكتاتورية الداعية إلى تقديم البلاد ضحية في مذبح العدو الامريكى الإسرائيلي !
فالمأساة العربية واضحة ..وتتمثل في حكومات وأنظمة عربية لا شرعية لها ولكنها تحكم شعوبا تساق إلى حتفها وهى تهتف -- هتاف العرب التقليدي بالروح بالدم نفديك -- للملك الخائن وللرئيس العميل الديكتاتوري المغتصب للسلطة !
فهل يمكن للشعوب العربية وفى طليعتها الشعب المصري أن تنجح أو ينجح في حكم نفسه بنفسه ؟ هل يمكن لشعب مصر أن يتحرر من قبضة نظام حكم عسكري افرز إرهابا لجماهير الشعب على مدار 53سنة متواصلة .. فدمر معنويات أفراد الشعب الذين باتوا يــتـلفتون حول أنفسهم خوفا من المخبرين ..بالإضافة إلى حالة الطواريء التي تزيد الإرهاب البوليسي للسياسيين وأصحاب الرأي والمتظاهرين من غير أفراد البوليس و المخبرين ؟!
هل يمكن تحرير مصر من عصابة الحكم الفرعوني الديكتاتوري القاتل للمصريين؟
هل يمكن تحرير مصر من عصابة الحكم الفرعوني الذي يحول دون تمتع الأغلبية العظمى من شعب مصر بالوعي الضروري لمواجهة الأخطار التي تحيط به من الداخل أكثر من الخارج ؟
نعم الأخطار المحيطة بالشعب المصري في الداخل اشد وأفظع من التي تحيطه من الخارج ..فالعدو الداخلي اخطر كثيرا ...
ويكفينا لندلل على ذلك الإجرام غير المسبوق .. عمليات القتل المنظم التي مارسها نظام الفرعون البارك بمباركته لأفعال يوسف والى وزير الزراعة طوال 22سنة والتي نجم عنها إصابة الملايين من المصريين بأمراض لم تعرفها مصر من قبل!
لا يمكن أن تكون في مصر ديمقراطية أو حرية للشعب في ظل استمرار عمليات احتجاز البوليس لكل من يقول لا لمبارك... وتلفيق التهم الجاهزة لكل مواطن... يعلم حقيقة النظام المترهل فيرفضه .. واعتقال كل من يقول كفى... لنظام عسكري عفن .. تخلصت منه جميع بلدان العالم المتقدم .. ولكن مصر لم تتخلص منه بل تتمسك به تمسكا شديدا وكأن العسكر يهبون الحياة للشعوب المقهورة!
المضحك أن جميع الذين يختلفون مع البارك اتهموا بالعمالة.. بالرغم من انه هو وباعترافه وبكل فخر واعتزاز بعمالته للأمريكان !
الغريب انه بالرغم من تمرغ النظم العربية في تراب أو وحل الخيانة والتبعية لأمريكا ولإسرائيل أيضا.. نجد أن الإعلام الحكومي العربي الديكتاتوري يخرج علينا كلما قتل الديكتاتور أحد المعارضين بلعبة الاختفاء أو القتل الطبي بأصابع الاتهام لدولة معادية للشعوب العربية ولكنها صديقة للحكام العرب وأنا لا أدافع عن إسرائيل المزعومة التي ستزال وتمحى ذات يوم من الأراضي العربية.. ولكنه الواقع الحق !
ثم هل يمكن تحقيق الديمقراطية بمسرحية الحوار العار الذي يجرى ما بين بعض رموز التنظيم الطليعي السري من المخبرين السابقين والمبلغين عن زملائهم الذين كانوا يتحدثون في الشئون السياسية في فترة الستينات من القرن الماضي ؟!
هل يمكن أن يتمتع شعب مصر بالديمقراطية عبر المسرحية الهزلية المسماة بالحوار الذي يجرى سريا مابين مجموعة تقوم بتمثيل أدوارها المرسومة بدقة متناهية كل 6سنوات ( كلما اقترب الاستفتاء على رئيس الجمهورية .. تتجمع نفس الفرقة.. ويقولون الحوار الوطني ..وطالما هو وطني وبرعاية الحزب الوطني.. وبقيادة الحزب الوطني... ويعرض التسجيل الكامل لما دار على رئيس الحزب الوطني .. لماذا لا تعلن الأحزاب المشاركة في الحوار الهزلي .. السري غير المعلن ..عن اتفاقها مع سياسات الحزب الوطني.. وينضم قادة تلك الأحزاب إلى لجنة السياسات بالحزب الوطني ؟
كنت أتمنى إن تكون جلسات تلك المسرحية علنية ..!
فالبعض يقول أنها تقتصر على كلمات الترحيب والشكر للرئيس مبارك وما ينشر في بعض الصحف غير ما يجرى من حوار .. هو مجرد أوامر تلقى من الحزب الوطني وينفذا على الفور أعضاء الحوار الوطني !
عموما الشعب يعرف الحقيقة حتى الأغلبية الأمية من المصريين تعرف الحقيقة.. ولذلك لا يشارك احد منهم في عمليات التهريج والتدجيل السياسي (17.1مليون مصري أمي)!!
ونواب الشعب بالتزوير في مجلسي الشعب والشورى يرفضون تحرير الشعب من براثن الديكتاتور ويحاولون الالتفاف حول التعديل الدستوري الذي اجبر عليه باختيار رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح وانتهاء عصور الاستفتاءات اللعينة التي جعلت من منصب الرئيس شيئا مقدسا لا يمس من بعيد أو قريب وبالفعل تحول الرئيس إلى عجل مقدس يعبد في معابد التزوير والتضليل والنفاق
ونواب الشعب بالتزوير في مجلسي الشعب والشورى يرفضون مشاركة الشعب ، وينصبون من أنفسهم أوصياء على الجماهير بادعاء فاسد على ضرورة إثبات جدية المرشح ........!!!!!!
وبعد الجدية المخترعة في البلاط الديكتاتوري صاحب المجالس التزويرية قالوا لابد من ممارسة العمل السياسي لفترة زمنية شرط من شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية .. !!!
ما هذا التهريج ؟
وفى إطار التهريج الحادث بمصر... لماذا لا نفتتح كليات ومعاهد لتخريج رؤساء الجمهورية .. حتى لا يرشح نفسه احد ضد البارك على الانفاس ممن لم يتخرج من هذه المعاهد الرئاسية ؟
من الذي سيحكم على أن هذا المواطن لم يمارس السياسة ؟
الدكتور فنحى سرور مثلا ..أم الدكتور زكريا عزمي أم الوزير كمال الشاذلي .. أم الرئيس مبارك نفسه .. ؟
الحكاية كلها تهريج وعملية نصب كبرى لن تنتهي على خير للشعب المصري !
السياسة يمارسها العربجية الجزمجية والفلاحين والطلاب والدكاترة أيضا ..وكل مواطن على ارض مصر بل كل إنسان في اى مكان في العالم يمارس السياسة حتى القرود في حدائق الحيوان مع الاعتذار للقرود ولجميع فصائل الحيوان!
وإذا كانوا يريدون الباطل الأكبر فيما يقولون بضرورة توافره فيمن يرشح نفسه ضد المكروه من طوب الأرض حتى من فريق المنافقين من حوله المستفيدين من تحويل منصب الرئيس إلى عجل مقدس يترنم له !
فالممارس للسياسة هو المنضم للحزب الوطني الديمقراطي الديكتاتوري الانتهازي .. وسيتكرم المنافقون بالسماح لمن انضم لحزب تابع للحزب الوطني بترشيح نفسه باعتباره ممارس للسياسة أو للعمل السياسي .. !
أصبح العمل السياسي التطوعي حكرا على تجار المغشوش!
واقترح أن يتم التعديل ويتم تعريف واضح لمن يمارس السياسة وهو كالتالي :-
العمل السياسي المقصود به أن يكون وزيرا من وزراء الرئيس ،أو رفيق من حزب منافق موافق ، أو عتيق من حزب متعاون، أومن فريق يصفق أكثر مما يتكلم، أو شقيق من حزب العماليـق المندثر منذ عشرات الآلاف من السنين ،أو شفيق يشفق على المسنين في حزب الرقيق المسمى بالحزب الوطني الديمقراطي العريق الأنيق !!
هذا هو النص الذي اقترحه على لجنة ترزية التلفيق وهو اقتراح أراه يليق بدستور مشوق لكل معوق للتقدم المصري والعربي والإسلامي .. بل والإنساني أيضا !!
يا فريق الضلال .. من الذي سيحكم بان ذلك المواطن المصري قد مارس العمل السياسي أم لا ؟
هل الوقوف في طابور البحث عن وظيفة ليس عملا سياسيا أم أن الشرط الوحيد لمن يعمل بالسياسة كما يريد أهل النفاق.. هو التكسب منها ،والتربح عن طريق ممارسة العمل السياسي التجاري كما يفعلون ؟ا
ثم هل الذي يمارس السياسة منذ سنوات أفضل ممن لم يمارس العمل السياسي غير الموجود أصلا في مصر منذ 53سنة ؟
وهل الرئيس مبارك كانت له صلة بالسياسة أو العمل السياسي عندما اختاره الرئيس السادات نائبا للرئيس !!
أم أن مبارك يرفض أن يرى رجلا غيره من بين أفراد شعب يراد له الانحناء الدائم على طريق الوصول إلى الانبطاح المستمر؟
يقولون نريد الضوابط الجادة أو الجدية ..!
ويتناسون انه من حق كل مواطن مصري أن يرشح نفسه بلا قيد أو شرط سوى شرط المواطنة ..هكذا تكون الديمقراطية !!
فريق النفاق يعرف ماذا يريد الديكتاتور السعيد بنفاقهم .. ولذلك اجزم بان مبارك غير جاد ولن تجرى انتخابات ديمقراطية في مصر إلا بشروط واضحة يعرفها الأطفال وهى تخلى مبارك كرها أو طوعا عن الطواريء التي يحكم بها والسماح لكل مصري يريد التقدم لترشيح نفسه والشعب الذي يقرر من هو الحاكم
لكن أن يختار الرئيس مبارك من سيرشح نفسه أمامه كما فعل باى تونس فهو تهريج مرفوض وأصبح مقززا للغاية ولايصلح حتى للتمثيل في السينما !!
أمر غريب أن يصبح مبارك أو ابنه أو اى فرد من أفراد أسرته هو المصري الوحيد الذي تنطبق عليه الشروط .. !!
المنافقين يحاولون بث الخوف في نفوس المصريين فيقولون أن احد المرشحين سيدفع لكل عضو بمجلس الشعب مليون جنيه ليزكونه رئيسا للجمهورية !!
وكم سيدفع للجماهير التي ستنتخبه رئيسا للجمهورية (مصر 73مليون جنيه ) ؟
وكم سيدفع مبارك للشعب من أموال الشعب وليس من أمواله هو ؟
لن يدفع شيئا.. وكيف يدفع المتربع على العرش.. والمتحصل على كل قرش.. والمربي لكل كرش.. في حزب الكروش الكبيرة ؟؟؟؟
من ذلك المغفل الذي سيدفع لكل الناخبين في مصر أمواله لينتخبوه رئيسا لبلد فقير إلا إذا كان مجنونا .. وعموما إذا وجد ذلك الرجل المصري الذي تنطبق عليه شروط المواطنة ووزع على الشعب المصري ملياراته كلها فاعتقد أن الشعب سيفكر هل تبقى مع ذلك الأهطل شيئا ليدفعه ؟
وعندما لا يجد معه شيئا لن ينتخبه وسيبحث عمن يأتي للشعب بوظائف لنحو 12مليون عاطل لا يجدون قوت يومهم ويعيشون عالة على أهاليهم وأسرهم !!
تهريج في تهريج ..هكذا هي السياسة في مصر وهذا هو العمل السياسي الفاسد في بلادنا ..كلام كذب في كذب . .والمراد فقط خداع الناس ..!
كفى !!
فلن تجرى انتخابات الرئاسة المصرية كما يظن البعض بصورة شفافة وديمقراطية وستتم بطريقة صورية فتبدو وكأنها ديمقراطية ..بينما ستتم في ظل حالة الطواريء التي يستطيع اى ضابط شرطة مدنية مهما كان صغيرا أن يلقى القبض على المرشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية !!
ووزير الداخلية بدا يمهد الطريق لإرهاب الشعب وتخويف المتظاهرين المطالبين بعدم المد لمبارك الذي حكم مصر أربع فترات ويطمح إلى الخامسة أو تقديم أبنه إذا تعذر عليه الاحتفاظ بالمنصب !!
وكان الأجدى أن يركز الوزير البوليسي جهد وزارته في تنقية الجداول الانتخابية التي ستعلن عن طريقها فوز الرئيس برئاسة العزبة .. !
كان من الأجدى أن يستقيل الوزير ويعلن ترشيح نفسه رئيسا للجمهورية إن لم يتعهد له الرئيس الحالي بمنصب رئيس مجلس الوزراء أو تعينه رئيسا لمجلس الشورى !
الوزير أو الحكومة ممثلة في الوزير تشكو من أن الشعب يسب الحكومة ويلعنها ليل نهار !!!!
وهل يوجد مصري واحد لا يلعن الحكومة المصرية ولا يسب جميع القيادات التي أفقرت الشعب كله ...؟!
الرعب والهلع الذي أصاب فريق التصفيق الصفيق الذي لا يعرف لماذا يصفق .. فقط هو يعرف انه خلق للتصفيق للرئيس للسلطان لكل مسئول ..فيصفقون في اليقظة وفى النوم للباطل ويدافعون عمن يمنحهم صكوك تحليل وتسهيل النهب العام !!!
الرئيس الراحل أنور السادات قال عن احد العارضين لحكمه: لن ارحمه!
وزير الداخلية أمام لجنة الدفاع والأمن القومي أعلن انه سيتصدى وبكل قوة لمن وصفهم بقليلي الأدب ممن يتناولون بعض القيادات السياسية بالسب خلال المظاهرات وانه لن يرحم هؤلاء !!!
الرئيس السادات تحدث عن شخص واحد قائلا : لن ارحمه
. أما وزير الفرعون فتحدث عن الملايين الذين يتوهم انه لن يرحمهم !!
الرحمة من عند الله سبحانه وتعالى .. ولا توجد لدى وزير الداخلية الذي خانه التعبير .. فهو نفسه لا يستطيع ولا يمتلك رحمة نفسه من نفسه.. حتى يمنع الرحمة عن الذين يسبوا القيادات السياسية !!
وزير الداخلية أيضا وصف المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين بعدم الانتماء للبلد !!
وزير داخلية مصر يتهم المعارضين المتظاهرين بعدم الانتماء للبلد
انه يتهمهم من يتظاهر ضد استمرار مبارك بالسلطة بالخيانة العظمى ..
عدم الانتماء تهمة كبرى ..وعندما يأتي الاتهام من وزير الداخلية لابد أن يكون معه الدليل على ذلك الكلام المرسل !!
الحكاية كلها تهريج في تهريج ..فلا ديمقراطية في ظل حالة الطواريء المستمرة التي تعيشها منذ عام 1981
وزير الداخلية أكد ضرورة الاستمرار بالعمل بحالة للطوارىء.. لماذا ؟
يدعى أن هناك موجة من المد الإرهابي الذي يتسم بالشراسة والعشوائية !!
يا سلام !!!
الطواريء تعنى إيقاف العمل بجميع القوانين .. الطواريء تعنى أن البلد في حالة حرب .. الطواريء تعنى انه لا كرامة لمواطن إمام تعسف السلطة وجبروت صغار المجبرين ... الطواريء تعنى أن البوليس يفعل ما يشاء
وتعهد الوزير أو تعهد رئيس الجمهورية بعدم استخدام القانون ضد السياسيين ..تعهد باطل !
تعهد الوزير والوزير السابق والأسبق بأنه لن يستخدم الطواريء إلا في المخدرات والإرهاب!!
كلام كذب في كذب !
فمن يضمن لنا أن ذلك الوزير أو حتى الرئيس سوف يستمر في منصبه إلى الغد .. ومن في عموم القطر المصري يصدق كلام الوزراء .. والمصريون يقولون على الكلام الكذب (كلام حكومة) !
ثم هل جميع المعتقلين في مصر إرهابيين وتجار مخدرات أم أنهم من المعارضين لنظام الحكم .؟
كنت أتمنى أن يطبق الطواريء على المرتشين ولصوص البنوك والسماسرة والوزراء من أمثال يوسف والى الذي يتردد انه مرشح لرئاسة الجمهورية !
كنت أتمنى أن يطبق الطواريء على بعض رجال البوليس ( العاملين في المرور) الذين يمدون أيديهم لسائقي السيارات في شوارع مصر!
كنت أتمنى أن يطبق الطواريء على الوزراء لتمنعهم من الكذب على الشعب!
ما يقوله وزير الداخلية .. هي تعليمات البارك على الأنفاس بان تمارس الدولة البوليسية الإرهاب الشعبي والإرهاب ضد المعارضين!
الوزير غاضب لان المتظاهرين يسبون القيادات السياسية !!
قيادات سياسية... أين هي القيادات السياسية؟
وهل في مصر كلها قيادات سياسية يا وزير الداخلية ؟!!
وفى البلدان الديمقراطية القيادات السياسية تضرب بالطماطم الفاسدة وبالبيض الفاسد .. وفى مصر البوليس يضرب الشعب بأمر الرئيس !!!
الأمر المؤسف أن وزير الداخلية يدعى انه يسمح للمظاهرات السلمية !!
وهل ما يتم في مصر من مظاهر بسيطة للمظاهرات يمكن أن نطلق عليه تجاوزا كلمة مظاهرة ؟
المظاهرات ممنوعة .. وتحاصرها قوات البوليس .. وينحصر المتظاهرين تماما.. وتظل المظاهرة في مكان واحد ..لا تزيد مساحته على مائة متر
مربع ..إن لم يكن أقل .. !
فهل تلك المظاهرات.. باتت تهدد النظام الديكتاتوري وتهز عرشه ؟
يبدو أن الأمر كذلك!
....
يخدعون الشعب .. !!!
للأسف .. الإرهاب السلطوي في الدول العربية يتزايد.. كلما تزايد الضغط الامريكى على الحكام العرب .. وعلى رأسهم مصر راعية هذا النوع من الإرهاب الحكومي للجماهير المتطلعة للإصلاح والتغيير
الأنظمة العربية توزع التهم الجاهزة وعلى رأسهم النظام المصري هو المتهم الأول عما جرى وسيجرى فهو المخترع للديكتاتورية ولخلود الرئيس في منصبه !!!!!
فلا تصدق أن في مصر ديمقراطية .. طالما ظل مبارك في الحكم !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية..طالما ابن الرئيس يخلف الرئيس سواء في المنصب الرئاسي أو الحزبي دون المرور على الطابور الطويل لصفوف المسنين المتحكمين في شباب مصر ؟
فأين أبناء الوزراء أعضاء الحزب في لجنة السياسات التي كان أمينها هو ابن الرئيس واليوم أصبح رئيس لها .في نفس المكان . فما الفارق بين مسمى الأمين والرئيس ؟
كانت الصحف الحكومية وفى طليعتها الأهرام تذكر اسم ابن الرئيس مشفوعا بأنه أمين لجنة السياسات في حزب والده الرئيس ــــ تلك اللجنة التي لم يكن لها وجود قبل تولى الابن مسئوليتها ـــ ثم بدأت الصحيفة الحكومية وثيقة الصلة بالرئاسة في وصف المنصب بالرئيس ..رئيس لجنة السياسات .. ولم لا ؟
هو ابن الرئيس ويطمع في كرسي والده ..وهذا حق أصيل في مصر الفساد ..فأبناء أساتذة الجامعات أساتذة مثلهم وأبناء العظماء الوزراء وزراء .. أما الصعاليك من باقي أفراد الشعب فحقراء لا يستحقون الحياة ..
أهل السلطة الديكتاتورية يدمرون كل شيء ويلعبون بكل الأشياء و يجعلون من مصر لعبة يلهون بها، ويتاجرون بحاضرها، ويقامرون بمستقبلها ..في ظل انعدام الحريات !!!
وفى ظل انعدام الحريات ستظل الانتهاكات الإجرامية التي يمارسها زبانية الديكتاتور في حماية حالة الطواريء التي لا يمكن لمبارك وعصابته كلها من التحكم في حياة ومصير الشعب المصري الذي يطالب فقط بتحريره من الطبقة الإرهابية الحاكمة !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. طالما ظل ما يسمى بالحزب الوطني الديمقراطي وهو حزب لا علاقة له بالديمقراطية ولا الوطنية !!
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. وانه يمكن أن تتم انتخابات حرة ونزيهة في مصر في ظل الطواريء التي يتمسك بها مبارك طوال فترة حكمه في ظاهرة لم تحدث في دولة أخرى على ما أعتقد في العالم !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. والتليفزيون حكومي والإذاعة والصحف والمجلات كلها حكومية ..وكلها يملكها رئيس الحزب الوطني الديمقراطي !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. ولم تتحدد مدة حكم الرئيس بفترة واحدة فقط مدنها 6سنوات أو فترتين على ألا تزيد الفترة عن 4سنوات مهما كانت الأسباب !
مبارك يدعى أن الشعب المصري غير كل شعوب العالم لا يريد تغيير الرئيس إلا بالموت..
ولذلك فهو يرفض فكرة تحديد فترة حكمه لمصر سواء بمدة ومدتين أو مدد محددة أو محدودة ويقول الشعب لا يريد ذلك !!
وكأنه يقول: (الشعب لو مش عاو زنى .. يشيلني )!!
يدعى أن تحديد فترات حكم رئيس مصر يحول دون تحقيق إرادة الشعب المصري الذي يريد الرئيس مدى الحياة ويريد ابن الرئيس أو ابنته لو أمكن من بعده لتولى المنصب الكبير !!!!
ولا اعرف من أين أتى بهذا..؟
فهو يقول في حوار لجريدة لوفيجارو الفرنسية : الحد من فترة الحكم في حالة انتخاب الرئيس سيكون عائقا أمام رغبة الشعب .......
كلام يتفق تماما مع ما يدعيه كل ديكتاتور ...!!!!!!!
وكان الشعب المصري يعشق الرئيس بل يعبد الرئيس المكروه حقا ..
لو راقبوا الانتخابات بالفعل وأجريت عمليات الاقتراع في صناديق زجاجية شفافة ..واشرف القضاء فقط دون المحاميين العاملين في أجهزة الحكومة وابتعد البوليس السياسي عن عمليات التزوير تماما في ظل السيطرة الكاملة للقضاء على العملية الانتخابية وإعلان النتائج بعيدا عن وزارة البوليس ..فسوف يسقط مبارك سقوطا ذريعا
ثم يرفض مبارك الحد من سلطاته لماذا ؟لان الحد من سلطاته سيعنى منح الرئيس دورا شرفيا .. فرئيس الجمهورية هو الضمان لتحقيق الاستقرار كلمات غريبة تؤكد انه لن يرضخ لإرادة الشعب المصري المطالب بالحرية ولكنه سينبطح أمام الإرادة الأمريكية الضاغطة ، ويحاول أن يدغدغ المشاعر الفرنسية الكارهة للإسلام عندا يدعى كذبا في حديثه للصحف الفرنسية ما يدعيه في الخارج فقط أما الداخل فيكفى العربات المصفحة لنقل البوليس و المجهزة ومئات الألوف من العساكر المسلحة بالقنابل والهراوات المنتشرة في شوارع وميادين مدن مصر كلها للتعامل مع الشعب الرافض للمجموعة الفاسدة الحاكمة !!
ويقول مبارك للفيجارو:الإسلاميون هم فقط الذين يطلبون إلغاء قانون الطواريء..ولكنني لن اسمح بانتشار الفوضى !!!
هل هذا كلام ..؟
هل يقال في فرنسا .بالذات التي يستجدى عطفها والتي لجا إليها الرجل الهرم ليحموه من الغضب الامريكى المنصب عليه لتمسكه بالديكتاتورية وبقاء الدولة البوليسية الإرهابية لشعبها !
الرئيس ذهب إلى فرنسا ليقول أن الشعب المصري لا يستحق الحرية !
الرئيس المصري يقول كلاما ممجوجا من العيب أن يقوله رئيس مصر.. هو يدعى أن حالة الطواريء لو انتهت في مصر فستكون فوضى وهو من اجل مصر لن ينهى حالة الطواريء أبدا .. إذا هو أعلن انه سيشارك في قتل الحريات ومنع حقوق الإنسان الحقيقية عن الإنسان المصري المهان كثيرا من مجموعة الباركين على أنفاسه منذ الانقلاب العسكري الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه
مبارك وغيره من عشاق الحكم الديكتاتوري المدمر للأمم والشعوب لا يستطيع السيطرة على الحكم في مصر إلا بعلان الأحكام العرفية (الطواريء ) فيتعطل القانون ويحرم المواطن المصري من كافة حقوق الحيوان سواء في حدائق الحيوان أو في الشوارع ..هو لا يستطيع السيطرة على مقاليد الحكم مثلما الوضع في العراق المحتل بمباركة مصر الرسمية و بأمثال علاوى وخرباوى .. في ظل الرفض العام لوجوده في السلطة من كافة التيارات السياسية غير الحكومية !
النظام الديكتاتوري المصري كله من رأسه إلى أخمص قدمه أصبح معتلا ولابد من بتره ليعيش الشعب المصري ويتنفس حرية ا
الديكتاتور المصري يعرف والفرنسيون يعرفون ما يعرفه الأمريكان وهو أن كل وجميع القوى المصرية إسلامية وغير إسلامية تريد التمتع بحقها في الحياة الحرة الكريمة .. جميع سكان مصر يرفضون حالة الطواريء التي تنتهك فيها الحريات وتنعدم حقوق الإنسان المصري كمخلوق يستحق الرحمة ـــ التي سيحرمه منها وزير الداخلية مندوب الرئيس المتحدث بما يريد بالنسبة للأمن الرئاسي الديكتاتوري الرهيب ـــ لا أقول الاحترام فالمصري في نظر النظام العسكري غير محترم طالما لا يصفق للرئيس ولا يحمل صورة الرئيس !!!
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. إذا رأيت صورة رئيس الجمهورية الكبيرة جدا في ستادات الرياضة ..وخاصة كرة القدم !
واعلم انك في بلد ديكتاتوري بوليسي يمارس الإرهاب السلطوي ضد الشعب إذا رأيت صورة رئيس البلد معلقة خلف كل موظف في مصلحة أو هيئةحكومية !
وتأكد تماما من انك في بلد ديكتاتوري لا يستحق نظامه الاحترام إذا رأيت صور الرئيس أو الملك في الشوارع والميادين وفوق الوزارات والهيئات الخاصة والعامة بأحجام ضخمة .. وفى مصر حتى محلات عصير القصب يجبر أصحابها على تعليق صور ضخمة للرئيس تعلن مبايعته !!!
وعلى ما يبدو أنهم زهقوا من الأوامر التي تجبرهم على وضع صورته
غير الجميلة فوق الحوانيت فزيلوها بمبايعة للرئيس مدى الحياة.. لتكون شاهدا على كم الحريات الممنوعة والمحروم منها الشعب المصري الذي كان متمتعا بنصيب كبير من الحرية في ظل الاستعمار.. وفقد كل حرياته في ظل عصور الاستحمار !!!
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية ونفس الوجوه هي هي نفسها منذ 50سنه وأكثر .. نفس الوجوه المكروهة !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية والشخوص التي شاخت وماتت منذ عشرات السنين في كل بلدان العالم .. مازالت في مصر تخرج من المتاحف والمقابر وتتحكم بأشباحها في جميع قطاعات الدولة الحيوية وغير الحيوية .
.فمصر تحكم بواسطة الحقن والأدوية المخصصة للرئيس وسكرتارية الرئيس وللوزراء وكبار السن بلجان الفساد الوطني ... و التي يسدد ثمنها المواطن الذي لا يجد طعاما وكساء ودواء لأنه لا يعمل ولا يجد فرصة واحدة للحصول على عمل منذ أن تخلت الحكومة المصرية عن مهمتها الأساسية برعاية مصالح الشعب المصري وليس رعاية مصالح مجموعة محدودة من التجار والأثرياء !!
عموما لقد هرب الرئيس عسكر عكاييف مع عائلته من قيرغيزستان إلى خارج البلاد ولكنه قدم استقالته قبل هروبه من البلاد !!!!
فهل نرى بنهاية العام الحالي الرئيس عسكر عربي مع عائلته يهربون ...؟
نهاية الطغاة مؤلمة .. وأتمنى ألا تكون نهاية رئيس مصر مثلما فعل عسكر عكاييف ..فمصر اكبر من أن يجرى بها ما يجرى في بلدان لم نكن نسمع عنها ... فسبقتنا ومازلنا نزحف بعدما أصاب مصر مرض حكم عسكر وحراميه!! ا
**************
معذرة للجميع
فقد اجتمع القادة العرب في الجزائر .. وعاد الجميع بعد قضاء وقتا ممتعا ..إلى قصره العامر بدماء الشهداء !!!
وحتى لا ننسى مبروك على العرب جامعة العرب فأخيرا نجحوا فيما فشلوا فيه مرارا .. وهو تحقيق الفشل الذريع !!!!
مرة أخرى معذرة لتأخر برقيات التهاني لجميع القادة .. ويا فرحة شعوبكم .. بكم !

السبت، أبريل 15، 2006

كما فعل مع العراق مبارك يعتبر إيران عدوا وإسرائيل صديقا مأمون الجانب


كما فعل مع العراق

مبارك يعتبر إيران عدوا وإسرائيل صديقا مأمون الجانب


بقلم: محمد عبد العليم *
mohamedabdalalim@hotmail.com

إصرار البارك ونظامه على التصريح المتكرر بوجوب خلو الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.. أصبح ممجوجا خاصة وانه لم يتوجه أو يتطرق بجدية .. ولو لمرة واحدة.. إلى وجوب تخلى إسرائيل عن ترسانتها النووية..فهو يتعامل مع إسرائيل كصديق مأمون الجانب ومع إيران كعدو خطير ..تماما كما فعل مع العراق من قبل واعتبره عدوا
فقد دعا أبو الغيط وزير خارجية مصر الأسبوع الماضي إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني ، ولم يتطرق كالعادة إلى أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية .. فهو يتحدث وفقما ترى أمريكا ..فقال : إن مصر تعارض بروز أي قوة نووية في المنطقة ، وتعتقد أن تطورا من هذا القبيل من شأنه أن يعقد الوضع الأمني في الشرق الأوسط. .. ولا أجد مبررا واحدا لذلك التصريح .. إلا أن النظام الفرعوني يعتبر إيران عدوا له.. بينما الواقع على غير ذلك .. فإيران لا يمكن أن تمثل إلا إضافة للأمة العربية والإسلامية المتواضعة القوة ..في ظل وجود البارك على قمة السلطة في مصر و أمثاله من الضعفاء في العواصم العربية المنبطحة
تصريح أبو الغيط جاء بعد لقائه بمسئول نزع السلاح الأمريكي روبرت جوزيف في القاهرة الذي استكمل تصريح أبو الغيط ووضحه إذ قال : إن التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة أكبر بكثير من تهديد إسرائيل وإن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تحصل على سلاح نووي .. ولم يرفض ذلك الوزير المصري بل حمل كلامه نفس المعنى !
ولحفظ ما ء الوجه لنظام البارك الانبطاحي الخائن .. انتقد أبو الغيط إسرائيل لرفضها الانضمام إلى المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية .. وهو نفس الانتقاد الهادئ المتكرر الذي لا معنى ولا قيمة له ولا تأثير إذ قيل من قبل مئات المرات .. سواء على لسان البارك أو لسان وزراء خارجيته الحالي والسابقين فقط لامتصاص الغضب الشعبى من العلاقات الخاصة بين الكيان الإسرائيلي والنظام
الفرعوني .. الذي بات واضحا تبنيه لوجهات النظر الإسرائيلية .. فيمارس ضغوطه في كل مجال لتحقيق المطالب الصهيونية على حساب المصالح العليا للشعوب العربية !
فلم يتخذ النظام الفرعوني أي موقف جاد لمواجهة امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية .. مجرد تصريحات داخلية لا تتخطى الحدود المسموح بها .. بينما وقف ضد امتلاك العراق لمثل تلك الأسلحة .. بل شارك في تدمير العراق بدعوى تفريغ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كما كانت تقول أمريكا.. والملاحظة الجديرة بالتوقف أمامها أن ما يردده نظام البارك عن إيران هو نفسه ما كان يردده عن العراق قبل الغزو الأمريكي .. فقد اعتبر النظام الفرعوني أن القوة العراقية تشكل تهديدا للأمن القومي المصري (هذا ما كان يقوله البارك وقتها) .. بل ذهب إلى ما هو اكثر من ذلك كما ذكر الأستاذ فهمي هويدي رئيس المخابرات المصرية الأسبق ونشرته جريدة الأهرام الحكومية عن الزيارة السرية لابن البارك المتطلع لوراثة رئاسة الجمهورية .. للبيت الأسود في واشنطن قبل غزو العراق .. للتأكيد على وجود أسلحة دمار شامل في العراق ..ويستحثهم على سرعة تنفيذ العدوان الصهيو صليبي عليه.. ليتأكد الجميع انه نظام غارق في وحل العمالة للأمريكان ، و أتتصور أن زيارة ابن البارك السرية توضح حقيقة أمر الأسرة الحاكمة بكامل أفرادها
وتتضح خيانات النظام الفرعوني الانبطاحي وتوجهه المعادى للامتين العربية والإسلامية أيضا بحديث البارك على أنفاس الناس لقناة العربية المشبوهة التابعة
للأمريكان والذي لم يكن بريئا ..واتهامه للاخوة الشيعة في البلدان العربية وغيرها.. بعدم الانتماء لبلدانهم مؤكدا أن انتماءاتهم وولائهم لإيران .. وهو اتهام خطير بغير دليل ..ولكنه يمضى في نفس الإطار المعادى للمسلمين أيا كان مذهبهم شيعي أو سني وهو ما يتبعه النظام الفرعوني بقيادة البارك على أنفاس الناس منذ اليوم الأول لبروكه على عرش الفرعون متبعا طريقة فرق تسد
فإذا كان البارك لا يقصد ما قاله ..كما أكد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية .. فهو غير جدير بالبقاء حاكما لمصر .. ويجب عزله .. فالحاكم يجب أن يقول ما يقصده تماما دون نقص أو زيادة .. وإلا فما الفارق بينه ورجل الشارع الذي لا تؤثر كلماته على الجميع مثلما تؤثر كلمات الحاكم؟
وإذا كان البارك يقصد ما قاله فهو أيضا غير جدير بحكم مصر .. لأنه في تلك الحالة يتأكد أن هناك خللا جسيما في قواه النفسية و العقلية .. أو على الأقل يكشف لنا أن البارك يعانى من النقص الخطير في معلوماته الدينية والسياسية أيضا .. وهو الأمر الحقيقي الذى يلمسه الجميع .. إضافة إلى أن حديثه المشبوه يؤكد عمالته بالوكالة عن الصهيو صليبية العالمية العاملة على تفتيت البلاد العربية والإسلامية إلى كيانات هزيلة وفقا للهوية المذهبية الضيقة للدين الواحد بإشعال الفتنة بينهم
والتهمة التي أطلقها البارك طالت الشيعة في لبنان والسعودية والكويت والبحرين وسوريا ومصر أيضا .. وبلدانهم بالطبع لن تلتفت إلى كلامه غير المسئول والمتوافق مع الأمريكان .. ولكنه مع ذلك لن يمر بسهوله وسيجلب الكثير من المتاعب للمصريين السنة الذين لا يهتم بهم البارك .. ولعل قتل أحدهم في العراق أول أمس ينبئ بذلك!
الأمر مفزع إذ أن البارك سيدفع الشيعة إلى الدفاع عن أنفسهم .. ويتهمون السًنة أيضا بعدم الولاء لبلدانهم ..فالسنة في إيران قد يواجهون بعض الصعاب من الأغلبية الشيعية .. إذا عاملوهم بكلام البارك غير المسئول ..واعتقد أن إيران الرسمية لن تفعل ذلك ..
أيضا البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها من بلدان العالم التي يشكل المسلمين فيها الأقلية طالتهم التهمة الكاذبة بأن المسلمين يدينون بالولاء لبلدانهم الأصلية أو لبلدان إسلامية غير بلادهم الأوروبية أو الأمريكية وهو ما ينافى الحقيقة .. ولكنه سيسبب لهم الكثير من المشكلات.. فالاتهام جاء على لسان رئيس دولة يفترض أنها من دول العالم الإسلامي ..ولكن مبارك يرى نفس ما يراه أعداء الإسلام ويفعل مثلهم ، وحديثه لقناة العربية المشبوهة يؤكد ذلك بدون لف أو دوران
فما الداعي لذلك لحديث في ذلك التوقيت بالذات الذي تشن فيه الولايات المتحدة الإرهابية حملة ظالمة ضد إيران
من المؤكد انه نفذ الأوامر التي جاءت من الأمريكان ليشن هجوما على الشيعة وإيران في إطار الضغوط الصهيونية التي تحاول إيقاف التقدم العلمي الإيراني .. وعلى وجه الخصوص في الكيمياء الذرية للحيلولة دون وصول إيران إلى صناعة القنبلة النووية
الحديث تم بتوجيهات أمريكية لمهاجمة إيران عن طريق الهجوم على الشيعة .. ولو طلبوا منه مهاجمة السنة لفعل أيضا
لماذا لم يقل البارك أن اليهود في كل مكان في العالم يدينون بالولاء لإسرائيل .. وليس إلى البلدان التي يعيشون فيها..بالطبع لا يستطيع ...فهم الأصدقاء الذين يدعمونه ويحمونه ويتمسكون به كنموذج للانبطاح والاستسلام والخيانة ..يحتذي به باقي الأمراء الملوك والرؤساء العرب.. هو يفعل ما يملى عليه .. و يردد ما يردده الأمريكان و الصهاينة ولا جديد في ذلك
البارك بحكم تكوينه الثقافي والمعرفي الضحل.. لا يعرف من هم الشيعة تماما .. كما لا يعرف من هم السنة .. فهو قد تولى رئاسة مصر في الخمسين من عمره ولم يكن قد ركع لله وفقا لأقوال المحيطين به.. وواقعة الالتفات إلى الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر أثناء الصلاة ..واقعة شهيرة وقال البارك مبررا ما فعله بعدها انه كان ينظر لشيخ الأزهر في الصلاة ليفعل مثله .. مجرد تقليد كطفل صغير يذهب أول مرة إلى المسجد.. مثل ذلك الرجل لا أمل فيه ولا رجاء منه ولا يمكن أن ينتج عنه سوى الشر والتربص بالمسلمين .. وما جرى مع وفاء التي أشهرت إسلامها وسلمها البارك إلى الكنيسة لتفعل بها ما تشاء .. يوضح أيضا من هو البارك وما الذي يضمره للمسلمين سواء كانوا شيعة أو سنة ..
وإذا كان البارك يرى أن الشيعة غير منتمين لبلادهم .. فلماذا لم يقف مع السنة العراقيين لمواجهة العدوان الصهيو صليبي ؟
هو يقف في الصف الذي تختاره له أمريكا .. تأمره فيطيع .. ويمكنه أن يخرج علينا غدا .. بأن السنة مثل الشيعة ليس لديهم ولاء ولا انتماء .. وإذا رضت أمريكا عن فريق خرج يمجده وأمتدح المنضمين إليه
المؤسف أننا في ظل الهجمات المتواصلة ضد الإسلام والمسلمين والطعنة الخلفية دائما تأتى من نظام فرعون مصر الفاسد بعمالته وخيانته .. فالشيعة حاليا هم الذين يقودون الحرب ضد الصهيو صليبية .. وهم راس الرمح المرعب لأعداء الإسلام في المرحلة الحالية على الأقل .. وهى المرحلة التي وهن فيها السنة بحكم ظروف الحكم ببلدانهم وطبيعته الديكتاتورية ..
.. وإذا كان عدو عدوى .. صديقي .. وصديق عدوى.. عدوى .. فما بالك بإيران المسلمة وحزب الله البطل في لبنان و أبطال العراق المجاهدين شيعة وسنة و أبطال حماس في فلسطين .. هل كل هؤلاء لا ينتمون لبلادهم ..؟
المؤسف أن القائل لا ينتمي لبلاده أو للإسلام بقدر ما ينتمي للصهيونية ..!
فليخسأ الذين خانوا بلادهم وجردوها من قوتها و أذلوا شعبها ، وسرقوه، ويتهمون غيرهم بالخيانة .. التي يتمرغون هم في وحلها
نتمنى أن تنجح إيران في صناعة القنبلة النووية لتكون درعا يحمى إيران أو غيرها من البلدان الإسلامية الموبوءة بحكام من نوعية الفرعون البارك على الأنفاس
ونتمنى ألا يكون الفتيل الذي حاول البارك إشعاله ذو جدوى وان يخبو ويخيب فالشيعة والسنة في معسكر واحد هو المعسكر الإسلامي الذي لن يتفتت مهما كان الضعف والوهن الرسمي ..فكل تقدم لبلد مسلم يصب في النهاية لصالح كل البلاد الإسلامية.
ولكن فرعون مصر البارك عميل الصهيونية الذي اتهم الشيعة ليشعل الخلافات الطائفية هو نفسه الذي يحذر من انسحاب القوات الأمريكية من العراق .. ويطالب ببقاء قوات الاحتلال .. و يعمل كل جهده لتدعيم الاحتلال في العراق وأفغانستان وفى فلسطين أيضا
وهنا أتذكر قول الرئيس السادات موجها حديثه لمبارك : ( في إسرائيل بيحبوك يا مبارك )
وبعد ربع قرن يمكن أن نقول نحن أيضا ما قاله السادات !

الأربعاء، أبريل 12، 2006

بدون هزار 36 هيصة و زمبليطة الحجاب



بدون هزار36

========
هيصة و زمبليطة الحجاب
========
بقلم : محمد عبد العليم
Mohamedabdalalim @hotmail.com
لا اعرف سر الهيصة والزمليطة التى
يحدثها البعض لأن إنسانه تحجبت
– وضع تحت إنسانة ألف خط_ أو تفكر في ارتداء الحجاب وخاصة لو كانت ممثلة مشهورة فتسن فورا الأقلام القادحة والمادحة في سباق لا معنى له إلا أن البعض يفزعه التدين والبعض الأخر يرتعب من الابتعاد عن بعض القشور لا اللباب
ما يثار يؤكد أننا ضد الحريات الشخصية للإنسان التي نطالب بها لنفسنا فقط وقد أتيح لي التقرب من إحدى الممثلات الشهيرات التي تحجبت فترة وعادت بلا حجاب عندما أرادت هي حرة وبصراحة بحجاب بدون حجاب هي بمائة رجل و أمثالها كثيرات
ولكن لماذا نريدهن عرايا ولا نلومهن على ذلك
وانقسمنا على أنفسنا ما بين قادح ومادح ومؤيد ومعارض
هل لأننا رجال ونحب الفرجة ؟
أم لأننا نحتاج الى نظارات ومكبرات لنرى حقيقة أنفسنا؟
======
كلام هزار
======:
قال لي: لماذا يغضب البعض من ارتداء بعض النساء للحجاب؟
قلت له:
دخول الحدائق العامة للتمتع برؤية الزهور اصبح برسوم
أما رؤية الزهور البشرية فما زال متاحا وبدون تذاكر أو ضرائب
-------
تنشر في جريدة السياسي بتاريخ 16 إبريل 2006

هل نمسك بالكرباج ونلهب ظهر الفرعون ؟


هل نمسك بالكرباج ونلهب ظهر الفرعون ؟

بقلم: محمد عبد العليم

هل يرث الحكم أم لا ؟

حكم من ؟
حكمنا نحن ..
وهل نحن قطيع من الأغنام يرثه ابن مالكه أو يتصرف فيه بالبيع أو الذبح؟
حكامنا يروننا كذلك مجرد قطيع من النعاج لا كباش فيها لها قرون يمكن أن تطعن بها كروش المعتدين على حق النعاج في الحياة ..فيمسكون بالكرابيج ليلهبون ظهر كل من يتيقن انه ليس نعجة ..فيرفض أن ينضم إلى القطيع
حاكم البلاد ظن انه رب العباد فوكل أمر الشعب إلى جلاد من جلاد يه يؤدب كل من فكر في أمر من أمور الحكم من غير العائلة الأخطبوطية الحاكمة .. وكله باسم القانون .. ونحن نعرف طبيعة القوانين التي وضعت بليل بهيم – لماذا بهيم – ربما لأنهم يرونا كالبهائم عندما يؤلفون القوانين التي تخدمهم فقط ولعل القانون الأسود المسمى بتعديل المادة 76من الدستور الذي زوروا فيه إرادة الشعب أحد تلك القوانين المعيبة والتي تشكل مصيبة وسدا منيعا دون تطلع أحد من غير عائلة الفساد البارك على الأنفاس لكرسي الرئاسة والتي تحطم أمال الجماهير في إحداث التغيير تمهيدا للتخلص من فساد طويل الأمد ممتد المفعول استمر طوال اكثر من ربع القرن ينهش في جسد وطن يئن ولا أحد يستمع لأنينه المتواصل في ظل حاكم لا يهتم إلا بجمع اكبر حصيلة ممكنة من المال عن طريق تسهيله لعمليات السطو لأعوانه من اللصوص الذين باعوا البلد تحت مسمى الخصخصة بالبخس .. ورغم ذلك لم يحصل مواطن مصري واحد على نصيبه من حصيلة البيع فالحصيلة كلها في جيب البائع الذي لا حق له في البيع لأنه لا يملك شيئا سوى سلطة غاشمة مدججة بسلاح البطش دون وازع من أخلاق أو ضمير يرفق بشعب فقير مريض
ولكن كيف يكون لمثل هؤلاء ضمائر حية وهم يحللون الحرام ويحرمون الحلال ولا يتورعون عن فعل كل الموبقات والمحرمات في سبيل تدعيم حكمهم وتسلطهم واستمرارهم على كراسيهم التي يتبادلونها فيما بينهم بحكم الميراث إلى ما شاء الله
وإذا كانت عملية التوريث التي يصر النظام الفرعوني على تمريرها رغم كل المحاذير مرفوضة من الأغلبية العظمى الكاسحة للجماهير ولا تجد من يؤيدها سوى عشرات من الأفراد المحيطين بالديكتاتور الفرعوني .. فان النظام لا يجد أمامه سوى تلك الجريمة النكراء ليخفى جرائمه خلف حاكم جديد من نفس العائلة التي خربت عن عمد كل شيء ودمرت كل شيء.. وحالت دون تحقيق أمل واحد من آمال شعب طاق إلى نيل حريته من اسر تلك العائلة الباركة على أنفاسه فكهنة النظام يعرفون انهم إذا تركوا الحكم دخلوا السجون وإذا تنازلوا عن سلطانهم كانت محاكماتهم هي النتيجة الطبيعية الوحيدة لابتعادهم عن كراسيهم
وفى ظل تلك الجريمة التي تتفعل وتتم رويدا رويدا ..الشعب ينتظر في صمت .. ربما يسبق العاصفة .. ماذا ستسفر عنه الأيام القادمة .. خاصة وان الأخبار المتسربة أو الشائعات الممررة - سيان – تؤكد أن الرئيس الفرعون البارك على أنفاس الناس مريضا وكذلك كبار أعضاء حزب الفساد مرضى ويقال انهم يمضون أيامهم الأخيرة لإصابة معظمهم بالسرطان الذي أصابوا به عن طريق جرائم يوسف والى وزير الزراعة السابق ونائب رئيس الحكم الوطني الحاكم ملايين المصريين .. اللهم اشف كل مؤمن
ولكن هل يطول انتظار الشعب أم يفاجأ بان التوريث يتم أن لم يكن قد تم بالفعل منذ فترة ..فالابن يحكم بالوكالة عن أبيه ويقرر ويصرح وفريق النفاق وكتيبة المرتزقة ينفذون الأوامر الصادرة من الابن فالأب يقال انه في غيبوبة تأتيه على فترات متقاربة ويبذل الأطباء المحيطين به جهدهم للحفاظ على حياته ..ربما هي غيبوبة مصطنعة .. لتدريب الابن على كيفية التعامل مع أهل النفاق ليعلنوا البيعة الفاسدة للابن في حياة أبوه الذي لن يعلن عن موته إلا بعد اعتلاء ابنه المكروه لعرش الفرعون
لقد أكد الفرعون أن ابنه يساعده .. أي انه اصبح مساعدا لرئيس الجمهورية في نفس المكان الذي كان يشغله المشير الجمسي أيام السادات وغيره من المساعدين للرئيس السادات وكانوا بلا صلاحيات .. أما الفرعون البارك فتنازل دون سند من دستور أو قانون عن حكم البلد سرا لأبنه ! .. وهو ليس بحاجة إلى إعلان ليرث الحكم فالإعلان مكلف ولا حاجة إليه فهو يحكم ويتحكم والبعض مازال ينادى لا للتوريث … و أقول معهم لا للتوريث و أخشى ما أخشاه أن يقول الأحفاد من بعدنا نفس قولنا ..لا للتوريث عندما يبلغ جمال مبارك من العمر ارزله ويحكم ابنه أو ابنته أو ربما أبناء شقيقة إذا تنازل وسمح بانتقال الحكم إلى أبناء شقيقة .. وهنا سيقول المنافقون أننا نعيش أزهى عصور الديمقراطية ..!
مأساتنا أننا نتكلم .. ثم نصمت ..ثم نتكلم .. ولا نفعل شيئا ونريد من الآخرين أن يفعلوا لنا ما يجب أن نفعله ..
أرتكن البعض إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية الإرهابية سوف تزيح البارك على الأنفاس وعائلته عن الحكم .. وهللوا لذلك
وروج البعض إلى أن البارك سيعلن مفاجأة ويستقيل ويرتاح الناس منه
وظن البعض انه لن يعود من إحدى رحلاته علاجه المنتظم إلا على ظهره ليدفن ويرتاح الناس
وردد الكثيرون انه مات بالفعل ومن يظهر أمامنا هو البديل .. وقالوا انه شخص في نفس حجمه يرتدى ماسكا مشابها لوجه البارك
ولكن أيا كان الأمر فان الأماني لا تتحقق بدون فعل .. ولن تتحقق دون عمل جاد .. فالطريق طويل أمام الجماهير لتعلن رفضها المطلق للتوريث أيا كان شكله وطريقته و أسبابه .. والبداية دائما هي الأصعب والأخطر ولن ينال شعب حريته إلا بسداد كامل الثمن فالحرية لا تأتى بالتقسيط ولا تأتى بالتدريج .. هي حرية أو لا حرية .. و الشعوب المستحقة للحرية هي الشعوب الحرة المناضلة باستمرار للحفاظ على حريتها .. أما الشعوب المستعبدة فهي الشعوب البليدة فاقدة الذاكرة والمغيبة أو الغائبة عن الوعي والغارقة في خيالات مريضة غير حقيقية .. حيث تتوهم أن ساعة الخلاص آتية بلا فعل جاد للتخلص من فساد طواغيت صنعتها تلك الشعوب بصمتها الطويل وخوفها من الكرباج المرفوع أمامها ..فإذا أردنا التحرر علينا أن نمسك بالكرباج ونلهب به ظهر الديكتاتور المستبد .. عندها ستشرق شمس الحرية على جماهير الأمة وعندها تختار مصيرها و قائدها وطريقها بحرية كاملة غير منقوصة وبلا قيود أو شروط
فهل نمسك بالكرباج لنبرهن أننا لسنا قطيع من الأغنام كما يظن الفرعون وكهانه..؟
هل نمسك بالكرباج ونلهب ظهر الفرعون ؟

منشور على موقع صوت المقاومة بتاريخ11 إبريل 2006

الأحد، أبريل 09، 2006

التوريث مسلسل إجرامي قائم


التوريث مسلسل إجرامي قائم
بقلم

محمد عبد العليم
الفًجر بضم الفاء هو التعبير الحقيقي والسليم عن نظام افسد متعمدا كل شيء كان جميلا أو كان هناك أمل في تجميله .. نظام لا أخلاقي لا يختار سوى الأشرار المنحرفين خلقيا ويضم ويقرب إليه فقط المستغلين واللصوص والمجرمين.. ليعهد إليهم تمرير الفساد وتكريسه وحمايته.. فمنذ استيلاء البارك على أنفاس الناس على الحكم بالتزوير والإرهاب بقوى الأمن التي تحمى الحاكم وتعادى المواطنين .. وهو يخطط لإفساد كل شيء ابتداء من الأخلاق انتهاء بخزانة البلاد..


منشورعلى الموقع التالى بتاريخ7 إبريل 2006


http://members.tripod.com/almoqawma1/

أو
http://members.tripod.com/almoqawma1/m2.htm


=====================

التوريث مسلسل إجرامي قائم

و تفعيله مستمر بنشر شائعات مرض البارك
و أصابته بالسرطان

===============
القضاء على ثقافة وآفة الخوف ضرورة للتخلص من الفرعون وأتباعه
==================
بقلم : محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
mohamidabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim @gawab.com

الفًجر بضم الفاء هو التعبير الحقيقي والسليم عن نظام افسد متعمدا كل شيء كان جميلا أو كان هناك أمل في تجميله .. نظام لا أخلاقي لا يختار سوى الأشرار المنحرفين خلقيا ويضم ويقرب إليه فقط المستغلين واللصوص والمجرمين.. ليعهد إليهم تمرير الفساد وتكريسه وحمايته.. فمنذ استيلاء البارك على أنفاس الناس على الحكم بالتزوير والإرهاب بقوى الأمن التي تحمى الحاكم وتعادى المواطنين .. وهو يخطط لإفساد كل شيء ابتداء من الأخلاق انتهاء بخزانة البلاد.. مستغلا في ذلك آفة الخوف التي باتت ملازمة للمواطن المصري الفقير نتيجة السلب والنهب الرسمي المنظم والمخطط.. ذلك المواطن المغلوب على أمره …ليس أمامه في ظل إرهاب سلطوي غير مسبوق سوى الصمت أو الجوع وإلا فالمعتقلات والسجون ترحب بالمعترضين والتنكيل بالمعارضين
والنظام الاستبدادي يستغل تلك الآفة استغلالا جيدا ويحرص على نشرها لتحقيق أطماعه غير المشروعة ولتسهيل ارتكابه للجرائم النكراء التي ترتكب جهارا نهارا دون حسيب أو رقيب في ظل إعلانه لحالة الطوارئ الدائمة والمستمرة ربع القرن و المسببة للرعب والخوف الذي يستثمره لممارسة المزيد من الانحرافات
فآفة المجتمع العربي .. أو هي آفة أي مجتمع .. الخوف من الظلام.. ومن الظلم.. ومن الآخرين ومن الرقابة .. من السلطة الاستبدادية ومن الحكومة الفاسدة المفسدة التي لا تتورع عن ارتكاب أحط أنواع الجرائم ضد جميع أفراد الشعب دفاعا عن الفرعون البارك على الأنفاس بدون حق .. بالتزوير وبالاغتصاب والإرهاب
والمصري خاصة والعربي عامة .. نظرا لظروف معيشته المرتبطة بالسلطة الديكتاتورية .. ووراثته لثقافة الخوف من رموز السلطة أبا عن جد .. يلجا كثيرا إلى التحايل والتلون والمكر، واتباع أسلوب التقية بإعلانه عن غير ما يبطنه اتقاء شر السلطة.. التي يرى أنها لا تتورع عن نشر الأذى بين المواطنين.. فينافق المسئولين صغارهم و كبارهم ، ويصفق مع المصفقين.. ربما استطاع بنفاقه الابتعاد عن آذاهم أو نال عطاياهم.. خصوصا وان التاريخ الطويل للسلطة.. يؤكد حرصها الشديد على تلقين كل من رفع رأسه أمام الكبار دروسا في الأدب والأخلاق وكيفية احترام الكبير وتقديسه طالما هو في المنصب الحكومي .. حتى ولو كان لصا قاتلا.. كأغلب المسئولين من الفراعنة الكبار والصغار وكهانهم المنتشرين كفيروس الإيدز أو أنفلونزا الطيور في أروقة الحكم المختلفة خاصة الأمنية منها وكذلك في وسائل الإعلام الانبطاحي العربي الرسمي
ومن اللافت للنظر لمعظم العاملين في الإعلام والمراقبين له أن البعض - وهم الأغلبية - يلجأ ون للشكوى (هذا إذا فعلوا وهو نادر الحدوث) ولو من أمر هين وبسيط بدون توقيع أسمائهم .. لأنهم يعرفون أن صغار و كبار المسئولين يعتقدون أن الشكوى قلة أدب .. ويعتبرون أن الدستور والعرف والقيم والأخلاق في كل البلاد العربية تمنع المواطنين من عرض مطالبهم علنيا سواء في المنتديات والندوات أو بالكتابة في الصحف أو بالكلام مع الآخرين
ولذلك كانت ثقافة الخوف هي السائدة بين جماهير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج باستثناء بعض قطاعات الشعب اللبناني المتمتع بشيء من الحرية محرومة منه جماهير الشعوب العربية!
وثقافة الخوف هي التي تترعرع معها ديدان النفاق .. وهى الدافعة إلى التصفيق الصفيق لكل هيافة قول وتهريج فعل .. ليؤدى ذلك في النهاية إلى مزيد من التراجع واستقرار التخلف في ظل استمرار ثقافة الخوف والرعب..
الشعب العربي يخاف من الحكومة والحكومة العربية تخاف من الشعب ويظل الفساد يترعرع وينمو ويكبر و يتغول ويتغلغل في كافة مناحي الحياة ليأكل كل أمال وتطلعات شعوبنا في مستقبل افضل تتمتع فيه الأمة العربية بحرياتها الإنسانية ..!
ولكن إلى متى تستمر تلك الثقافة المميتة للأمم هي السائدة ؟
هل يمكننا إزالة جبال الخوف من نفوس الناس ؟
هل يمكننا التخلص من الرعب المملوءة به القلوب العربية ؟
ألا توجد طريقة للتحرر من الإرهاب الممارس من قبل الأنظمة المنبطحة المعينة من قبل الصهيونية العالمية ؟
ربما .. ولكن الطريق طويل ومسئولية المثقفين غير المصنوعين لخدمة السلطة كبيرة وضخمة.. وعليهم البدء في مشوار علاج جماهير الأمة من الخوف .. الملازم لها من السلطة الاستبدادية الإرهابية !
و السؤال هل يبدأ المثقف العربي الخطوة الأولى في المشوار الصعب ؟
البعض بدا بالفعل منذ سنوات وواجه الكثير من المشكلات والصعاب ومن بين هؤلاء كتائب المناضلين الشرفاء في مصر وفى طليعتهم حزب العمل الذي حاربته السلطة الفرعونية الاستبدادية الغاشمة بكل ما تملك من وسائل بطش ابتداء بالتهديد والوعيد و بالضرب و السجن إلى أن اصدر الفرعون البارك أوامره بتجميد الحزب الذي التفت حوله الجماهير و أوقف جريدته الورقية (الشعب ) التي كان لها صداها الهائل في أوساط الجماهير المصرية .. المتشوقة للتخلص من الفرعون البارك على أنفاس الناس.. وبالرغم من الأحكام القضائية النهائية لصالح ذلك الحزب فان الفرعون يخشى عودته لأنه يعلم انه المسمار الأول في نعشه.. بل كان بالفعل هو وجريدته المسمار الأول أو سن النصل الذي أصاب قلبه بعلامات الموت القريب إن شاء الله.. ولذلك فلم يكن هناك بد أمام الفرعون البارك سوى الرفض لتنفيذ كافة الأحكام القضائية النهائية الواجبة التنفيذ.. فعودة حزب العمل للشارع السياسي تمثل تهديدا حقيقيا لنظام الفرعون الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وتحول دون تنفيذ جريمة التوريث التي يصر الفرعون البارك وعائلته على ارتكابها ..!
ولكن هيهات أن تتم في ظل الرفض التاريخي الذي أعلنته جماهير الشعب المصري خلال (الاستفتاء على رئاسة الجمهورية الأخير) الذي أطلق عليه النظام بالكذب والتضليل مسمى ( انتخابات رئاسة الجمهورية).. ليظل البارك على الأنفاس باركا عليها إلى ما يشاء الله بالتزوير و بإعلان النتائج المخالفة للحقيقة وبالتعديل الممجوج لمادة صارت أضحوكة غبية !
أعلنت الجماهير رفضها للبارك وبطانته وكهانه بمقاطعة الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور المفصلة تماما على حجم البارك وابنه المتطلع لوراثة الحكم ضد الرغبة الشعبية .. كما امتنع الشعب أيضا على المشاركة في التهريج المسرحي الذي قيل انه انتخابات رئاسية !
ولكن النظام البوليسي أعلن عن فوزه بالرئاسة ولكنه لم يستطع أن يزيد في عدد المشاركين في الاقتراع عن 7ملايين مواطن من بين أكثر من 32مليون مواطن لهم حق الاقتراع !!
ورغم ذلك التوريث مسلسل إجرامي قائم و تفعيله مستمر على قدم وساق ويتم عبر طرق مختلفة منها نشر الشائعات عن مرض الرئيس البارك و أصابته بالسرطان .. وعلاجه منه بجلسات كيمائية وإشعاعات ذرية .. وانه يسقط في الحجرات التي يتنقل خلالها ما بين الأجهزة العلاجية .. وإن أيامه تقترب من نهايتها .. حيث أن المرض السرطاني تمكن من جسده وانه في مراحله الأخيرة ..!
لماذا يحاول النظام الفرعوني نشر تلك الشائعات بين الجماهير وتتناولها بعض الصحف لتمريرها بين الجماهير و ليتداولها الشعب ؟
ليخفف الشعب الرافض للبارك وعائلته من ضغوطه على نظام البارك خاصة و أننا من الشعوب العاطفية التي تغلبها المشاعر الإنسانية فيتعاطف مع المريض .. ومن ثم يبدأ ظهور الابن المكروه كأبيه وأمه من الجماهير والموعود بالميراث غير المستحق ..ولعلنا نذكر كيف تم تمرير مشاركة سوزان مبارك في الحياة السياسية المصرية بنشر شائعة عن مرضها بسرطان الدم ووقتها نشر الأستاذ الراحل مصطفى أمين في عموده الشهير ( فكرة) بجريدة الأخبار مطالبا الشعب المصري بالدعاء من اجلها ..إذ أشيع وقتئذ أنها تعالج في إنجلترا من سرطان الدم ..وأنها ستغير دمها سنويا ..الخ
وتفاعل الشعب مع الشائعة التي أطلقها النظام وتقبل بوجودها في قمة الساحة السياسية في أيامها الأخيرة ..إلى أن نسى الناس ذلك وصارت أنشطتها في كل مكان فأصبحت الملكة بلا مملكة تعين الوزراء وتعزلهم وترأست المجالس القومية وغير القومية
الأمر نفسه فعله النظام مع اقتحام أو إقحام جمال مبارك عالم السياسة بعدما تملك عالم الاقتصاد وسيطر على اقتصاد مصر واشترى وباع ديون البلاد .. في سابقة خطيرة للفساد الرسمي ربما على المستوى العالمي.. فقد صنعوا له ما أطلقوا عليه لجنة السياسات غير المسبوقة في الأحزاب المصرية.. وانتشرت شائعة ملازمة لذلك التصعيد بإصابته بالسرطان بعد معالجته من الإدمان وان أيامه أصبحت معدودة .. ليتقبل الناس تواجده غير المبرر على الساحة السياسية بل على قمتها ..ومر الأمر على الجماهير العاطفية إلى أن صار هو الملك الفعلي للبلاد يصدر الأوامر ويعين الوزراء وكبار الموظفين ورؤساء تحرير الصحف الحكومية وينشر المزيد من الفساد .
وهانحن اليوم أمام سيناريو نفس المسلسل الذي أعتاد عليه النظام الفاسد ..التظاهر بالمرض ونشر الشائعة بين الجماهير .. ولكن هذه المرة لا تجد أبواق السلطة الغاشمة تعاطفا من أي نوع .. بل ربما رأت الجماهير في ذلك انتقام السماء ممن أذلوا الشعب وأهانوه وخانوه وباعوه للأعداء ..اللهم لا شماتة.. اللهم اشف كل مريض مؤمن بالله
ولعل ما قاله الفرعون البارك على الأنفاس عندما استمر ابنه في صعوده المتواصل على أكتاف السلطة دون ظهور المرض الشائعة الذي دخل عن طريقه إلى قمة السلطة السياسية دون استحقاق ..قال البارك : إن أبني يساعدني .. في سابقة تشكل جريمة خطيرة في حق الشعب وبالمخالفة للدستور الذي يدعى التمسك به ويرفض تغييره أو تعديله !
فإذا كان يحق لرئيس الجمهورية أن يأتي بابنه لمساعدته في عمله فمن باب أولى أن يأتي كل موظف حكومي بابنه أو ابنته لتساعده في عمله .. ولا داعي لانتقاد ما يفعله بعض أساتذة الجامعات الحاصلين على الدكتوراه بواسطة الأمن والمعينين أيضا بواسطة الأمن من الإتيان بأولادهم وبناتهم وتعينهم أساتذة أيضا دون باقي الطلاب رغم تفوقهم واستحقاقهم .. ولتكن الوظائف الحكومية المصرية طبقا لذلك وراثية والأغراب يمتنعون ويمنعون !
حتى الفساد وراثي !
وفى إطار التمهيد للتوريث والحصول على مباركة وموافقة اللوبي الصهيو أمريكي أكد البارك على الأنفاس اكثر من مرة أن خروج الاستعمار الأمريكي الصهيو صليبي من العراق سوف يدخل العراقيين في حروب أهلية ولذلك فهو يؤيد بقاء الاحتلال.. وهو يفعل ذلك إرضاء للصهيونية العالمية التي تدعم وجوده وتوريث ابنه وجلوسه على العرش الفرعوني وهكذا سار خلفه الأفاقون والمنافقون واصبح بقاء الاحتلال ضرورة لمصلحة الشعوب الواقعة تحته .. وهكذا تبنى نفس الدعوة الشيطانية لبقاء الاحتلال الإعلام الحكومي العربي الذي يتولاه الخونة وعملاء أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية وفروعها المتمثلة في أجهزة الأمن العربية .. ولم يكن غريبا بناء على ذلك أن يعلن رئيس اكبر جهاز مخابرات عربي بأنه يجب على حركة حماس الفلسطينية بعد نجاحها في الحصول على ثقة الناخب الفلسطيني أن تعترف بإسرائيل وان تنبذ المقاومة المسلحة وان تستسلم للمطالب الإسرائيلية .. وبات واضحا جليا أن بقاء النظم العربية الديكتاتورية يرتبط ارتباطا وثيقا بمصالح إسرائيل وحدها وليس المصالح العربية !
وليس أدل على ذلك من الرسائل المتبادلة ما بين الفرعون البارك على أنفاس الناس وحكام إسرائيل .. فيوم تشكيل الحكومة الفلسطينية وحلفها لليمين الدستورية وافق فوز حزب كاد يما الإسرائيلي بالانتخابات حيث أرسل البارك برقية تهنئة إلى إسرائيل.. ولم ينبس بحرف واحد هو وجميع الأنظمة العربية المنبطحة لتهنئة حماس بتشكيل الحكومة .. فحماس فضحتهم اكثر مما هم مفضوحين
فلا عجب إذن من عدم مشاركة البارك والملك عبد الله السعودية والملك عبد الله الأردن وغيرهم في القمة العربية الأخيرة بالعاصمة السودانية الخرطوم .. وكيف لهم الحضور والمشاركة فقط بالظهور على شاشات التليفزيون .. بينما التعليمات الأمريكية الصادرة لهم ممنوع الذهاب للسودان الذي تتربص به أمريكا ؟
فتواجدهم في السودان معناه وقوفهم معه في مواجهة الإرهاب الأمريكي ولكنهم يؤيدون الإرهاب الأمريكي ويدافعون عن الاستعمار الأمريكي للعراق ويهاجمون الفلسطينيين الذين اختاروا حماس في أول صورة ديمقراطية غير مزيفة بالمنطقة العربية .. فصمموا على البقاء في قصورهم خوفا من غضب بوش عليهم
عموما جامعة الدول العربية ماتت ولا لزوم لها إلا لتلميع الرؤساء والملوك العرب الذين زادهم الانبطاح انبطاحا حتى في ظهور الشمس أو في كسوفها وفى الخسوف أيضا
الذي تعجبت منه أن الاجتماع القادم للقمة العربية سيكون بالقاهرة وبرئاسة السعودية .. وسر التعجب هو لماذا يجتمعون ؟
ألا يخشون الحسد؟
ربما كان اجتماعهم المزمع لتقطيع تورتة الانبطاح الجديد أو مباركة عميد من عمداء الاستسلام والخيانة لتوريث أحد عبيد الانبطاح
ولكن إذا تخلصنا من خوفنا وقضينا على ثقافة الخوف -كما ذكرت في بداية المقال - وانتزعنا حقوقنا في العدل والحرية سنوزع حلوى الاحتفال بسد كل الطرق والاتجاهات الماضية نحو ارتكاب جريمة التوريث النكراء .. فهل نفعل ؟

الاثنين، أبريل 03، 2006

بدون هزار 35 طظ فى قائلها


بدون هزار 35
============

بقلم : محمد عبد العليم

Mohamedabdalalim @hotmail.com
========

طظ في قائلها
========

يحاول الإنسان دائما التمسك بالجذور ، ولو لم يكن له جذر واحد..
كذلك شعوب حديثة التكوين تحاول التعملق بالتمسك بتراث غيرها ..
فتلتصق بتاريخ قديم لإناس غيرهم سكنوا واستوطنوا نفس المكان
الذي جاء إليه إنسان العصر الحالي في فترة من الزمن
والمصريون ينسبون أنفسهم إلى الفراعنة
على الرغم من اندثار عصرهم تماما بغزو الاسكندر المقدوني لمصر ..
وتوالت عصور أخرى للبطالمة والرومان واليونان والعرب والأتراك
وعاشوا وتزوجوا وتناسلوا على نفس الأرض التي تنسب كل عصورها إلى الحكام ..
أما الشعوب فدائما لا تجد حظا في التاريخ إلا النسيان .
ولم يكن المصريين كلهم فراعنة ..
حتى في عصور الأسرات الفرعونية
فالفراعنة هم الحكام فقط ..
والشعب لم يكن فرعونيا أبدا .. ولكنهم نسبوه كالعادة إلى ا لحكام ،
ومع ذلك نحاول التأكيد على أننا فراعنة ..
ربما أردنا التفاخر والتباهي بالانتساب إلى الحكام والملوك كما يحدث الآن
وترى أحدهم يقول لك : أنت عارف أنا مين .. و ابن مين ؟
أبن مين .. طظ في قائلها
======
كلام هزار
======

قال لي : اغضب جدا ممن يقول ( مش عارف أنا مين ؟
والمثير أن البعض يقول ( مش عارف أنا أبن مين ؟
قلت له : من يقول لك مش عارف أنا مين ..
لا تغضب منه فلقد نسى اسمه ،
وكذلك من يقول مش عارف أنا أبن مين ..
فهو لا يعرف أبوه .. حاول أن تدله عليه .. ربما أصلح غلطته
-------
تنشر في جريدة السياسي بتاريخ 9 إبريل 2006