هل يفعل عسكرالعرب ما فعله عسكر عكاييف؟
مبارك يعلن رفضه للديمقراطية و لفكرة تداول السلطة سلميا
بقلم:محمدعبدالعليم
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@maktoob.com
توهم بعض المصريين أن الحكاية جد .. وأن الرئيس مبارك البارك على أنفاسهم ربع القرن.. جاد بالفعل في سماحه كديكتاتور بأجراء انتخابات حرة ونزيهة على منصب رئيس الجمهورية ..خاصة والإعلام السلطوي الهزيل هلل لقرار إحالة المادة الدستورية المطلوب تعديلها إلى مجلسي الشورى والشعب... لتتوافق مع المطلب الديكتاتوري .. في إجراء انتخابات شكلية تحافظ على الجوهر الأصلي للاستفتاء ..الذي لا يشارك فيه أكثر من عدة آلاف من المواطنين أو اقل .. بينما يعلن الإعلام الرسمي ووزير البوليس الذي يعمل فقط من أجل الرئيس المصري عن توافد الملايين من المواطنين للإدلاء بأصواتهم.. في إطار عملية تزوير حكومية مصرية ..لا نظير لها في العالم.. فيفوز الرئيس برقم إعجازي تتجاوز نسبته99%.. وبصرف النظر عن النسبة التي تكرم الرئيس مبارك.. وقرر تخفيضها إلى 98% في الاستفتاءات الأخيرة ..على منصب القائد المعجزة المسيطر على الأجهزة .. فقد كاد الناس يصدقون أن الديكتاتور الفرعوني يمكن أن يتحول بين يوم وليلة إلى إنسان وديع أمين و نزيه .. وهو ما لم يسبق حدوثه طوال التاريخ المصري ...الممتد كما يقولون إلى ما وراء 7الاف سنة..!
ولكن من يقرأ التاريخ ــ غير المزورــ ويفهمه ؟
لا أحد!
فما بالك إذا كان الديكتاتور قد أمضى 24سنة في السلطة.. يحكم ويتحكم من فوق عرش فرعون .. يسجن من يريد، ويقتل من يشاء ويرفع إلى جانبه في القصر الفرعوني من يحب .. ويتجبر على باقي الرعية ويتصرف في مصر والمصريين كيفما يتصرف ملاك العبيد في العصور المظلمة ؟
فهل يمكن تخيل أن الفرعون يتنازل ويتكرم على رعيته من الصعاليك والعبيد والمماليك الذين اشتراهم جده الأكبر من سوق أوهام أو أحلام الفرعون الحالم بقطيع من العبيد المستسلمين المطيعين له بدون مناقشة .. هل يمكن تخيل مجرد التخيل أن الفرعون الذي استبد وطغى وأفسد وشجع على ترعرع الفساد في كل مكان بمصر.. سوف يتقبل بسهولة ودون مقاومة استبعاده عن قصور الملك (بضم الميم)..؟
هل نصدق أنه يقدم على التنازل عن عرش الفرعون ، ويتحول إلى فرد من أفراد الشعب المصري البائس الفقير ..الذي لا يجد رغيف الخبز الرخيص .. إلا بعد صعوبة و لأي، وعذاب الوقوف في الطوابير الطويلة على أفران الخبز .. وما أدراك عذاب الطوابير في ظل استمرار أزمة لا يمكن إنكارها في القمح المستورد و الدقيق المستورد الضروري لصناعة الخبز.. !!
هل يمكن أن ينزل الفرعون من فوق العرش.. ويسير في شوارع وميادين القاهرة أو حارات وأزقة محافظات الصعيد التي تئن من الإهمال الحكومي المتعمد ؟
هل يمكن للفرعون التحرك بحرية وسط جماهير شعبه كمعظم حكام أوروبا ؟
هل يمكن أن يخرج خارج تلك الأسوار المحيطة بقصوره العامرة بأموال الجماهير المنهوبة ؟
هل يمكن للفرعون البارك أن يسير وسط الجماهير المفتقدة للأموال اللازمة لشراء اللحوم ..مع الوهم الذي زرعه في عقول الجماهير باستيراد اللحم من السودان وتراجعه عن ذلك حتى لا يشبع الشعب المصري فيثور عليه !!
المتسلطون على الشعب المصري من القيادات السياسية التي يحميها وزير البوليس من غضب الجماهير ..يقولون المثل ( جوع كلبك يتبعك) وعملية تجويع الشعب المصري مخططة من قبل السلطات المصرية الديكتاتورية ليسهل على الديكتاتور السيطرة على الجماهير الجائعة !!!!!
ويتردد أن اللحوم التي كان من المفترض استيرادها من السودان .. انتهت إلى رفض استيرادها من السودان لرخص أسعارها .. والمتاجرون باللحوم من السادة تجار النظام الديكتاتوري سيخسرون كثيرا .. كما أن الرئيس اكتشف أن الشعب المصري نباتيا ..لا يتناول اللحوم التي باتت حلما من الأحلام الكبرى للمواطن المصري الذي يشكو ليل نهار من غلاء الأسعار ومن سوء الخدمات في كافة المجالات.. بينما السادة الوزراء وصغار الطغاة المحيطون بالبارك يضحكون ويهرجون كلما أصابت جماهير الشعب مصيبة أو كارثة ... ليضحك على ضحكاتهم الفرعون البارك فوق أنفاس الناس في مصر.. التي صارت موطنا للهموم والصعاب المتواكبة مع اليوم الأول لبروك البارك على الأنفاس !!!
وبعد ..هل يعقل أن يسلم الفرعون مفاتيح القصور الملكية لشعب مصر ؟
هل يوافق أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي المسمى بالحزب الوطني الديمقراطي على تنازل البارك على العرش عن عرشه ..ليختار الشعب المصري حاكمه ؟
لن يحدث ..أبدا وهل أصابهم الجنون؟
هم ليسوا بالسذج ليتركوا فرعونهم ..الذي صنعوه ومن تواجده الصوري كفرعون يتكسبون من ذلك الوجود، ويستغلونه بأكثر مما يستغلهم هو .. ليظلوا في مواقعهم السلطوية ..التي تدر عليهم الملايين من الجنيهات بدون تعب أو جهد سوى ما يبذلونه من جهد النفاق والهتاف والتصفيق !!
ولذلك لن يتنازل الفرعون أبدا عن العرش الفرعوني .. بل ربما يفكر أو يتمنى تولى عرش دولة أخرى إضافة إلى مصر .. ولن يقدم على تطوير أو تعديل أو تنظيف مسار الحياة السياسية المصرية.. بناء على رغبة الجماهير.. أو من تلقاء نفسه .. ولكن انحناء كالعادة التي ألفناها منه لأمر الرئيس الأمريكي جورج بوش يمكن أن يفعل مالا يمكننا تصديقه !!
كما أن استمرار سيطرة رعاة الفساد من بقايا طغاة عصر المعتقلات الكبرى في مرحلة الستينات من القرن الماضي.. يؤكد أن الرئيس غير جاد في الاتجاه نحو الطريق الديمقراطي .!
فالطريق الديمقراطي يقلق الرؤساء والملوك العرب ويفزعهم ويصيبهم بالكوابيس .. ولولا الضغوط التي لا يستطيع احدهم الفكاك منها ما أقدم البارك على ما فعله من محاولة تعمية الجماهير وتضليلها بتمرير مسرحية تعديل فقرة من الدستور الكسيح المهلهل.. لتزيد بطانة السوء المشهورة بترزية القوانين المعيبة هلهلته.. بتفصيل المادة المعدلة لتناسب الفرعون فقط من دون جميع المصريين الأحياء منهم والأموات!
وما ينفى نية الفرعون في المضي على طريق الحرية أو الاتجاه بالبلاد نحو الحكم الديمقراطي .. حرصه على بقاء المجموعة الفاسدة ـــ التي يعرفها كل طفل مصري ـــ في السلطة و وتدعيمهم من قبل الرئاسة ، واستمرار سيطرتهم على كافة مناحي الحياة المصرية اقتصادية وسياسية... تحت زعم أنهم أعضاء بحزب الرئيس ( الحزب الوطني الديمقراطي ) الشهير بحزب الفساد والخراب الوطني الذي قال عنه احد أقارب الرئيس السادات (مؤسس هذا الحزب ) انه لو كان يعرف ما سيصبح عليه الحزب اليوم ما كان الرئيس السادات قد أسسه أبدا !!
عموما الحكاية كلها كذب في كذب.. وابريل قادم !!
ستظهر الحقيقة ويعرف الشعب أن الحكاية كلها هزار في هزار.. و الرئيس لن سيسمح بأجراء انتخابات حقيقية ، وسيظل الاستفتاء هو الطريق الوحيد أمام الشعب أو على الجماهير اختيار الانتحار !
ومن يتتبع ما يجرى في مصر يعرف أن العملية تتم بموافقة بل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي لن تجد من هو أكثر توافقا معها من البارك !!!
الرئيس المصري أعلن رفضه للديمقراطية وكذلك الرؤساء العرب جميعا أعلنوا رفضهم لفكرة تداول السلطة.. وإمكانية تواجد رئيس عربي سابق على قيد الحياة خارج المعتقل أو خارج بلاده .. مستحيلة في العالم العربي عدا لبنان والسودان !!
لا يوجد من بين الرؤساء العرب من يترك الحكم باختياره ..لابد من إجباره !
حتى النموذج الوحيد المتمثل في الرئيس السوداني سوار الذهب الذي ترك الحكم .. فقد كان مجبرا على ذلك !
فمن يصدق من الناس أن الرئيس الفرعون.. يسمح بإجراء انتخابات حقيقية على رئاسة الجمهورية .. فهذا هو الوهم بل هو الجنون !
فالرئيس لم يتحمل المظاهرات المحاصرة بالبوليس والممنوعة من التحرك وغير المسموح لها بالسير والمشي في الشوارع.. وغير مسموح للجماهير من الاقتراب منها ..المضحك أن البوليس المصري كلما تظاهر البعض يحول مسارات المواصلات العامة بعيدا عن مكان التظاهر حتى لا يرى الركاب المظاهرة فيشاركون فيها خاصة تلك المظاهرات المطالبة بعزل الرئيس مبارك( جميع المظاهرات المصرية تطالب بعزل الرئيس )!
عموما سنظل نحيا في مصر عصرا يتلوه عصر آخر تتزايد فيه القبضة الديكتاتورية الداعية إلى تقديم البلاد ضحية في مذبح العدو الامريكى الإسرائيلي !
فالمأساة العربية واضحة ..وتتمثل في حكومات وأنظمة عربية لا شرعية لها ولكنها تحكم شعوبا تساق إلى حتفها وهى تهتف -- هتاف العرب التقليدي بالروح بالدم نفديك -- للملك الخائن وللرئيس العميل الديكتاتوري المغتصب للسلطة !
فهل يمكن للشعوب العربية وفى طليعتها الشعب المصري أن تنجح أو ينجح في حكم نفسه بنفسه ؟ هل يمكن لشعب مصر أن يتحرر من قبضة نظام حكم عسكري افرز إرهابا لجماهير الشعب على مدار 53سنة متواصلة .. فدمر معنويات أفراد الشعب الذين باتوا يــتـلفتون حول أنفسهم خوفا من المخبرين ..بالإضافة إلى حالة الطواريء التي تزيد الإرهاب البوليسي للسياسيين وأصحاب الرأي والمتظاهرين من غير أفراد البوليس و المخبرين ؟!
هل يمكن تحرير مصر من عصابة الحكم الفرعوني الديكتاتوري القاتل للمصريين؟
هل يمكن تحرير مصر من عصابة الحكم الفرعوني الذي يحول دون تمتع الأغلبية العظمى من شعب مصر بالوعي الضروري لمواجهة الأخطار التي تحيط به من الداخل أكثر من الخارج ؟
نعم الأخطار المحيطة بالشعب المصري في الداخل اشد وأفظع من التي تحيطه من الخارج ..فالعدو الداخلي اخطر كثيرا ...
ويكفينا لندلل على ذلك الإجرام غير المسبوق .. عمليات القتل المنظم التي مارسها نظام الفرعون البارك بمباركته لأفعال يوسف والى وزير الزراعة طوال 22سنة والتي نجم عنها إصابة الملايين من المصريين بأمراض لم تعرفها مصر من قبل!
لا يمكن أن تكون في مصر ديمقراطية أو حرية للشعب في ظل استمرار عمليات احتجاز البوليس لكل من يقول لا لمبارك... وتلفيق التهم الجاهزة لكل مواطن... يعلم حقيقة النظام المترهل فيرفضه .. واعتقال كل من يقول كفى... لنظام عسكري عفن .. تخلصت منه جميع بلدان العالم المتقدم .. ولكن مصر لم تتخلص منه بل تتمسك به تمسكا شديدا وكأن العسكر يهبون الحياة للشعوب المقهورة!
المضحك أن جميع الذين يختلفون مع البارك اتهموا بالعمالة.. بالرغم من انه هو وباعترافه وبكل فخر واعتزاز بعمالته للأمريكان !
الغريب انه بالرغم من تمرغ النظم العربية في تراب أو وحل الخيانة والتبعية لأمريكا ولإسرائيل أيضا.. نجد أن الإعلام الحكومي العربي الديكتاتوري يخرج علينا كلما قتل الديكتاتور أحد المعارضين بلعبة الاختفاء أو القتل الطبي بأصابع الاتهام لدولة معادية للشعوب العربية ولكنها صديقة للحكام العرب وأنا لا أدافع عن إسرائيل المزعومة التي ستزال وتمحى ذات يوم من الأراضي العربية.. ولكنه الواقع الحق !
ثم هل يمكن تحقيق الديمقراطية بمسرحية الحوار العار الذي يجرى ما بين بعض رموز التنظيم الطليعي السري من المخبرين السابقين والمبلغين عن زملائهم الذين كانوا يتحدثون في الشئون السياسية في فترة الستينات من القرن الماضي ؟!
هل يمكن أن يتمتع شعب مصر بالديمقراطية عبر المسرحية الهزلية المسماة بالحوار الذي يجرى سريا مابين مجموعة تقوم بتمثيل أدوارها المرسومة بدقة متناهية كل 6سنوات ( كلما اقترب الاستفتاء على رئيس الجمهورية .. تتجمع نفس الفرقة.. ويقولون الحوار الوطني ..وطالما هو وطني وبرعاية الحزب الوطني.. وبقيادة الحزب الوطني... ويعرض التسجيل الكامل لما دار على رئيس الحزب الوطني .. لماذا لا تعلن الأحزاب المشاركة في الحوار الهزلي .. السري غير المعلن ..عن اتفاقها مع سياسات الحزب الوطني.. وينضم قادة تلك الأحزاب إلى لجنة السياسات بالحزب الوطني ؟
كنت أتمنى إن تكون جلسات تلك المسرحية علنية ..!
فالبعض يقول أنها تقتصر على كلمات الترحيب والشكر للرئيس مبارك وما ينشر في بعض الصحف غير ما يجرى من حوار .. هو مجرد أوامر تلقى من الحزب الوطني وينفذا على الفور أعضاء الحوار الوطني !
عموما الشعب يعرف الحقيقة حتى الأغلبية الأمية من المصريين تعرف الحقيقة.. ولذلك لا يشارك احد منهم في عمليات التهريج والتدجيل السياسي (17.1مليون مصري أمي)!!
ونواب الشعب بالتزوير في مجلسي الشعب والشورى يرفضون تحرير الشعب من براثن الديكتاتور ويحاولون الالتفاف حول التعديل الدستوري الذي اجبر عليه باختيار رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح وانتهاء عصور الاستفتاءات اللعينة التي جعلت من منصب الرئيس شيئا مقدسا لا يمس من بعيد أو قريب وبالفعل تحول الرئيس إلى عجل مقدس يعبد في معابد التزوير والتضليل والنفاق
ونواب الشعب بالتزوير في مجلسي الشعب والشورى يرفضون مشاركة الشعب ، وينصبون من أنفسهم أوصياء على الجماهير بادعاء فاسد على ضرورة إثبات جدية المرشح ........!!!!!!
وبعد الجدية المخترعة في البلاط الديكتاتوري صاحب المجالس التزويرية قالوا لابد من ممارسة العمل السياسي لفترة زمنية شرط من شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية .. !!!
ما هذا التهريج ؟
وفى إطار التهريج الحادث بمصر... لماذا لا نفتتح كليات ومعاهد لتخريج رؤساء الجمهورية .. حتى لا يرشح نفسه احد ضد البارك على الانفاس ممن لم يتخرج من هذه المعاهد الرئاسية ؟
من الذي سيحكم على أن هذا المواطن لم يمارس السياسة ؟
الدكتور فنحى سرور مثلا ..أم الدكتور زكريا عزمي أم الوزير كمال الشاذلي .. أم الرئيس مبارك نفسه .. ؟
الحكاية كلها تهريج وعملية نصب كبرى لن تنتهي على خير للشعب المصري !
السياسة يمارسها العربجية الجزمجية والفلاحين والطلاب والدكاترة أيضا ..وكل مواطن على ارض مصر بل كل إنسان في اى مكان في العالم يمارس السياسة حتى القرود في حدائق الحيوان مع الاعتذار للقرود ولجميع فصائل الحيوان!
وإذا كانوا يريدون الباطل الأكبر فيما يقولون بضرورة توافره فيمن يرشح نفسه ضد المكروه من طوب الأرض حتى من فريق المنافقين من حوله المستفيدين من تحويل منصب الرئيس إلى عجل مقدس يترنم له !
فالممارس للسياسة هو المنضم للحزب الوطني الديمقراطي الديكتاتوري الانتهازي .. وسيتكرم المنافقون بالسماح لمن انضم لحزب تابع للحزب الوطني بترشيح نفسه باعتباره ممارس للسياسة أو للعمل السياسي .. !
أصبح العمل السياسي التطوعي حكرا على تجار المغشوش!
واقترح أن يتم التعديل ويتم تعريف واضح لمن يمارس السياسة وهو كالتالي :-
العمل السياسي المقصود به أن يكون وزيرا من وزراء الرئيس ،أو رفيق من حزب منافق موافق ، أو عتيق من حزب متعاون، أومن فريق يصفق أكثر مما يتكلم، أو شقيق من حزب العماليـق المندثر منذ عشرات الآلاف من السنين ،أو شفيق يشفق على المسنين في حزب الرقيق المسمى بالحزب الوطني الديمقراطي العريق الأنيق !!
هذا هو النص الذي اقترحه على لجنة ترزية التلفيق وهو اقتراح أراه يليق بدستور مشوق لكل معوق للتقدم المصري والعربي والإسلامي .. بل والإنساني أيضا !!
يا فريق الضلال .. من الذي سيحكم بان ذلك المواطن المصري قد مارس العمل السياسي أم لا ؟
هل الوقوف في طابور البحث عن وظيفة ليس عملا سياسيا أم أن الشرط الوحيد لمن يعمل بالسياسة كما يريد أهل النفاق.. هو التكسب منها ،والتربح عن طريق ممارسة العمل السياسي التجاري كما يفعلون ؟ا
ثم هل الذي يمارس السياسة منذ سنوات أفضل ممن لم يمارس العمل السياسي غير الموجود أصلا في مصر منذ 53سنة ؟
وهل الرئيس مبارك كانت له صلة بالسياسة أو العمل السياسي عندما اختاره الرئيس السادات نائبا للرئيس !!
أم أن مبارك يرفض أن يرى رجلا غيره من بين أفراد شعب يراد له الانحناء الدائم على طريق الوصول إلى الانبطاح المستمر؟
يقولون نريد الضوابط الجادة أو الجدية ..!
ويتناسون انه من حق كل مواطن مصري أن يرشح نفسه بلا قيد أو شرط سوى شرط المواطنة ..هكذا تكون الديمقراطية !!
فريق النفاق يعرف ماذا يريد الديكتاتور السعيد بنفاقهم .. ولذلك اجزم بان مبارك غير جاد ولن تجرى انتخابات ديمقراطية في مصر إلا بشروط واضحة يعرفها الأطفال وهى تخلى مبارك كرها أو طوعا عن الطواريء التي يحكم بها والسماح لكل مصري يريد التقدم لترشيح نفسه والشعب الذي يقرر من هو الحاكم
لكن أن يختار الرئيس مبارك من سيرشح نفسه أمامه كما فعل باى تونس فهو تهريج مرفوض وأصبح مقززا للغاية ولايصلح حتى للتمثيل في السينما !!
أمر غريب أن يصبح مبارك أو ابنه أو اى فرد من أفراد أسرته هو المصري الوحيد الذي تنطبق عليه الشروط .. !!
المنافقين يحاولون بث الخوف في نفوس المصريين فيقولون أن احد المرشحين سيدفع لكل عضو بمجلس الشعب مليون جنيه ليزكونه رئيسا للجمهورية !!
وكم سيدفع للجماهير التي ستنتخبه رئيسا للجمهورية (مصر 73مليون جنيه ) ؟
وكم سيدفع مبارك للشعب من أموال الشعب وليس من أمواله هو ؟
لن يدفع شيئا.. وكيف يدفع المتربع على العرش.. والمتحصل على كل قرش.. والمربي لكل كرش.. في حزب الكروش الكبيرة ؟؟؟؟
من ذلك المغفل الذي سيدفع لكل الناخبين في مصر أمواله لينتخبوه رئيسا لبلد فقير إلا إذا كان مجنونا .. وعموما إذا وجد ذلك الرجل المصري الذي تنطبق عليه شروط المواطنة ووزع على الشعب المصري ملياراته كلها فاعتقد أن الشعب سيفكر هل تبقى مع ذلك الأهطل شيئا ليدفعه ؟
وعندما لا يجد معه شيئا لن ينتخبه وسيبحث عمن يأتي للشعب بوظائف لنحو 12مليون عاطل لا يجدون قوت يومهم ويعيشون عالة على أهاليهم وأسرهم !!
تهريج في تهريج ..هكذا هي السياسة في مصر وهذا هو العمل السياسي الفاسد في بلادنا ..كلام كذب في كذب . .والمراد فقط خداع الناس ..!
كفى !!
فلن تجرى انتخابات الرئاسة المصرية كما يظن البعض بصورة شفافة وديمقراطية وستتم بطريقة صورية فتبدو وكأنها ديمقراطية ..بينما ستتم في ظل حالة الطواريء التي يستطيع اى ضابط شرطة مدنية مهما كان صغيرا أن يلقى القبض على المرشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية !!
ووزير الداخلية بدا يمهد الطريق لإرهاب الشعب وتخويف المتظاهرين المطالبين بعدم المد لمبارك الذي حكم مصر أربع فترات ويطمح إلى الخامسة أو تقديم أبنه إذا تعذر عليه الاحتفاظ بالمنصب !!
وكان الأجدى أن يركز الوزير البوليسي جهد وزارته في تنقية الجداول الانتخابية التي ستعلن عن طريقها فوز الرئيس برئاسة العزبة .. !
كان من الأجدى أن يستقيل الوزير ويعلن ترشيح نفسه رئيسا للجمهورية إن لم يتعهد له الرئيس الحالي بمنصب رئيس مجلس الوزراء أو تعينه رئيسا لمجلس الشورى !
الوزير أو الحكومة ممثلة في الوزير تشكو من أن الشعب يسب الحكومة ويلعنها ليل نهار !!!!
وهل يوجد مصري واحد لا يلعن الحكومة المصرية ولا يسب جميع القيادات التي أفقرت الشعب كله ...؟!
الرعب والهلع الذي أصاب فريق التصفيق الصفيق الذي لا يعرف لماذا يصفق .. فقط هو يعرف انه خلق للتصفيق للرئيس للسلطان لكل مسئول ..فيصفقون في اليقظة وفى النوم للباطل ويدافعون عمن يمنحهم صكوك تحليل وتسهيل النهب العام !!!
الرئيس الراحل أنور السادات قال عن احد العارضين لحكمه: لن ارحمه!
وزير الداخلية أمام لجنة الدفاع والأمن القومي أعلن انه سيتصدى وبكل قوة لمن وصفهم بقليلي الأدب ممن يتناولون بعض القيادات السياسية بالسب خلال المظاهرات وانه لن يرحم هؤلاء !!!
الرئيس السادات تحدث عن شخص واحد قائلا : لن ارحمه
. أما وزير الفرعون فتحدث عن الملايين الذين يتوهم انه لن يرحمهم !!
الرحمة من عند الله سبحانه وتعالى .. ولا توجد لدى وزير الداخلية الذي خانه التعبير .. فهو نفسه لا يستطيع ولا يمتلك رحمة نفسه من نفسه.. حتى يمنع الرحمة عن الذين يسبوا القيادات السياسية !!
وزير الداخلية أيضا وصف المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين بعدم الانتماء للبلد !!
وزير داخلية مصر يتهم المعارضين المتظاهرين بعدم الانتماء للبلد
انه يتهمهم من يتظاهر ضد استمرار مبارك بالسلطة بالخيانة العظمى ..
عدم الانتماء تهمة كبرى ..وعندما يأتي الاتهام من وزير الداخلية لابد أن يكون معه الدليل على ذلك الكلام المرسل !!
الحكاية كلها تهريج في تهريج ..فلا ديمقراطية في ظل حالة الطواريء المستمرة التي تعيشها منذ عام 1981
وزير الداخلية أكد ضرورة الاستمرار بالعمل بحالة للطوارىء.. لماذا ؟
يدعى أن هناك موجة من المد الإرهابي الذي يتسم بالشراسة والعشوائية !!
يا سلام !!!
الطواريء تعنى إيقاف العمل بجميع القوانين .. الطواريء تعنى أن البلد في حالة حرب .. الطواريء تعنى انه لا كرامة لمواطن إمام تعسف السلطة وجبروت صغار المجبرين ... الطواريء تعنى أن البوليس يفعل ما يشاء
وتعهد الوزير أو تعهد رئيس الجمهورية بعدم استخدام القانون ضد السياسيين ..تعهد باطل !
تعهد الوزير والوزير السابق والأسبق بأنه لن يستخدم الطواريء إلا في المخدرات والإرهاب!!
كلام كذب في كذب !
فمن يضمن لنا أن ذلك الوزير أو حتى الرئيس سوف يستمر في منصبه إلى الغد .. ومن في عموم القطر المصري يصدق كلام الوزراء .. والمصريون يقولون على الكلام الكذب (كلام حكومة) !
ثم هل جميع المعتقلين في مصر إرهابيين وتجار مخدرات أم أنهم من المعارضين لنظام الحكم .؟
كنت أتمنى أن يطبق الطواريء على المرتشين ولصوص البنوك والسماسرة والوزراء من أمثال يوسف والى الذي يتردد انه مرشح لرئاسة الجمهورية !
كنت أتمنى أن يطبق الطواريء على بعض رجال البوليس ( العاملين في المرور) الذين يمدون أيديهم لسائقي السيارات في شوارع مصر!
كنت أتمنى أن يطبق الطواريء على الوزراء لتمنعهم من الكذب على الشعب!
ما يقوله وزير الداخلية .. هي تعليمات البارك على الأنفاس بان تمارس الدولة البوليسية الإرهاب الشعبي والإرهاب ضد المعارضين!
الوزير غاضب لان المتظاهرين يسبون القيادات السياسية !!
قيادات سياسية... أين هي القيادات السياسية؟
وهل في مصر كلها قيادات سياسية يا وزير الداخلية ؟!!
وفى البلدان الديمقراطية القيادات السياسية تضرب بالطماطم الفاسدة وبالبيض الفاسد .. وفى مصر البوليس يضرب الشعب بأمر الرئيس !!!
الأمر المؤسف أن وزير الداخلية يدعى انه يسمح للمظاهرات السلمية !!
وهل ما يتم في مصر من مظاهر بسيطة للمظاهرات يمكن أن نطلق عليه تجاوزا كلمة مظاهرة ؟
المظاهرات ممنوعة .. وتحاصرها قوات البوليس .. وينحصر المتظاهرين تماما.. وتظل المظاهرة في مكان واحد ..لا تزيد مساحته على مائة متر
مربع ..إن لم يكن أقل .. !
فهل تلك المظاهرات.. باتت تهدد النظام الديكتاتوري وتهز عرشه ؟
يبدو أن الأمر كذلك!
....
يخدعون الشعب .. !!!
للأسف .. الإرهاب السلطوي في الدول العربية يتزايد.. كلما تزايد الضغط الامريكى على الحكام العرب .. وعلى رأسهم مصر راعية هذا النوع من الإرهاب الحكومي للجماهير المتطلعة للإصلاح والتغيير
الأنظمة العربية توزع التهم الجاهزة وعلى رأسهم النظام المصري هو المتهم الأول عما جرى وسيجرى فهو المخترع للديكتاتورية ولخلود الرئيس في منصبه !!!!!
فلا تصدق أن في مصر ديمقراطية .. طالما ظل مبارك في الحكم !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية..طالما ابن الرئيس يخلف الرئيس سواء في المنصب الرئاسي أو الحزبي دون المرور على الطابور الطويل لصفوف المسنين المتحكمين في شباب مصر ؟
فأين أبناء الوزراء أعضاء الحزب في لجنة السياسات التي كان أمينها هو ابن الرئيس واليوم أصبح رئيس لها .في نفس المكان . فما الفارق بين مسمى الأمين والرئيس ؟
كانت الصحف الحكومية وفى طليعتها الأهرام تذكر اسم ابن الرئيس مشفوعا بأنه أمين لجنة السياسات في حزب والده الرئيس ــــ تلك اللجنة التي لم يكن لها وجود قبل تولى الابن مسئوليتها ـــ ثم بدأت الصحيفة الحكومية وثيقة الصلة بالرئاسة في وصف المنصب بالرئيس ..رئيس لجنة السياسات .. ولم لا ؟
هو ابن الرئيس ويطمع في كرسي والده ..وهذا حق أصيل في مصر الفساد ..فأبناء أساتذة الجامعات أساتذة مثلهم وأبناء العظماء الوزراء وزراء .. أما الصعاليك من باقي أفراد الشعب فحقراء لا يستحقون الحياة ..
أهل السلطة الديكتاتورية يدمرون كل شيء ويلعبون بكل الأشياء و يجعلون من مصر لعبة يلهون بها، ويتاجرون بحاضرها، ويقامرون بمستقبلها ..في ظل انعدام الحريات !!!
وفى ظل انعدام الحريات ستظل الانتهاكات الإجرامية التي يمارسها زبانية الديكتاتور في حماية حالة الطواريء التي لا يمكن لمبارك وعصابته كلها من التحكم في حياة ومصير الشعب المصري الذي يطالب فقط بتحريره من الطبقة الإرهابية الحاكمة !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. طالما ظل ما يسمى بالحزب الوطني الديمقراطي وهو حزب لا علاقة له بالديمقراطية ولا الوطنية !!
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. وانه يمكن أن تتم انتخابات حرة ونزيهة في مصر في ظل الطواريء التي يتمسك بها مبارك طوال فترة حكمه في ظاهرة لم تحدث في دولة أخرى على ما أعتقد في العالم !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. والتليفزيون حكومي والإذاعة والصحف والمجلات كلها حكومية ..وكلها يملكها رئيس الحزب الوطني الديمقراطي !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. ولم تتحدد مدة حكم الرئيس بفترة واحدة فقط مدنها 6سنوات أو فترتين على ألا تزيد الفترة عن 4سنوات مهما كانت الأسباب !
مبارك يدعى أن الشعب المصري غير كل شعوب العالم لا يريد تغيير الرئيس إلا بالموت..
ولذلك فهو يرفض فكرة تحديد فترة حكمه لمصر سواء بمدة ومدتين أو مدد محددة أو محدودة ويقول الشعب لا يريد ذلك !!
وكأنه يقول: (الشعب لو مش عاو زنى .. يشيلني )!!
يدعى أن تحديد فترات حكم رئيس مصر يحول دون تحقيق إرادة الشعب المصري الذي يريد الرئيس مدى الحياة ويريد ابن الرئيس أو ابنته لو أمكن من بعده لتولى المنصب الكبير !!!!
ولا اعرف من أين أتى بهذا..؟
فهو يقول في حوار لجريدة لوفيجارو الفرنسية : الحد من فترة الحكم في حالة انتخاب الرئيس سيكون عائقا أمام رغبة الشعب .......
كلام يتفق تماما مع ما يدعيه كل ديكتاتور ...!!!!!!!
وكان الشعب المصري يعشق الرئيس بل يعبد الرئيس المكروه حقا ..
لو راقبوا الانتخابات بالفعل وأجريت عمليات الاقتراع في صناديق زجاجية شفافة ..واشرف القضاء فقط دون المحاميين العاملين في أجهزة الحكومة وابتعد البوليس السياسي عن عمليات التزوير تماما في ظل السيطرة الكاملة للقضاء على العملية الانتخابية وإعلان النتائج بعيدا عن وزارة البوليس ..فسوف يسقط مبارك سقوطا ذريعا
ثم يرفض مبارك الحد من سلطاته لماذا ؟لان الحد من سلطاته سيعنى منح الرئيس دورا شرفيا .. فرئيس الجمهورية هو الضمان لتحقيق الاستقرار كلمات غريبة تؤكد انه لن يرضخ لإرادة الشعب المصري المطالب بالحرية ولكنه سينبطح أمام الإرادة الأمريكية الضاغطة ، ويحاول أن يدغدغ المشاعر الفرنسية الكارهة للإسلام عندا يدعى كذبا في حديثه للصحف الفرنسية ما يدعيه في الخارج فقط أما الداخل فيكفى العربات المصفحة لنقل البوليس و المجهزة ومئات الألوف من العساكر المسلحة بالقنابل والهراوات المنتشرة في شوارع وميادين مدن مصر كلها للتعامل مع الشعب الرافض للمجموعة الفاسدة الحاكمة !!
ويقول مبارك للفيجارو:الإسلاميون هم فقط الذين يطلبون إلغاء قانون الطواريء..ولكنني لن اسمح بانتشار الفوضى !!!
هل هذا كلام ..؟
هل يقال في فرنسا .بالذات التي يستجدى عطفها والتي لجا إليها الرجل الهرم ليحموه من الغضب الامريكى المنصب عليه لتمسكه بالديكتاتورية وبقاء الدولة البوليسية الإرهابية لشعبها !
الرئيس ذهب إلى فرنسا ليقول أن الشعب المصري لا يستحق الحرية !
الرئيس المصري يقول كلاما ممجوجا من العيب أن يقوله رئيس مصر.. هو يدعى أن حالة الطواريء لو انتهت في مصر فستكون فوضى وهو من اجل مصر لن ينهى حالة الطواريء أبدا .. إذا هو أعلن انه سيشارك في قتل الحريات ومنع حقوق الإنسان الحقيقية عن الإنسان المصري المهان كثيرا من مجموعة الباركين على أنفاسه منذ الانقلاب العسكري الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه
مبارك وغيره من عشاق الحكم الديكتاتوري المدمر للأمم والشعوب لا يستطيع السيطرة على الحكم في مصر إلا بعلان الأحكام العرفية (الطواريء ) فيتعطل القانون ويحرم المواطن المصري من كافة حقوق الحيوان سواء في حدائق الحيوان أو في الشوارع ..هو لا يستطيع السيطرة على مقاليد الحكم مثلما الوضع في العراق المحتل بمباركة مصر الرسمية و بأمثال علاوى وخرباوى .. في ظل الرفض العام لوجوده في السلطة من كافة التيارات السياسية غير الحكومية !
النظام الديكتاتوري المصري كله من رأسه إلى أخمص قدمه أصبح معتلا ولابد من بتره ليعيش الشعب المصري ويتنفس حرية ا
الديكتاتور المصري يعرف والفرنسيون يعرفون ما يعرفه الأمريكان وهو أن كل وجميع القوى المصرية إسلامية وغير إسلامية تريد التمتع بحقها في الحياة الحرة الكريمة .. جميع سكان مصر يرفضون حالة الطواريء التي تنتهك فيها الحريات وتنعدم حقوق الإنسان المصري كمخلوق يستحق الرحمة ـــ التي سيحرمه منها وزير الداخلية مندوب الرئيس المتحدث بما يريد بالنسبة للأمن الرئاسي الديكتاتوري الرهيب ـــ لا أقول الاحترام فالمصري في نظر النظام العسكري غير محترم طالما لا يصفق للرئيس ولا يحمل صورة الرئيس !!!
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية.. إذا رأيت صورة رئيس الجمهورية الكبيرة جدا في ستادات الرياضة ..وخاصة كرة القدم !
واعلم انك في بلد ديكتاتوري بوليسي يمارس الإرهاب السلطوي ضد الشعب إذا رأيت صورة رئيس البلد معلقة خلف كل موظف في مصلحة أو هيئةحكومية !
وتأكد تماما من انك في بلد ديكتاتوري لا يستحق نظامه الاحترام إذا رأيت صور الرئيس أو الملك في الشوارع والميادين وفوق الوزارات والهيئات الخاصة والعامة بأحجام ضخمة .. وفى مصر حتى محلات عصير القصب يجبر أصحابها على تعليق صور ضخمة للرئيس تعلن مبايعته !!!
وعلى ما يبدو أنهم زهقوا من الأوامر التي تجبرهم على وضع صورته
غير الجميلة فوق الحوانيت فزيلوها بمبايعة للرئيس مدى الحياة.. لتكون شاهدا على كم الحريات الممنوعة والمحروم منها الشعب المصري الذي كان متمتعا بنصيب كبير من الحرية في ظل الاستعمار.. وفقد كل حرياته في ظل عصور الاستحمار !!!
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية ونفس الوجوه هي هي نفسها منذ 50سنه وأكثر .. نفس الوجوه المكروهة !
لا تصدق أن في مصر ديمقراطية والشخوص التي شاخت وماتت منذ عشرات السنين في كل بلدان العالم .. مازالت في مصر تخرج من المتاحف والمقابر وتتحكم بأشباحها في جميع قطاعات الدولة الحيوية وغير الحيوية .
.فمصر تحكم بواسطة الحقن والأدوية المخصصة للرئيس وسكرتارية الرئيس وللوزراء وكبار السن بلجان الفساد الوطني ... و التي يسدد ثمنها المواطن الذي لا يجد طعاما وكساء ودواء لأنه لا يعمل ولا يجد فرصة واحدة للحصول على عمل منذ أن تخلت الحكومة المصرية عن مهمتها الأساسية برعاية مصالح الشعب المصري وليس رعاية مصالح مجموعة محدودة من التجار والأثرياء !!
عموما لقد هرب الرئيس عسكر عكاييف مع عائلته من قيرغيزستان إلى خارج البلاد ولكنه قدم استقالته قبل هروبه من البلاد !!!!
فهل نرى بنهاية العام الحالي الرئيس عسكر عربي مع عائلته يهربون ...؟
نهاية الطغاة مؤلمة .. وأتمنى ألا تكون نهاية رئيس مصر مثلما فعل عسكر عكاييف ..فمصر اكبر من أن يجرى بها ما يجرى في بلدان لم نكن نسمع عنها ... فسبقتنا ومازلنا نزحف بعدما أصاب مصر مرض حكم عسكر وحراميه!! ا
**************
معذرة للجميع
فقد اجتمع القادة العرب في الجزائر .. وعاد الجميع بعد قضاء وقتا ممتعا ..إلى قصره العامر بدماء الشهداء !!!
وحتى لا ننسى مبروك على العرب جامعة العرب فأخيرا نجحوا فيما فشلوا فيه مرارا .. وهو تحقيق الفشل الذريع !!!!
مرة أخرى معذرة لتأخر برقيات التهاني لجميع القادة .. ويا فرحة شعوبكم .. بكم !
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home