التوريث مسلسل إجرامي قائم
التوريث مسلسل إجرامي قائم
بقلم
محمد عبد العليم
الفًجر بضم الفاء هو التعبير الحقيقي والسليم عن نظام افسد متعمدا كل شيء كان جميلا أو كان هناك أمل في تجميله .. نظام لا أخلاقي لا يختار سوى الأشرار المنحرفين خلقيا ويضم ويقرب إليه فقط المستغلين واللصوص والمجرمين.. ليعهد إليهم تمرير الفساد وتكريسه وحمايته.. فمنذ استيلاء البارك على أنفاس الناس على الحكم بالتزوير والإرهاب بقوى الأمن التي تحمى الحاكم وتعادى المواطنين .. وهو يخطط لإفساد كل شيء ابتداء من الأخلاق انتهاء بخزانة البلاد..
منشورعلى الموقع التالى بتاريخ7 إبريل 2006
http://members.tripod.com/almoqawma1/
أو
http://members.tripod.com/almoqawma1/m2.htm
=====================
التوريث مسلسل إجرامي قائم
و تفعيله مستمر بنشر شائعات مرض البارك
===============
القضاء على ثقافة وآفة الخوف ضرورة للتخلص من الفرعون وأتباعه
==================
بقلم : محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
mohamidabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim @gawab.com
الفًجر بضم الفاء هو التعبير الحقيقي والسليم عن نظام افسد متعمدا كل شيء كان جميلا أو كان هناك أمل في تجميله .. نظام لا أخلاقي لا يختار سوى الأشرار المنحرفين خلقيا ويضم ويقرب إليه فقط المستغلين واللصوص والمجرمين.. ليعهد إليهم تمرير الفساد وتكريسه وحمايته.. فمنذ استيلاء البارك على أنفاس الناس على الحكم بالتزوير والإرهاب بقوى الأمن التي تحمى الحاكم وتعادى المواطنين .. وهو يخطط لإفساد كل شيء ابتداء من الأخلاق انتهاء بخزانة البلاد.. مستغلا في ذلك آفة الخوف التي باتت ملازمة للمواطن المصري الفقير نتيجة السلب والنهب الرسمي المنظم والمخطط.. ذلك المواطن المغلوب على أمره …ليس أمامه في ظل إرهاب سلطوي غير مسبوق سوى الصمت أو الجوع وإلا فالمعتقلات والسجون ترحب بالمعترضين والتنكيل بالمعارضين
والنظام الاستبدادي يستغل تلك الآفة استغلالا جيدا ويحرص على نشرها لتحقيق أطماعه غير المشروعة ولتسهيل ارتكابه للجرائم النكراء التي ترتكب جهارا نهارا دون حسيب أو رقيب في ظل إعلانه لحالة الطوارئ الدائمة والمستمرة ربع القرن و المسببة للرعب والخوف الذي يستثمره لممارسة المزيد من الانحرافات
فآفة المجتمع العربي .. أو هي آفة أي مجتمع .. الخوف من الظلام.. ومن الظلم.. ومن الآخرين ومن الرقابة .. من السلطة الاستبدادية ومن الحكومة الفاسدة المفسدة التي لا تتورع عن ارتكاب أحط أنواع الجرائم ضد جميع أفراد الشعب دفاعا عن الفرعون البارك على الأنفاس بدون حق .. بالتزوير وبالاغتصاب والإرهاب
والمصري خاصة والعربي عامة .. نظرا لظروف معيشته المرتبطة بالسلطة الديكتاتورية .. ووراثته لثقافة الخوف من رموز السلطة أبا عن جد .. يلجا كثيرا إلى التحايل والتلون والمكر، واتباع أسلوب التقية بإعلانه عن غير ما يبطنه اتقاء شر السلطة.. التي يرى أنها لا تتورع عن نشر الأذى بين المواطنين.. فينافق المسئولين صغارهم و كبارهم ، ويصفق مع المصفقين.. ربما استطاع بنفاقه الابتعاد عن آذاهم أو نال عطاياهم.. خصوصا وان التاريخ الطويل للسلطة.. يؤكد حرصها الشديد على تلقين كل من رفع رأسه أمام الكبار دروسا في الأدب والأخلاق وكيفية احترام الكبير وتقديسه طالما هو في المنصب الحكومي .. حتى ولو كان لصا قاتلا.. كأغلب المسئولين من الفراعنة الكبار والصغار وكهانهم المنتشرين كفيروس الإيدز أو أنفلونزا الطيور في أروقة الحكم المختلفة خاصة الأمنية منها وكذلك في وسائل الإعلام الانبطاحي العربي الرسمي
ومن اللافت للنظر لمعظم العاملين في الإعلام والمراقبين له أن البعض - وهم الأغلبية - يلجأ ون للشكوى (هذا إذا فعلوا وهو نادر الحدوث) ولو من أمر هين وبسيط بدون توقيع أسمائهم .. لأنهم يعرفون أن صغار و كبار المسئولين يعتقدون أن الشكوى قلة أدب .. ويعتبرون أن الدستور والعرف والقيم والأخلاق في كل البلاد العربية تمنع المواطنين من عرض مطالبهم علنيا سواء في المنتديات والندوات أو بالكتابة في الصحف أو بالكلام مع الآخرين
ولذلك كانت ثقافة الخوف هي السائدة بين جماهير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج باستثناء بعض قطاعات الشعب اللبناني المتمتع بشيء من الحرية محرومة منه جماهير الشعوب العربية!
وثقافة الخوف هي التي تترعرع معها ديدان النفاق .. وهى الدافعة إلى التصفيق الصفيق لكل هيافة قول وتهريج فعل .. ليؤدى ذلك في النهاية إلى مزيد من التراجع واستقرار التخلف في ظل استمرار ثقافة الخوف والرعب..
الشعب العربي يخاف من الحكومة والحكومة العربية تخاف من الشعب ويظل الفساد يترعرع وينمو ويكبر و يتغول ويتغلغل في كافة مناحي الحياة ليأكل كل أمال وتطلعات شعوبنا في مستقبل افضل تتمتع فيه الأمة العربية بحرياتها الإنسانية ..!
ولكن إلى متى تستمر تلك الثقافة المميتة للأمم هي السائدة ؟
هل يمكننا إزالة جبال الخوف من نفوس الناس ؟
هل يمكننا التخلص من الرعب المملوءة به القلوب العربية ؟
ألا توجد طريقة للتحرر من الإرهاب الممارس من قبل الأنظمة المنبطحة المعينة من قبل الصهيونية العالمية ؟
ربما .. ولكن الطريق طويل ومسئولية المثقفين غير المصنوعين لخدمة السلطة كبيرة وضخمة.. وعليهم البدء في مشوار علاج جماهير الأمة من الخوف .. الملازم لها من السلطة الاستبدادية الإرهابية !
و السؤال هل يبدأ المثقف العربي الخطوة الأولى في المشوار الصعب ؟
البعض بدا بالفعل منذ سنوات وواجه الكثير من المشكلات والصعاب ومن بين هؤلاء كتائب المناضلين الشرفاء في مصر وفى طليعتهم حزب العمل الذي حاربته السلطة الفرعونية الاستبدادية الغاشمة بكل ما تملك من وسائل بطش ابتداء بالتهديد والوعيد و بالضرب و السجن إلى أن اصدر الفرعون البارك أوامره بتجميد الحزب الذي التفت حوله الجماهير و أوقف جريدته الورقية (الشعب ) التي كان لها صداها الهائل في أوساط الجماهير المصرية .. المتشوقة للتخلص من الفرعون البارك على أنفاس الناس.. وبالرغم من الأحكام القضائية النهائية لصالح ذلك الحزب فان الفرعون يخشى عودته لأنه يعلم انه المسمار الأول في نعشه.. بل كان بالفعل هو وجريدته المسمار الأول أو سن النصل الذي أصاب قلبه بعلامات الموت القريب إن شاء الله.. ولذلك فلم يكن هناك بد أمام الفرعون البارك سوى الرفض لتنفيذ كافة الأحكام القضائية النهائية الواجبة التنفيذ.. فعودة حزب العمل للشارع السياسي تمثل تهديدا حقيقيا لنظام الفرعون الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وتحول دون تنفيذ جريمة التوريث التي يصر الفرعون البارك وعائلته على ارتكابها ..!
ولكن هيهات أن تتم في ظل الرفض التاريخي الذي أعلنته جماهير الشعب المصري خلال (الاستفتاء على رئاسة الجمهورية الأخير) الذي أطلق عليه النظام بالكذب والتضليل مسمى ( انتخابات رئاسة الجمهورية).. ليظل البارك على الأنفاس باركا عليها إلى ما يشاء الله بالتزوير و بإعلان النتائج المخالفة للحقيقة وبالتعديل الممجوج لمادة صارت أضحوكة غبية !
أعلنت الجماهير رفضها للبارك وبطانته وكهانه بمقاطعة الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور المفصلة تماما على حجم البارك وابنه المتطلع لوراثة الحكم ضد الرغبة الشعبية .. كما امتنع الشعب أيضا على المشاركة في التهريج المسرحي الذي قيل انه انتخابات رئاسية !
ولكن النظام البوليسي أعلن عن فوزه بالرئاسة ولكنه لم يستطع أن يزيد في عدد المشاركين في الاقتراع عن 7ملايين مواطن من بين أكثر من 32مليون مواطن لهم حق الاقتراع !!
ورغم ذلك التوريث مسلسل إجرامي قائم و تفعيله مستمر على قدم وساق ويتم عبر طرق مختلفة منها نشر الشائعات عن مرض الرئيس البارك و أصابته بالسرطان .. وعلاجه منه بجلسات كيمائية وإشعاعات ذرية .. وانه يسقط في الحجرات التي يتنقل خلالها ما بين الأجهزة العلاجية .. وإن أيامه تقترب من نهايتها .. حيث أن المرض السرطاني تمكن من جسده وانه في مراحله الأخيرة ..!
لماذا يحاول النظام الفرعوني نشر تلك الشائعات بين الجماهير وتتناولها بعض الصحف لتمريرها بين الجماهير و ليتداولها الشعب ؟
ليخفف الشعب الرافض للبارك وعائلته من ضغوطه على نظام البارك خاصة و أننا من الشعوب العاطفية التي تغلبها المشاعر الإنسانية فيتعاطف مع المريض .. ومن ثم يبدأ ظهور الابن المكروه كأبيه وأمه من الجماهير والموعود بالميراث غير المستحق ..ولعلنا نذكر كيف تم تمرير مشاركة سوزان مبارك في الحياة السياسية المصرية بنشر شائعة عن مرضها بسرطان الدم ووقتها نشر الأستاذ الراحل مصطفى أمين في عموده الشهير ( فكرة) بجريدة الأخبار مطالبا الشعب المصري بالدعاء من اجلها ..إذ أشيع وقتئذ أنها تعالج في إنجلترا من سرطان الدم ..وأنها ستغير دمها سنويا ..الخ
وتفاعل الشعب مع الشائعة التي أطلقها النظام وتقبل بوجودها في قمة الساحة السياسية في أيامها الأخيرة ..إلى أن نسى الناس ذلك وصارت أنشطتها في كل مكان فأصبحت الملكة بلا مملكة تعين الوزراء وتعزلهم وترأست المجالس القومية وغير القومية
الأمر نفسه فعله النظام مع اقتحام أو إقحام جمال مبارك عالم السياسة بعدما تملك عالم الاقتصاد وسيطر على اقتصاد مصر واشترى وباع ديون البلاد .. في سابقة خطيرة للفساد الرسمي ربما على المستوى العالمي.. فقد صنعوا له ما أطلقوا عليه لجنة السياسات غير المسبوقة في الأحزاب المصرية.. وانتشرت شائعة ملازمة لذلك التصعيد بإصابته بالسرطان بعد معالجته من الإدمان وان أيامه أصبحت معدودة .. ليتقبل الناس تواجده غير المبرر على الساحة السياسية بل على قمتها ..ومر الأمر على الجماهير العاطفية إلى أن صار هو الملك الفعلي للبلاد يصدر الأوامر ويعين الوزراء وكبار الموظفين ورؤساء تحرير الصحف الحكومية وينشر المزيد من الفساد .
وهانحن اليوم أمام سيناريو نفس المسلسل الذي أعتاد عليه النظام الفاسد ..التظاهر بالمرض ونشر الشائعة بين الجماهير .. ولكن هذه المرة لا تجد أبواق السلطة الغاشمة تعاطفا من أي نوع .. بل ربما رأت الجماهير في ذلك انتقام السماء ممن أذلوا الشعب وأهانوه وخانوه وباعوه للأعداء ..اللهم لا شماتة.. اللهم اشف كل مريض مؤمن بالله
ولعل ما قاله الفرعون البارك على الأنفاس عندما استمر ابنه في صعوده المتواصل على أكتاف السلطة دون ظهور المرض الشائعة الذي دخل عن طريقه إلى قمة السلطة السياسية دون استحقاق ..قال البارك : إن أبني يساعدني .. في سابقة تشكل جريمة خطيرة في حق الشعب وبالمخالفة للدستور الذي يدعى التمسك به ويرفض تغييره أو تعديله !
فإذا كان يحق لرئيس الجمهورية أن يأتي بابنه لمساعدته في عمله فمن باب أولى أن يأتي كل موظف حكومي بابنه أو ابنته لتساعده في عمله .. ولا داعي لانتقاد ما يفعله بعض أساتذة الجامعات الحاصلين على الدكتوراه بواسطة الأمن والمعينين أيضا بواسطة الأمن من الإتيان بأولادهم وبناتهم وتعينهم أساتذة أيضا دون باقي الطلاب رغم تفوقهم واستحقاقهم .. ولتكن الوظائف الحكومية المصرية طبقا لذلك وراثية والأغراب يمتنعون ويمنعون !
حتى الفساد وراثي !
وفى إطار التمهيد للتوريث والحصول على مباركة وموافقة اللوبي الصهيو أمريكي أكد البارك على الأنفاس اكثر من مرة أن خروج الاستعمار الأمريكي الصهيو صليبي من العراق سوف يدخل العراقيين في حروب أهلية ولذلك فهو يؤيد بقاء الاحتلال.. وهو يفعل ذلك إرضاء للصهيونية العالمية التي تدعم وجوده وتوريث ابنه وجلوسه على العرش الفرعوني وهكذا سار خلفه الأفاقون والمنافقون واصبح بقاء الاحتلال ضرورة لمصلحة الشعوب الواقعة تحته .. وهكذا تبنى نفس الدعوة الشيطانية لبقاء الاحتلال الإعلام الحكومي العربي الذي يتولاه الخونة وعملاء أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية وفروعها المتمثلة في أجهزة الأمن العربية .. ولم يكن غريبا بناء على ذلك أن يعلن رئيس اكبر جهاز مخابرات عربي بأنه يجب على حركة حماس الفلسطينية بعد نجاحها في الحصول على ثقة الناخب الفلسطيني أن تعترف بإسرائيل وان تنبذ المقاومة المسلحة وان تستسلم للمطالب الإسرائيلية .. وبات واضحا جليا أن بقاء النظم العربية الديكتاتورية يرتبط ارتباطا وثيقا بمصالح إسرائيل وحدها وليس المصالح العربية !
وليس أدل على ذلك من الرسائل المتبادلة ما بين الفرعون البارك على أنفاس الناس وحكام إسرائيل .. فيوم تشكيل الحكومة الفلسطينية وحلفها لليمين الدستورية وافق فوز حزب كاد يما الإسرائيلي بالانتخابات حيث أرسل البارك برقية تهنئة إلى إسرائيل.. ولم ينبس بحرف واحد هو وجميع الأنظمة العربية المنبطحة لتهنئة حماس بتشكيل الحكومة .. فحماس فضحتهم اكثر مما هم مفضوحين
فلا عجب إذن من عدم مشاركة البارك والملك عبد الله السعودية والملك عبد الله الأردن وغيرهم في القمة العربية الأخيرة بالعاصمة السودانية الخرطوم .. وكيف لهم الحضور والمشاركة فقط بالظهور على شاشات التليفزيون .. بينما التعليمات الأمريكية الصادرة لهم ممنوع الذهاب للسودان الذي تتربص به أمريكا ؟
فتواجدهم في السودان معناه وقوفهم معه في مواجهة الإرهاب الأمريكي ولكنهم يؤيدون الإرهاب الأمريكي ويدافعون عن الاستعمار الأمريكي للعراق ويهاجمون الفلسطينيين الذين اختاروا حماس في أول صورة ديمقراطية غير مزيفة بالمنطقة العربية .. فصمموا على البقاء في قصورهم خوفا من غضب بوش عليهم
عموما جامعة الدول العربية ماتت ولا لزوم لها إلا لتلميع الرؤساء والملوك العرب الذين زادهم الانبطاح انبطاحا حتى في ظهور الشمس أو في كسوفها وفى الخسوف أيضا
الذي تعجبت منه أن الاجتماع القادم للقمة العربية سيكون بالقاهرة وبرئاسة السعودية .. وسر التعجب هو لماذا يجتمعون ؟
ألا يخشون الحسد؟
ربما كان اجتماعهم المزمع لتقطيع تورتة الانبطاح الجديد أو مباركة عميد من عمداء الاستسلام والخيانة لتوريث أحد عبيد الانبطاح
ولكن إذا تخلصنا من خوفنا وقضينا على ثقافة الخوف -كما ذكرت في بداية المقال - وانتزعنا حقوقنا في العدل والحرية سنوزع حلوى الاحتفال بسد كل الطرق والاتجاهات الماضية نحو ارتكاب جريمة التوريث النكراء .. فهل نفعل ؟
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home