محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

السبت، يونيو 28، 2008

بدون هزار 243نحن سر التخلف


بدون هزار 243نحن سر التخلف
بدون هزار 243
=========
نحن سر التخلف
==========

بقلم محمدعبدالعليم
-----------------
سبب تخلفنا هو الاستعمار .. هذا ما ندعيه
لكن الاستعمار حمل عصاه ورحل منذ أكثر من نصف القرن وبصرف النظر عن عودته من جديد ليستعمر أجزاء من بلادنا فما سراستمرار التخلف ؟
يقال إنها المؤامرات المستمرة التي تحاك ضدنا
ولكن المؤامرات ليست جديدة أو حالة فجائية .. فالعالم يسير منذ أو قبل زمن مينا موحد القطرين بالمؤامرات والدسائس
وسياسات الدول الكبرى والصغرى مجموعة من المؤامرات المحبوكة جيدا
والأذكى في ممارسة لعبة التآمر الخفية هو من يحقق أكبر استفادة أو أكثر مكاسب ممكنة من أطراف اللعبة على طريق تحقيق النصر على الآخرين
وإذا كانوا يتآمرون ويخططون ضدنا ..فلماذا لا نفعل مثلهم ونخطط ضدهم بمؤامرات مضادة تفشل مرامي مؤامراتهم؟
مشكلتنا استسهال الدفاع عن أسباب التخلف.. فنبعدها عن أنفسنا ونتهم الاستعمار الذي رحل ..وتركنا لحالنا لنتصارع في الداخل ونحيك المؤامرات ضد بعضنا البعض ..وتظل حجتنا جاهزة ..لولا الاستعمار لكنا في مصاف الدول المتقدمة
ولا نفعل شيئا للحاق بالدول المتقدمة سوى بالخطابة والدعاية الإعلامية لا أكثر
حصلنا على صفر ..ولم نهتم الا قليلا ونسينا الصدمة التي كان يمكن استثمارها للبدء في عملية جادة يطلق عليها البعض المشروع القومي لتخطي الهزيمة الصفرية
نحن سبب التخلف والاستعمار لم يقدم على احتلالنا إلا بسبب تخلفنا الشديد
البلدان الواقعة تحت نير الاستعمار لها حججها الوجيهة في سبب تخلفها واستنزاف خيراتها
لكن بعض البلدان واقعة تحت الاحتلال منذ أكثر من 60عاما كاليابان التي دمرتها الحرب العالمية الثانية وهي الدولة الوحيدة في التاريخ البشري التي ضربت بالقنابل الذرية ..استطاعت الصمود والنهوض وحققت التقدم المنشود الذى تحلم معظم دول العالم بتحقيقه أو الوصول إلى جزء منه
اليابانيون لم يستسلموا للهزيمة الكاسحة وسلموا أمرهم للعلم والعلماء ..وانهوا إلوهية الحاكم ورفعوا الوطن والمواطن فوقه ..فصالوا وجالوا ونافسوا الأمريكان الذين ضربوهم بالقنابل الذرية واحتلوا بلادهم
العقل الياباني المؤمن بالعلم وبالتخطيط أو بالتآمر لصالح بلاده صنع اليابان الحديثة التي لا يشكو أهلها من المؤامرات الاستعمارية التي نلقي عليها أسباب تخلفنا وانهزامنا الحضاري الذي لا نريد الاعتراف بأننا السبب فيه
إذا أردنا أن نرقى و نصعد ونتقدم فلنقر ونعترف بتخلفنا
وان المؤامرة الحقيقية ضدنا نحن الذين ندبرها بجهلنا
فتخلفنا الحضاري لا يحتاج من الآخرين بذل الجهد لإعداد الخطط التآمرية لدفعنا إلى الدرك الأسفل من التخبط والانحطاط
فنحن نسكن فيه
المشكلة فينا وليست في الآخرين
==============
كـــــــــــــــلام هـــــزار
=============
قال لي :
قلت له :

بدون هزار 242عبد الناصر المظلوم


بدون هزار 242عبد الناصر المظلوم
بدون هزار 242
=========
عبد الناصر المظلوم
==========

بقلم محمدعبدالعليم
-----------------
لست ناصريا ولا أدعي أنني ممن يرتدون عباءة عبد الناصر كما كان يصفهم الرئيس السادات ..ولكن من المستفز أن نلقي بمثالبنا على الآباء والأجداد
فقد كنا في الماضي القريب نلقي بكل مصاعبنا ومتاعبنا على القوى الاستعمارية المتربصة بنا وما فعله بنا المستعمر ،وأرجعنا أسباب تخلفنا المزري لنتائج المؤامرة الاستعمارية التي نلومها دائما ولا نلوم أنفسنا ولا نذكر تقصيرنا فى أداء واجباتنا
ومؤخرا بدأنا نرمي بكل بلاوينا على عبد الناصر وأيامه التي يصفها البعض بالسواد ..بعدما شاخت وباخت حكاية الاستعمار ..وكأننا لا يمكن أن نعاني من آثار التخلف الحضاري الذي نقبع في قاعه منذ عشرات السنين إلا بسبب الاخرين ..فأبعدنا التهمة عن أنفسنا ..فنحن لا نتخلف نتيجة عوامل داخلية تنتمي إلى تصرفاتنا وتحركاتنا لابد من عامل خارجي لولاه لكنا في عداد الدول المتقدمة وهو ادعاء كاذب او على الأقل من الادعاءات التي تنقصها الدقة ويجانبها الصدق
حكاية عبد الناصر كشماعة لما نحن فيه أصبحت فجه وقديمة ولا مبرر لها ..فالرجل رحل منذ ما يقرب من 40سنه ومازال البعض يقول إن أزمة المساكن سببها عبد الناصر وان زيادة السكان واستفحال البطالة بسبب سياسات عبد الناصر
المصيبة أن تصدر تلك الاتهامات من بعض صغار المسئولين وكبارهم تهربا من مسئولياتهم في مواجهة الواقع الذي شاركوا فيه أو صنعوه
المسئول الذي يتهم من رحلوا بأنهم السبب فيما يجري أو ما يستجد من مشكلات مسئول فاشل لا يستحق موقعه ولا ينبغي أن يبقى فيه طالما يتهرب من المسئولية ..فلم يأخذه احد عنوه وبالكلبشات إلى منصبه ليتولى المسئولية سواء في شركة أو مصنع أو هيئة
عبد الناصر ليس مسئولا عن أزمة الخبز ولا يمكن أن نحمله مسئولية تسرب امتحانات الثانوية العامة
احد المسئولين ألقى بتهمة التسبب فى طوابير الخبز على عبد الناصر ..مدعيا أن المصريين لم يأكلوا الخبز المصنوع من القمح لأنهم كانوا يخبزون الأرغفة بطحين الذرة وعبد الناصر أمر بصناعة الخبز بدقيق القمح
كلام لا أساس له من الصحة
ليس دفاعا عن عبد الناصر ولكنة دفاعا عن الحق والحقيقة
==============
كـــــــــــــــلام هـــــزار
=============

قال لي : يقولون إن عبد الناصر هو السبب في طوابير الخبز ؟
قلت له : يقال إن الأكلة المفضلة لجمال عبد الناصر كانت الجبن القريش والخبز وإقباله على الخبز المصنوع من القمح دفع الاستعمار والدول الامبريالية إلى رفع أسعار القمح وتحويله إلى وقود حيوي لحرمانه من أكل الخبز

بدون هزار 241عبد الناصر ..السبب !


بدون هزار 241عبد الناصر ..السبب !
بدون هزار 241
============
عبد الناصر ..السبب !

============

بقلم : محمدعبد العليم
أعتمد الرئيس جمال عبد الناصر خطة العبور وأصدر فرار الحرب ونفذه الرئيس السادات بعد وفاة عبد الناصر بثلاث سنوات – طبعا كلام مضحك –فما كان لعبد الناصر أن يصدر قرارا – حتى ولو كان حيا ولم يمت – في ظل وجود رئيس آخر لم يضعه في المعتقل ويلغي كل ما أصدره من قرارات
فإذا كان قرار الحرب أصدره عبد الناصر ونفذه السادات ..فلمن ينسب النصر الذي تحقق ؟
لعبد الناصر طبعا ..رغم وفاته ..فبالتأكيد للفول تأثير كبير على العقول
الغريب أن الرئيس جمال عبد الناصر لم يصدر طوال فترة حكمه أي قرار بشن الحرب ..لكنه قال من فوق منبر الجامع الأزهر سنقاتل.. سنقاتل أيام العدوان الثلاثي عام 1956
الذي أصدر قرار بالحرب الملك فاروق عام 1948 ,والرئيس السادات عام 1973
الأغرب أن الذين ينسبون إلى عبد الناصر نصر أكتوبر يقولون إن الرئيس السادات سار على طريق جمال عبد الناصر باستيكه
فلماذا لم يستخدم الأستيكة في محو قراراته ؟ نسى ..ربما
إجابة السؤال مطلوبة من الناصريين
هل تصدق أن الملك فاروق أصدر قرارا نفذه بعد ذلك ثوار يوليو ؟
شيء غير معقول لكنه حدث ..قرار تنازله عن العرش نفذوه بحذافيره ..وبعد ذلك لعن الثوار فاروقا وعهده البائد وعادة تلعن كل أمة الأمم السابقة ويلعن الأحفاد الفاشلون الأجداد العظماء
الفاشلون يلعنون السابقين عليهم ويتهمونهم بالتسبب في التخلف والناخر
الذين رحلوا دائما هم سبب البلايا والمصائب لأنهم أنجبونا .. أما نحن فعباقرة – بدون علم – رغم تخلفنا وتراجعنا فلا نتقدم إلا في الخصخصة والبيع والعمولة حتى ظهرت فضيحة طوابير الخبز التي لم نجد لها حلا وخرج الدكتور عبد السلام جمعة ليقول إن عبد الناصر هو سبب أزمة القمح وطوابير الخبز..لأن عبد الناصر علم أن
الفلاحين يأكلون الخبز المصنوع من الذرة فصعبوا عليه ورق قلبه وقرر إطعامهم خبز القمح
ومن هنا بدأت المشكلة التي تحولت إلى أزمة نواجهها حاليا
لو أصدر عبد الناصر قرار حرب أكتوبر ..فبالتأكيد هو سبب أزمة القمح وطوابير الخبز والفول والطعمية والعدس والمواصلات والغش وتسرب امتحانات الثانوية العامة
عبد الناصر رحل منذ 38سنة ومازلنا ننسب إليه كل بلاوينا ..فماذا فعلنا نحن طوال هذه السنوات ؟
ياعالم كفاية
نريد أن نتحول إلى عقلاء ونتحرر من داء الكذب الذي يجعلنا نصدق أنفسنا بان الناس أكثر غباء منا
============
كلام هزار
==========
قال لي : اسمع دائما عن الطبقة المتوسطة التي اختفت فما هي تلك الطبقة ؟
قلت له : هي الطبقة المحشورة بين الطبقتين العليا والسفلى ويقال أنها تلاشت بسبب ضغط الطبقة العليا ثقيلة الوزن والدم وخوازيق الطبقة السفلى قليلة الأدب
وفي تعريف آخر يقال أنها الطبقة المحشورة بين طبقتين ألعن من بعض

يا حمار


يا حمار

شعر محمدعبدالعليم
========
ياريتك بتفهم فى كل المسائل
ياريت كنت فاهم.. ياريت كنت عاقل
ماكان اللى كان .. ولا كانت مشاكل
لكنك حمار... ودايما تخبط
في كل الكبار ..وترجع تعيط
لأنك حمار .. . غبى وجاهل
وأصل الحمار... لابد بيرفص
أزاي ياحمار.. تبقى مظبط؟
وودانك طويلة ودايما تماطل
ازاى ياحمار.. تغني وترقص؟
لوكنت ياحمار حمار مخطط
كنت تخطط ..وتحل المسائل
تزمبك وتفتن وتنقل وتخبص
وتبقى كبير خطير وطايل
زعيم وقائد تاكل وتلبس
وتسوي الهوايل
وتخطب تهجس
وتعمل عمايل
والأمة تفطس
بشيل الجمايل
واللي يفلفص
في
السجن يغطس
ومافيش مقابل
لكنك حمار صابر وشايل
ولا حد شكرك
لكتر الجمايل
ح تفضل حمار
وحظك مايل
ليل ونهار
ماشي وشايل

يامن تسألني .. عن الحرية

يامن تسألني .. عن الحرية

شعر : محمدعبدالعليم
يامن تسألني
عن الحرية
وعن الكبرياء
أتركني
أبحث عن قطرة ماء
فجفاف الأنهارحقيقة
وضفاف الأنهار حريقة
وأمطار الصيف لا تأتى شتاء
وبلادي لا تمطر أبدا
إلا دماء
وأشلاء
ورؤوس الأحرار تتناثرفى الأنحاء
لا تسألني عن الحرية
الحرية في بلادي إدعاء
فلا تجبرني على الكبرياء
فالكبرياء ممنوع على الضعفاء
يامن تسألنى عن الحرية
من سنوات
فانا المفتون
وأنا المجنون
وما لي قضية
أو حتى رجاء
إلا الحرية
نهار.. مساء
يامن تسألني
عن الحرية
الحرية في بلادي إدعاء
مأساة بلادي العربية
أنها عربية
أنها شرقية على غربية
والسياسات
على حسب النية
والمعتقلات
على حسب النية
والحرية
في أرض بلادي بالساعات
أو قل لحظات
حسب النية
فبلادي
كوادي النمل
تدهسه أقدام
الحكام.. ودبابات المحتل
فبلادي وسية
تحكمها دبابير النحل
بالحرية
وللجماهير السحل
بالحرية
الجماهير تكتفي بالوحل
في كل قضية
ولاتشرب إلا الخل
وتروى بدماء السحل
ففي التصفيق اتصفت بالبخل
رغم الحرية
في أرض بلادي
فالناس سبايا
في الأرض عرايا
بلا أي قضية
والحرية
يظنوها عطية
يظنوها هدية
حاكم البرية
يعطيها للرعية
فإن جاءت
جاءت
فأهلا بها
وإن غابت
غابت
فذنبها على جنبها
يامن تسألنى عن الحرية
نحن شعوب العربية
لا نهتم
إلا
برغيف الخبز
والقفز
إلى نهد صبية
إلى مهد
نتناسى عليه
كلمة حرية
ونخلع كل الأردية
ونسيرجنب النهر نبحث عن بئر الماء
ممنوع أن تشرب من نهر يملكه الأمراء
أوترفع رأسك ترشف قطرات الماء
فأمطار الكون مصنوعة للكبراء
للزعماء الرؤساء والامراء
وكبار القوم من الجهلاء

خطاب السادات في الكنيست الإسرائيلي



خطاب السادات


في الكنيست الإسرائيلي


9 من ذي الحجة 1397هـ 20 نوفمبر 1977م
السيد الرئيس
أيها السادات والسادة
اسمحوا لي أولا أن أتوجه إلى السيد رئيس الكنيست بالشكر الخاص، لإتاحته هذه الفرصة، لكي أتحدث إليكم. وحين أبدأ حديثي أقول:
السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله.
السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل ، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان. وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنَى الإنسان، وبين أشلاء الضحايا من بنِي الإنسان، فلا غالب ولا مغلوب، بل إنَّ المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان، أرقى ما خلقَّه الله. الإنسان الذي خلقه الله، كما يقول غاندي، قدّيس السلام، "لكي يسعى على قَدَميه، يبني الحياة، ويعبد الله".
وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام. وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا. وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام.
وإنني ألتمس العذر لكل من استقبل قراري، عندما أعلنته للعالم كله أمام مجلس الشعب المصري، بالدهشة، بل الذهول. بل إن البعض، قد صُوِّرت له المفاجأة العنيفة، أن قراري ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأي العام العالمي، بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسي، لكي أخفي به نواياي في شنّ حرب جديدة.
ولا أخفي عليكم أن أحد مساعديَّ في مكتب رئيس الجمهورية، اتصل بي في ساعة متأخرة من الليل، بعد عودتي إلى بيتي من مجلس الشعب، ليسألني، في قلق: وماذا تفعل، يا سيادة الرئيس، لو وجَّهت إليك إسرائيل الدعوة فعلا؟ فأجبته، بكل هدوء: سأقْبلها على الفور.
لقد أعلنت أنني سأذهب إلى آخِر العالم. سأذهب إلى إسرائيل، لأنني أريد أن أطرح الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل.
إنني ألتمس العذر لكل من أذهله القرار، أو تشكك في سلامة النوايا وراء إعلان القرار. فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية، تتحمل العبء الأكبر والمسؤولية الأولى في قضية الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن يعرض قراره بالاستعداد للذهاب إلى أرض الخصم. ونحن لا نزال في حالة حرب، بل نحن جميعا لا نزال نعاني آثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثين عامًا، بل إن أُسَر ضحايا حرب أكتوبر ‎1973، لا تزال تعيش مآسي الترمل، وفقْد الأبناء، واستشهاد الآباء والإخوان.
كما أنني، كما سبق أن أعلت من قبل، لم أتداول هذا القرار مع أحد من زملائي وإخوتي، رؤساء الدول العربية، أو دول المواجهة. ولقد اعترض من اتصل بي منهم، بعد إعلان القرار، لأن حالة الشكّ الكاملة، وفقدان الثقة الكاملة، بين الدول العربية والشعب الفلسطيني، من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى، لا تزال قائمة في كل النفوس. ويكفي أن أشهرًا طويلة، كان يمكن أن يحلّ فيها السلام. قد ضاعت سدى، في خلافات ومناقشات لا طائل منها حول إجراءات عقد مؤتمر جنيف، وكلها تعبّر عن الشك الكامل وفقدان الثقة الكاملة.
ولكنني أصارحكم القول بكل الصدق، أنني اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل، وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة، لأنه إذا كان الله قد كتب لي قدري أن أتولى المسؤولية عن شعب مصر، وأن أشارك في مسؤولية المصير، بالنسبة إلى الشعب العربي وشعب فلسطين، فإنَّ أول واجبات هذه المسؤولية، أن استنفد كل السبُل، لكي أجنّب شعبي المصري العربي، وكل الشعب العربي، ويلات حروب أخرى، محطمة، مدمرة، لا يعلم مداها إلاَّ الله.
وقد اقتنعت بعد تفكير طويل، أن أمانة المسؤولية أمام الله، وأمام الشعب، تفرض عليَّ أن أذهب إلى آخِر مكان في العالم، بل أن أحضر إلى بيت المقدس، لأخاطب أعضاء الكنيست، ممثلي شعب إسرائيل، بكل الحقائق التي تعتمل في نفسي، وأترككم، بعد ذلك، لكي تقرروا لأنفسكم. وليفعل الله بنا، بعد ذلك، ما يشاء.
أيها السيدات والسادة
إنَّ في حياة الأمم والشعوب لحظات، يتعين فيها على هؤلاء الذين يتّصفون بالحكمة والرؤية الثاقبة، أن ينظروا إلى ما وراء الماضي، بتعقيداته ورواسبه، من أجل انطلاقة جسور نحو آفاق جديدة.
وهؤلاء الذين يتحملون، مثلنا، تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، هم أول من يجب أن تتوافر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية، التي تتناسب مع جلال الموقف. ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية. ومن المهم ألاّ ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده.
وإذا قلت إنني أريد أن أجنّب كل الشعب العربي ويلات حروب جديدة مفجعة. فإنني أعلن أمامكم، بكل الصدق، أنني أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسؤولية، لكل إنسان في العالم، وبالتأكيد نحو الشعب الإسرائيلي.
ضحية الحرب: الإنسان. إنّ الروح، التي تزهق في الحرب، هي روح إنسان، سواء كان عربيًا أو إسرائيليًا. إنَّ الزوجة التي تترمل، هي إنسانة، من حقّها أن تعيش في أسرة سعيدة، سواء كانت عربية أو إسرائيلية.
إنَّ الأطفال الأبرياء، الذين يفقدون رعاية الآباء وعطفهم، هم أطفالنا جميعًا، على أرض العرب، أو في إسرائيل، لهم علينا المسؤولية الكبرى في أن نوفر لهم الحاضر الهانئ، والغد الجميل.
من أجل كل هذا، ومن أجل أن نحمي حياة أبنائنا وأخواتنا جميعًا، من أجل أن تنتج مجتمعاتنا، وهي آمنة مطمئنة، من أجل تطولا الإنسان وإسعاده وإعطائه حقّه في الحياة الكريمة، من أجل مسؤوليتنا أمام الأجيال المقبلة، من أجل بسمة كل طفل يولد على أرضنا. من أجل كل هذا، اتخذت قراري أن أحضر إليكم، رغم كل المحاذير، لكي أقول كلمتي.
ولقد تحملت وأتحمل متطلبات المسؤولية التاريخية. ومن أجل ذلك، أعلنت من قبل، ومنذ أعوام، وبالتحديد في ‎4 فبراير ‎1971، أنني مستعد لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وكان هذا أول إعلان يصدر عن مسؤول عربي، منذ أن بدأ الصراع العربي - الإسرائيلي. وبكل هذه الدوافع، التي تفرضها مسؤولية القيادة، أعلنت في السادس عشر من أكتوبر ‎1973، وأمام مجلس الشعب المصري، الدعوة إلى مؤتمر دولي، يتقرر فيه السلام العادل الدائم.
ولم أكن، في ذلك الوقت، في وضع مَن يستجدي السلام أو يطلب وقف النار. وبهذه الدوافع كلها، التي يلزم بها الواجب التاريخي والقيادي، وقّعنا اتفاق فكِّ الاشتباك الأول، ثم اتفاق فكِّ الاشتباك الثاني في سيناء. ثم سعينا نطرق الأبواب، المفتوحة والمغلقة، لإيجاد طريق معين نحو سلام دائم، عادل. وفتحنا قلوبنا لشعوب العالم كله، لكي نتفهم دوافعنا وأهدافنا، ولمي نقنتع فعلاً أننا دعاة عدل وصنّاع سلام.
وبهذه الدوافع كلها، قررت أن أحضر إليكم، بعقل مفتوح وقلب مفتوح وإرادة واعية، لكي نُقِيم السلام الدائم، القائم على عدل.
وشاعت المقادير أن تجيئ رحلتي إليكم، رحلة السلام، في يوم العيد الإسلامي الكبير، عيد الأضحى المبارك، عيد التضحية والفداء، حين أسلم إبراهيم - عليه السلام، جدُّ العرب واليهود. أقول حين أمره الله، وتوجّه إليه بكل جوارحه، لا عن ضعف، بل عن قوة روحية هائلة، وعن اختيار حرٍّ للتضحية بفلذة كبيرة، بدافع من إيمانه الراسخ، الذي لا يتزعزع، بمُثُل عليا تعطي الحياة مغزى عميقًا. ولعلَّ هذه المصادفة، تحمل معنى جديدا في نفوسنا جميعا، لعلّه يصبح أملا حقيقيا في تباشير الأمن والأمان والسلام.
أيها السيدات والسادة
دعونا نتصارح، بالكلمة المستقيمة، والفكرة الواضحة، التي لا تحمل أي التواء. دعونا نتصارح اليوم، والعالم كله، بغربه وشرقه، يتابع هذه اللحظات الفريدة، التي يمكن أن تكون نقطة تحوّل جذري في مسار التاريخ في هذه المنطقة من العالم، إن لم يكن في العالم كله.
دعونا نتصارح، ونحن نجيب عن السؤال الكبير: كيف يمكن أن نحقق السلام الدائم، العادل؟
لقد جئت إليكم أحمل جوابي الواضح الصريح عن هذا السؤال الكبير، لكي يسمعه الشعب في إسرائيل، ولكي يسمعه العالم أجمع، ولكي يسمعه أيضًا كل أولئك، الذين
تصل أصوات دعواتهم المخلصة إلى أذني، أملاً في أن تتحقق، في النهاية، النتائج التي يرجوها الملايين من هذا الاجتماع التاريخي.
وقبل أن أعلن جوابي، أرجو أن أؤكد لكم، أنني أعتمد، في هذا الجواب الواضح الصريح، على حقائق عدة، لا مهرب لأحد من الاعتراف بها:
الحقيقة الأولى، إنه لا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين.
الحقيقة الثانية، إنني لم أتحدث ولن أتحدث بلُغَتَيْن، ولم أتعامل ولن أتعامل بسياستَيْن. ولست أتعامل مع أحدٍ، إلاّ بلُغة واحدة، وسياسة واحدة، ووجْه واحد.
الحقيقة الثالثة، إنَّ المواجهة المباشرة والخط المستقيم، هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح.
الحقيقة الرابعة، إنَّ دعوة السلام الدائم، العادل، المَبْني على احترام قرارات الأمم المتحدة، أصبحت اليوم دعوة العالم كله، وأصبحت تعبيرًا واضحًا عن إرادة المجتمع الدولي، سواء في العواصم الرسمية، التي تصنع السياسة وتتخذ القرار، أو على مستوى الرأي العام العالمي الشعبي، ذلك الرأي العام الذي يؤثِّر في صنع السياسة واتخاذ القرار.
الحقيقة الخامسة، ولعلَّها أبرز الحقائق وأوضحها، إنّ الأمة العربية لا تتحرك في سعيها من أجل السلام الدائم، العادل، من موقع ضعف أو اهتزاز، بل إنها على العكس تمامًا، تملك من مقومات القوة والاستقرار ما يجعل كلمتها نابعة من إرادة صادقة نحو السلام. صادرة عن إدراك حضاري أنه لكي تتجنب كارثة محقَّقة، علينا وعليكم وعلى العالم كله، فإنه لا بديل من إقرار سلام دائم، وعادل، لا تزعزعه الأنواء، ولا تعبث به الشكوك، ولا يهزه سوء المقاصد أو التواء النوايا.
من واقع هذه الحقائق، التي أردت أن أضعكم في صورتها كما أراها، أرجو أيضًا أن أحذركم، لكل الصدق، أحذركم من بعض الخواطر، التي يمكن أن تطرأ على أذهانكم.
إن واجب المصارحة يقتضي أن أقول لكم ما يلي:
أولا: إنني لم أجئ إليكم لكي أعقد اتفاقًا منفردًا بين مصر وإسرائيل. ليس هذا واردًا في سياسة مصر. فليست المشكلة هي مصر وإسرائيل. وأي سلام منفرد بين مصر وإسرائيل، أو بين أية دولة من دول المواجهة وإسرائيل، فإنه لن يُقِيم السلام الدائم، العادل، في المنطقة كلها. بل أكثر من ذلك، فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل، بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية، فإنَّ ذلك لن يحقق أبدًا السلام الدائم، العادل، الذي يلحّ العالم كله اليوم عليه.
ثانيا: إنني لم أجئ إليكم لكي أسعى إلى سلام جزئي، بمعنى أن ننهي حالة الحرب في هذه المرحلة، ثم نرجئ المشكلة برمّتها إلى مرحلة تالية. فليس هذا هو الحل الجذري، الذي يصل بنا إلى السلام الدائم.
ويرتبط بهذا، أنني لم أجئ إليكم لكي نتفق على فضِّ اشتباك ثالث في سيناء، أو في سيناء والجولان والضفة الغربية. فإنَّ هذا يعني أننا نؤجل فقط اشتعال الفتيل إلى أي وقت مقبل، بل هو يعني، أننا نفتقد شجاعة مواجهة السلام، وأننا أضعف من أن نتحمل أعباء ومسؤوليات السلام الدائم، العادل.
لقد جئت إليكم لكي نبني معًا السلام الدائم، العادل، حتى لا تُراق نقطة دم واحدة من جسد عربي أو إسرائيلي. ومن أجل هذا، أعلنت أنني مستعدّ لأن أذهب إلى آخِر العالم.
وهنا نعود إلى الإجابة عن السؤال الكبير: كيف نحقق السلام الدائم، العادل؟
في رأيي، وأعلنها من هذا المنبر للعالم كله، أن الإجابة ليست مستحيلة، ولا خي بالعسيرة، على الرغم من مرور أعوام طويلة من ثأر الدم، والأحقاد الكراهية، وتنشئة أجيال على القطيعة الكاملة، والعداء المستحكم. الإجابة ليست عسيرة، ولا هي مستحيلة، إذا طرقنا سبيل الخط المستقيم بكل الصدق والأمانة.
أنتم تريدون العيش معنا في هذه المنطقة من العالم. وأنا أقول لكم، لكل الإخلاص، إننا نرحب بكم بيننا، بكل الأمن والأمان.
إنَّ هذا في حد ذاته، يشكّل نقطة تحوّل هائلة من علامات تحوّل تاريخي حاسم.
لقد كنّا نرفضكم، وكانت لنا أسبابنا ودعوانا.. نعم.
لقد كنّا نرفض الاجتماع بكم، في أي مكان.. نعم.
لقد كنّا نصفكم بإسرائيل المزعومة.. نعم.
لقد كانت تجمعنا المؤتمرات أو المنظمات الدولية، وكان ممثلونا، ولا يزالزن، لا يتبادلون التحية والسلام.. نعم.
حدث هذا، ولا يزال يحدث.
لقد كنّا نشترط لأي مباحثات وسيطًا، يلتقي كل طرف على انفراد.. نعم.
هكذا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الأول. وهكذا أيضًا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الثاني.
كما أن ممثيلينا التقوا في مؤتمر جنيف الأول، دون تبادل كلمة مباشرة.. نعم. هذا حدث.
ولكنني أقول لكم اليوم، وأعلن للعالم كله، إننا نقبل بالعيش معكم في سلام دائم وعادل. ولا نريد أن نحيطكم أو أن تحيطونا بالصواريخ المستعدة للتدمير، أو بقذائف الأحقاد والكراهية.
ولقد أعلنت أكثر من مرة، أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة، اعترف بها العالم، وحملت القوَّتان العُظميان مسؤولية أمنها وحماية وجودها. ولما كنّا نريد السلام، فعلاً وحقًّا، فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا، في أمن وسلام، فعلاً وحقًّا.
لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان. ولكنه تحطم في عام ‎1973.
كان جدارًا من الحرب النفسية، المستمرة في التهابها وتصاعدها.
كان جدارًا من التخويف بالقوة، القادرة على اكتساح الأمة العربية، من أقصاها إلى أقصاها.
كان جدارًا من الترويج، أننا أمّة تحولت إلى جثة بلا حراك، بل إن منكم من قال إنه حتى بعد مضيّ خمسين عامًا مقبلة، فلن تقوم للعرب قائمة من جديد.
كان جدارًا يهدد دائما بالذراع الطويلة، القادرة على الوصول إلى أي موقع وإلى أي بُعد.
كان جدارًا يحذرنا من الإبادة والفناء، إذا نحن حاولنا أن تستخدم حقّنا المشروع في تحرير أرضنا المحتلة.
وعلينا أن نعترف معًا بأن هذا الجدار، قد وقع وتحطم في عام ‎1973، ولكن، بقي جدار آخر. هذا الجدار الآخر، يشكل حاجزًا نفسيًا معقُّدًا بيننا وبينكم. حاجزًا من الشكوك، حاجزًا من النفور، حاجزًا من خشية الخداع، حاجزًا من الأوهام حول أي تصرف أو فعل أو قرار، حاجزا من التفسير الخاطئ لكل حدث أو حديث.
وهذا الحاجز النفسي، هو الذي عبّرت عنه في تصريحات رسمية، بأنه يشكّل سبعين في المائة من المشكلة.
وإنني أسألكم اليوم، بزيارتي لكم، لماذا لا نمدّ أيادينا، بصدقٍ وإيمانٍ وإخلاصٍ، لكي نحطم هذا الحاجز معًا؟
لماذا لا تتفق إراداتنا، بصدقٍ وإيمانٍ وإخلاصٍ، لكي نزيل معًا كل شكوك الخوف والعذر والتواء المقاصد وإخفاء حقائق النوايا؟
لماذا لا تنصدى معًا، بشجاعة الرجال، وبحسارة الأبطال، الذين يهَبون حياتهم لهدف أسمَى؟
لماذا لا نتصدى معًا، بهذه الشجاعة والجسارة، لكي نُقِيم صرحًا شامخًا للسلام، يحمي ولا يهدِّد، يشعّ لأجيالنا القادمة أضواء الرسالة الإنسانية نحو البناء والتطور ورِفعة الإنسان؟
لماذا نُورِث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء، وإزهاق الأرواح، وتيتيم الأطفال، وترمل الزوجات، وهدم الأُسر، وأنين الضحايا؟
لماذا لا نؤمن بحكمة الخالق، التي أوردها في أمثال سليمان الحكيم:
" الغش في قلب الذين يفكرون في الشرّ. أما المبشرون بالسلام، فلهم فرح ".
" لقمة يابسة، ومعها سلامة، خير من بيت مليء بالذبائح، مع الخصام ".
لماذا لا نردّد معًا من مزامير داوود النبي:
"إليك، يا رب، أصرخ. اسمع صوت تضرعي، إذا استغثت بك. وأرفع يدي إلى محراب قُدْسك، لا تجذبني مع الأشرار ومع فَعَلة الإثم، المخاطبين أصحابهم بالسلام، والشرّ في قلوبهم. أعطهم حسب فِعلهم، وحسب شر أعمالهم. أطلب السلامة وأسعى وراءها".
أيها السادة
الحق أقول لكم، إن السلام لن يكون اسمًا على مسمّى، ما لم يكن قائمًا على العدالة، وليس على احتلال أرض الغير. ولا يَسُوغ أن تطلبوا لأنفسكم ما تنكرونه على غيركم.
وبكل صراحة، وبالروح التي حدت بي على القُدوم إليكم اليوم، فإني أقول لكم، إنَّ عليكم أن تتخلّوا، نهائيًا، عن أحلام الغزو، وأن تتخلّوا، أيضًا، عن الاعتقاد بأن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب.
إنَّ عليكم أن تستوعبوا جيدًا دروس المواجهة بيننا وبينكم، فلن يجيدكم التوسع شيئًا.
ولكي نتكلم بوضوح، فإن أرضنا لا تقبل المساومة، وليست عُرضة للجدل. إنَّ التراب الوطني والقومي، يعتبر لدينا في منزلة الوادي المقدس طُوى، الذي كلَّم فيه الله موسى - عليه السلام. ولا يملك أي منّا، ولا يقبل أن يتنازل عن شبر واحد منه، أو أن يقبل مبدأ الجدل والمساومة عليه.
والحق أقول لكم أيضًا، إن أمامنا، اليوم، الفرصة السانحة للسلام، وهي فرصة لا يمكن أن يجود بمثلها الزمان، إذا كنَّا جادّين حقًّا في النضال من أجل السلام.
وهي فرصة، لو أضعناها، أو بدّدناها، فلسوف تحلّ بالمتآمر عليها لعنة الإنسانية، ولعنة التاريخ.
ما هو السلام بالنسبة إلى إسرائيل؟
أن تعيش في المنطقة، مع جيرانها العرب، في أمن واطمئنان. هذا منطق أقول له نعم.
أن تعيش إسرائيل في حدودها آمنة من أي عدوان. هذا منطق أقول له نعم.
أن تحصل إسرائيل على كل أنواع الضمانات، التي تؤمِّن لها هَاتَيْن الحقيقتين. هذا مطلب أقول له نعم.
بل إننا نعلن أننا نقبَل كل الضمانات الدولية، التي تتصورونها، وممّن تَرضَونه أنتم.
نعلن أننا نقبَل كل الضمانات، التي تريدونها من القوَّتين العُظمَيين، أو من إحداهما، أو من الخمسة الكبار، أو من بعضهم.
وأعود فأعلن، بكل الوضوح، أننا قابلون بأي ضمانات تَرتضونها، لأننا في المقابل، سنأخذ نفس الضمانات.
خلاصة القول، إذًا، عندما نسأل: ما هو السلام بالنسبة إلى إسرائيل؟
يكون الرد هو أن تعيش إسرائيل في حدودها مع جيرانها العرب في أمن وأمان، وفي إطار كل ما ترتضيه من ضمانات، يحصل عليها الطرف الآخر.
ولكن كيف يتحقق هذا؟ كيف يمكن أن نصِلَ إلى هذه النتيجة، لكي نصِلَ بها إلى السلام الدائم، العادل؟
هناك حقائق لا بد من مواجهتها، بكل شجاعة ووضوح.
هناك أرض عربية احتلتها، ولا تزال تحتلها، إسرائيل بالقوة المسلحة، ونحن نصرّ على تحقيق الانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية.
القدس التي حضرت إليها باعتبارها مدينة السلام، والتي كانت، وسوف تظل على الدوام، التجسيد الحيّ للتعايش بين المؤمنين بالديانات الثلاث.
وليس من المقبول أن يفكر أحد في الوضع الخاص لمدينة القدس، في إطار الضم أو التوسع. وإنّما يجب أن تكون مدينة حرة، مفتوحة لجميع المؤمنين.
وأهم من كل هذا، فإن تلك المدينة، يجب ألاّ تُفصل عن هؤلاء الذين اختاروها مقرًّا ومقامًا لعدة قرون.
وبدلا من إيقاذ أحقاد الحروب الصليبية، فإننا يجب أن نحيٍي روح عمر بن الخطاب وصلاح الدين، أي روح التسامح واحترام الحقوق.
إنَّ دُور العبادة، الإسلامية والمسيحية، ليست مجرد أماكن لأداء الفرائض والشعائر، بل إنها تقوم شاهد صدقٍ على وجودنا، الذي لم ينقطع في هذا المكان، سياسيًا وروحيًا وفكريًا.
وهنا، فإنه يجب ألا يخطئ أحد تقدير الأهمية والإجلال اللذين نكنّهما للقدس، نحن معشر المسيحيين والمسلمين. ودعوني أقُلْ لكم، بلا أدنى تردُّد، إنني لم أجىء إليكم تحت هذه القبة، لكي أتقدم برجاء أن تُجلوا قواتكم من الأرض المحتلة. إن الانسحاب الكامل من الأرض المحتلة بعد ‎1967 ، أمر بديهي، لا نقبل فيه الجدل، ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد.
ولا معنى لأي حديث عن السلام الدائم، العادل، ولا معنى لأي خطوة لضمان حياتنا معًا في هذه المنطقة من العالم، في أمن وأمان، وأنتم تحتلون أرضًا عربية بالقوة المسلحة. فليس هناك سلام يستقيم أو يُبنى، مع احتلال أرض الغير.
نعم، هذه بديهية، لا نقبل الجدل والنقاش، إذا خلُصت النوايا وصَدَق النضال، لإقرار السلام الدائم، العادل، لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا.
أمّا بالنسبة للقصية الفلسطينية، فليس هناك من ينكر أنها جوهر المشكلة كلها، وليس هناك كم يقبل، اليوم، في العالم كله، شعارات رُفعت هنا في إسرائيل، تتجاهل وجود شعب فلسطين، بل تتساءل أين هو هذا الشعب؟
إنَّ قضية شعب فلسطين، وحقوق شعب فلسطين المشروعة، لم تعد، اليوم، موضوع تجاهل أو إنكار من أحد. بل لا يحتمل عقل يفكر أن تكون موضع تجاهل أو إنكار.
إنها واقع استقبله المجتمع الدولي، غربًا وشرقًا، بالتأييد والمساندة والاعتراف، في مواثيق دولية وبيانات رسمية، لن يجدي أحدًا أن يصمّ أذنيه عن دويّها المسموع، ليل نهار، أو أن يغمض عينيه عن حقيقتها التاريخية، حتى الولايات المتحدة الأمريكية، حليفكم الأول، التي تحمل قمة الالتزام لحماية وجود إسرائيل وأمنها، والتي قدّمت، وتقدّم إلى إسرائيل كل عون معنوي ومادي وعسكري. أقول حتى الولايات المتحدة اختارت أن تواجِه الحقيقة والواقع، وأن تعترف بأن للشعب الفلسطيني حقوقًا مشروعة، وأن المشكلة الفلسطينية هي قلب الصراع وجوهره، وطالما بقيت معلقة دون حل، فإن النزاع سوف يتزايد ويتصاعد، ليبلغ أبعادًا جديدة. وبكل الصدق، أقول لكم إن السلام لا يمكن أن يتحقق بغير الفلسطينيين، وإنه لخطأ جسيم، لا يعلم مداه أحد، أن نغمض الطرف عن تلك القضية، أو ننحّيها جانبًا.
ولن أستطرد في سرد أحداث الماضي، منذ صدر وعد بلفور لستين عامًا خلَت، فأنتم على بيّنة من الحقائق جيدًا.
وإذا كنتم قد وجدتم المبرر، القانوني والأخلاقي، لإقامة وطن قومي على أرضٍ، لم تكن كلها ملكًا لكم، فأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامة دولته من جديد في وطنه.
وحين يُطالب بعض الغُلاة المتطرفين أن يتخلّى الفلسطينيون عن هذا الهدف الأسمى، فإنَّ معناه، في الواقع وحقيقة الأمر، مطالبة لهم بالتخلي عن هويتهم، وعن كل أمل لهم في المستقبل.
إنني أحيّي أصواتًا إسرائيلية، طالبت بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى السلام، وضمنًا له. ولذلك، فإنني أقول، أيها السيدات والسادة، إنه لا طائل من وراء عدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولته وفي العودة. لقد مررنا، نحن العرب، بهذه التجربة من قبل، معكم، ومع حقيقة الوجود الإسرائيلي، وانتقل بنا الصراع من حربٍ إلى حربٍ، ومن ضحايا إلى مزيد من الضحايا، حتى وصلنا، اليوم، نحن وأنتم، إلى حافة هاوية رهيبة وكارثة مروّعة، إذا نحن لم نغتنم اليوم معًا فرصة السلام الدائم والعادل.
عليكم أن تواجِهوا الواقع مواجَهة شجاعة، كما واجهته أنا.
ولا حلّ لمشكلة أبدًا بالهروب منها، أو بالتعالي عليها.
ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاولة فرض أوضاع وهمية، أدار لها العالم كله ظهره، وأعلن نداءه الإجماعي بوجوب احترام الحق والحقيقة.
ولا داعي للدخول في الحلقة المفرَغة مع الحق الفلسطيني.
ولا جدوى من خلق العقبات، إلاّ أن تتأخر مسيرة السلام، أو أن يُقتل السلام.
وكما قلت لكم، فلا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين. كما أن المواجَهة المباشرة والخط المستقيم، هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح. والمواجهَة المباشرة للمشكلة الفلسطينية، واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام دائم، عادل، هو في أن تقوم دولته.
ومع كل الضمانات الدولية، التي تطلبونها، فلا يجوز أن يكون هناك خوف من دولة وليدة، تحتاج إلى معونة كل دول العالم لقيامها. وعندما تدق أجراس السلام، فلن توجد يد لتدق طبول الحرب، وإذا وُجدت، فلن يُسمع لها صوتٌ.
وتصوروا معي اتفاق سلام في جنيف، نزفّه إلى العالم المتعطش إلى السلام. إتفاق سلام يقومًُ على:
أولاً: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، التي أُحتلت في عام ‎1967.
ثانياًً: تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وحقّه في تقرير المصير، بما في ذلك حقّه في إقامة دولته.
ثالثًا: حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة، والمضمونة عن طريق إجراءات يُتفق عليها، تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
رابعًا: تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها، طبقًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبصفة خاصة عدم الالتجاء إلى القوة، وحل الخلافات بينها بالوسائل السلمية.
خامسًا: إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
أيها السيدات والسادة
إنَّ السلام ليس توقيعًا على سطور مكتوبة، بل إنه كتابة جديدة للتاريخ، إنَّ السلام ليس مباراة في المناداة به، للدفاع عن أية شهوات أو لِسَتر أية أطماع، فالسلام، في جوهره، نضال جبّار ضد كل الأطماع والشهوات. ولعل تجارب التاريخ، القديم والحديث، تعلّمنا جميعًا أن الصواريخ والبوارج والأسلحة النووية، لا يمكن أن تُقِيم الأمن، ولكنها على العكس تحطم كل ما يبنيه الأمن.
وعلينا، من أجل شعوبنا، من أجل حضارة صنعها الإنسان، أن نحمي الإنسان في كل مكان، من سلطان قوة السلاح.
علينا أن نُعلي سلطان الإنسانية بكل قوة القيَم والمبادئ، التي تُعلي مكانة الإنسان.
وإذا سمحتم لي أن أتوجه بندائي من هذا المنبر إلى شعب إسرائيل، فإنني أتوجه بالكلمة الصادقة الخالصة، إلى كل رجل وامرأة وطفل في إسرائيل،
إنني أحمل إليكم من شعب مصر، الذي يُبارك هذه الرسالة المقدسة من أجل السلام، أحمل إليكم رسالة السلام، رسالة شعب مصر، الذي لا يعرف التعصب، والذي يعيش أنباؤه، من مسلمين ومسيحيين ويهود، بروح المودّة والحب والتسامح. هذه هي مصر، التي حمّلني شعبها أمانة الرسالة المقدسة، رسالة الأمن والأمان والسلام.
فيا كل رجل وامرأة وطفل في إسرائيل: شجعوا قيادتكم على نضال السلام، ولتتجه الجهود إلى بناء صرْح شامخ للسلام، بدلاً من بناء القلاع والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار. قدّموا للعالم صورة الإنسان الجديد في هذه المنطقة من العالم، لكي يكون قدوة الإنسان العصر، إنسان السلام في كل موقع ومكان.
بشّروا أبناءكم، أن ما مضى هو آخر الحروب ونهاية الآلام، وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة، للحياة الجديدة، حياة الحب والخير والحرية والسلام.
ويا أيتها الأم الثكلى،
ويا أيتها الزوجة المترملة،
ويا أيها الابن الذي فقد الأخ والأب،
يا كل ضحايا الحروب،
- املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام.
- املئوا الصدور والقلوب بآمال السلام.
- اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر.
- اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال.
وإرادة الشعوب هو من إرادة الله.
أيها السيدات والسادة
قبل أن أصل إلى هذا المكان، توجّهت بكل نبضة في قلبي، وبكل خلجة في ضميري، إلى الله - سبحانه وتعالى - وأنا أؤدي صلاة العيد في المسجد الأقصى، وأنا أزور كنيسة القيامة، توجهت إلى الل - سبحانه وتعالى - بالدعاء أن يلهمني القوة، وأن يؤكد يقين إيماني بأن تحقّق هذه الزيارة أهدافها، التي أرجوها، من أجل حاضر سعيد، ومستقبل أكثر سعادة.
لقد اخترت أن أخرج على كل السوابق والتقاليد، التي عرفتها الدول المتحاربة، ورغم أن احتلال الأرض العربية ما زال قائمًا، بل كان إعلاني عن استعدادي للحضور إلى إسرائيل مفاجأة كبرى، هزّت كثيرًا من المشاعر، وأذهلت كثيرا من العقول، بل شككت في نواياها بعض الآراء، برغم كل ذلك، فإنني استلهمت القرار بكل صفاء الإيمان وطهارته، وبكل التعبير الصادق عن إرادة شعبي ونواياه، واخترت هذا الطريق الصعب، بل إنه في نظر الكثيرين أصعب طريق.
اخترت أن أحضر إليكم، بالقلب المفتوح والفكر المفتوح.
اخترت أن أعطي هذه الدفعة لكل الجهود العالمية المبذولة من أجل السلام.
اخترت أن أقدم لكم، وفي بيتكم، الحقائق المجرّدة عن الأغراض والأهواء.
لا لكي أناور، ولا لكي أكسب دولة، ولكن لكي نكسب معًا أخطر الجولات والمعارك في التاريخ المعاصر، معركة السلام العادل والدائم.
إنها ليست معركتي فقط، ولا هي معركة القيادات فقط في إسرائيل، ولكنها معركة كل مواطن على أرضنا جميعًا، من حقّه أن يعيش في سلام. إنها التزام الضمير والمسؤولية في قلوب الملايين.
وقد تساءل الكثيرون، عندما طرحت هذه المبادرة، عن تصوري لما يمكن إنجازه في هذه الزيارة، وتوقعاتي منها. وكما أجبت السائلين، فإنني أعلن أمامكم أنني لم أفكّر في القيام بهذه المبادرة من منطلق ما يمكن تحقيقه أثناء الزيارة، وإنما جئت هنا لكي رسالة.
ألا هل بلّغت؟ اللهّم فاشهد.
اللهم إنني أردد مع زكريا قوله: " أحبوا الحقّ والسلام".
وأستلهم آيات الله - العزيز الحكيم - حين قال: " قُلْ آمنَّا باللهِ ومَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ومَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وإسْحَقَ وَيَعْقُوبَ والأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى والنَّبِيُّونَ مِن رَّبِهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون " صدق الله العظيم.
والسلام عليكم.

خطاب السادات في الكنيست الإسرائيلي


خطاب السادات

في الكنيست الإسرائيلي

9 من ذي الحجة 1397هـ 20 نوفمبر 1977م
السيد الرئيس
أيها السادات والسادة
اسمحوا لي أولا أن أتوجه إلى السيد رئيس الكنيست بالشكر الخاص، لإتاحته هذه الفرصة، لكي أتحدث إليكم. وحين أبدأ حديثي أقول:
السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله.
السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل ، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان. وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنَى الإنسان، وبين أشلاء الضحايا من بنِي الإنسان، فلا غالب ولا مغلوب، بل إنَّ المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان، أرقى ما خلقَّه الله. الإنسان الذي خلقه الله، كما يقول غاندي، قدّيس السلام، "لكي يسعى على قَدَميه، يبني الحياة، ويعبد الله".
وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام. وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا. وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام.
وإنني ألتمس العذر لكل من استقبل قراري، عندما أعلنته للعالم كله أمام مجلس الشعب المصري، بالدهشة، بل الذهول. بل إن البعض، قد صُوِّرت له المفاجأة العنيفة، أن قراري ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأي العام العالمي، بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسي، لكي أخفي به نواياي في شنّ حرب جديدة.
ولا أخفي عليكم أن أحد مساعديَّ في مكتب رئيس الجمهورية، اتصل بي في ساعة متأخرة من الليل، بعد عودتي إلى بيتي من مجلس الشعب، ليسألني، في قلق: وماذا تفعل، يا سيادة الرئيس، لو وجَّهت إليك إسرائيل الدعوة فعلا؟ فأجبته، بكل هدوء: سأقْبلها على الفور.
لقد أعلنت أنني سأذهب إلى آخِر العالم. سأذهب إلى إسرائيل، لأنني أريد أن أطرح الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل.
إنني ألتمس العذر لكل من أذهله القرار، أو تشكك في سلامة النوايا وراء إعلان القرار. فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية، تتحمل العبء الأكبر والمسؤولية الأولى في قضية الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن يعرض قراره بالاستعداد للذهاب إلى أرض الخصم. ونحن لا نزال في حالة حرب، بل نحن جميعا لا نزال نعاني آثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثين عامًا، بل إن أُسَر ضحايا حرب أكتوبر ‎1973، لا تزال تعيش مآسي الترمل، وفقْد الأبناء، واستشهاد الآباء والإخوان.
كما أنني، كما سبق أن أعلت من قبل، لم أتداول هذا القرار مع أحد من زملائي وإخوتي، رؤساء الدول العربية، أو دول المواجهة. ولقد اعترض من اتصل بي منهم، بعد إعلان القرار، لأن حالة الشكّ الكاملة، وفقدان الثقة الكاملة، بين الدول العربية والشعب الفلسطيني، من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى، لا تزال قائمة في كل النفوس. ويكفي أن أشهرًا طويلة، كان يمكن أن يحلّ فيها السلام. قد ضاعت سدى، في خلافات ومناقشات لا طائل منها حول إجراءات عقد مؤتمر جنيف، وكلها تعبّر عن الشك الكامل وفقدان الثقة الكاملة.
ولكنني أصارحكم القول بكل الصدق، أنني اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل، وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة، لأنه إذا كان الله قد كتب لي قدري أن أتولى المسؤولية عن شعب مصر، وأن أشارك في مسؤولية المصير، بالنسبة إلى الشعب العربي وشعب فلسطين، فإنَّ أول واجبات هذه المسؤولية، أن استنفد كل السبُل، لكي أجنّب شعبي المصري العربي، وكل الشعب العربي، ويلات حروب أخرى، محطمة، مدمرة، لا يعلم مداها إلاَّ الله.
وقد اقتنعت بعد تفكير طويل، أن أمانة المسؤولية أمام الله، وأمام الشعب، تفرض عليَّ أن أذهب إلى آخِر مكان في العالم، بل أن أحضر إلى بيت المقدس، لأخاطب أعضاء الكنيست، ممثلي شعب إسرائيل، بكل الحقائق التي تعتمل في نفسي، وأترككم، بعد ذلك، لكي تقرروا لأنفسكم. وليفعل الله بنا، بعد ذلك، ما يشاء.
أيها السيدات والسادة
إنَّ في حياة الأمم والشعوب لحظات، يتعين فيها على هؤلاء الذين يتّصفون بالحكمة والرؤية الثاقبة، أن ينظروا إلى ما وراء الماضي، بتعقيداته ورواسبه، من أجل انطلاقة جسور نحو آفاق جديدة.
وهؤلاء الذين يتحملون، مثلنا، تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، هم أول من يجب أن تتوافر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية، التي تتناسب مع جلال الموقف. ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية. ومن المهم ألاّ ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده.
وإذا قلت إنني أريد أن أجنّب كل الشعب العربي ويلات حروب جديدة مفجعة. فإنني أعلن أمامكم، بكل الصدق، أنني أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسؤولية، لكل إنسان في العالم، وبالتأكيد نحو الشعب الإسرائيلي.
ضحية الحرب: الإنسان. إنّ الروح، التي تزهق في الحرب، هي روح إنسان، سواء كان عربيًا أو إسرائيليًا. إنَّ الزوجة التي تترمل، هي إنسانة، من حقّها أن تعيش في أسرة سعيدة، سواء كانت عربية أو إسرائيلية.
إنَّ الأطفال الأبرياء، الذين يفقدون رعاية الآباء وعطفهم، هم أطفالنا جميعًا، على أرض العرب، أو في إسرائيل، لهم علينا المسؤولية الكبرى في أن نوفر لهم الحاضر الهانئ، والغد الجميل.
من أجل كل هذا، ومن أجل أن نحمي حياة أبنائنا وأخواتنا جميعًا، من أجل أن تنتج مجتمعاتنا، وهي آمنة مطمئنة، من أجل تطولا الإنسان وإسعاده وإعطائه حقّه في الحياة الكريمة، من أجل مسؤوليتنا أمام الأجيال المقبلة، من أجل بسمة كل طفل يولد على أرضنا. من أجل كل هذا، اتخذت قراري أن أحضر إليكم، رغم كل المحاذير، لكي أقول كلمتي.
ولقد تحملت وأتحمل متطلبات المسؤولية التاريخية. ومن أجل ذلك، أعلنت من قبل، ومنذ أعوام، وبالتحديد في ‎4 فبراير ‎1971، أنني مستعد لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وكان هذا أول إعلان يصدر عن مسؤول عربي، منذ أن بدأ الصراع العربي - الإسرائيلي. وبكل هذه الدوافع، التي تفرضها مسؤولية القيادة، أعلنت في السادس عشر من أكتوبر ‎1973، وأمام مجلس الشعب المصري، الدعوة إلى مؤتمر دولي، يتقرر فيه السلام العادل الدائم.
ولم أكن، في ذلك الوقت، في وضع مَن يستجدي السلام أو يطلب وقف النار. وبهذه الدوافع كلها، التي يلزم بها الواجب التاريخي والقيادي، وقّعنا اتفاق فكِّ الاشتباك الأول، ثم اتفاق فكِّ الاشتباك الثاني في سيناء. ثم سعينا نطرق الأبواب، المفتوحة والمغلقة، لإيجاد طريق معين نحو سلام دائم، عادل. وفتحنا قلوبنا لشعوب العالم كله، لكي نتفهم دوافعنا وأهدافنا، ولمي نقنتع فعلاً أننا دعاة عدل وصنّاع سلام.
وبهذه الدوافع كلها، قررت أن أحضر إليكم، بعقل مفتوح وقلب مفتوح وإرادة واعية، لكي نُقِيم السلام الدائم، القائم على عدل.
وشاعت المقادير أن تجيئ رحلتي إليكم، رحلة السلام، في يوم العيد الإسلامي الكبير، عيد الأضحى المبارك، عيد التضحية والفداء، حين أسلم إبراهيم - عليه السلام، جدُّ العرب واليهود. أقول حين أمره الله، وتوجّه إليه بكل جوارحه، لا عن ضعف، بل عن قوة روحية هائلة، وعن اختيار حرٍّ للتضحية بفلذة كبيرة، بدافع من إيمانه الراسخ، الذي لا يتزعزع، بمُثُل عليا تعطي الحياة مغزى عميقًا. ولعلَّ هذه المصادفة، تحمل معنى جديدا في نفوسنا جميعا، لعلّه يصبح أملا حقيقيا في تباشير الأمن والأمان والسلام.
أيها السيدات والسادة
دعونا نتصارح، بالكلمة المستقيمة، والفكرة الواضحة، التي لا تحمل أي التواء. دعونا نتصارح اليوم، والعالم كله، بغربه وشرقه، يتابع هذه اللحظات الفريدة، التي يمكن أن تكون نقطة تحوّل جذري في مسار التاريخ في هذه المنطقة من العالم، إن لم يكن في العالم كله.
دعونا نتصارح، ونحن نجيب عن السؤال الكبير: كيف يمكن أن نحقق السلام الدائم، العادل؟
لقد جئت إليكم أحمل جوابي الواضح الصريح عن هذا السؤال الكبير، لكي يسمعه الشعب في إسرائيل، ولكي يسمعه العالم أجمع، ولكي يسمعه أيضًا كل أولئك، الذين
تصل أصوات دعواتهم المخلصة إلى أذني، أملاً في أن تتحقق، في النهاية، النتائج التي يرجوها الملايين من هذا الاجتماع التاريخي.
وقبل أن أعلن جوابي، أرجو أن أؤكد لكم، أنني أعتمد، في هذا الجواب الواضح الصريح، على حقائق عدة، لا مهرب لأحد من الاعتراف بها:
الحقيقة الأولى، إنه لا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين.
الحقيقة الثانية، إنني لم أتحدث ولن أتحدث بلُغَتَيْن، ولم أتعامل ولن أتعامل بسياستَيْن. ولست أتعامل مع أحدٍ، إلاّ بلُغة واحدة، وسياسة واحدة، ووجْه واحد.
الحقيقة الثالثة، إنَّ المواجهة المباشرة والخط المستقيم، هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح.
الحقيقة الرابعة، إنَّ دعوة السلام الدائم، العادل، المَبْني على احترام قرارات الأمم المتحدة، أصبحت اليوم دعوة العالم كله، وأصبحت تعبيرًا واضحًا عن إرادة المجتمع الدولي، سواء في العواصم الرسمية، التي تصنع السياسة وتتخذ القرار، أو على مستوى الرأي العام العالمي الشعبي، ذلك الرأي العام الذي يؤثِّر في صنع السياسة واتخاذ القرار.
الحقيقة الخامسة، ولعلَّها أبرز الحقائق وأوضحها، إنّ الأمة العربية لا تتحرك في سعيها من أجل السلام الدائم، العادل، من موقع ضعف أو اهتزاز، بل إنها على العكس تمامًا، تملك من مقومات القوة والاستقرار ما يجعل كلمتها نابعة من إرادة صادقة نحو السلام. صادرة عن إدراك حضاري أنه لكي تتجنب كارثة محقَّقة، علينا وعليكم وعلى العالم كله، فإنه لا بديل من إقرار سلام دائم، وعادل، لا تزعزعه الأنواء، ولا تعبث به الشكوك، ولا يهزه سوء المقاصد أو التواء النوايا.
من واقع هذه الحقائق، التي أردت أن أضعكم في صورتها كما أراها، أرجو أيضًا أن أحذركم، لكل الصدق، أحذركم من بعض الخواطر، التي يمكن أن تطرأ على أذهانكم.
إن واجب المصارحة يقتضي أن أقول لكم ما يلي:
أولا: إنني لم أجئ إليكم لكي أعقد اتفاقًا منفردًا بين مصر وإسرائيل. ليس هذا واردًا في سياسة مصر. فليست المشكلة هي مصر وإسرائيل. وأي سلام منفرد بين مصر وإسرائيل، أو بين أية دولة من دول المواجهة وإسرائيل، فإنه لن يُقِيم السلام الدائم، العادل، في المنطقة كلها. بل أكثر من ذلك، فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل، بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية، فإنَّ ذلك لن يحقق أبدًا السلام الدائم، العادل، الذي يلحّ العالم كله اليوم عليه.
ثانيا: إنني لم أجئ إليكم لكي أسعى إلى سلام جزئي، بمعنى أن ننهي حالة الحرب في هذه المرحلة، ثم نرجئ المشكلة برمّتها إلى مرحلة تالية. فليس هذا هو الحل الجذري، الذي يصل بنا إلى السلام الدائم.
ويرتبط بهذا، أنني لم أجئ إليكم لكي نتفق على فضِّ اشتباك ثالث في سيناء، أو في سيناء والجولان والضفة الغربية. فإنَّ هذا يعني أننا نؤجل فقط اشتعال الفتيل إلى أي وقت مقبل، بل هو يعني، أننا نفتقد شجاعة مواجهة السلام، وأننا أضعف من أن نتحمل أعباء ومسؤوليات السلام الدائم، العادل.
لقد جئت إليكم لكي نبني معًا السلام الدائم، العادل، حتى لا تُراق نقطة دم واحدة من جسد عربي أو إسرائيلي. ومن أجل هذا، أعلنت أنني مستعدّ لأن أذهب إلى آخِر العالم.
وهنا نعود إلى الإجابة عن السؤال الكبير: كيف نحقق السلام الدائم، العادل؟
في رأيي، وأعلنها من هذا المنبر للعالم كله، أن الإجابة ليست مستحيلة، ولا خي بالعسيرة، على الرغم من مرور أعوام طويلة من ثأر الدم، والأحقاد الكراهية، وتنشئة أجيال على القطيعة الكاملة، والعداء المستحكم. الإجابة ليست عسيرة، ولا هي مستحيلة، إذا طرقنا سبيل الخط المستقيم بكل الصدق والأمانة.
أنتم تريدون العيش معنا في هذه المنطقة من العالم. وأنا أقول لكم، لكل الإخلاص، إننا نرحب بكم بيننا، بكل الأمن والأمان.
إنَّ هذا في حد ذاته، يشكّل نقطة تحوّل هائلة من علامات تحوّل تاريخي حاسم.
لقد كنّا نرفضكم، وكانت لنا أسبابنا ودعوانا.. نعم.
لقد كنّا نرفض الاجتماع بكم، في أي مكان.. نعم.
لقد كنّا نصفكم بإسرائيل المزعومة.. نعم.
لقد كانت تجمعنا المؤتمرات أو المنظمات الدولية، وكان ممثلونا، ولا يزالزن، لا يتبادلون التحية والسلام.. نعم.
حدث هذا، ولا يزال يحدث.
لقد كنّا نشترط لأي مباحثات وسيطًا، يلتقي كل طرف على انفراد.. نعم.
هكذا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الأول. وهكذا أيضًا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الثاني.
كما أن ممثيلينا التقوا في مؤتمر جنيف الأول، دون تبادل كلمة مباشرة.. نعم. هذا حدث.
ولكنني أقول لكم اليوم، وأعلن للعالم كله، إننا نقبل بالعيش معكم في سلام دائم وعادل. ولا نريد أن نحيطكم أو أن تحيطونا بالصواريخ المستعدة للتدمير، أو بقذائف الأحقاد والكراهية.
ولقد أعلنت أكثر من مرة، أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة، اعترف بها العالم، وحملت القوَّتان العُظميان مسؤولية أمنها وحماية وجودها. ولما كنّا نريد السلام، فعلاً وحقًّا، فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا، في أمن وسلام، فعلاً وحقًّا.
لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان. ولكنه تحطم في عام ‎1973.
كان جدارًا من الحرب النفسية، المستمرة في التهابها وتصاعدها.
كان جدارًا من التخويف بالقوة، القادرة على اكتساح الأمة العربية، من أقصاها إلى أقصاها.
كان جدارًا من الترويج، أننا أمّة تحولت إلى جثة بلا حراك، بل إن منكم من قال إنه حتى بعد مضيّ خمسين عامًا مقبلة، فلن تقوم للعرب قائمة من جديد.
كان جدارًا يهدد دائما بالذراع الطويلة، القادرة على الوصول إلى أي موقع وإلى أي بُعد.
كان جدارًا يحذرنا من الإبادة والفناء، إذا نحن حاولنا أن تستخدم حقّنا المشروع في تحرير أرضنا المحتلة.
وعلينا أن نعترف معًا بأن هذا الجدار، قد وقع وتحطم في عام ‎1973، ولكن، بقي جدار آخر. هذا الجدار الآخر، يشكل حاجزًا نفسيًا معقُّدًا بيننا وبينكم. حاجزًا من الشكوك، حاجزًا من النفور، حاجزًا من خشية الخداع، حاجزًا من الأوهام حول أي تصرف أو فعل أو قرار، حاجزا من التفسير الخاطئ لكل حدث أو حديث.
وهذا الحاجز النفسي، هو الذي عبّرت عنه في تصريحات رسمية، بأنه يشكّل سبعين في المائة من المشكلة.
وإنني أسألكم اليوم، بزيارتي لكم، لماذا لا نمدّ أيادينا، بصدقٍ وإيمانٍ وإخلاصٍ، لكي نحطم هذا الحاجز معًا؟
لماذا لا تتفق إراداتنا، بصدقٍ وإيمانٍ وإخلاصٍ، لكي نزيل معًا كل شكوك الخوف والعذر والتواء المقاصد وإخفاء حقائق النوايا؟
لماذا لا تنصدى معًا، بشجاعة الرجال، وبحسارة الأبطال، الذين يهَبون حياتهم لهدف أسمَى؟
لماذا لا نتصدى معًا، بهذه الشجاعة والجسارة، لكي نُقِيم صرحًا شامخًا للسلام، يحمي ولا يهدِّد، يشعّ لأجيالنا القادمة أضواء الرسالة الإنسانية نحو البناء والتطور ورِفعة الإنسان؟
لماذا نُورِث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء، وإزهاق الأرواح، وتيتيم الأطفال، وترمل الزوجات، وهدم الأُسر، وأنين الضحايا؟
لماذا لا نؤمن بحكمة الخالق، التي أوردها في أمثال سليمان الحكيم:
" الغش في قلب الذين يفكرون في الشرّ. أما المبشرون بالسلام، فلهم فرح ".
" لقمة يابسة، ومعها سلامة، خير من بيت مليء بالذبائح، مع الخصام ".
لماذا لا نردّد معًا من مزامير داوود النبي:
"إليك، يا رب، أصرخ. اسمع صوت تضرعي، إذا استغثت بك. وأرفع يدي إلى محراب قُدْسك، لا تجذبني مع الأشرار ومع فَعَلة الإثم، المخاطبين أصحابهم بالسلام، والشرّ في قلوبهم. أعطهم حسب فِعلهم، وحسب شر أعمالهم. أطلب السلامة وأسعى وراءها".
أيها السادة
الحق أقول لكم، إن السلام لن يكون اسمًا على مسمّى، ما لم يكن قائمًا على العدالة، وليس على احتلال أرض الغير. ولا يَسُوغ أن تطلبوا لأنفسكم ما تنكرونه على غيركم.
وبكل صراحة، وبالروح التي حدت بي على القُدوم إليكم اليوم، فإني أقول لكم، إنَّ عليكم أن تتخلّوا، نهائيًا، عن أحلام الغزو، وأن تتخلّوا، أيضًا، عن الاعتقاد بأن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب.
إنَّ عليكم أن تستوعبوا جيدًا دروس المواجهة بيننا وبينكم، فلن يجيدكم التوسع شيئًا.
ولكي نتكلم بوضوح، فإن أرضنا لا تقبل المساومة، وليست عُرضة للجدل. إنَّ التراب الوطني والقومي، يعتبر لدينا في منزلة الوادي المقدس طُوى، الذي كلَّم فيه الله موسى - عليه السلام. ولا يملك أي منّا، ولا يقبل أن يتنازل عن شبر واحد منه، أو أن يقبل مبدأ الجدل والمساومة عليه.
والحق أقول لكم أيضًا، إن أمامنا، اليوم، الفرصة السانحة للسلام، وهي فرصة لا يمكن أن يجود بمثلها الزمان، إذا كنَّا جادّين حقًّا في النضال من أجل السلام.
وهي فرصة، لو أضعناها، أو بدّدناها، فلسوف تحلّ بالمتآمر عليها لعنة الإنسانية، ولعنة التاريخ.
ما هو السلام بالنسبة إلى إسرائيل؟
أن تعيش في المنطقة، مع جيرانها العرب، في أمن واطمئنان. هذا منطق أقول له نعم.
أن تعيش إسرائيل في حدودها آمنة من أي عدوان. هذا منطق أقول له نعم.
أن تحصل إسرائيل على كل أنواع الضمانات، التي تؤمِّن لها هَاتَيْن الحقيقتين. هذا مطلب أقول له نعم.
بل إننا نعلن أننا نقبَل كل الضمانات الدولية، التي تتصورونها، وممّن تَرضَونه أنتم.
نعلن أننا نقبَل كل الضمانات، التي تريدونها من القوَّتين العُظمَيين، أو من إحداهما، أو من الخمسة الكبار، أو من بعضهم.
وأعود فأعلن، بكل الوضوح، أننا قابلون بأي ضمانات تَرتضونها، لأننا في المقابل، سنأخذ نفس الضمانات.
خلاصة القول، إذًا، عندما نسأل: ما هو السلام بالنسبة إلى إسرائيل؟
يكون الرد هو أن تعيش إسرائيل في حدودها مع جيرانها العرب في أمن وأمان، وفي إطار كل ما ترتضيه من ضمانات، يحصل عليها الطرف الآخر.
ولكن كيف يتحقق هذا؟ كيف يمكن أن نصِلَ إلى هذه النتيجة، لكي نصِلَ بها إلى السلام الدائم، العادل؟
هناك حقائق لا بد من مواجهتها، بكل شجاعة ووضوح.
هناك أرض عربية احتلتها، ولا تزال تحتلها، إسرائيل بالقوة المسلحة، ونحن نصرّ على تحقيق الانسحاب الكامل منها، بما فيها القدس العربية.
القدس التي حضرت إليها باعتبارها مدينة السلام، والتي كانت، وسوف تظل على الدوام، التجسيد الحيّ للتعايش بين المؤمنين بالديانات الثلاث.
وليس من المقبول أن يفكر أحد في الوضع الخاص لمدينة القدس، في إطار الضم أو التوسع. وإنّما يجب أن تكون مدينة حرة، مفتوحة لجميع المؤمنين.
وأهم من كل هذا، فإن تلك المدينة، يجب ألاّ تُفصل عن هؤلاء الذين اختاروها مقرًّا ومقامًا لعدة قرون.
وبدلا من إيقاذ أحقاد الحروب الصليبية، فإننا يجب أن نحيٍي روح عمر بن الخطاب وصلاح الدين، أي روح التسامح واحترام الحقوق.
إنَّ دُور العبادة، الإسلامية والمسيحية، ليست مجرد أماكن لأداء الفرائض والشعائر، بل إنها تقوم شاهد صدقٍ على وجودنا، الذي لم ينقطع في هذا المكان، سياسيًا وروحيًا وفكريًا.
وهنا، فإنه يجب ألا يخطئ أحد تقدير الأهمية والإجلال اللذين نكنّهما للقدس، نحن معشر المسيحيين والمسلمين. ودعوني أقُلْ لكم، بلا أدنى تردُّد، إنني لم أجىء إليكم تحت هذه القبة، لكي أتقدم برجاء أن تُجلوا قواتكم من الأرض المحتلة. إن الانسحاب الكامل من الأرض المحتلة بعد ‎1967 ، أمر بديهي، لا نقبل فيه الجدل، ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد.
ولا معنى لأي حديث عن السلام الدائم، العادل، ولا معنى لأي خطوة لضمان حياتنا معًا في هذه المنطقة من العالم، في أمن وأمان، وأنتم تحتلون أرضًا عربية بالقوة المسلحة. فليس هناك سلام يستقيم أو يُبنى، مع احتلال أرض الغير.
نعم، هذه بديهية، لا نقبل الجدل والنقاش، إذا خلُصت النوايا وصَدَق النضال، لإقرار السلام الدائم، العادل، لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا.
أمّا بالنسبة للقصية الفلسطينية، فليس هناك من ينكر أنها جوهر المشكلة كلها، وليس هناك كم يقبل، اليوم، في العالم كله، شعارات رُفعت هنا في إسرائيل، تتجاهل وجود شعب فلسطين، بل تتساءل أين هو هذا الشعب؟
إنَّ قضية شعب فلسطين، وحقوق شعب فلسطين المشروعة، لم تعد، اليوم، موضوع تجاهل أو إنكار من أحد. بل لا يحتمل عقل يفكر أن تكون موضع تجاهل أو إنكار.
إنها واقع استقبله المجتمع الدولي، غربًا وشرقًا، بالتأييد والمساندة والاعتراف، في مواثيق دولية وبيانات رسمية، لن يجدي أحدًا أن يصمّ أذنيه عن دويّها المسموع، ليل نهار، أو أن يغمض عينيه عن حقيقتها التاريخية، حتى الولايات المتحدة الأمريكية، حليفكم الأول، التي تحمل قمة الالتزام لحماية وجود إسرائيل وأمنها، والتي قدّمت، وتقدّم إلى إسرائيل كل عون معنوي ومادي وعسكري. أقول حتى الولايات المتحدة اختارت أن تواجِه الحقيقة والواقع، وأن تعترف بأن للشعب الفلسطيني حقوقًا مشروعة، وأن المشكلة الفلسطينية هي قلب الصراع وجوهره، وطالما بقيت معلقة دون حل، فإن النزاع سوف يتزايد ويتصاعد، ليبلغ أبعادًا جديدة. وبكل الصدق، أقول لكم إن السلام لا يمكن أن يتحقق بغير الفلسطينيين، وإنه لخطأ جسيم، لا يعلم مداه أحد، أن نغمض الطرف عن تلك القضية، أو ننحّيها جانبًا.
ولن أستطرد في سرد أحداث الماضي، منذ صدر وعد بلفور لستين عامًا خلَت، فأنتم على بيّنة من الحقائق جيدًا.
وإذا كنتم قد وجدتم المبرر، القانوني والأخلاقي، لإقامة وطن قومي على أرضٍ، لم تكن كلها ملكًا لكم، فأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامة دولته من جديد في وطنه.
وحين يُطالب بعض الغُلاة المتطرفين أن يتخلّى الفلسطينيون عن هذا الهدف الأسمى، فإنَّ معناه، في الواقع وحقيقة الأمر، مطالبة لهم بالتخلي عن هويتهم، وعن كل أمل لهم في المستقبل.
إنني أحيّي أصواتًا إسرائيلية، طالبت بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى السلام، وضمنًا له. ولذلك، فإنني أقول، أيها السيدات والسادة، إنه لا طائل من وراء عدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولته وفي العودة. لقد مررنا، نحن العرب، بهذه التجربة من قبل، معكم، ومع حقيقة الوجود الإسرائيلي، وانتقل بنا الصراع من حربٍ إلى حربٍ، ومن ضحايا إلى مزيد من الضحايا، حتى وصلنا، اليوم، نحن وأنتم، إلى حافة هاوية رهيبة وكارثة مروّعة، إذا نحن لم نغتنم اليوم معًا فرصة السلام الدائم والعادل.
عليكم أن تواجِهوا الواقع مواجَهة شجاعة، كما واجهته أنا.
ولا حلّ لمشكلة أبدًا بالهروب منها، أو بالتعالي عليها.
ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاولة فرض أوضاع وهمية، أدار لها العالم كله ظهره، وأعلن نداءه الإجماعي بوجوب احترام الحق والحقيقة.
ولا داعي للدخول في الحلقة المفرَغة مع الحق الفلسطيني.
ولا جدوى من خلق العقبات، إلاّ أن تتأخر مسيرة السلام، أو أن يُقتل السلام.
وكما قلت لكم، فلا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين. كما أن المواجَهة المباشرة والخط المستقيم، هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح. والمواجهَة المباشرة للمشكلة الفلسطينية، واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام دائم، عادل، هو في أن تقوم دولته.
ومع كل الضمانات الدولية، التي تطلبونها، فلا يجوز أن يكون هناك خوف من دولة وليدة، تحتاج إلى معونة كل دول العالم لقيامها. وعندما تدق أجراس السلام، فلن توجد يد لتدق طبول الحرب، وإذا وُجدت، فلن يُسمع لها صوتٌ.
وتصوروا معي اتفاق سلام في جنيف، نزفّه إلى العالم المتعطش إلى السلام. إتفاق سلام يقومًُ على:
أولاً: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، التي أُحتلت في عام ‎1967.
ثانياًً: تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وحقّه في تقرير المصير، بما في ذلك حقّه في إقامة دولته.
ثالثًا: حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة، والمضمونة عن طريق إجراءات يُتفق عليها، تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
رابعًا: تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها، طبقًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبصفة خاصة عدم الالتجاء إلى القوة، وحل الخلافات بينها بالوسائل السلمية.
خامسًا: إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
أيها السيدات والسادة
إنَّ السلام ليس توقيعًا على سطور مكتوبة، بل إنه كتابة جديدة للتاريخ، إنَّ السلام ليس مباراة في المناداة به، للدفاع عن أية شهوات أو لِسَتر أية أطماع، فالسلام، في جوهره، نضال جبّار ضد كل الأطماع والشهوات. ولعل تجارب التاريخ، القديم والحديث، تعلّمنا جميعًا أن الصواريخ والبوارج والأسلحة النووية، لا يمكن أن تُقِيم الأمن، ولكنها على العكس تحطم كل ما يبنيه الأمن.
وعلينا، من أجل شعوبنا، من أجل حضارة صنعها الإنسان، أن نحمي الإنسان في كل مكان، من سلطان قوة السلاح.
علينا أن نُعلي سلطان الإنسانية بكل قوة القيَم والمبادئ، التي تُعلي مكانة الإنسان.
وإذا سمحتم لي أن أتوجه بندائي من هذا المنبر إلى شعب إسرائيل، فإنني أتوجه بالكلمة الصادقة الخالصة، إلى كل رجل وامرأة وطفل في إسرائيل،
إنني أحمل إليكم من شعب مصر، الذي يُبارك هذه الرسالة المقدسة من أجل السلام، أحمل إليكم رسالة السلام، رسالة شعب مصر، الذي لا يعرف التعصب، والذي يعيش أنباؤه، من مسلمين ومسيحيين ويهود، بروح المودّة والحب والتسامح. هذه هي مصر، التي حمّلني شعبها أمانة الرسالة المقدسة، رسالة الأمن والأمان والسلام.
فيا كل رجل وامرأة وطفل في إسرائيل: شجعوا قيادتكم على نضال السلام، ولتتجه الجهود إلى بناء صرْح شامخ للسلام، بدلاً من بناء القلاع والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار. قدّموا للعالم صورة الإنسان الجديد في هذه المنطقة من العالم، لكي يكون قدوة الإنسان العصر، إنسان السلام في كل موقع ومكان.
بشّروا أبناءكم، أن ما مضى هو آخر الحروب ونهاية الآلام، وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة، للحياة الجديدة، حياة الحب والخير والحرية والسلام.
ويا أيتها الأم الثكلى،
ويا أيتها الزوجة المترملة،
ويا أيها الابن الذي فقد الأخ والأب،
يا كل ضحايا الحروب،
- املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام.
- املئوا الصدور والقلوب بآمال السلام.
- اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر.
- اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال.
وإرادة الشعوب هو من إرادة الله.
أيها السيدات والسادة
قبل أن أصل إلى هذا المكان، توجّهت بكل نبضة في قلبي، وبكل خلجة في ضميري، إلى الله - سبحانه وتعالى - وأنا أؤدي صلاة العيد في المسجد الأقصى، وأنا أزور كنيسة القيامة، توجهت إلى الل - سبحانه وتعالى - بالدعاء أن يلهمني القوة، وأن يؤكد يقين إيماني بأن تحقّق هذه الزيارة أهدافها، التي أرجوها، من أجل حاضر سعيد، ومستقبل أكثر سعادة.
لقد اخترت أن أخرج على كل السوابق والتقاليد، التي عرفتها الدول المتحاربة، ورغم أن احتلال الأرض العربية ما زال قائمًا، بل كان إعلاني عن استعدادي للحضور إلى إسرائيل مفاجأة كبرى، هزّت كثيرًا من المشاعر، وأذهلت كثيرا من العقول، بل شككت في نواياها بعض الآراء، برغم كل ذلك، فإنني استلهمت القرار بكل صفاء الإيمان وطهارته، وبكل التعبير الصادق عن إرادة شعبي ونواياه، واخترت هذا الطريق الصعب، بل إنه في نظر الكثيرين أصعب طريق.
اخترت أن أحضر إليكم، بالقلب المفتوح والفكر المفتوح.
اخترت أن أعطي هذه الدفعة لكل الجهود العالمية المبذولة من أجل السلام.
اخترت أن أقدم لكم، وفي بيتكم، الحقائق المجرّدة عن الأغراض والأهواء.
لا لكي أناور، ولا لكي أكسب دولة، ولكن لكي نكسب معًا أخطر الجولات والمعارك في التاريخ المعاصر، معركة السلام العادل والدائم.
إنها ليست معركتي فقط، ولا هي معركة القيادات فقط في إسرائيل، ولكنها معركة كل مواطن على أرضنا جميعًا، من حقّه أن يعيش في سلام. إنها التزام الضمير والمسؤولية في قلوب الملايين.
وقد تساءل الكثيرون، عندما طرحت هذه المبادرة، عن تصوري لما يمكن إنجازه في هذه الزيارة، وتوقعاتي منها. وكما أجبت السائلين، فإنني أعلن أمامكم أنني لم أفكّر في القيام بهذه المبادرة من منطلق ما يمكن تحقيقه أثناء الزيارة، وإنما جئت هنا لكي رسالة.
ألا هل بلّغت؟ اللهّم فاشهد.
اللهم إنني أردد مع زكريا قوله: " أحبوا الحقّ والسلام".
وأستلهم آيات الله - العزيز الحكيم - حين قال: " قُلْ آمنَّا باللهِ ومَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ومَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وإسْحَقَ وَيَعْقُوبَ والأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى والنَّبِيُّونَ مِن رَّبِهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون " صدق الله العظيم.
والسلام عليكم.

إجمالي راتب الرئيس 4750 جنيهاً شهرياَ ورئيس الوزراء 2370

24/06/2008
والمحافظين والوزراء 1900 جنيه بالمكافآت الحوافز والعلاوات ومنحة عيد العمال
لالدكتور حسن عبدالفضيل: 5 آلاف جنيه شهريا تكفي بالكاد أسرة من 4 أفراد...
والمصروفات السرية ترفع دخول الوزراء لحوالي مليون جنيه شهرياً
كتبت: سحر سلامة ـ هدي بشاري
والمحافظين والوزراء 1900 جنيه بالمكافآت الحوافز والعلاوات ومنحة عيد العمال الدكتور حسن عبدالفضيل: 5 آلاف جنيه شهريا تكفي بالكاد أسرة من 4 أفراد... والمصروفات السرية ترفع دخول الوزراء لحوالي مليون جنيه شهرياً
كتبت: سحر سلامة ـ هدي بشاري
======================
جاء في دراسة متخصصة حديثة أن إجمالي الراتب الشهري لرئيس الجمهورية 4750 جنيها، وراتب رئيس الوزراء 2370 جنيها، بينما يتقاضي كل من المحافظ والوزير 1900 جنيه شهريا. أعد الدراسة عبدالفتاح الجبالي رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وتضمنت مفردات رواتب العاملين بالدرجات الوظيفية المختلفة في العام المالي 2007/2008 بالجنيه المصري. وأوضحت الدراسة أن الأجر الأساسي لرئيس الجمهورية طبقا للقانون 47 لسنة 1978 يبلغ 1000 جنيه، ويحصل علي 200% علاوات منضمة ليصل راتبه إلي 3000 جنيه شهريا إلي جانب علاوات خاصة غير منضمة 65% بما يعادل 650 جنيها، وعلاوة أول مايو 2008 التي بلغت 30% من الأساسي أي 330 جنيها ليصل إجمالي العلاوات الخاصة غير المنضمة إلي 980 جنيها، يضاف إليها حوافز ثابتة 750 جنيهًا و10 جنيهات علاوات اجتماعية، ومثلها منحة عيد العمال، بينما يحصل الرئيس علي صفر مكافآت وبدلات، ليصل إجمالي الأجر المتغير إلي 1750 جنيها، وبإضافته إلي الثابت يصبح جملة ما يتقاضاه رئيس الجمهورية حسب القانون 4750 جنيها. وقال الدكتور حمدي عبدالعظيم، رئيس اكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق: «إنه في نظام الأجور لجميع الدول التي تطبق معايير الشفافية لا يتعدي الإضافي 100% من إجمالي دخل الموظف، أيا كانت درجته الوظيفية، وزيادة الدخل علي ذلك تكون هي المدخل الأساسي للفساد»، وأضاف عبدالعظيم «أن أي تحويل أكثر من المدرج في جدول الأجور يكون خارج الموازنة العامة للدولة، ولو تم الصرف يكون مخالفة مالية»، وقال: «إن بنود المخصصات المحددة لرئاسة الجمهورية تكون مبهمة، ولا توضع في الموازنة العامة للدولة»، ومعظم الأموال التي تخصص لهذه الجهة تكون من خلال أموال المنح والمعونات التي تقدمها الدول الأخري لمصر، وهي لا تدرج في الموازنة العامة للدولة، ولذلك يتم توجيهها إلي بنود أخري. وقال الدكتور حسن عبدالفضيل، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة إن الأسرة المصرية المكونة من أربعة أفراد يكفيها بالكاد مبلغ الـ 5آلاف جنيه، خاصة أن 90% من الأسر المصرية تعتمد علي شخص واحد لإعالتها، وتبلغ نسبة المواطنين الذين يصل دخلهم إلي هذا الرقم بين 6و8% من عدد السكان في مصر، وهو ما يعادل حوالي ألف دولار بمتوسط 12 ألف دولار في السنة، وبالمقارنة ببعض دول العالم نجد أن متوسط دخل الفرد في إسرائيل يبلغ حوالي 22 ألف دولار في السنة، أي 2000 دولار في الشهر، وفي الدول العربية البترولية 33 ألف دولار في السنة، وفي دول الاتحاد الأوروبي الصناعي يبلغ 42 ألف دولار في السنة، وأضاف عبدالفضيل أن إجمالي دخل الوزير في مصر يبلغ حوالي مليون جنيه شهريا، ويرجع ذلك إلي المصروفات السرية والدخول الخفية وبدلات الحضور واللجان. وجاء في الدراسة أن القانون 47 لسنة 1978 ينطوي تحت لوائحه كل من العاملين في الجهاز الإداري والإدارة المحلية، وكذلك الهيئات الخدمية كما يطبق هذا القانون علي العاملين بالهيئات الاقتصادية باستثناء الكادرات الخاصة، وتشير المادة 122 منه إلي أنه «يعين القانون قواعد منح الرواتب والمعاشات والتعويضات والإعانات والمكافآت التي تتقرر علي خزانة الدولة وينظم القانون حالات الاستثناء والجهات التي تتولي تطبيقها».كما أشارت المادة 42 إلي أنه يجوز لرئيس الجمهورية منح بدل تمثيل لشاغلي الوظائف العليا بسبب مستوي كل منها ووفقا للقواعد التي يتضمن القرار الذي يصدره في هذا الشأن وذلك بحد أقصي 100% من بداية الأجر المقرر للوظيفة. وأظهرت الدراسة زيادة نسبة الأجور المتغيرة والتي أصبحت تشكل الجانب الأكبر من إجمالي الأجور «المكافآت والبدلات» نحو 99% من الأجور الأساسية وتختلف هذه النسبة بين القطاعات المختلفة للموازنة، إذ تصل إلي 158% بالنسبة للجهاز الإداري و 205% للهيئات الخدمية، ولا تمثل سوي 59% بالنسبة للإدارة المحلية
نشرت جريدة البديل المصرية24/06/2008
24/06/2008

الثلاثاء، يونيو 24، 2008

بدون هزار 240 المساواة في الظلم... ديكتاتورية

بدون هزار 240
==================
المساواة في الظلم ... ديكتاتورية
==================

بقلم : محمد عبد العليم
فرعون موسى ..اشهر جبابرة العصور القديمة والحديثة أيضا ..إذ بلغ مدى تسلطه حدا لم يسبقه فيه أحد فقد كان العدد الأكبر من الرعية أو الأغلبية –على ما يبدو – من المنافقين ..يتزعمهم الكاهن الأعظم أو كبير الوزراء هامان الذي زين لفرعون سوء عمله ودفعه إلى المزيد من التسلط على جماهير الشعب والتنكيل بهم ..حتى بات فرعون قاتلا محترفا للمواليد الذكور بالذات وترك الإناث – لماذا ؟ لأنهن على موعد دائم مع الحظ الجميل والمعاملة الحسنة لأسباب مختلفة ..فالذكور في جميع الكائنات يدفعون الثمن بالنيابة عن الإناث وعن الأسرة والوطن
ورغم ما جرى لفرعون بعد ذلك ..إلا أن المصريين عادوا لطبيعتهم وسيرتهم الأولى الرتيبة الغريبة فقالوا وسجلوا عبر تراثهم الشعبي المثير والزاخر بالأمثال المريبة العجيبة ومنها المثل اللئيم الخبيث القائل 0 المساواة فى الظلم عدل
فهل كان فرعون عادلا ؟!
قياسا على المثل الأهبل كان عادلا طالما انه ظلم الجميع ومارس ساديته عليهم دون استثناء
مؤلف المثل بالتأكيد ضلالي وفاسد ومنافق فاسق ..قل عنه ما تشاء وسبه بما تهوى وابصق أيضا فتاريخنا وحياتنا تمتلئ بالمنافقين الذين وضعوا من مثل هذا المثل عشرات الأقاويل الكاذبة المضللة الداعية لليأس والاستسلام للظالم والرضا بالظلم الواقع على الجميع على أساس أن ما يحدث هو قمة العدل بالمساواة في الظلم
العدوان الأمريكي على العراق وأفغانستان والصومال وعلى المسلمين ساوى بين جميع المسلمين ووصفهم بالإرهابيين ..فهل هذا هو العدل ؟
إسرائيل تفعل ذلك أيضا مع الفلسطينيين
المساواة في الظلم ظلم وديكتاتورية
والمنافقون في كل زمان ومكان صنف واحد يزينون للحاكم وللمسئول كبير وصغير سوء عمله .. فإذا اخطأ قالوا له أنت الحكيم المفكر
المنافقون أيضا وضعوا الأمثال الداعية لاستمرار العهر وبقاء الفساد
بعض أمثالنا سبب تخلفنا
فالمساواة في الظلم ديكتاتورية
==========
كلام هزار
==========

قال لي :ما هو الفارق بين الابتدائية والإعدادية ؟
قلت له :الابتدائية هي مرحلة ابتداء تعليم المصري والإعدادية هي مرحلة إعداده للذهاب بمزاجه أو مجبرا على الالتحاق بالثانوية التي تصيبه هو وعائلته عادة بالبلاهة والغباء لدرجة إنفاق كل مايملكون على الدروس الخصوصية بالرغم من أن الوزارة توفر خدمة توصيل الامتحانات والإجابات النموذجية إلى المنازل

السبت، يونيو 21، 2008

بدون هزار 239 صيننة العالم



السبت,حزيران 21, 2008
بدون هزار 239 صيـننة العالم
بدون هزار239
==========
صيـننة العالم
=========

بقلم : محمدعبد العليم
أطلبوا العلم ولو في الصين...أقف طويلا أمام الحديث النبوي الشريف ..لماذا الصين بالذات ؟
البعض يظنها دعوة مجردة لطلب العلم من أي مكان..فليس المقصود الصين ولكنها ذكرت لبعد المسافة بينها وبين بلاد العرب..
ولكن لماذا نهمل احتمال أن الصين بالذات هي المقصودة ؟
لماذا لا ندرس التجربة الصينية الرائدة في التقدم الزراعي والصناعي والتجاري.. وأيضا في الهجرة المتنامية التي أخذت شكلا جديدا يستفيدون منه ويتغلبون به على بعض نواتج الكثافة السكانية..ففي كل بلد تجد الصيني وبضاعته التى يتكسب منها.. وكان العرب الرواد الاوائل للهجرة بالتجارة ..وفي عصور الانحطاط والتراجع وانعدام الأمن توقف التاجر العربي عن التنقل إلى بلدان العالم وتقوقعت التجارة العربية داخل حدود كل بلد مكتفية بالاستيراد في ظل تردى وتراجع الإنتاج الصناعي والزراعي..والنتيجة بطالة طاحنة اتبعتها الهجرة المجنونة من الوطن الفقير كهجرة كارثية انتحارية لجأ إليها الشباب العاطل عن العمل مرغما بعد ان سدت أمام طموحاته وأحلامه كل منافذ الأمل في قهر البطالة والاكتفاء باتهام الزيادة السكانية بصناعتها
ولم نفكر في بث الشعور الوطني للحث على المشاركة الشعبية بمشروع قومي هادف لتحويل الصحراء – مثلا – لقرى جديدة أو مدن مستقبلية تستقبل وتضم العاطلين برعاية متبرعين من رجال المال والأعمال أو من اموال زكاتهم وضرائب دخولهم ..مع إعادة توزيع السكان ونقل الوزارات للمحافظات خارج القاهرة للحد من الكثافة السكانية المرتفعة في بعض المناطق ..خاصة وأننا لم نصل بعد إلى تحديد ولو نسبي للحد الأعلى للنمو السكاني أو الحدود الدنيا والعليا الممكن للوطن استيعابها واحتمالها كأفواة مفتوحة ليس فقط لالتهام الطعام ولكن لالتهام كل وأي شيء
لم ندرس أو نبحث عن العدد الأمثل للسكان وبالتالي الزيادة السكانية التي ندفعها إلى الهجرة تخلصا منها أو إعادة توطينها في سيناء والصحراء الشرقية والغربية والوادي الجديد وتوشكى ولم نتطلع إلى تصدير السكان إلى البلدان التي تحتاج إليهم
الوصول الى تحقيق الانخفاض المستهدف في معدلات المواليد مشكلة أزلية تحسمها أحيانا الحروب والكوارث الطبيعية وزيادة المعدلات الفجائية مشكلة اكبر وزيادة المعدلات الإنجابية الفجائية مشكلة أضخم لن نتغلب عليها بين يوم وليلة ..اذ ترتبط في تصوري ارتباطا وثيقا بمعدلات أخرى متعددة – منها التعليم والصحة – التعليم كنسبة ربما تكون عكسية مع زيادة أعداد المتعلمين ..ونحن نعادي التعليم ونحاربه ونشجع القوى المضادة المبقية على الأزمات والمشكلات متمثلة في البطالة المتنامية القاتلة لكل أمل في استجابة الناقمين على المجتمع المتخاذل عن حل مشكلتهم الأولى
البطالة احد أهم أسباب ودوافع الزيادة السكانية فماذا يفعل العاطل القابع في غرفة النوم ؟
محاولات تحديد النسل دون دراسات مستفيضة للواقع الحاضر والتوقع المستقبلي تخبط وفارق كبير بين التخبط والتخطيط العلمي..والقرارات الفجائية تربك الشعوب فتعجز عن تنفيذها أو ترفضها لأنها لم تشارك فيها بتصوراتها المستقبلية
لماذا لا نقلد الصين ؟
القرن الحالي سيشهد صيننة العالم لمواجهة الأمركة الحالية
=======
كلام هزار
=======
قال لي : ما هي الطريقة المثلى لخفض عدد المواليد؟
قلت له : إجبار المتزوجين والمتزوجات والمقبلين على الزواج بالوقوف في طوابير الخبز لهد حيلهم

بدون هزار 238القوة قبل الإقتصاد



,حزيران 16, 2008
بدون هزار 238القوة قبل الإقتصاد
بدون هزار 238
=========
القوة قبل الإقتصاد
==========
بقلم محمدعبدالعليم
----------------
ذكاء ودهاء محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة وتجربته العسكرية دفعوه إلى الاهتمام بالقوة المسلحة لحماية النهضة الاقتصادية التي أقامها بتشجيع العلم وحثه للمصريين على التعلم وإرساله للبعثات المصرية لأوروبا
فلم يركن إلى التنمية الاقتصادية المجردة من القوة التي تحميها وتصونها وترهب من تسول له نفسه نهبها وسرقتها خاصة من الدول التي كانت تنتهز عصور الضعف والانحلال لاحتلال الدولة الضعيفة عسكريا القوية اقتصاديا ..فالدول الفقيرة لا احد يطمع فيها وتعافها القوى الاستعمارية ..والاقتصاد القوي لا يساوي شيئا بلا قوة عسكرية تضمن له البقاء والاستمرار والنمو دون معوقات خارجية متنمرة لافتراسه
وانطلق محمد على .إلى طريق النهضة الكبرى مكونا أول جيش مصري خالص من الفلاحين المصريين وأعطاهم الثقة في أنفسهم فغزا واحتل بلدانا متعددة ..واتسعت الممتلكات المصرية في أسيا وأوروبا وإفريقيا حيث وصلت القوات المصرية إلى منابع النيل وبحيرة فيكتوريا التي كان اسمها بحيرة محمد على
مصر كانت قوة عسكرية هائلة يحسب لها ألف حساب وتهابها القوى الكبرى
وللذكرى اكرر أن الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث .. أضطر مرغما للاستعانة بالجيش المصري في عهد الخديوي سعيد عام 1862 لينقذ الجيش الفرنسي المنهك والمضروب والمغلوب أمام ثوار المكسيك ..وانطلقت كتيبة مصرية قوامها 1200جندي وضابط..وأبحرت إلى المكسيك ..وظلت تحارب وتقاتل لمدة أربع سنوات كاملة ..فقدت خلالها معظم أفراد الكتيبة ولم يعد منها سوى 200جندي.. استقبلهم الخديوي إسماعيل في قصر رأس التين بالإسكندرية وكرمهم ومنحهم الأوسمة والنياشين
قائد الكتيبة المصرية المقدم خيرة الله محمد من السودان استشهد مع جنوده المصريين
فهل نبحث عن مقابر جنودنا في المكسيك ؟
ربما ..
========
كلام هزار
=======

قال لي : لماذا لا نعدل ونصحح نظام الثانوية العامة الذي اثبت فشله ؟
قلت له : الأشياء الثانوية هي الأشياء غير الضرورية التي لا أهمية لها ..ولذلك أطلقوا على هذه المرحلة التعليمية مسمى الثانوية ولهذا لا تهتم الوزارة بالأمور التافهة والثانوية التي تصيب الطلاب بالبلاهة في فترة المراهقة وترمل الأمهات وتصبهن بالضغط والسكر والآباء الذين لا يرحلون بالانتحار أو الصدمة العصبية يدخلون مستشفيات المجانين المزدحمة بهم بعد بيعهم للهدوم لدفع مصروفات الدروس الخصوصية

بدون هزار 237أبو حديد



بدون هزار 237أبو حديد
بدون هزار 237
=======
أبو حديد
=======


بقلم :محمد عبد العليم
----------------
قررت الحكومة الالكترونية الذكية مشكورة إضافة الحديد إلى
الخبز .. للتغلب على نقص عنصر الحديد في دماء المصريين الذين يعانون من مرض فقر الدم وأمراض أخرى
وعلى غير المتوقع فوجئنا نتيجة ذلك القرار بارتفاع أسعار الحديد ارتفاعا جنونيا .. واختفاء الخبز الحديدي وظهور الطوابير الطويلة المنتظرة والمتحفزة للحصول على أكبر كمية ممكنة من الخبز واختفى الدقيق
ولعل قرار الحكومة بصرف الحديد على الخبز بعد خلطة بالدقيق يؤكد اهتمام الحكومة الكبير بتوصيل الاحتياجات الضرورية للجماهير .. وحتى تصمت وتخرس ألسن المعارضة المغرضة التي تهاجم الحكومة الذكية الالكترونية وتدعي أنها لا تنجز ولا تفعل شيئا وأنها فشلت فشلا ذريعا في تقديم خدمات حقيقية للشعب بل جعلت الشعب هو الذي يقدم خدماته للحكومة صاغرا
فلقد رأي المخططون الحكوميون الأذكياء أن الحديد سترتفع أسعاره..ولأنهم عباقرة شديدو الذكاء.. أرادوا توصيل الحديد المدعم سرا وعلنا لكل مواطن مدعوم فوضعوه في الخبز بعدما وضعوه أو تركوه عمدا في مياه الشرب التي تدعي المعارضة أنها ملوثة
ولطمع وجشع الجماهير المعروف تهافتت وتكالبت على الحصول على الخبز المدعم ليس من اجل تناوله كغذاء أدمي أو استخدامه كما يدعي البعض كعلف حيواني.. ولكن أكتشف الأمر الذي ظهرت من اجله الطوابير الطويلة أمام الأفران ..وتأكدت الحكومة من أنها مؤامرة جماهيرية كانت وراء انتشار تلك الطوابير..إذ اتفقت الجماهير فيما بينها على الحصول على الخبز الحديدي المدعم من اجل استخلاص الحديد من رغيف الخبز وبيعه في السوق السوداء..فلما فطنت الحكومة إلى تلك المؤامرة قررت مواجهة السوق السوداء بحزم وعزم ويد من حديد.. فخفضت كميات الدقيق المخصصة للمخابز التي تبين أنها تبيع الحديد وتخفي الدقيق .. ولذلك من المنتظر أن يتقرر صرف الرغيف أبو حديد مع تراخيص المباني الجديدة..أما الذين لا يشيدون عمارات ومساكن الشباب فلن يسمح لهم بالوقوف في طوابير الخبز لتسلم الرغيف أبو حديد
=========
كلام هزار
==========

قال لي :ما هو الجديد المتوقع لحل مشكلة نقص الخبز؟
قلت له : هناك اتجاها لصرف حديدة واحدة شهريا. لكل مواطن.بدلا من الخبز المدعم الذي تبين أن الجماهير لا تحتاجه بقدر حاجتها إلى الحديد
ويقترح البعض تحويل مصانع الحديد إلى أفران خبز أو صيدليات لتوزيع
الخبز الجديد أبو حديد

بدون هزار 236النكبة و الأمية



بدون هزار 236النكبة و الأمية
بدون هزار 236
========
النكبة والأمية
========

بقلم : محمدعبد العليم
-------------------
سنة 1948 عام النكبة وضياع فلسطين بإعلان قيام دولة العصابات الصهيونية المنزفة للطاقات والقدرات العربية القليلة نسبيا
سجلت الاحصاءات الرسمية الصادرة في تلك السنة وجود17مليون امي لا يقراولا يكتب من سكان مصر وهو نفس العدد من الاميين الحاليين تقريبا وفقا للاحصاءات الاخيرة لعام 2008 ..اى بعد 60سنة متواصلة من مكافحة الامية .مازال العدد كما هو بلا تغيير ..فكلما محيت امية مواطن ولد مواطن امى جديد وهكذا تثبت الحركة نظريا على الاقل
الخطير ان نسبة الامية مقارنة بعام النكبةانخفضت كثيرا مع زيادة عدد السكان لكننا حافظنا على العدد كما نحافظ على العادات والتقاليد الاصلية الاصيلة ..فابينا ان لا نبيد الامية تماما وحرصناعلى الابقاء عليها كتراث حضاري يجمع مابين العصور المختلفة الملكى والثورى والجمهوري
الخطورة ليست في المحافظة على العدد على امتداد 60سنة ..ولكن في الشرائح العمرية لهؤلؤاء الاميين – حاليا – فمنهم 5ملايين و200الف مواطن اعمارهم تتراوح مابين 15 و 35سنة اضف اليهم 300الف تلميذ يتسربون سنويا من التعليم الاساسي وينضمون للاميين ..
فما السبب ؟
لا احد يحاول مواجهة هذا الخطر
أيضا يوجد 5ملايين و500 ألف مواطن أمي من سن 45 إلى 60 سنة ..أي أن بمصر أكثر من 11 مليون أمي من قوة العمل الأساسية المحركة لعجلة التقدم ..ناهيك عن الملايين الستة الأمية الأخرى ..ولكن أركز على هؤلاء ..ليسهل علينا الإجابة عن السؤال المتكرر الذي طرح مع النكبة منذ 60 سنة ..الا وهو لماذا نحن متخلفين ؟
الإجابة واضحة .. الأمية .. الملكية شجعتها والثورة حافظت عليها والجمهورية قامت على اكتافها
الأمية معوق خطير للتقدم الحضاري ..ومواجهه مشكلات التخلف مستحيلة في ظل الشريحة الفاعلة والقائدة للحركة
والأمية ونسبتها في المجتمع تشير إلى أن التعليم لا يسير فى الطريق الصحيح فمدارسنا لا تستطيع استيعاب كل من هم في سن التعليم الإلزامي لأسباب كثيرة من بينها الفقر
التعليم أساس مشاكل مصر ..حتى طوابير الخبز
إذا بحثت عن أسبابها ستجده في ركام ما يسمى بالعملية التعليمية التى لم نهتم بها الاعتمام الضروري من اجل المحافظة على الأمية والأميين كضرورة من ضروريات تواجد البعض
======
كلام هزار
======
قال لي : لماذا لم نهتم بالأمية الاهتمام اللازم لنخرج من عنق الزجاجة التي تكاد تخنقنا ؟
قلت له : لماذا تريد الخروج من عنق الزجاجة ..فكر في كسر الزجاجة .. أولا .. لأن البعض يحتكر صناعة الزجاج

الثلاثاء، يونيو 10، 2008

بدون هزار 235 شجاعة الزمالك





بدون هزار 235 شجاعة الزمالك
بدون هزار235
==========
شجاعة الزمالك
===========
بقلم : محمد عبد العليم
مفاجأة مذهلة أو على الأقل غير متوقعة .. إقدام الزمالك على الاستغناء دفعة واحدة عن خدمات أكثر من نصف فريق كرة القدم الفائز بكأس مصر ..وكلهم دون استثناء من النجوم الشهيرة ثقيلة العيار كطارق السيد وبشير التابعي ومجدي عطوة و تامر عبد الحميد وخالد سعد نجم المنتخب الأردني ومن قبل يا من بن ذكري التونسي ووائل قباني ومحمود محمود وفى الطري التونسي وسام العابدي واعتزال حازم إمام وربما لحق به البعض ممن لم يتم الاستغناء عنهم في هذه الدفعة .. وسيغادر عمرو زكي إلى انجلترا
المستغنى عنهم بالطبع من سيستمر منهم في الملاعب ومعظم قادر على العطاء والبقاء سيثري الفرق الصغيرة التي سينضم إليها الطامحة للفوز بأكثر من لاعب من النجوم
اللاعب النجم يضيف أحيانا وليس دائما الكثير لفرق لا تمتلك نجما واحدا بحجم نجوم الزمالك المستغنى عنهم
حازم إمام كان اعتزاله متوقعا وتأخر كثيرا فهو لم يقدم شيئا منذ 4سنوات وأكثر وتحديدا منذ زواجه .. وهي ملاحظة جديرة بالبحث إذ أن بعض اللاعبين يفقدون لياقتهم البدنية بعد زواجهم والقليل منهم لا يفقد لياقته ..ولذلك كان اللواء على زيوار مهتما بلياقة لاعبي الأهلي عندما تولى مسئولية الأهلي
سيهبط الزمالك بمجموع أعمار لاعبي الفريق ويختفي عصر نجوم الشباك إلا من شيكا بالا ..ليبدأ عصر جديد الغلبة فيه للقوة فقط كعمرو زكي أو أجوجو ومن على شاكلته .. وسيبدأ الزمالك مسيرة جديدة بالتعاقد مع المدرب الايطالي زاكيروني
ولكن هل تجد إدارة الزمالك لاعبين في حجم المدرب ؟ أم تتكرر حكاية الفرنسي هنري ميشيل ويترك الفريق بحجة انه لم يجد في الزمالك لاعبين ايطاليين ؟
ترى ما سر الشجاعة التي دبت في دماء وأوصال الزمالك ؟
هل هي الانتخابات أم حرارة الصيف المرتفعة ..أم تعليمات هنري ميشيل جاء تنفيذها متأخرا جدا ؟
======
كلام هزار
=====

قال لي : ما الذي تتوقعه بعد استغناء الزمالك عن أكثر من نصف الفريق ؟
قلت له : الخبثاء يشيعون أن الحكومة ستقلد الزمالك وتستغني عن نفس العدد من الوزراء ربما تحتاجهم دول أخرى .. معادية

الغش و الغــــــــــــلا شعر بيرم التونسى رحمه الله




10 يونيو, 2008, 06:19:07 م
الخميس,حزيران 05, 2008
الغش و الغــــــــــــلا شعر بيرم التونسى رحمه الله
شعر بيرم التونسى رحمه الله الغش و الغــــــــــــلا
الأكل و الشرب فى إيد اللومنجية
و الطماعين اللى غلوا الملح و الميه
و الغشاشين اللى فاقوا على الحرامية
الشاى بالمفتشر مخلوط ملوخية
والبن فيه الشعير تسعين فى الميه
و الميه و العيش برمله و طينه يا ملوخليه
و اللحم معروض بدون أختام رسمية
و الميه هيه اللبن و لا اللبن هيه
أفاعى متسيبه من غير رفاعيه
و دنيا مترتبه ترتيب فلاتيه
وله قصيدة اخرى عن الواسطة بيقول فيها
الواسطـه لسـه شغالـه يـا رجـاُُُُلُُُـه
والحاله هياها الحالـه فـي كـل مكـان
لفندي قـال والاسطـي هيـه الواسطـه
في كل مركـز ومحطـه خاتـم سليمـان
تشغلك وانـت فـراش كاتـب بمعـاش
وتدخلك السيما ببـلاش ويـا الاخـوان
ايه اللي خلـي الملعونـه تصبـح فينـا شريعه
فوق شرع نبينـا شـرع القـرآن
طماع و عايز فوق حقه واسطـه تزقـه
لرئيس عمـل فاتـح بقـه زى التعبـان
والحق بين الاتنين ضايع
وهو داالشايـع
مدير بيبلطج علي صايع
عاطـل كسـلان
ومدير شريف حيرته
حيره وحوسته كبيره
في مطلب الست منيره
وخليـل شعبـان
يعفي ابنهـم مـن الجهاديـه
والبلديـه يجيب مخالفتها
عليـه وعلـي الجيـران
داء فـي الكنانـه متمكـن
او متوطـن
وجرح ضـارب
ومعفـن
زى السرطـان

الخميس، يونيو 05، 2008

حلاوة نظامنا شعر محمدعبدالعليم

الخميس,حزيران 05, 2008
حلاوة نظامنا شعر محمدعبدالعليم
حلاوة نظامنا .. شعر محمدعبدالعليم
حلاوة نظامنا شعر محمدعبدالعليم
حلاوة نظامنا .. شعر محمدعبدالعليم
حلاوة نظامنا
أروع نظام
عظيم المقام
هشك وبشك
وكله تمام
عايش يهشك
الناس الكرام
والناس تشكك
فى أحلى نظام
نظامنا نظام
له كل احترام
وتعظيم سلام
علمنا النظام
خلانا ننام
طوابير
واقفه تمام التام
وكل شيء مأنتك
ورغم كل شيء
فى كل انجاز نشكك؟
حلاوة نظامنا
هشك وبشك
لا مره حرمنا
لايوم ظلمنا
وفينا يهشك
ورغم كل شيء
فى كل انجاز نشكك؟
******
حلاوه نظامنا
شراب بأستك
وجزمه بتلمع
وبنطلون مدكك
ورغم كل شيء
فى كل انجاز نشكك؟
وحمار لو ينهق
العجل يصفق
ولا حد يزهق
ونظامنا يقود
القرود
ويسبق
نظام سليم مدقق
نظام عليم مدقدق
على رأى أم دقدق
الأهبل أبو كعب مشقق
قالت يعيش نظامنا
ويمص نخاع عظامنا
ونطبخ المسبك
وناكل المشبك
مد إيدك شبك
وعبر عن حبك
وفجر اللى فى قلبك
وأهتف للنظام
نظامنا أخر تمام
نظام هشك بشك
والرقص مالى دشك
واغانى توشك
ورغم كل شيء
فى الانجاز نشكك؟
.... ح أقول
ومش ح أغشك
وشوفينى
في بث دشك
يا جميله
محلى عرشك
ياطويله
وحلو كرشك
أمشي وهزي هانشك
وباحبك فى النظام
ويحبك النظام
عاشق الالتزام
حارق دايما قشك
وناشر الدخان
وجاعل السما ألوان
علشان يهشتك
ويشد فى الأستك
والدهان بلاستيك
ولا عمره غشك
وبرضه نشكك
في أحلى نظام
نظام نيام نيام
نظام حلو تمام
نظام مش كلام
نظام السلام
واحلى كلام
وكله على فرشك
بحسابك وقرشك
نظام هشك بشك
الحلو المهشك
ملون كل وشك
حلاوة نظامنا
هشك وبشك
لا عمره حرمنا
ولا يوم ظلمنا
وفينا يهشك
وليه ياحرام
الراجل والمدام
فى كل انجاز نشكك؟
نظامنا الجسور
بنى لنا القصور
وسوق العبور
واحلى الكباري
وكل الجسور
وبرضه نشكك
حلاوة نظامنا
فى عيد الطهور
سنجه وبشله
وعيال فشله
تحب الظهور
وباقى الطابور
وحامل الخابور
وضاحك ع المستهلك
وبرضه نشكك
فى النيه والقضيه
ياعالم مفتريه
عايشين فى الوسيه
ونظامنا ميه ميه
حلاوة نظامنا
دنيا ودين
صاين سلامنا
جامد ومتين
وناسه مخربشين
وبرضه نشكك
عمال وفلاحين
حلاوة نظامنا
النظام المتين
يأكل عظامنا
ويحيي الميتين
ويجيبهم يشاركوا
فرحة الناخبين
وبرضه نشكك
طب لصالح مين؟
نجمع يمين وشمال
ونظامنا يفرتك
ما أبن الحلال
رابطنا بأستك
وحاططنا فى شوال
عشان نتهشتك
ويرضه نشكك
حلاوة نظامنا
نظام الدرفله
وحديد صلب ايه؟
سيبك من الغلا
وحرقة الدم
وشم معانا شم
ياعم ..ويا .. وله
وبص صنعنا ايه
صنعنا قرنفله
ومصانع زفت ايه
خليها مقفله
واتهشتك مع النظام
الأستك مش حرام
دي فتوى وجواب
كل الأسئله
أفهم يا.. وله
وكفايه ولوله
فيها إيه لما تصبر
على طول البهدله
فيها إيه لما تفطر
طينه موحله
على طول طمعان فى السكر
وتقول أدونى أكتر
وتاكل مهما تأكل
ولا يوم فيه بتشكر
القاك حزين وتنكر
وكلامك كله منكر
لنظامنا فى المعسكر
الحلو المهنكر
وتفضل تشكك
نظام هشك بشك
الجميل المهشك



وفينا يهشك
وليه ياحرام
الراجل والمدام
فى كل انجاز نشكك؟
نظامنا الجسور
بنى لنا القصور
وسوق العبور
واحلى الكباري
وكل الجسور
وبرضه نشكك
حلاوة نظامنا
فى عيد الطهور
سنجه وبشله
وعيال فشله
تحب الظهور
وباقى الطابور
وحامل الخابور
وضاحك ع المستهلك
وبرضه نشكك
فى النيه والقضيه
ياعالم مفتريه
عايشين فى الوسيه

ونظامنا ميه ميه

الأربعاء، يونيو 04، 2008

من مقالات محمد عبد العليم


بدون هزار 234تعاونيات جديدة
بدون هزار 233أسوأ أيام التاريخ
يا حلو ياهايل ياغازنا اللى سايل شعر: محمد عبدالعليم
ضرب القفا مضمون شعر : محمدعبدالعليم
انا عندي عش
نعمل ايه ... شعر محمدعبدالعليم
مافيش بنا شعر محمدعبدالعليم
المش بدوده شعر : محمدعبدالعليم
ميت مسا شعر محمدعبدالعليم
النيل تلوث شعر محمدعبدالعليم
كله أونطة شعر : محمدعبدالعليم
الوضع أخطر مما يتصورولكن لاأحد ييفهم
يابلدنا شعر : محمدعبدالعليم
الرجل كسب كثيرا بمنعه الخمور
الواد الأفندي شعر : محمدعبدالعليم
يا ليالي..شعر :محمدعبدالعليم
البيان رقم 5 حركة معلمين ضد الكادر
مهما يطوف بالكعبه شعر : محمدعبدالعليم
حبة كلام شعر : محمدعبدالعليم
عزيزه خدت البريزة
خابور الشفا شعر : محمدعبدالعليم
خبرنى وأبعت لى فى الجوابات شعر : محمدعبدالعليم
زعيم القواقع شعر محمدعبدالعليم
نسر وبيضتين شعر : محمدعبدالعليم
طرطر .. شعر محمدعبدالعليم
ردا على سؤال حول الانتخابات وهل ترضى بفوز الإسلاميين بالانتخابات ام يجب منعهم ؟
العلم دايما يسود شعر : محمدعبدالعليم
تبادل السلام الشامل والعادل
مثل زي العسل
منظمة أمريكية تدعو لتجريم اعتناق الإسلام
العرب(مسلمين ومسيحيين) ليسوا ارهابيين
العفو الدولية: الحرب على الارهاب ذريعة لقمع المعارضة
بدون هزار232سر البهدلة وسبب الطغيان
تشجيع شرطة أمستردام علي شراء المصحف فأين الازهرورابطة العالم الاسلامي
قانون الصحافة المصرية لسنة 96
بدون هزار 231 الحقيقة أجمل وأقبح
كلام هزار مجرد
بدون هزار 230الحدود والوحدة والقانون
وفاة مدونة، رحيل رائدة التدوين في العالم العربي عن عمر 25 عاما
بدون هزار 229 الأرجل المفرودة
صور من فلسطين العربية
بدون هزار 228 خيبة وتكرار للخيبة
سر ابتسامة صدام حسين
بدون هزار 227 أنتصار الانترنت و هزيمة الصحف
يعيش مخترع الدعم
الحصون والحصان والاحصنة
هز يا وز..
يا سونسون ...شعر: محمدعبدالعليم
حنعمل ايه فى الغلا .. محمدعبدالعليم
زيادة أسعار المواصلات في القاهرة
رفع مكافآت وبدلات أعضاء مجلس الشعب بداية من مايو
بدون هزار 226 زراعة عباس العقاد
بدون هزار 225 قبيلة محدود الدخل
بدون هزار 224 الزواج والوزارة
بدون هزار 223 نعمة كبيرة و نقمة خطيرة
صور نادرة لحسنى مبارك
صور نادرة لصدام حسين
صور طبيعة
بدون هزار 222 منصور المنصورة!
بدون هزار 221 الغناء والكتابة
خبينى من احلامى
طيع طيع ووطى وأقفل عنيك
صور الهام شاهين
صور لفريد الأطرش
أعمار فنانين
جننتنا أمريكا .. حتى فى الإعدام
روائع بيرم التونسي في احوال مصر
بدون هزار 220 قابيــــــــــل وإبريــــــــــــل
بدون هزار 219 قاهرة الأقاليم وأوهام المثقفين
بدون هزار 218 التنبلة
صور يوم الإضراب 6 إبريل 2008
بدون هزار 217 عروبة جمال عبد الناصر
بدون هزار 216 أخبار سارة
بدون هزار 215 الفوطة الصفراء
لافكرة ولا معنى ..مجرد رص كلام
بدون هزار 214 طعمياية واحدة
بدون هزار 213 المياه وليس البترول
بدون هزار 212الخبز المخبوز خبزا سيظهرفى المخبز المجهز بالجهبز المنجزالمعجز
بدون هزار 211انتصارات الفراعنة وهزائم الزمالك
بدون هزار 210اللاعب والسياسي
بدون هزار 209 عجائب وغرائب الضرائب !
بدون هزار 208 أنت هندي ؟
ماذا يريدون منا؟اتفاق جمال عبدالناصر والسادات في أمر واحد
بدون هزار 207 الورود.. تباع غالية
بدون هزار 206 زراعة المكرونة
بدون هزار205متعةالجماهير بشبع الطوابير
بدون هزار 204النجاح باللعب
رسائل و الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة على الانترنت
بدون هزار 203 أغلبية الباطل وباطل الاغلبية
سكان القصر المشيد بجماجم الغرقى في العبارة
بدون هزار 202 المصرية شربات
العلاج بالطعام ...خضر وفاكهة وزهور واعشاب
يا أثرياء العالم
بدون هزار 201 الدعم وسنينه
بدون هزار 200 مجدى مهنا( في الممنوع المرغوب
بدون هزار 199 أسوأ ما كتبت !
بدون هزار 198 حرق الزمالكاوية
بدون هزار 197المجانين
بدون هزار 196 غزة أبو تريكة
محقق صدام: اجتاح الكويت لأن اميرها تعهد تحويل العراقيات الي مومسات
بدون هزار 195 المرآة الكاذبة
حجاب لورا بوش أهدته طبيبة سعودية لسيدة أميركا الأولى
بدون هزار 194دليل الفشل
بدون هزار 193 الشريف الانيق
بدون هزار192الغابة والديابة
بدون هزار191فيضان النيل وطوفان النسل
بدون هزار 190 }{3سنوات في سنة}
بدون هزار 189الزمالك والمحنط في الأهلي
بدون هزار 188 العاملون بجامعة عين شمس يستحقون التحية
بدون هزار 187 الوضع مختلف
بدون هزار 186 عيد الزينة
اتهام المخابرات الأمريكية بتصفية رفعت المحجوب
بدون هزار 185 الدعم وحرق الدم
بدون هزار 184 مصر الأغلى
بدون هزار 183 حب الوطن
بدون هزار 182 ذقن عرابي
بدون هزار181 حلم الحرية
بدون هزار 180 أرقام حرام
بدون هزار 179 مسلات ومسلسلات
بدون هزار 177 الأستيكة
بدون هزار178أفراح الزمالكاوية في خيبة الأهلاوية
تدخل حكومي في انتخابات نقابة الصحفيين
بدون هزار 176 اصفار المشاهير
بدون هزار 175تكلم وأدفع
بدون هزار 174 أقزام وأغبياء
بدون هزار 173 انتخابات الصحفيين و سيطرة السلالم
بدون هزار 172 سفسطة
..جاوب ..الملكي أم ا لجمهورى الأفضل للعرب؟
بدون هزار 171 تلاكيك أهلى وزمالك 67
بدون هزار 170 الملك فاروق
لقاء ممتع مع سمو الأميرة فريال فاروق الأول ملك مصر والسودان
جبهة علماء الأزهر تتهم طنطاوي بتحريف الكلم عن مواضعه وتطالب باستتابته
80 مليون سنة بدون جنس
بحث جديد يؤكد الأصل الإفريقي للبشر
إلغاء محاضرةلعالم ميّز بين البيض والسود بالذكاء
جوهر العقيدة النصرانية
الرجل المنسي..تقرير خاص للجنة حماية الصحفيين
التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007
ياريت
كتاب اليهودية وموقفها من غير اليهود
كتاب كتاب اليهودية وموقفها من الاديان
كتاب الديــــــانـــــة اليــــــهــوديــــــة وموقفها من غير اليهود
محمدعلى مؤسس مصر الحديثة كردى
بدون هزار 169 التحدي الحقيقي
بدون هزار 168 لعنة التأميم ولعن الخصخصة
التوهة والتوهان
صور نادرة للرئيس جمال عبد الناصر
السبت عيد الفطر عيد مبارك لكل المصريين و العرب
نص البلد خربان
بدون هزار 167 زكاة الفطر
بدون هزار 166 الأهبل والمجنون
أروع ماكتب محمدحسنين هيكل مدحا في الملك فاروق
أروع ماكتب محمدحسنين هيكل مدحا في الملك فاروق
بدون هزار 165 الفلاح المنتصر
بدون هزار164 الحل المؤقت لتأميم الصحف وتكميم الكتاب
بدون هزار 163 ضد الله !
الزمالك يهزم الاهلي 12/ صفر
بدون هزار 162 لو رجع الزمن للعاشر من رمضان
بدون هزار 161 تاريخ للتاريخ
بدون هزار 160 العزف على الكيبورد ونهاية الصحفي أبو قلم
بدون هزار 159 فضيحة وقلة قيمة
الزمالك والزملكاوية
بدون هزار 158 كلام قلة أدب
بدون هزار 157 بالونات
بدون هزار 156 أكذوبة ثلث آثار العالم
بدون هزار 155 قف مكانك
حازم امام ..وكفاية ..وحق الجماهير
الحكم الديمقراطي إسلامي الأصل
ماذا يريدون الذين ينتقدون الحكام العرب?
معنى الوطن
بعض مقالات محمد عبدالعليم
بعض مقالاتى
بدون هزار 154 أنا وهيكل
بدون هزار 153 برلمان ستاد القاهرة الديمقراطي
بدون هزار 152 النمرة النهائية
بدونهزار 151 الدوري بدأ
نصيحة لكل لاعب زملكاوي
بدون هزار 150 أسهل طريقة للحب
بدون هزار 149 أنسجم وأستحم
صور نادرة للرئيس محمدانور السادات
بدون هزار 148 احصل على الاعدادية وخذ دكتوراه هدية مجانية
بدونهزار 147 اللف والدوران
780جنيها القيمة الحقيقية للاشتراك فى الانترنت شهريا
المحاكم العسكرية
الديمقراطية ام الانقلاب العسكرى
23يوليو1952
بدون هزار 146 نستحق الجلد !
بدون هزار 145 أنت حمار !
بدون هزار 144 المنتحرون القتلة !
بدون هزار 143 دعوة للشرف !
بدون هزار 142 أهلاوي زملكاوي
بدون هزار 141 التكشيرة الكبيرة
بدون هزار 140 مسئولية الشارب
بدون هزار 139 علاج المسيري معتمد ومختوم
بدون هزار 137 عشت وشفت
بدون هزار 136 أغبياء
بدون هزار 138 الكرسي
بدون هزار 135 الكذاب
بدون هزار 134 مهموم
بدون هزار 133 على رأسنا ريشة
صور للمسجد الاقصى المبارك
بدون هزار 132 ملاليم وملايين
بدون هزار 131( 5يونيو.. رمضان واحزان حزيران)
محسن خضر أخى و صديق عمري
بدون هزار 130 كلام مصاطب !
بدون هزار 129 المسيري
بدون هزار 128 المرأة والشعوب !
بدون هزار 127 العمدة !
لاتحزن اذا مررت بضيق الله سبحانه وتعالى سيفرجها
بدون هزار 126صحف مظلومة
بدون هزار125 المساجد والكبارى!
محمدعلى مؤسس مصر الحديثة وملوك مصر من بعده
بدون هزار124 مصر العظمى
بدون هزار123 صناعة العدو
المسلمون لا يكرهون الأمريكان
مغالطات وصفة أمريكية جديدة لبناء شبكات الإسلاميين
بدون هزار122 آوان الشبان
بدون هزار 121 للسن أحكام
صور نادرة للملك فاروق ملك مصر والسودان
ضرب القفا محبة والتعذيب صداقة
خطف الصحفيين ألن جونسون الصحفى المختطف
تسأولات تحتاج اجابات
الدين الذى لا يتناول السياسية يصبح دينا ناقصا غير متكامل
البحارة البريطانيين كانوا ينتظرون وضعهم فى فندق خمسة نجوم
الحكومة مشكلة الزمالك
بدون هزار 120 ميكانيكا
بدون هزار 119 الإستثنائية الأمريكية
الألم ..والقلم !
بدون هزار 118 مجرد أفكار
بدون هزار 117 معي أم ضدي ؟
صور نادرة للواء محمد نجيب أول رئيس لمصر
بدون هزار 116 سيطرة المسخرة
بدون هزار 115 لعبة الاجيال
بدون هزار 114 الدستور
بدون هزار 113 كله في خدمة الشعب
بدون هزار 112 المهدي ظهر
بدون هزار 111 سميرة ..وقصر الشوق
بدون هزار 110 جرجير ..جاد
بدون هزار 109 رأي الإمام
بدون هزار 108 منقار التطبيع
بدون هزار107 الجبن الرومي .. حرام
بدون هزار 106 الأغلبية
بدون هزار 105 آمنة وهنادي
بدون هزار 104 السبعة
مدونات قلة ادب
بدون هزار 103 الثعلب والقط
بدون هزار 102 المهزوز
بدون هزار 101 حوت النسيان
بدو ن هزار 100اضرار الصمت
بدون هزار 99 من اجل إسرائيل
بدون هزار 98 مقررات
بدون هزار97نحن المعارضة
بدون هزار96 النظر للخلف
بدون هزار 95 العمدة والعسكري
بدون هزار94 العصا .. والرحيل
رسالة شهيد الامة العربية والاسلامية صدام حسين
بدون هزار93 كل عام وانتم بخير
بدون هزار 92 التوربيني والكرنك
رحمك الله ياصدام
بدون هزار 91 الأطباء زملكاوية !
بدون هزار 90 الخوف المبرر
بدون هزار 89 مثقف بدون علاج
بدون هزار 88 مجتمعات الطفولة
بدون هزار 87 ممدوح رضا المثل
نسيان التاريخ أخطر من الغزو
بدون هزار 86 طريقة معرفة الغيب
بدون هزار 85 العفريت الجميل
بدون هزار 84 الله يكسفكم
بدو هزار 83 تبادل المواقع
بـــدون هــــــــــــــــزار82 عم ليفى
بدون هزار 81 المرأة السبب
بدون هزار 80 السائل و المسئول المحترف
بدون هزار78 المهزوم المأزوم
بدون هزار 79 الصغار و الخيار
بدون هزار77 هواة كذب
بدون هزار 76 تلاميذ واساتذة
بدون هزار75عائلات متخصصة
بدون هـزار 74شكوى للرئيس
بدون هزار 73 محسودين !
بدون هزار 72 تشدد وتعصب وارهاب
بدون هزار 71 شوكة
بدون هزار 70 شبشب وشورت
بدون هزار 69للمنظرة
بدون هزار 68 المحمول والعقل
بدون هزار67 تهريج
بدون هزار 66ضحكنا كثيرا
بدون هزار 65 الضحك والابتسام
بدون هزار 64 خبرة اونطة
بدون هزار 63 ويطلع له ذيل
بدون هزار 62 بحر الظلمات
بدون هزار61 الحلوانى البانى
بدون هزار 60 أهلى و زمــــــالك المسلـمين
بدون هزار 59 قبلة وقفا
بدون هزار 58 ثورة الاميين
بدون هزار 57 مات وعاد
هزار 56 مسيرة الجهل
بدون هزار 55 مصر فى المكسيك
بدون هزار 54 حرف الميم
بدون هـزار 53 هيــــــافة
بدون هزار52 تواضع المتخلفين
بدون هزار 51 إنفلونزا الأهلى والزمالك
بدون هزار 50المتغطي بها عريان
بدون هزار 49من أين لك هذا؟
بدون هزار 48مجانين
بدون هزار 47لسنا سُذجا
بدون هزار 46حرف واحد
بدون هزار 45أمريكا.. طبعا
بدون هزار 44دول مراهقة
بدون هزار 43توعد وتخلف
بدون هزار 42أونطة ..كله تمام
بدون هزار 41 هندسة وراثية
بدون هزار 40 قطة هانم و البيه الكلب
بدون هزار 39 سيئة السمعة
بدون هزار38 عصر ما قبل الأسرات
بدون هزار37...أسم أمك إيه؟
كما فعل مع العراق مبارك يعتبر إيران عدوا وإسرائيل صديقا مأمون الجانب
هل نمسك بالكرباج ونلهب ظهر الفرعون ؟
التوريث مسلسل إجرامى قائم
بدون هزار 35 طظ فى قائلها
بدون هزار34 آفة المجتمع
بدون هزار 33 التغيير
بدون هزار 32 التخيل المستقبلى
بدون هزار 31 .. كلنا شركاء فى وطن واحد
بدون هـزار30.. فدادين خمسـة
بدون هزار 29.. .فاتورة الكلام
بدون هزار 28 كلمة ورصاصة وزلطة
حبس الصحفيين ورفض مطالب القضاة وتأجيل
إستراتيجية بوش الجديدة تؤكدأمريكا تنشر الإرهاب في العالم و تدعى محاربته
شكرا لجامعة البسفور التركيةوالشكر يجب أيضا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
بدون هزار 27 الشعوب لا تصبر
يا حالولى
عاشت الجماهير
بردون ياسيدى بردون
بأقول لكم باحبكم
بأقول لكم باحبكم
كل سنه وانتم طيبين
الضرب ع القفا
السؤال مش حرام
يالا بينا يالا نقول لا
يارب ندعيلك
ومين احنا نكون ؟
ارحمنا يارحمن
ظاهرة تلاشى القوى الكبرى ستتكرر مع الولايات المتحدة
الصهيوصليبية تحتل العراق و مصر محتلة بأفسد من فيها
مؤتمرات المؤامرات بشرم الشيخ تجمع الخائن والخسيس والجواسيس والمحتلين
هل يصبح حامل الجنسية الإسرائيلية رئيسا للجمهورية المصرية
كله يهون في سبيل توريث عرش الفرعون
المطلوب استبعاد الإسلام من العراق
حكم مصر من الباطن
الإسلام والحرية وجهان لعملة واحدة
بدون هزار 26 كذبة ثلث الآثار
أمة عاجزة عن الفعل هى أمة مفعول بها
من اجل الشهرة يخلع ثيابه ويمشى عاريا
بدون هزار 25 اعتزال كاتب محترم
دون هزار ...(1) مين مايحبش فاطمة
بدون هزار (2 الديك الرومي
بدون هزار 3 الشبشب
بدون هزار 4 (ازهار الحب
بدون هزار (5) شكرا يا حمـــار !
بدون هزار .. 6( الذبابة والعفاريت
بدون هزار 7 تحيا الحرية
بدون هزار (8) السياسة تهزم الكرة
بدون هزار (9 ) النصـر للشـباب
بدون هزار (10) نعم يا حبيبي لغم
بدون هزار 11 ثقافة الهزيمة
بدون هزار13 مبروك للجميع
بدون هزار14 اهتزاز القلم
بدون هزار 16 سلام الشجعان
بدون هزار 15 الصلح خير
بدون هزار! 17الإخوان المحظورة وإسرائيل المزعومة
بدون هزار18 العدد في الصين
(بدون هزار (19أمهاتD.N.A
بدون هـزار(20(.......عبقرية ابتدائية زمان
بدون هزار 22 ..... نهيق وشهيق
بدون هزار 23...الإنسان وعود القصب
بدون هزار (24شـــــــهر الســـــــادات
بدون هزار 12 الحقيقة