محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الجمعة، ديسمبر 16، 2005

أمة عاجزة عن الفعل هى أمة مفعول بها !

أمة عاجزة عن الفعل هى أمة مفعول بها


بقلم: محمدعبدالعليم

mohamedabdalalim@hotmail.com
كثيرون لا يفكرون فيما نحن فيه من بلاء عظيم ، وقليل هم الذين تؤرق مضاجعهم منذ زمن بعيد. احوالنا المتردية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا والصنف الثانى فى عالمنا العربى غالبا مبعد –بتأثير وضغوط عوامل متعددة- عن
المشاركة فى صنع القرار ناهيك عن صنعه حيث يرفض صانعه تدخل غيره من أبناء وطنه ولو بالمشورة فى التأثير على ما يتخذ من قرارات رغم خطورتها على مسيرة الأمة ومستقبلها القريب والبعيد من منطلق اعتقاد صاحب القرار ان مشاركة الآخرين فى عملية صنع القرار تنتقص من سلطاته كحاكم ومسئول ولهذا يحرص الحكام على سن التشريعات الملفقة التى تجمع كل السلطات فى أيديهم وتجرم أدنى محاولة من الصنف الثانى لإبداء الرأى المجرد من الهوى ، ولذلك هوى المجتمع العربى من المحيط الى الخليج فى ماء آسن لا مخرج منهالا بتغيير كبير وضخم فى حياتنا وخاصة السياسية، ولعلنا نبدأ بإلغاء مجاميع القوانين الشاذة، وغابات التشريعات الغبية، التى أدت الى تخلف الامة تخلفا مخيفا سيؤدى بها! اذااستمر الوضع الحالى حتما الى الهلاك- و بالطبع ان ذلك التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، فلن يقبل أى حاكم عربى ان يتنازل مختارا عن ترسانة القوانين الديكتاتورية التى تحمى جرائمه المرتكبة فى حق امته وشعبه بسهولة بل سيقاوم وربما سيقاتل أى محاولة للاصلاح والانقاذ، وامام اعيننا مايجرى فى اقطار العالم العربى من كوارث ومصائب تتحمل تبعاتها الشعوب المغلوبة على امرها والمفروض عليها نوعية معينة من الانظمة الديكتاتورية العسكرية سواء كانت ملكية او جمهورية او جمهورية ملكية وهو النظام الذى اخترعتة دولة عربية ليتها اخترعت شيئا ذو فائدة ! ولكن العرب لا يخترعون سوى ما يخترع لهم فى البيت الابيض والاسود ليزداد ظلام لياليهم ظلمة فمنذ سقوط الاندلس والعرب هم العرب يدخل عليهم المحتل يتلوه المحتل الاخر،والذى يليه، كانهم كرة للقدم يلهو بها من يشاء، والمؤسف ان من ادعوا انهم ثاروا على الحكام الخونة واستولوا على الحكم فى العالم العربى عن طريق الانقلابات العسكرية ،أوعن طريق قتل الملك أوالسلطان أوالرئيس كل هؤلاء . . . اثبتوا، وبرهنوا للجميع ان نار الحكام السابقين افضل للشعوب من جناتهم المزعومة فقد ترعرع التخلف اكثر وفقدت الامة العربية المزيد من اراضيها فى عصور الثوار من الاشتراكيين والبعثيين والشيوعيين واعداء الدين ومازالت تفقدالمزيد حتى كرامتها لم يعد لها وجود الا فى بعض ابيات الشعر التى تلوكها السنة قليل من الشعراء الذين لم يلوثهم الدولار او الاسترلينى والروبل والفرنك والريال ايضا الامر جد خطير وان لم نلملم ماتناثر من اشلائنا فلن تكتب لنا الحياة مجرد الحياة. .

فهل يشارك الذين تؤرقهم الاحوال المتردية فى صنع القرار أم سننتظركالعادة ان يصنع لنا قرارنا الصهاينة وذيولهم الامريكية والانجليزية؟

الوقت لم يعد فى صالحنا والقوات الصهيونية تدق ابواب الوطن بعنف ونحن نيام،و لم نستعد، ولم نجيش شبابنا المبعد- كما ذكرت- بفعل الحكومات العميلة للامريكان والمطبعة مع الكيان الصهيونى و التى ابعدت الوطنيين الغيورين على الوطن الكبير اسما الصغير واقعاعن المشاركة فى حماية بلاده بارهابه بالبطالة، وتعذيبه بالفقر، وقتله بالاهمال المتعمد من قبل شياطين قبيلة السلطة الغاشمة المتمسكة بمكاسبها ومكاسب افراد قبيلتها من لصوص الاوطان وعبدة الشيطان لصوص الاوطان لايعيشون فى اضواء الحريات السياسية ولهذا يحرصون على
استمرارالظلام باعلان الاحكام العرفية او ما يسمى بقانون الطوارىء، الذى يخنق الشعب المصرى فمتى يتحرر هذا الشعب المكبل بالقوانين الظالمة، والمحاصر بالفقر والمرض والجهل، والممنوع من ممارسة ابسط حقوق الانسان سواء حق الكلام او حق السكن أو حق العمل أوحق العلاج أوحق الأحتجاج! شعب يواجه القهر عبر تاريخه
الطويل متى يتحرر ؟ان البركان قادم،والأمل ألا يفجره غير المصريين! والا ستصبح أحوال مصرهى هى احوال العراق ،والامريكان لن يتوقفواعن التوسع واحلامه ومصروالسودان وسوريا ولبنان من هذه الاحلام،والمؤسف والمخزى ان الحكام العرب بعد مشاركتهم ومساعدتهم ومباركتهم لاحتلال العراق لم يضعواعلى وجوههم البراقع، ولم يختشوا مثل اللاتى اختشين فمتن .
العرب اضاعوا (سبتة ومليلة،والاسكندرونة وأم الرشراش )واحتفلوا بأعياد النصر وحولوا الهزائم والفضائح الى انتصارات وانجازات بالكذب بالزور بالبهتان كما ضاعت فلسطين ولم يفعل العرب شيئا جادا لأستعادتها اكتفاء بالخطب الحماسية وقصائد الشعر والأغانى وحفلات الرقص الشرقى والانقلابات العسكرية التخلفية التى تباركها دائما الصهيونية العالمية ممثلة فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكذلك كان الاتحاد السوفيتى ومن( الملاحظات الغريبة ان هذه الانظمة الثلاثة تسمى المتحدة اوالاتحاد فى الوقت الذى ظلت تحارب أى محاولة لوحدة أو اتحاد الاقطار العربية ايضاكانت) هذه الانظمةمع اختلاف ايديولوجياتها وتنوعها بين شيوعية واشتراكية ورأسمالية امبريالية على قلب رجل واحد فقط فى التأمر ضد العرب هذا ما اكدتة الاحداث التى المت بالعرب قبل وبعد غرس الكيان الاسرائيلى فى فلسطين المنكوبة بعروبتها والذبيحة لاسلامها ومع ذلك مازالت الطغمةالمستولية على السلطة فى العالم العربى تحرص على الحج الى عواصم تلك الانظمة لتثبيت سلطتها وتسلطهاعلى الشعوب التى تحكمها بالحديد والنار، وتبنى لها السجون ليل نهار، وتسالم الصهاينه ، وتساعدهم على اجبار الفلسطينيين على الركوع للعصابات الارهابية الاسرائيليةبدعوى الواقعية والعقلانية والرضا بما هو قائم والتسليم به حفاظا على السلام المذل والمهين المسمى فى قاموس المستسلمين والمطبعين مع العدو بالخيار الاستراتيجى! هل هو خيار للأكل أم للبس؟
هل هؤلاء الحكام من ابناء العرب حقا ام هم من ابناء أو أصلاب غير عربية؟ فهم يدعوننا لنسيان فلسطين والقدس والاعتراف بحق الصهاينة فى سرقة ارضنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ! فما المقابل؟ المقابل هو بقاء الحكام
المنتمين ظلما للعروبة فى الحكم! . . فهل يوجد مواطن عربى واحد من المحيط الى الخليج يريد استمرار الحاكم الموجود رغما عن انفه ؟
لعن الله من اضاع فلسطين من الحكام العرب المحسوبين ظلما على الاسلام أوعلى العرب فهم اقرب الى حاكم عكا الملعون والسؤال: كيف نخرج من المستنقع المخيف؟
والجواب بالجوء الى الله سبحانه وتعالى ،ولكن لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم والمشكلة ان ما بانفسنا اثقل من جبال الارض واعمق من قيعان المحيطات
اللجوء الى الله امر حتمي لامفر منه ولا مهرب منه الا إليه فقد تداعت علينا الامم واستهانوا بنا وأستهزأوا بكل مقدساتنا ونحن كما نحن فى نوم عميق لا نفيق الا لننام ! امة عاجزة عن الفعل هى امة مفعول بها هذا هو حالنا
الحقيقى ويجب ان نقر ونعترف بالمرض حتى نعالجه اونبترالأعضاء الفاسدة وما اكثر الفساد، والمفسدين فى العالم العربى وخاصة الحكام ولكن ألا يترعرع الفساد بين المحكومين؟
الفساد ترعاه الأمة كلها بضلالها ونفاقها وسكوتها وخمولها الغريب والمريب وان كنا نرى البعض المستمر فى المقاومةسواء فى صحف تغلقها السلطات،وتزج بالقائمين عليها فى السجون اوالرافضين للاستسلام المهين للقوى الصهيونيةمن المنتسبين لبعض الاحزاب العلنية او المسماة بالاحزاب الشرعية التى تسيطر عليها الحكومات تماما عبرالامن وعملاء السلطة . هذا البعض المستمر فى المقاومة لا يمكنه وحده من تحقيق النصر فى معركة الكرامة واستعادة العزة للامة المهانة فى كل الساحات ولذا لابدمن حشد جديدبفكرجديد ليس له علاقة بفكرالحزب الوطنى المصرى المسمى بالجديد ذلك الحزب العاجز عن تحقيق التواجد بين افرادالشعب المصرى سوى باجبارهم على رؤية وجوه قياداته الكئيبة المكروهةحتى من حيوانات الشوارع وفئران المنازل التى جاعت واصابها الهزال بعدما فشل سكان هذه المنازل فى الحصول على خبزهم و طعامهم وقوت يومهم الذى استولى عليه لصوص الحزب الوطنى من القوادين والشواذ جنسيا والخونة لكل ثوابت الوطن فى ظل حكم عجوز وهرم ! لايصلحان الا للوضع فى المتاحف الاثرية. أوحدائق الحيوان .
. . . . . . . . . (العراق)
العراق العراق ياعرب ضاع يااهل النفاق وغدا سوريا ولبنان والسودان وليبيا والجزائر والهدف الاسهل مصر كما يؤكد الامريكان الذين لا يخفون مراميهم واطماعهم بل اعلنوا ونشروا الخرائط التى رسموها للمنطقة العربية وننتظر. . ربما لم يحدث ذلك . . واذا حدث فما هو الجديد ؟ فنحن ننتظر وكم انتظرنا الفرج بالاحلام بالامانى الجميلة ولم نفعل شيئا فلماذا لانستكمل مسلسل الانتظار؟ ؟
. ننتظر قرارات الامم المتحدة او قرارات الولايات المتحدة او المملكة المتحدة
. . . ياويلنا من كل متحدة
اين قراراتنا نحن ام اننا نصدر القرارات التى تكبل فقط حرياتنا ؟
ونصفق لكل القرارات التى تصدرها الجماعات الشاذة المسماة بالحكومات العربية، الخارجة عن الأجماع العربى الشعبى ،ونصفق للرئيس وأم الرئيس ، وأبن الرئيس،وابنة الرئيس،و اقارب الرئيس،واحبابه وعشاقه ومريديه ونحن لا نحب الرئيس،ولا نطيق رؤية منظره ونبصق عليه ليل نهار ،حتى دورات المياه بالميادين الرئيسية فى كل
العواصم العربية تستخدم فيها صور الرئيس ونصفق للرئيس،وندعو الله سبحانه وتعالى أن يخلصنا من الرئيس وعائلة الرئيس وبطانة الرئيس وأن يأخذه أخذ عزيز مقتدر هو وأعداء الأمة نصفق للرئيس علانية ونحن نلعنه ليل نهار خوفا من بطشه بنا، ولطشه لنا وأقول للروساء العرب (الأغراب عن العرب) أحذروا غضبة شعوبكم احذروا فلا يوجد مواطن واحد من ابناء شعبكم يمكن ان يكن لكم ادنى قدر من الحب او التقدير و الأحترام! فشعوبكم ترى انكم لا تستحقون الاالموت ضربا بالنعال فخياناتكم أصبحت ظاهرة واضحة جلية فكلكم جميعا لستم افضل من أى خائن او عميل أو جاسوس،فشعوبكم تعلم انكم عملاء وجواسيس لأجهزة المخابرات فى الدول المعادية ،وانكم تعملون ،وتبذلون جهودكم لبيع اوطانكم لمن اوصلوكم الى سدنة الحكم ،وأخذوا عليكم المواثيق الغليظة ،والصور الفاضحة ،والتسجيلات المشينة .
ولكن الشعوب بالرغم من تفشى الأمية تعرف حقيقتكم المؤسفة! اوليس منكم الشاذ ؟أوليس منكم الجاسوس الخائن ؟اوليس منكم الداعر الفاجر؟ اوليس منكم اللص الذى يمتص دماء شعبه؟
ايها الرؤساء والملوك والأمراء والسلاطين . لا تفرحوا باصوات التصفيق فهى اصوات تمنيات مكتومة يتمنى كل كف بدلا من ان يضرب الكف الاخر محدثا صوت التصفيق يتمنى ان يضرب وجه وقفا كل رئيس وملك وأمير وسلطان
فالرئيس والملك والأمير والسلطان فى العالم العربى هو الممثل لقوى الصهيونية ،والمحافظ على المصالح الامريكية المتعارضة مع المصالح الشعبية لمن تسلط عليهم فاصبح حاكما عليهم رغماعن انفهم ايها الرؤساء والملوك والامراء والسلاطين احذروا الشعوب فكما تجيدون أنتم الخيانة فالشعوب العربية تجيد النفاق وتخادعكم كما تحاولون خداعها،فلا تصدقون التصفيق فنحن نصفق ايضا لكل من يجيد النفاق لأن النفاق خصلة وخصيصة عربية اصيلة ! ومتأصلة فى دماء وعقول وألسنة وجينات العرب والتسلط والديكتاتورية يؤديان الى الاصابة بفيرس النفاق الذى ادى دوره وأوصلنا !الى ما نحن عليه من تخلف فى كل شىء و أي شئ أيعقل هذا التخلف الذى تعيش فيه امة كانت من اعظم الامم بل كانت أعظمها على الإطلاق؟ أيعقل انه لا توجد دولة عربية واحدة يتمتع شعبها بحريته السياسية وبحق أختيار حاكمه باستثناء لبنان؟ لبنان القطر العربى الصغير مساحة والقليل سكانا لبنان الكبير الضخم بأبناء شعبه الذى انتصر حزب منه هو حزب الله على إسرائيل واجبرها على الهروب من الجنوب اللبناني بعد ملحمة بطولية أكدت للمطبلين لدعاوى الاستسلام أن المقاومة وحدها هى السبيل لتحقيق النصر ولا يوجد غيرها لدحر قوى العدوان مهما كانت إمكانياته العسكرية. . لقد اجبر أبطال حزب الله العدو الاسرائيلى على الانسحاب لأول مرة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى دون مفاوضات ودون رعاية الراعي الرسمي للسلام الاستسلامي الامريكانى. . بل ادت قوة الإرادة الحديدية لهذا الحزب بإسرائيل الى احترامه وطلب التفاوض معه، واصبح حزب الله بأبطاله هو الذى يملى شروطه،على العكس من الانظمة العربية التى تنفذ كل الشروط الاسرائيلية دون أدنى مناقشة ! ان نجاح حزب الله يحسب لصالح الحكومة اللبنانية التى أختارها الشعب اللبناني بكامل إرادته كما يحسب لصالح الشعب اللبناني الذى افرز هذا الحزب، وفى البداية والنهاية الحرية السياسية هى سر النجاح الذى يفتقده العرب غير الاحرار فى أوطانهم ! فمتى يختار العرب حكامهم؟ يا عرب (ان كان فى الدنيا عرب! ) ارفعوا صور الأبطال الشهداء فى فلسطين وفى جنوب لبنان وفى أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان وفى العراق .
ارفعوا صور هؤلاء الأبطال الذين واجهوا ويواجهون قوى الشر والعدوان ويدافعون عن دينهم وأوطانهم ويقاومون الظلم والطغيان ببسالة منقطعة النظير. .
واخفضوا صور الخونة والعملاء والمطبعين الخائنين لدماء الشهداء الأبرار. . انزلوا صور الخونة من فوق الجدران ،ودوسوها بالأقدام،وبالأحذية فكل جدار عربى تنجسه صورالمناكيد ألانجاس خدم الخناس الامريكى والاسرائيلى كل جدار يتفجر غيظا .
كل جدار يئن ويصرخ انزلوهم وضعوا بدلا منهم ابطال المقاومة حتى تستقيم الجدران العربية !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(الشعب)
هذه الصحيفة تتحدث عن نفسها فدوافعها الوطنية واضحة جلية بل جليلة المقصد تؤهلها لكل رعاية واهتمام. سواء من القراء او الكتاب او الباحثين عن الحقيقة فى زمن تاهت فيه الحقائق واختفى فيه الصدق ويكاد ان يتلاشى الضمير !

محمدعبدالعليم

spot.com">