نبذ الكفاح المسلح دعوة شيطانية
حكامنا أكثر وبالا علينا من الصهاينه ولا يوجد عاقل يصدق اليهود!
الرد الإسرائيلى على الخيار الإستراتيجى الجبان ضربنا بالصواريخ
بقلم: محمدعبد العليم
mohamedabdalalim@gawab.com
mohamedabdalalim@yahoo.com
يقول الله سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِين) صدق الله العظيم {آل عمران 100}
فإذا كانت طاعتهم تودي بالإنسان المؤمن للكفر!
فكيف بمداهنتهم وخدمتهم في حروبهم ضد الإسلام ، وفى قتلهم للمسلمين، ومعاونتهم فى الإحتلال الأمريكى للعراق ، ومساعدتهم فى عدوانهم على السنة والشيعة ومساعدتهم للقضاء على المقاومة فى العراق وأرسال الطعام اليهم من بعض العواصم العربية،وعلاج جنودهم فى المستشفيات العربية ؟
ماذا نقول عما فعله الحكام العرب، وماقدموه للعدو الأمريكى والبريطانى والإسرائيلى من خدمات تحت مسميات مختلفة للمساهمة فى السيطرة على الأمة العربية والإسلامية ؟ ماذا نقول عما فعلوه ضد العراق ؟ وما موقف الإسلام منهم بتأيدهم الكامل لغزو العراق وإحتلاله؟
الحكام العرب يقولون : إذا كانت أمريكا قد أعلنت الحرب الصليبية على المسلمين ، والساسة الأمريكيون يصرون على قتل المسلمين .. فعلى المسلمين مسالمتهم ، واللجوء إلى الحل السلمى .. ويجب أن نصدقهم ، ونصدق أنهم لا يحبون العنف بل أن العنف معهم يزيدهم عنفا معنا ... وبسبب هذا العنف فقدت الأمة العربية أو على الوجه الأخر فقدالفلسطينيون والعراقيون الكثير، وكلما قاوموا فقدوا أكثر ! نفس الكلام الذى كانوا يقولونه فى بداية وصول باراك للحكم : أعطوه الفرصة ليبرهن لنا أنه رجل سلام .. نفس الكلام قيل عن نيتنياهو .. أمنحوه الفرصة ... نفس الحكاية جاءت مع قدوم شارون، وتكررت أقوال الحاكم الهرم : أمنحوه الفرصة ... ومنحناه الفرصة.. ليقتلنا، ويذبحنا ،ويضربنا، بالصواريخ .. وكبيرنا يصفق لحسن التنشين ودقتة واصابته الهدف !
التهريج زاد عن الحد .. والخيانات أصبحت جهارا نهارا .. والأمة تتفرج ، وتشاهد المسرحية الهزلية فى صمت مهين .. !
فإلى متى ؟أولم يحن التخلص من ذلك الوهن ؟ هل سنظل إلى ما لا نهاية نولول فقط ، ونصرخ فقط كلما أصابتنا مصيبة من مصائب التبعية للأمريكان والبريطانيين وغيرهم من الصهاينة ؟
واهمون هؤلاء الذين يظنون أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد بنا خيرا .. واهمون !
واهمون الذين يصدقون أنه يمكن العيش مع اليهود فى أمن وأمان !
فهاهو سليفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلى يعلن فى اجتماع مع كولين باول وزير الخارجية الأمريكى أن إسرائيل ستنسق مع امريكا (ستتفق) قبل أى محاولة للبت نهائيا فى مصير الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات!
قال ذلك بعد أستشهاد الشيخ أحمد ياسين الذى تعمد الحكام العرب تأجيل قمتهم التهريجية بتونس حتى لا يتكلمون عن الجريمة اليهودية بقتل رمز النضال والمقاومة فى بيانهم المعتاد والمحفوظ من كثرة تكراره بعد كل قمة ، فلما جاءت القمة التونسية ظنوا انهم سيجلسون ويأكلون ويهرجون كالعادة المتبعة فى القمم العربية .. فعاجلهم شارون بإغتيال الشيخ أحمد ياسين ، فلم يجدوا مفرا سوى تاجيل القمة.. خاصة وأنهم بخيارهم الإستراتيجى لن يتمكنوا من إصدار أى بيان أو فقرة من بيان عن الشيخ الشهيد خوفا من غضب شارون وبوش عليهم ، وتحمل زين العابدين بن على حاكم تونس مسئولية الإعلان عن تأجيل الإجتماع ، وطرد وزراء الخارجية العرب من تونس، ليخرج كل حاكم عربى على شعبه ببيان يؤكد فيه ضرورة عقد القمة فى أسرع وقت ممكن ، وتبارى كل منهم فى مناشدة الأخرين أن يأتوا للمشاورة فى أمرهم المريب .. يعلنون مالا يبطنون .. وربما أرسلوا كلهم جميعا ببرقيات الشكر للحاكم التونسى الذى أنقذهم مما كانوا سيتعرضون له لو عقدت القمة بالفعل ، ولم يصدر عنها ما يدين إسرائيل ، ومن يدرى ربما كانوا متفقين على سيناريو طرد وزراء الخارجية مع الرئيس التونسى .. ولم لا ..؟ فكل أفعالهم تدل على إمكانية تأمرهم تنفيذا للأوامر الصادرة من البيت الأسود فى واشنطن!
ثم ماذا يريد الحكام العرب بعد ذلك الذى قاله سليفان شالوم الذى يزور من حين لأخر بعض العواصم العربية سرا وعلنا ؟ ماذا يمكنهم فعله ؟ لا شيىء كل ما عليهم هو الإنتظار... وبعدما تقع الكارثة سوف يتوجهون إلى القبلة الأمريكية التى يُصلون ويُحجون إليها لتتدخل لتوقف العنف الفلسطينى ، وتزيد من الإجرام اليهودى ، ولن يجروء حاكم عربى على مطالبة إسرائيل بالتوقف عما ترتكبه من جرائم ضد البشرية ، بل كلهم يعملون على تبريرها والدفاع عن مرتكبيها !
وإن كان الحكام العرب مشغولين الأن فقط بترتيب حقائبهم أستعدادا للرحيل من بلادنا( بناء على الأمر الأمريكى بالتغيير الذى يتضمنه مشروع الشرق الأوسط الكبير ) غير مأسوف عليهم جميعا .. فلا يوجد منهم من يستحق أن نقف معه كشعوب أو نودع جنازته التى سيسير فيها الشيطان!
بل الشيطان نفسه يتبرأ من افعالهم التى تفوقوا فيها عليه !
ماذا يفعل الحكام العرب ؟ وما قيمتهم ؟ وأين كرامتهم وزميلان للحكام العرب فى الأسر وهما ياسر عرفات وصدام حسين ، ولن تترك أمريكا الباقين دون أن ينالوا نصيبهم من المحبة الأمريكية ...؟
فهل تخرج علينا قريبا نشرات الأخبار لتعلن عن إنتحار بعض الحكام العرب قبل ألقاء القبض عليهم ، والذهاب بهم إلى السجون الأمريكية .. كما كانوا ينتقدون عدم إنتحار الرئيس صدام حسين الذى فضحهم جميعا، وكان أطهرهم وأشرفهم وانبلهم وأشجعهم؟
هل يفعلها أحدهم وينقذ رقبته باستقالته طواعية من الحكم.. قبل أن يُجبر على مغادرة عرشه كما كانوا يطالبون الرئيس صدام حسين قبل إحتلال العراق ؟ أم سيظلون فى السلطة حتى يفعل بهم ما يُفعل بياسر عرفات المأسـور فى مقره الذى لا يسـتطيع الخروج منه، وسط الحصار الإسرائيلى لما يُسمى بالسلطة الفلسطينية ؟! فأى سلطة تلك وهى لا تملك من أمرنفسها شيئا ؟!
السلطة الفلسطينية تمثل السلطة العربية أو بمعنى أخر تمثل الحكام العرب الذين لا يستطيعون مجرد الإجتماع فى جلسة داخل قاعة من قاعات مايسمى جامعة الدول العربية .. فلماذا لا تسمى بأسمها الحقيقى جامعة الحكومات العربية أو جامعة الأنظمة العربيةالمنبطحة ؟!
العرب لا يستطيعون الإجتماع فى جلسة داخل قاعة فى الوقت الذى بدا تنفيذ أو تفعيل خطة الزحف الصهيونى الداعى للإستسلام الكامل والشامل للعرب والمسلمين دون قيد أو شرط .. فمع تصاعد العمليات الإرهابية الصهيونية فى فلسطين وفى العراق ... أرتفعت أصوات المطبعين المتأمركين الذين يختفون إذا انخفضت حدة الإجرام الإرهابى الأمريكى الإسرائيلى ... فقد لوحظ أن بعض الكتبة المتأمركين قد خرجوا من مكامنهم ومدافنهم.. ليسدوا نصائحهم الإبليسية.. ويقولون : إ ن المقاومة المسلحة التى تبذل ضد العدو الأمريكى والإسرائيلى لا جدوى منها ولا فائدة ولا لزوم لها فى الوقت الحالى ... ويجب علينا أن نتجه إلى المقاومة السلمية .. يقولون ذلك ويدعوننا للإستجابة لدعوتهم الشيطانية حتى تسهل السيطرة علينا ، وحتى تنتهى العملية المخطط لها من قبل العدو الصهيونى الذى يبدو لنا فى صورة أمريكا أحيانا وفى صورة إسرائيل فى أحيان أخرى !
فهل نبذ الكفاح المسلح ضد العدو المدجج بالسلاح واللجوء إلى المقاومة السلمية غير المفهومة .. يصلح للمواجهة؟
وأى مقاومة سلمية تلك التى تصلح لمواجهة المجرمين واللصوص ومصاصى الدماء من اليهود والصهاينة الأمريكان و الإنجليز؟
تساؤلات لا تحتاج إجابة.. خاصة وأن الحرب على الإسلام والمسلمين قد أعلنت ، فى واشنطن بقول الصهيونى جورج بوش إنها الحرب الصليبية ضد الإسلام !
ومع إعلان الحرب الصليبية على الأمة الإسلامية لم نجد أى رد فعل من الحكام العرب سوى تأييد المطالب والأوامر الأمريكية بالحرب على ما يقال عنه الإرهاب ، وكلهم يعلمون أنه صناعة يهودية أمريكية . بل الأغرب أنه بدأت الدعوة الموجهة من الأنظمة العربية إ لى نبذ الكفاح المسلح منذ اليوم الأول للغزو الصهيونى الأمريكى للعراق ، و أرتفعت الأصوات السلطوية العربية المنبطحة الداعية لنبذ الكفاح المسلح بعد أشتعال نار المقاومة العراقية البطولية ، وكنتيجة للذعر الذى أصاب الأمريكيين من قوة المقاومة العراقية وكثافتها التى لم تكن منتظرة ، كما أخبرهم بذلك الحكام العرب الخونة ؛ الذين صوروا للأمريكان ا لصهاينة أن إحتلال العراق مجرد نزهة ، وسوف يستقبلهم الشعب العراقى بالورود .. كما يستقبل الحكام العرب الأمريكان بالورود والعطور والخلاخيل .. على طريق الإنبطاح العربى الرسمى !
فمنذ أشتعال نار المقاومة الباسلة التى تجد كل الترحيب والإبتهاج من كل عربى ومسلم .. بدأت الدعوة إ لى نبذ الكفاح المسلح تاخذ أشكالا متعددة من بعض الحكومات والأنظمة العربية المتأمركة ، وتابعيها من الكتبة المأجورين ، ولكنها والحمد لله لم تجد قبولا فى الشارع العربى المقهور ، وقوبلت بالرفض من الجماهير العربية من المحيط للخليج ، ولن تجد قبولا إلا من نفر بسيط ممن يتوهمون أن اليهود سوف يغيرون من طابعهم الدموى .. لسبب أو لأخر !
فهؤلاء الذين يدينون بالدين اليهودى المحرف.. لا يتورعون عن سفك دماء غير اليهود لأتفه الأسباب وأ وهنها .. فهكذا تدعوهم توراتهم المزيفة، وهذا ما يحضهم عليه تلمودهم المؤلف بالبهتان، وسياستهم المخادعة الكاذبة .. فكلهم مثل بعضهم ولا فرق بين حمائم وصقور... بالمناسبة .. أين ما كان كتابنا يبشرون به من أن الحمائم فى إسرائيل تريد السلام مع العرب؟!
لا يوجد عاقل يصدق اليهود ... فما صدقهم أحد إلا وأنقلبوا عليه ، وما عاهدهم أحد إلا ونقضوا عهدهم معه .. ومن يدافع عنهم وعن معاهداتهم فليبرهن لنا، وليبحث فى التاريخ القديم والحديث و طوال التاريخ اليهودى عن حادثة واحدة فقط تدلل على صدقهم فيما عاهدوا غيرهم عليه .. وأتحدى أن يجد فى تاريخ البشرية كله ما يؤكدأ ويدعم دعوى السلام مع اليهود !
والدولة اليهودية المسماة بالكذب إسرائيل لا تريد السلام مع أحد... فلا يوجد على الأرض مواطن ليس يهوديا و لا يتخذ من اليهودية دينا إلا وهو هدف من أهداف اليهود لقتله ... ولكن الوقت لم يحن بعد ... فاليهود يعتقدون أن لهم إله ... لهم فقط .. أما غيرهم فلا آلهة لهم .. والله لليهود فقط ، ويدعون أنه يطالبهم بقتل غير اليهود ، وهم يفعلون ذلك ولا ينفونه بل يؤكدونه يوميا فيما نشاهده من عمليات منظمة فى مخطط إبادة للشعب الفلسطينى !
أما الذين يدعون إلى السلام مع اليهود فهم واهمون... فدعوتهم تعنى الإستسلام للذبح ... لأنها مراحل يتم فيها تفعيل ما سطروه بايديهم فى بروتوكولات حكماء صهيون التى منعوها من التواجد فى مكتبة الإسكندرية بمصر إحتراما لمشاعر اليهود الذين يقتلون المسلمين وغير المسلمين فى فلسطين والعراق وفى غيرهما يوميا !
فلا تأمنوا ليهودى مهماأدعى العلمانية أو غير العلمانية فتاريخهم أسود فى كل مجالات الحياة، ولن ينجو أحد من شرورهم واحقادهم وعنصريتهم!
فهل من فعلوا ما فعله اليهود فى فلسطين يمكن أن يجنحوا للسلام ؟هل من أرتكبوا مذابح دير ياسين يمكن أن يعرفوا معنى للسلام ؟ هؤلاء القتلة للأسرى المصريين بعشرات الألوف فى سيناء فى يونيو 1967هل يمكن تصديق انهم يريدون السلام؟ ألم يتفاخر شارون وقادة اليهود بقتلهم للمصريين والمرور على أجسادهم أحياء بالدبابات الأمريكية فى سيناء ؟
ومثلهم فعل الأمريكان فى العراق وتمثيلهم بالجثث بعد قتل أبناء صدام حسين... !
فهل هؤلاء يجب أن نسالمهم ونصدق الدعاوى المضللة لنا بان العدو الغاصب المحتل يريد السلام ؟ فإى سلام يقصُـد الكتبة الكذبة ؟
وأى سلام يريده الحكام الفجرة مع اليهود الكفرة ؟
يريدون السلام الشاذ المبرر للإستسلام العربى السلطوى لليهود !
وهكذا كل الامور الشاذة مبررة ، وكل الخيانات الظاهرة ممررة فى قواميس هؤلاء الخونة الكذبة فيطالبون الشعوب التى تقاوم المحتل بالتخلى عن أسلحتها ، وتقذف بها ، وترميها ، ويتحدثون عما يسمونه بالنضال السلمى لمقاومة المحتل ...!
فهل حدث فى تاريخ العالم أن رحل المحتل بالسلام والتسليم والإنبطاح له؟
سيتحجج بعضهم بما فعله غاندى فى الهند .. فهل يصلح اليوم ما كان صالحا فى الهند ..؟
ليت هؤلاء يدعون أنظمتهم البوليسية القمعية أن تقلد الهند فى ديمقراطيتها ، وفيما وصلت إلية من تقدم تقنى هائل ، وفيما تخطت به المجاعات التى تواجه الشعوب العربية التى فشلت حكوماتها فى سد الفجوة الغذائية الرهيبة التى تعانى منها الشعوب تلك الشعوب التى تشكو الحكومات العربية الفاشلة منها ،ومن زيادة نسلها .. ليت هؤلاء يدعون أنظمتهم البوليسية القمعية إلى الكف عن الخيانة أن قبل أن يحدثوننا عما يجب أن نتبعه فى المقاومة .. فالشعوب العربية لم تعد نائمة كما يظنون ، ولم تعد تصدقهم بعدما فضحوا ، وأصبحوا عرايا مما كانوا يتدثرون به من بقايا أوراق التوت الجافة ، فعهرهم لا طهارة له ولا توبة منه ..!
أليسوا هم الذين هللوا للإحتلال ، وشجعوا عليه ، وساعدوا اليهود ، ودافعوا عن وجودهم وعن اغتصابهم لفلسطين وللعراق .. أم غيرهم الذى فعل ذلك ؟
واليوم يقولون إن إنسحاب القوات الأمريكية من العراق هو أمر يخشاه العراقيون أنفسهم فى ظروفهم المضطربة حاليا ...فمن الذى جعلهم يتحدثون بأسم العراقين ؟ من الذى فوضهم؟ ! فمن الذى جعل ظروف العراقيين مضطربة ؟
هذا مايخرجون به علينا لتبرير بقائهم بيننا ، ويقولون أيضا ليس من المصلحة ( مصلحة من ؟ ) غياب تحالف دولى لمكافحة الإرهاب العالمى ، ويدعون إلى تشكيل تحالف أكثر قوة فى مواجهته سياسيا وأمنيا وأستخبارتيا وعسكريا إذا لزم الأمر !!
يدعون لمواجهة الإسلام عسكريا إذا لزم الأمر !
فهل مثل هذا الكلام يخرج من مسلم عاقل أم من أهبل يصدقه أهطل ؟
ومع هوجة الخيانات وموجة الضلالات التى تبثها أجهزة الإعلام العربية الرسمية ،وبعدما قبرت أو دفنت الجامعة العربية فى مقابر الصدقة بتونس..نجد بعض المتأمركين يصرون على انها مازالت تحيا ، ربما شاهدوها تسير فى شارع الهرم أو شارع الحمراء بجوار شارون أو بوش أو بلير... فهى كانت تميل كل الميل لرموز الإستعمار الذى أنجبها فى عام 1945، وظلت تخون الأمة العربية طوال حياتها، ولم تقدم على فعل واحد يفيد العرب الذين خدعوا فيها لأنها حملت أسمهم !
وعلى طريق الخيانة .. الخونة العرب أو المستعربين فى الزمن الحالى يتزايدون تزايد الميكروبات.. وهاهو صديق الحكام العرب وزميلهم فى الخيانة أحمد الجلبى أحد أعضاء مجلس الحكم العراقى الأمريكى مازال مستمرا فى ممارسة مهمته فى خيانة وسرقة شعب العراق.. وقد أستطاع بالتدليس أرساء عقد لشركة نور أمريكا التى ترأسها صديقته هدى فاروقى لإعادة إعمار العراق ... لكن المشكلة التى واجهته أنه لا يوجد ما يمكن مداراته فالأمريكان لا يأمنون لأعضاء مجلس الحكم العراقى ..فمن خان بلاده تحت أى ظرف من الظروف من المستحيل أن يأمن له أحد سوى المجانين ، ولذلك فضح اللص (الحرامى) وأكتشف ما فعله على حساب العراقيين ، والغيت الصفقة بعدما فضحته الشكاوى التى قدمت ضده من الشركتين اللتين تنافستا مع شركة نور امريكا على توريد معدات ومركبات عسكرية للعراق المحتل.. وهما شركتا بورما البولندية وسيمكس جلوبال !
فما الفارق بين الجلبى اللص العالمى المعروف وبين البعض فى عالمنا العربى ... يوجد العشرات من نوع الجلبى وعلى رأسهم المسئولين فى العالم العربى الذين أعترفوا بمجلس الحكم الأمريكى فى العراق ، وارتضوا أن يتواجد بينهم ما يسمى بوزير الخارجية العراقى فى أجتماعات جامعة الدول العربية المقتولة والمقبورة!
أحد الجلبى .. ذلك الخائن اللص السارق لأموال البنوك الأردنية والمطلوب القبض عليه فى بعض الدول التى سرق ونهب أموالها ألقت المخابرات المركزية المريكية القبض عليه مؤخرا ، وأجرت معه تحقيقا بتهمة تضليلها فى شأن أسلحة الدمار الشامل فى العراق ... الجلبى الخائن قال للمحققين معه: كان على المخابرات الأمريكية أن تتحقق من صدق أو كذب إدعاءاته !!
وإذا كان الجلبى لصا فالولايات المتحدة الأمريكية ، والمملكة المتحدة البريطانية تحكمهما عصابات إجرامية تشارك الجلبى وأمثاله من اللصوص سرقة ونهب العراق.. وهاهى وكالة كريستيان إيد البريطانية الخيرية تؤكد ذلك... فقد أتهمت الوكالة السلطات الأمريكية والبريطانية بسرقة 4مليارات دولار من الأموال المخصصة لإعادة إعمار العراق !.. ويبدو أن فساد الإدارة الأ مريكية الحالية هو الذى نشر الفساد فى العالم العربى . .. البعض يرى أن العكس هو الصحيح!...
عموما الفساد فى العالم العربى يجد تشجيعا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بريطانيا .. فالجميع فى مركب واحد ينهبون الشعوب !
ودليل أخر على جرائم نهب وسرقة الشعب العراقى ما أكده جورج سورس المضارب الأمريكى الذى قال: إن الغزو الأمريكى للعراق كان من أجل شركتى بكتل وهاليبورتون!
كيف ؟
والإجابة أن جورج شولتز وزير خارجية أمريكا السابق كان يرأس شركة بكتل ، وهذه الشركة حصت على عقد لإعادة إعمار العراق بمبلغ 680مليون دولار..! ، وكذلك ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى بوش رأس مجلس إدارة شركة هاليبورتون من عام 1995حتى عام 2000حينما انخب نائبا للرئيس .. شركة هاليبورتون حصلت على عقد لتوريد الطعام للقوات الأمريكية فى العراق والكويت بمبلغ ثلاثة مليارات و700مليون دولار...هذه الأموال سيدفعها الشعب العراقى للولايات المتحدة الأمريكية !
الغريب ان حكام العالم العربى لا يدافعون عن العرب قدر دفاعهم عن الولايات المتحدة الأمريكية ، ولا يقبلون النصح إلا من اليهود، ولا يعادون سوى شعوبهم العربية ، ولا يتخذون بطانة لهم إلا من بين من ترضى عنه امريكا وإسرائيل من الشواذ الذين انتشروا فى مواقع المسؤلية، وسيطروا على مناصب عليا فى حكومات العالم العربى ... !!
ويقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم (آل عمران 118)
و لقد أعلنها بوش صريحة وواضحة ولالبس فيها ، ومع ذلك دافع عنه الحكام العرب ، وقالوا الرجل لم يقصد ، فهو حبيبنا المخلص ، وقال أحدالحكام العرب الخونة: لا تسبوا بوش فالرجل يعمل أعمالا خيرية أعرفها ، ولن أقولها لكم .. فلا تسبوا بوش الذى قتل عشرات الألوف فى العراق وفلسطين وأفغانستان ! وجاء التاكيد على لسان بريمر الحاكم الأمريكى للعراق المحتل قبيل أعلان ما يقال أنه الدستور العراقى الأمريكى ... بريمر قال :إنه لن يسمح بأن تقام دولة إسلامية فى العراق ..هل ذلك أيضا من الأفعال الخيرية التى يدافع عنها الحاكم الهرم وأمثاله من الحكام العرب ؟ لقد أعلنوا العداء للإسلام ، ولم ينفوا ذلك ، بل يؤكدونه بأفعالهم مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى فى الآيات القرآنية !
والمؤسف أن حكامنا المتأسلمين يدافعون عن بوش و عن شارون ، ويقفون معهم فى حربهم ضد الإسلام وضد المسلمين ، بل كانوا أكثر وبالا على الإسلام وعلى المسلمين فى كثير من الأحيان من أعداء الإسلام من الصهاينة الذين أعلنوها صريحة الحرب الصليبية ..!
البغضاء أعلنوها بأفواههم .. فماذا ننتظر بعد ذلك؟
الذى يعلنوه يؤكد العداء والحقد والبغضاء ، وما في صدورهم أشد و أكبر وأفدح وأخطر.. وما فعله شارون بأغتياله الشيخ أحمد ياسين يؤكد ذلك الحقد الدفين على كل ما هو إسلامى ، ودلالة إغتيال الشيخ بعد أداء الصلاة واضحة ، فشارون يستهزأ بالصلاة التى يتوجه بها المسلمين إلى الله، ولهذا ، ثم إغتيال الدكتور الرنتيسى بمباركة وموافقة الملوك والرؤساء والأمراءالعرب ــــ وكلهم دون إستثناء جواسيس لصالح إسرائيل ـــــــــــ،وأيضا جاءت مباركةأمريكا لتهنئة شارون على الجريمة النكراء وهو نفس ما يفعلونه فى العراق يدمرون المساجد ، ويقتلون الشيوخ من الشيعة والسُنة ، ويتهمون الفريق السنى ، ويتهمون الفريق الشيعى بالقتل ، وهما لا ناقة لهما ولا جمل فى تلك الجرائم اللا إسلامية قبل أن تكون لا إنسانية ... فهل ستعقلون الآن أيها الحكام العرب المتأسلمين؟
لقدأحتلوا العراق ، وقتلوا العلماء ، ومازالوا يقتلون ... فماذا بعد ذلك ننتظر هل نصدق كذب حكامنا الخونة المستمر علينا ؟
لقد تأخر الأخوة الشيعة فى العراق عن مقاتلة المحتل الصهيونى لبلادهم ، ولكن هاهم يرعبونهم ، ويفعلون فيهم ما فعلوه هم فى العراقيين من قبل.. ومع ذلك نجد بعض الخونة يقولون إن ما يُفعل فى الجنود الأمريكيين غير مقبول على المستوى الإنسانى !
فهل المقبول هو ما يفعله الجنود الأمريكان فى النساء العراقيات وفى الأطفال والشيوخ .. فى السنة والشيعة ؟!
وليحذر الأكراد الذين تعاونوا مع الصهاينة الأمريكان.. فلن يتركوأ الأكراد ولن ينسوا أن من بينهم خرج صلاح الدين قاهر الصليبيين، وسينتقمون من الأكراد مهما خانوا ومهما باعوا ومهما قدموا للأمريكان من خدمات خيانية لتاريخ الأكراد البطولى القديم ... فليحذر الأكراد مما يخطط لهم ، ولا يلومن سوى انفسهم بما قدمت أيديهم من خيانات ، وبما أقدموا عليه من تعاون مع المحتل الأمريكى الصهيونى الذى لن يرحمهم ... فليتطهروا من رجس ما اقدموا عليه قبل فوات الأوان ... ولن يتطهروا سوى بالعمل الجاد على طرد المحتل الصهيونى للعراق!! فهذه الحرب الصليبية المدججة بكل ما عرف العالم من أسلحة تدميرية يقودها اليهود ، واليهود بالتأكيد لا يعشقون الأكراد، ولا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم على إحتلال العراق إلا لحماية أمن إسرائيل ، ولولا ذلك ما حاربت ضد العراق ، ولولا ذلك ما أسقطت نظام صدام حسين ، ولولا ذلك ما جاءت بالمرتزقة والخونة وعملاء الموساد الصهاينة من أمثال أحمد الجلبى ، وأعضاء مجلس الحكم الأمريكى العراقى ... فهل يعى ذلك الأكراد ؟! أم يظن الأكراد أن اليهود سيسمحون لهم بدولة فى شمال العراق ؟.. واهمون وغدا سيندمون إن لم يعوا الحقيقة !
وبالرغم من المأساة الدامية التى تعيشها الأمة العربية بفقد العراق بالخيانة الرسمية .. لم يهدأ الحكام العرب ومازالوا يرددون الدعوة الأبليسية لنزع السلاح الإسلامى ، وترك ترسانة السلاح النووى الإسرائيلى كما هى تنمو وتزيد فى تهديد العالم الإسلامى ..!
الدعوة إلى تجريد الأمة الإسلامية من سلاحها للأسف جاءت من الحكام العرب ! شيىء مؤسف ، وما أكثر الأسف العربى ... فالخيار الإستراتيجى للحكام العرب هو الإستسلام لما تريده العصابات الصهيونية ، والخيار الإستراتيجى يدعو إلى نبذ المقاومة بكل صنوفها !
وفى المقابل ترد إسرائيل على مبادرات الخيانات العربية العربية باقوال صريحة وأفعال واضحة لا لبس فيها ولا غموض !
فما يفعلونه فى إسرائيل ردا على المبادرات العربية المنبطحة والخيانية .. نراه يوميا فى عمليات القتل المستمر للفلسطينيين وفى عمليات الهدم لبيوتهم ومدنهم وتجريف مزارعهم وتدنيسهم للمساجد وحفرهم الأنفاق تحت المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه .. هذا هو الرد الإسرائيلى على الخيار الإستراتيجى الجبان !
ثم كان أخر ما خرج به شارون على العالم هو مطالبته للعالم كله بقتل الفلسطينيين …!
شارون قال : إن على دول العالم كلها واجبات تجاه اليهود ، ولليهود على شعوب العالم الكثير من الحقوق ، وعلى الدول والشعوب فى العالم أن تساعد إسرائيل فى قتل الفلسطينيين ! هذا ما يرد به اليهود على الخيار الوحيد للحكام العرب !
اليهود بالطبع كلهم شارون ، ولكنهم ليسوا شارونا على بعضهم ،مثلما هو الحال الذى عليه حكامنا فكلهم شارون علينا ..!
أنظروا ما ذا فعلوا معه ــ مع شارون ـــ فى إسرائيل بالرغم مما يقدمه لليهود من أعمال مفيدة لهم من وجهة نظرهم .. لم يقدسوه ، ولم يخشوا بطشه بالرغم من دمويته مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين ، وبالرغم من انه فى قمة السلطة ويهيمن على كل شيىء فى إسرائيل .. ولكن الديمقراطية التى ينكرها العرب هى التى جعلتنا نرى ونسمع ونقرأ عن توجيه الإتهام لشارون بالرشوة من الجهات التى يترأسها فهل يمكن حدوث ذلك فى أى دولة عربية ؟
عندما يحدث ذلك فى العالم العربى ستتحرر فلسطين ، وبغير ذلك سيظل العرب فى قاع المزبلة التاريخية الحديثة !
ولكنهم يربطون بين تحرير فلسطين التى لا يريدون تحريرها وبين تطبيق الديمقراطية فى العالم العربى ، وكأن الديكتاتورية والنظم العسكرية البوليسية الإنبطاحية هى التى ستحرر فلسطين !!
فكيف تتحرر فلسطين والعرب اجمعين غير أحرار فى بلادهم ؟ كيف يمكن أن تتحرر فلسطين والخيار الإستراتيجى الملعون هو الإنبطاح ، والهجوم على المقاومة ومطالبة المقاوميين بإلقاء السلاح والتفاوض حول شروط الإستسلام الذى يدعو إليه الرؤساء والملوك العرب ؟
أى تهريج هذا الذى يفعله الملوك والرؤساء العرب ووزراء خارجيتهم ؟!
الفضيحة العربية التى تضحك العالم حاليا هى عجز الحكام العرب عن تحديد موعد جديد لعقد قمتهم بعدما طرد حاكم تونس وزراء خارجية الدول العربية ومعهم الأمين العام لجامعة الدول العربية ..
فشلوا فى مجرد تحديد الموعد بالرغم مما أعلن عن إتصالاتهم التليفونية، ولقاءاتهم التلفزيونية .. فهل مثل هؤلاء يمكنهم تحديد الإتجاه الذى يجب أن تسلكه الأمة العربية فى ظل الظروف الصعبة المحيطة بها ؟
هل مثل هؤلاء يصلحون لقيادة الأمة ؟ المضحك أن يخرج بعض الحكام العرب ليبرر عدم عقد القمة الهزلية بأنهم على سفر ولذلك سوف تتأجل القمة ،ولن يتم عقدها فى الشهر الحالى... (فالملك الفلانى مسافر والرئيس العلانى مغادروالسلطان نائم والأمير غافل ).. هم يعلنون ذلك ولا يستحون من أحد فلقد أستخفوا بشعوبهم نفس الأمر الذى فعله فرعون موسى الذى استخف شعبه فاطاعوه فقال أنا ربكم الأعلى {هذا هو الواقع العربى الحقيقى } شعوب تستحق أن يحكمها هؤلاء الحكام .. شعوب منافقة لحكام أكثر نفاقا !فهل تفيق الشعوب ؟ هل تصحوا أم ستذبح نائمة أو مخدرة ؟
تساؤلات لابد منها تطرحها الجماهير العربية بعد فشل القمم العربية كلها عن تحقيق أدنى واقل المطالب العربية ، وبعد فشل القمة العربية فى تونس التى تقاعس معظم الملوك وامراء الخليج عن حضورها ، وتهربوا منها ، وارسلوا بمندوبين عنهم ..لا يملكون حق أوحرية إتخاذ القرار .. بقصد أفشالها كالعادة المتبعة فى القمم العربية ، لماذا يصر الحكام العرب الأن على عقدها في اسرع وقت ممكن،وفى أى مكان، هل بالفعل الزعماء العرب يريدون أنقاذ الأمة من محنتها ؟ كيف وهم سر بلاياها ومحنها والمصائب التى تصيبها؟
أليس هؤلاءالملوك والأمراء انفسهم هم الذين هللوا وباركوا إحتلال العراق ، وهم الذين طالبوا المقاومة الفلسطينية بالتوقف والموافقة على ما يريده شارون ؟
اليست الكويت و قطر والسعودية هى الدول التى كانت الطائرات الأمريكية التى دمرت مدن العراق وقتلت العراقيين تنطلق من قواعدها وبرعاية ومباركة حكامها ؟
اليست هذه الدول التى أفشلت قمة تونس وغير تونس من قبل ؟
اليس ملوك وامراء دول الخليج العربى هم الذين ضغطوا على الدول العربية الأخرى لقبول مشاركة الخونة من مجلس الحكم الأمريكى فى العراق فى أجتماعات القمة العربية وفى جامعة الدول العربية .. وأضطرت الدول العربية الفقيرة تحت ضغط الحاجة ، وتحت الضغط الأمريكى لقبول المهزلة التى سمحت بتمثيل دولة محتلة وسمحت لممثلي الاحتلال الامريكي في العراقليكون عضوا بالجامعة العربية بالمخالفة لقانون الجامعة !
فماذا سيفعل الحكام العرب فى القمة التى يصرخون لعقدها باسرع وقت ممكن وفى أى مكان ؟ لن يفعلوا شيئا .. فهم أعجز من ان يتكلموا فكيف بالله يمكنهم التحرك بعدما شلت ايديهم وألسنتهم ، وصاروا في حال عجز كامل، ولا يمكنهم توجيه كلمة تغضب الولايات المتحدة واسرائيل ...لقد فقد الحكام العرب الارادة و تملك ومارس الأمريكان عليهم السيادة، فصاروا عبيدا للرئيس الأمريكى ، وخدما لبلير وبوش وكولن باول !
ولذلك سواء عقدت القمة او لم تعقد فلا جدوى منها ولا فائدة لها سوى أضاعة الوقت وتسويف الأمور ، وأشغال الشعوب العربية بالتفاهات التى تعبأ بها البيانات التى تصدرها قمم التهريج والتخلف والخيانة العربية !
فضوها سيره ودعونا كشعوب نتخذ قرارنا بدون وصاية حكام أخر زمن !
فالشعوب العربية لا تحتاج للقمم التى يطالب بها الحكام العرب ولكنها تحتاج لحكام غير الحكام ولجامعة غير الجامعة .. الشعوب العربية تحتاج لهواء جديد ولشمس جديدة وربما لوطن جديد .. لا يوجد فيه مكانا للعبيد فكل من بالوطن سادة !
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home