إسرائيل تنتصر بالديمقراطية على العرب المتمسكين بالديكتاتورية
بل نحن أنفسنا فى خطر شديد طالما أنتم وحزبكم فى الحكم!
المقابر التى يسكنها الرعية بتوجيهات الرئيس !
وزيرأزهى عصور الديمقراطية لماذا لم نسمع صوته واختفى كذبه ؟
إسرائيل تنتصر بالديمقراطية على العرب المتمسكين بالديكتاتورية
بقلم:محمدعبد العليم
:mohamedabdalalim@gawab.com
mohamedabdalalim@yahoo.com
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) النساء( 75) .
إن الله سبحانه وتعالى يدعونا ... للدفاع عن ديننا.... ضد كل من يحاول أن يصدنا عنه ، ويدعونا للدفاع عن المظلومين، وعن الدين الذى نؤمن به ،وعن الوطن الذى نعيش فيه … وقد حان وقت النضال، وإعلان الجهاد ، والتضحة بكل ما يمكننا التضحية به ، لمواجهة ماكتب علينا مواجهته ، و مقاومة العدو الصهيونى الامريكى المعادى للإسلام ، والقاتل للمسلمين فى كل مكان يجدهم فيه، فيهاجم بجيوشه بلادهم، ويدمر ديارهم، ويطاردهم أينما حلوا ؛ وأينما رحلوا… معلنا حربا لا هوادة فيها على كل ما يمت للإسلام بصلة !
فإن أرتضينا بما يريده الحكام الخونة، والمشكوك فى ولائهم الحقيقى ... فلا نلومن سوى انفسنا ، ولا نعض أصابع الندم على ما سيحدث لنا جميعا دون أستثناء... فالصهاينة لن يتركوا دارا من ديار الإسلام دون العمل على تدميرها ، وقتل أهلها ... حتى هؤلاء الذين يتعاونون معهم من المتأسلمين كحكام المنطقة العربية الذين باعوا، و فقدوا كل أنتماءاتهم ؛ سواء للعرب أو للمسلمين، وباتوا يسجدون ليل نهار للصهاينة فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى اوروبا وفى إسرائيل وفى كل مكان لن يتركونهم ... مهما قدموا للصهيونية العالمية من خيانات!
والذى لا شك فيه أن هؤلاء الحكام.. توحدوا على هدف واحد... وهو البقاء فى الحكم .. فى مقابل تسليم الأوطان الإسلامية كاملة للعدو الأمريكى الإبليسى... ليفعل بها ، وبسكانها من المسلمين ما يشاء.... ولذلك إن لم نتنبه لما يدبرونه لنا... فلن نفلح أبدا فى المقاومة... التى سيكون أوانها قد فات ... فلنبدأ وبسرعة فى وقف التنازلات... التى تقدمها الحكومات الخائنة ، والمتواطئة مع الأجهزة المخابراتية المعادية للإسلام !
ولكن كيف ؟ هل يمكننا وقف المزيد من الإنبطاح الرسمى ؛ ونحن لا نمتلك القرار ؛ ولا نمتلك ربما قوت يومنا ، بعدما نجحت حكوماتنا العميلة فى إفقارنا... إلى الدرجة التى لم نعد نقوى على مجرد إبداء الرأى المخالف أو الرافض... لما يفعله السلاطين العرب المتحكمين فى مصائرنا بالإرهاب... الذى يمارسونه ضدنا... وضد كل من يرفع رأسه فى العالم العربى ؟ كيف نواجه الهجمة الصليبية ؛ ويقبض على رقابنا مجموعة من الخونة... الذين يملكون ويسيطرون على كل شيىء؟
يمكننا المقاومة بوسائل كثيرة متعددة و مؤثرة، ولن تخرجنا على القوانين السيئة السمعة ... التى وضعوها لحماية أنفسهم من شعوبهم ! وكلها وسائل سلمية لا عنف فيها على الإطلاق، وتلك الوسائل بالرغم من سهولتها ، ومن قدرتنا عليها...لا نفعلها ولا نستخدمها لمقاومة الحكام أولا... فهم النصل الحاد الذى يذبحنا به
العدو... فى غفلة منا .. وأول الوسائل الممكنة مقاطعة الحكام بالوقاية من تصريحاتهم الكاذبة ... التى يخدرونا بها... ثم يسلموننا مُخدرين... للعدو ليمثل بنا !
دور المثقفين فى تفعيل هذه المقاطعة كبير .. بتوضيح حقيقة هؤلاء الحكام الخونة للجماهير المغيبة.. بفعل الإعلام الحكومى العربى الإنهزامى ... ومسئوليتم بل واجبهم نحو دينهم .. ونحو أمتهم وإخوانهم وأخوتهم... يحتم عليهم النزول إلى الجماهير، ويتركوا صوامعهم ومكاتبهم ، ولا يكتفون بأحاديثهم فى الغرف المغلقة ... فالشوارع العربية تناديهم .. لحمل مشاعل التوضيح، وتعريف الناس بحقيقة الأوضاع والمخاطر الكبرى القادمة ، والتى بات على الجميع واجب الأستعداد لمواجهتها ... فحكامنا لن يفعلوا شيئا، وربما هربوا بطائراتهم الجاهزة، والمستعدة للطيران خارج البلاد... حاملين مانهبوه، وماسلبوه من الشعوب ...سيهربون عندما تبدأ المواجهة الحقيقية بين جحافل الشر، وأمة النور الذى لن ينطفىء ...لهذا على المثقفين واجب التبليغ والتبيين والتوضيح ما استطاعوا للمواطنين البسطاء فى الشارع العربى ... خاصة وأن نسبة الأمية فى العالم العربى هى أكبر نسبة فى العالم ... بل أن معظم العرب من الأميين والمثقفون يهملونهم، وهم أولى بهم ... وبثقافاتهم وعلمهم!
المثقفون يمكنهم تغيير الكثير من الأفكار المغلوطة التى غرسها الإعلام الحكومى الفاسد فى عقول الأميين الذين يستغل أميتهم فى عمليات تخديرهم تمهيدا لتسليمهم لأعدائهم ...!
والمواطن العربى البسيط إن كان لا يعرف الحقيقة فى معظم الأحيان.. لكنه يملك القدرة على تفعيل التأثير الذى يجب أن يتم ، ليستعد الجميع مثقفين وأميين ... وكفانا ماجرى للعراق بخيانة الحكام الواضحة والتى لا ينكرونها بل يباهون بجريمتهم!
علينا أن نقف موقفا قويا.. حتى لا تتكرر المآساة التى يخططون لها بمساعدة حكامنا !
علينا جميعا مثقفين وأميين إعلان رفضنا للإستسلام ... علينا رفض ما يتلوه علينا الحكام الخونة من كلام أى كلام ، وأن نتنبه لما يقولونه... فهم يريدون تبرير وجودهم بيننا ، وهم من ألد و أشد أعداء الأمة، بل باتوا أكثر خطورة عليها من الأمريكان ومن إسرائيل... لأنهم يعيشون بيننا ، ويبثون فينا روح الهزيمة ، ويدعوننا للتسليم الكامل والشامل، ويحاربون فينا روح المقاومة....!
فالحكام العرب أصبحوا هم الطابور الخامس... الذى يفتت فى عضد الأمة ، ولذلك فلن تقبل الأنظمة الحاكمة فى العالم العربى ولن تسمح بتنامى الشعور الجماهيرى الرافض لسياسات الإستسلام... التى تتبعها تلك الأنظمة، ولن ترضى تلك الأنظمة بالدعوة الشعبية المؤمنة بأهمية وضرورة إتحاد الفصائل السياسية العربية الوطنية ... بمختلف إنتماءاتها الفكرية تحت راية الإسلام على هدف واحد ... و هو إعلان التحدى للهجمة الصهيونية الصليبية على الأمة العربية الإسلامية ، ومواجهتها بكل ماتمتلكة الجماهير العربية الإسلامية من قدرات هائلة على المقاومة طويلة المدى .... مما يعرقل تنفيذ المشروع الصهيونى الأمريكى للشرق الأوسط الكبير !
فالقوى السياسية المختلفة فى الساحتين العربية والإسلامية ... إذ ما تلاحمت كلها فى بوتقة الإسلام الجامع لكل القوى ، و فى طليعتها القوى الإسلامية الجهادية ، وعقدت العزم على خوض المعركة ، للدفاع عن المعاقل العربية الإسلامية الصامدة ، والرافضة للخنوع السلطوى العربى للصهيونية العالمية ... إذ ما تلاحمت هذه القوى لن تسقط قلاع الأمة الواحدة تلو الأخرى ... كما يحلم الصهاينة... سواء كانوا من الأمريكان أو من الحكام المنبطحين دائما وأبدا للعدو الصهيونى !
فالمشروع الأمريكى المطالب لحكامنا بتفعيله و بتنفيذه فورا... يمثل فى جوهره جزءا من تلك الهجمة الصهيونية ، المُتممة لغزو العراق ... الذى يتم حاليا تفعيل تقسيمه ، بأشعال الفتنة مابين العراقيين ، وإعلاء شأن فئة على فئات آخرى.. بتكريس الفرقة بينهم .... من خلال خيانات العملاء الذين جاءوا على متن دبابات الإحتلال ، وتولوا السلطة الصورية فيما يسمى بمجلس الحكم المحكوم بأمريكى حقير بدرجة سفير ...والذى يجد الترحيب و المباركة من كل الحكام العرب !
فتحدى ومواجة الهجمة الصهيونية الصليبية من قبل الفصائل السياسية العربية الإسلامية الرافضة للإحتلال، والفاضحة لخيانات القادة والمسئولين و الحكام العرب... بات ضرورة حياتية ، وأنضمام المثقفين لهذا المعسكر الذى سيتحدى الأمريكان وكذلك حكام العرب خونة هذا الزمان أصبح أيضا ضرورة حياتية ... فالصهاينة لن يتركوا مثقفا ليس تابعا لهم يحيا أو يكون له وجود فهم يعرفون قدر العلم وقدر وأهمية الثقافة ودورالمثقفين ويقدرون العلماء العرب والمسلمين بقتلهم ... ولذلك أدعوا المثقفين للدفاع عن أنفسهم بالإنخراط تحت لواء الإسلام الذى يجمع الجميع وبه نقوى جميعا على الرغم من إختلاف إنتماءاتنا السياسية الضيقة ... فالمرحلة الحالية لم تعد تحتمل ترف الإختلافات السياسية أو الصراعات الحزبية ولنتعلم مما جرى فى العراق ... فنفس ما جرى يريدون تكراره فى جميع اقطار العالم الإسلامى ... والإختلافات السياسية الداخلية فى المرحلة الحالية ستؤدى إلى نجاح المخطط الصهيونى ... فهل تتوحد الأحزاب المتصارعة وتعلن التحدى؟
ولإعلان التحدى فوائده ، ولعل الفائدة الأولى تتمثل فى تحقيق الحلم بسقوط الأنظمة العربية ... التى ستصبح مابين المطرقة والسندان.. مطرقة الشعوب التى ستطاردهم فتطردهم ...وسندان أسياد هؤلاء الحكام من الصهاينة ... فالصهاينة لن يتركوهم رغم خدماتهم للصهيونية ينعمون بما نهبوه بل سيتخلصوا منهم بعد تجريسهم ... وما حدث لشاه إيران ليس ببعيد !
ففى إتحاد القوى العربية الإسلامية لمواجة الهجمة الصهيونية ... بداية النهاية للحكومات المستبدة الرافضة لأية محاولة للتحديث والتطوير والتغيير ، والرافضة لحق الشعب العربى فى التفكير وفى التعبير وفى التغيير ، ولكن يمكننا كجماهيرمتكتلة ضد الخونة والعملاء والإنهزاميين والمطبعين مع كل عدو يمكننا بالإتحاد تفعيل التطهير ، وتاصيل ممارسة الديمقراطية الحقيقة فى ربوع العالم الإسلامى!
فالحكام العرب كلهم جميعا ــــ ( ماعدا حكام لبنان وأنضمت الجزائر للديمقراطيين مؤخرا بصرف النظر عن بعض الملاحظات أو المأخذ ) ــ لايريدون مغادرة قصر السلطة والسلطان... مهما تكلفت شعوبهم ... ومهما كانت النتائج التى تدفع ثمنها الشعوب المسكينة المستكينة ، والتى يرى البعض أنها لا تستطيع أن تفعل شيئا لتغيير واقعها المؤلم!
وهو ما يخالف الحقيقة .. فالجماهير تملك الكثير من الإمكانات للتأثير والضغط وأقل هذه الإمكانيات مقاطعة هؤلاء الحكام..!
ولكن كيف؟علينا أن لا نصدق الكذبة الكبرى التى ينشرها ويروج لها الإعلام الكاذب من أن السلطان الحاكم يفعل ما يراه فى صالح الشعب...فهو يفعل ما يراه محققا لصالحه الشخصى ، ولتأكيد سيطرته على الجماهير... يحرص الحاكم الديكتاتور على جعل القوانين التى تصدرها المجالس التشريعية التى يصنعها لنفسه مجرد مطية يركبها ومن خلالها يمتلك قوت الشعب ، ويسيطر تماما على طعام الشعب، وتعليم الشعب،وتوظيف الشعب، و باشارة منه يجوع الشعب ، وباشارة منه يتوه الشعب ، ويذهب أفراده إلى غياهب السجون والمعتقلات... التى تشيد بأموال الشعب المخدر بالمخدرات والمسكرات وبالأغنيات والمغنيات الداعرات فى زمن العهر السياسى الكبير ... الذى يغرق فيه العالم العربى منذ عشرات السنين.... فكل مايجرى فى العالم العربى من مصائب بفعل الحكام ، وبقصد وتخطيط شيطانى منهم... ليستمروا إلى ما لا نهاية فى بحبوحة العيش التى يترفهون فى ظلالها ، ويتمتعون بها هم وأولادهم وأسرهم ، بينما شعوبهم تلعق التراب فلا تجد فى التراب سوى الوهم والسراب القاتل !
ثم يعود الحاكم بأبواق أجهزته الإعلامية.... التى يدفع الشعب مرتبات العاملين فيها بدءا من مرتب الوزير ـــ الذى هو من الأسرار التى لا يجب أن تعلن للجاهير ـــ إلى مرتب الخفير والمخبر السرى... المنوط به القبض على كل من يقترب من رأى يخالف الإعلام الرسمى الذى يقهر الجميع بكذبه وتمثيلياته الخداعية للرعية المستكينة !
هؤلاء الحكام العرب ـــ والعرب فقط ـــ يقولون كذبا فقط ، ويخدعون الجماهير بكلام معسول ، ولكنه مدمم ! فلا نستمع لمثله إلا ممن يكذبون ويكذبون حتى يصدقون أنفسهم بحكاية الإستقرار !
أى أستقراريقصدون ؟ الإستقرارفى القاع !!
ولقد سقطنا فى القاع... بفضل التوجيهات... التى تنسب إلى السلطان، وكأنه لا يفعل شيئا فى الحياة ... سوى توجيه التوجيهات للوزارات والجمعيات والجامعات والمستشفيات... حتى للقطارات والطائرات والسيارات بل بناء العمارات والمدافن التى يسكنها الرعية بتوجيهات منه !
فهل هذه الأنظمة التى تمارس تلك الأمور تستحق أن تحترم ؟
الرئيس القائد.... يقود من ؟
الرئيس المعلم يعلم من ؟
الرئيس البطل بطل على من ؟
الرئيس ....السلطان ...الأمير... هو الأمة كلها .... رجالها ونساؤها واطفالها.... هو المزارع والمصانع والصوامع والمساجد والجوامع هو البوليس والجيش... الطبيب هو... والمريض فقط الشعب!
أحوال غريبة وعجيبة.... غبية لم تعد مقبولة، ولا يستسيغها طفل من أطفال الشوارع العربية...الحفاة العراة فى ظل الأموال الطائلة التى يستولى عليها خدم السلطان فى البلاد المكدسة بالفقراء، والمرضى، والتائهين ، والضائعين.... فى دوامة صنعها الحكام المستبدين الرافضين لإسترجاع الشعب العربى لحقوقه... التى سرقوها منه بالقهر والجبروت، والتحكم بقوانين يصنعها لهم شياطين الإنس ؛ الملعونين دنيا ودين ، تلك القوانين التى لا تطبق إلا على البسطاء... من أبناء الشعب العربى المتألم والباكى الشاكى ...الذى لا يجد من يستجيب له سوى الله سبحانه وتعالى.. فيسلط على الحكام العرب من يسومنهم سوء العذاب من أعداء العرب والمسلمين !
فماذا يفعل الشعب العربى المسكين؟
هل يقف مع حكامه المستبدين المعذبين له..؟ أم يقف مع العدو ضد هؤلاء الحكام الظلمة ؟
للأسف تكون الإجابة دائما نقف مع الحكام لأنهم منا، ونقاوم العدو الذى يهينهم كل حين .... بالرغم من أنهم هم الذين يهينون أنفسهم بأفعالهم ، وبأنبطاحهم للعدو الذى يحميهم ، وبأهاناتهم المستمرة لشعوبهم... المنكوبة بهم !
ولكن نقاوم العدو الغريب ....الذى لا نريد أن يفرض علينا الديمقراطية.... التى نطالب بها منذ الإعلان عن تكوين الدويلات العربية ، ولا يستجيب حاكم من الحكام العرب لنداءات شعبه المطالبة بالديمقراطية الملعونة ...!
هذا العدو الصليبى الذى يجب علينا مقاومته .... لا يمكن لزعيم فيه أن يكذب... وإذا كذب على شعبه فالحساب عسير ، والعقاب الذى ينزلونه به خطير !
ولقد رأيناالرئيس الأمريكى كلينتون فى فضيحته ومونيكا .. رغم أنهم كشعب لا يرفضون الممارسات الأباحية ، ولكنهم يتبعون الحق فى رفض الكذب !
فى موضوع الكذب مستحيل أن يقبل الشعب الذى يحترم نفسه الحاكم الكذاب... مهما كانت قيمته... ومهما بلغت قدراته.....ومهما عظمت إنجازاته ... ومهما قدم من أفعال وأعمال لشعبه.... كل ذلك ينهار ويصبح بلا قيمة إذا كذب ..... وعندنا نحن العرب فكل الحكام كذبه .... ونريد أن نقاوم العدو من أجل الدفاع عن ماذا ؟ نحن ندافع عن الدين والوطن ولا ندافع عن الحاكم وديكتاتوريته وكذبه الدائم علينا ؟!
والمؤمن لا يكذب مهما كلفه الأمر، فلا يمكنه الكذب... الذى يخرجه من دائرة الإيمان !
ولكن عندنا الحاكم والمسئول.. لابد وأن يكذب... حتى يكون زعيما للجماهير التى تصدق الكذب أحيانا..!
ويستمر الكذاب يكذب ، وتصلة التقاريرالمفصلة خصيصا لفخامته وعظمته وجلالته ــــ ولا جلالة إلا لله الواحد القهار.. ولكن عند العرب أصحاب الجلالة هم الحكام الكذبة ـــ التى يرفعها الكذبة من المستفيدين من النظام الديكتاتورى المسـتبد ، ويبلغـون السلطان فى تقاريرهم الكاذبة مدى سعادة المواطنين ، وفرحتهم الطاغية بحكم الطاغية ... الجالس على العرش .. إلى أن يحين إجله... وعندئذ يفرح شعبه، ويقيم الإحتفالات بهلاك الحاكم العربى المستبد دائما...!
وفرعون مصر دائما مستبد.... ودائما يكذب ، ودائما يعبده ُالوزراء الذين يأتى بهم من أماكن لا يعرفها الشعب... وإن رفدهم أو طردهم لا يعرف الشعب لماذا جاء بهم... ولماذا طردهم من نعمة الخدمة فى بلاط الفرعون !
و الحاكم الفرعون المستبد يرفض التغيير، ويعشق الإستقرار....!
لماذا يرفض التغيير؟
لأ نه يعنى ببساطة أنه سيفقد سلطانه ،ويحاكم على ما أرتكبه من آثام، وقد يُعدم ، وإذا أستمر حيا فسوف يُسجن... فإن لم يُسجـن ... فسوف يجلس على المقاهى... فيضربه من كان يحكمهم بالحديد والنار ، ومن كان يأمر بسجنهم، وتعذيبهم ، فيفعلون فيه ما كان يفعله بهم .. وربما سحلوه كما كان يفعل شعب العراق فى حكامه المستبدين !
الحاكم المستبدالطاغية ... الحاكم بالقوة المسلحة ، وبترسانة القوانين الإبليسية .. التى لا يوجد مثيل لها فى بلاد العالم .... ذلك الحاكم بالرغم من الرفض الشعبى لحكمه.... يرفض الإصلاح ، ويرفض التنازل عن اغتصاب حقوق الشعب فى الحياة الحرة الكريمة... فيغتصب حقوق المواطنين فى الحرية، ويحول دون حصولهم على حقوقهم.. فى السكن فيسكنون فى المقابر ، وفى العمل فيشيخ الشباب، ويتخطون الأربعين وربما الخمسين من العمر ، ولم يجد أبناء الفقراء وظيفة يقتاتون منها ، ولن يجدونها فى ظل وجود الفرعون المُهتم أ ولا وأخيرا بما يتحصل عليه هو ووزراء فخامته ، وما يجلبونه من أموال الشعب المحروم من الحرية، ومن الأمن والأمان ،و من العلاج والموبوء بالأمراض التى ينشرها بواسطة الوزير المسئول عن الزراعة ، والمرفوض من الفلاحين ومن غير الفلاحين ، و المفضوح من علماء الزراعة الذين يضطهدهم الوزير وحكومته... لأ نهم يقولون الحقيقة، ويحذرون الجماهير من الأخطار التى تحملها المزروعات التى يشرف عليها الأسرائيليون ...!
حتى طعام الجماهير لا يخلو من الأخطار ... تلك الجماهير الممنوعة من الأختيار ، والمسلوبة من كل (حقوق المواطنة) التى خرج علينا بها الحزب المستولى على السلطة منذ 52عاما تحت مسميات مختلفة مثل المزور والنصاب الذى يغير أسمه للتهرب من الأحكام القضائيه التى تطارده !
فممنوع على الشعب أن يفكر ...! وممنوع على الجماهير أن تتطلع إلى كرسى الرئاسة الذى جلس عليه كل من جلس طوال 52سنة كبيسة غصبا عن الشعب ...!
والمؤسف أن يسب الحاكم الفرعون شعبه، وينعته باحط أنواع الوصف ..... حينما يقول ويدعى أن شعبه لا تصلح له الديمقراطية.... وكأن الشعب الذى يحكمه هو شعب من الرعاع ومن البلطجية واللصوص المجرمين ..الذين لا يستحقون التمتع بالديمقراطية والحرية... أو أنهم مجموعة من المعتوهين ...الذين يجب أن يتم الحجر عليهم ... لأ نهم لا يستطيعون التصرف الصحيح ، ولا يمكنهم الفهم السليم .... ومن ثم يجب التخلص منهم والقذف بهم فى مستشفيات المجانين.... التى قد تضم الشعب كله......!
فإذا كان الحاكم هو الوحيد العاقل الفاهم الواعى ... فمن أين جاء عقله وفهمه وأدراكه؟ من أين إذا كان من يحكمهم ـ وهو منهم ـ من المجانين والمعتوهين ، والذين لم يتخطوا مرحلة الطفولة الفكرية ؟؟
دائما و طوال التاريخ الديكتاتورى نجد الحاكم الجاهل... الذى لم يتحصل على قدر من العلم... يؤهله للفهم والإدراك... يصف شعبه بالغباء.... ويؤكد أن الشعب كله من البلهاء ، ولذلك يرفض أن يكون نظام الحكم ديمقراطيا ، ويهدد العالم بان تطبيق الديمقراطية فى العالم العربى ؛ وعلى وجه الخصوص فى مصر.... سوف يؤدى إلى زيادة التطرف و الإرهاب فى دول العالم المختلفة !!!
(لاحظوا أنه يردد نفس ما يقوله بوش وشارون ولا يخرج عما يقوله أعداء الإسلام) ويدعى فى حواراته مع الصحف الأجنبية أن الديمقراطية لا تصلح مع العرب، ومايصلح هو الذى يعرفه ، وهو الذى يفعله !
فما له بالعرب ؟
لماذا يربط الديمقراطية فى مصر بالعرب ؟ ومنذ متى كانت مصر تنتظرأن يبدأالعرب أولا ثم تكون مصر هى التابعة لهم ؟
وإذا أراد بالفعل العرب .... فلينظر فخامته إلى لبنان وإلى الجزائر ، ولا يتعلل بأن الديمقراطية سوف تسبب المزيد من الإرهاب !
إرهاب من ؟ هل الديمقراطية تنجب الإرهاب وتسببه وتصنعه؟ أم أن الإرهاب هو الأبن الوحيد للديكتاتورية التى يحكمنا بها ؟
أم إنه يقصد أن الديمقراطية والحرية ... سوف تسبب له شخصيا الخوف والإرهاب من أن يتحول من حاكم إلى محكوم .... وهو ما يمثل للديكتاتور قمة الإرهاب ؟
لم نسمع من قبل أن الحرية تعنى الإرهاب .. إلا على لسان الفرعون المستبد... فالديكتاتورية هى الإرهاب الحقيقى لكل المصريين ... الذين يحلمون بالحرية ...!
فلا يوجد فى الأرض كلها ما يمكن أن يتنازل الإنسان بسببه عن الحرية... التى يتمتع بها السيد والعبد فى المجتمعات التى يتساوى فيها الجميع فى الحقوق والواجبات... فيختفى العبد ويصبح الجميع سادة الحاكم والمحكوم !
أما فى حالتنا المؤسفة فالعبيد فى العالم العربى يبلغ تعدادهم مايربو على 300مليون مواطن عربى ويملكهم 22من السادة الملوك والفراعين !
وعلى ذلك يباهى حكامناالعالم بما يملكونه من عبيد ... والمصيبة الكبرى أن تأتى أمريكا وتطالب بتحرير العبيد .. فماذا سيمتلك الملوك والروساء العرب حينما يتحرر العبيد ..؟
سيتحولون هم إلى عبيد، والشعوب العربية هى التى ستحكم القادة .. مثلما يحدث فى العالم الحر ، المحترم لحقوق الحيوانات كما يحترم حقوق البشر ، فمن يحترم حق الحيوان يحترم حق الإنسان... هذا ما تعلمناه من الإسلام... فكل المخلوقات يحترمها الإنسان المسلمفهى من مخلوقات الله سبحانه وتعالى ، وبالتالى فهو يحترم الإنسان سواء كان مسلما أو يدين بغير ذلك من العقائد ... ولكن الحكام العرب الذين جاءوا من أندية الروتارى الماسونية لا يعرفون الكثير عن الإسلام، ولهذا فهم أول من يساهمون فى الإساءة إلى المسلمين وإلى الإسلام كدين ... بدليل خنوعهم وخضوعهم وخوفهم المذل لكبرياء كل مسلم ..!
هم يخشون مستر شالوم وشارون وبوش وبلير وبن عازر وحتى ميكى الذى يلهو به الأطفال له هيبته وإحترامه عندهم.... طالما هو من المعسكر المعادى للمسلمين ..!
ماأتناوله يعرفه الجميع وربما لم أت بالجديد ولكن هذا هو حالنا حيص بيص !
وكم كان الأمر سيئا ومؤسفا عندما خرجت علينا مجموعة من الحكوميين بمؤتمر أدعوا إنه (مؤتمر شعبى) لم تخطط له الحكومة، ولم تكن تعرف به أجهزتها الأمنية المنتشرة كالجراثيم فى الهواء والماء والتربة !
إجتماع شعبى.... وهو الأمر غير المسموح به فى العالم العربى ؛ وعلى وجه الخصوص فى مصر... التى يجرم فيها أى أجتماع أو تجمع لأفراد يزيدعددهم عن ثلاثة أو خمسة ... حسبما ترى السلطة بدون أذن من أجهزة الأمن ... لكن الحكومة الديكتاتورية تدعى أن التجمعات التى تقوم بها هى بواسطة السلطويين ، وخدم النظام هى تجمعات ومؤتمرات لم تكن السلطة المستبدة تعلم بها ، بل فوجئت بها ... ومع ذلك تشجعها (آه من الكذب الرخيص ) !
عموما... كان من نتائج المؤتمر الحكومى المسمى بالشعبى أو غير الحكومى ... مبايعة جديدة للفرعون، ومباركة لرفضه الديمقراطية !
وهؤلاء الذين فعلوا ذلك بقصد حماية السلطان من الهجوم الأمريكى على السلاطين العرب المنبطحين سرا وعلنا لكل أمر أمريكى ..من هم ؟
هم مجموعة من الحكوميين المتطلعين لمزيد من الأمتيازات ، والعاملين على تحقيق المزيد من الثروات التى لا يستحقونها ولكنها توهب لهم بأمر السلطان الفرعون الذى يخدمونه ، وكلها عطايا من أموال الشعب البائس الفقير !
الإصلاح السياسى هو الأساس الوحيد الذى عليه تبنى الأمم نهضتها ، وبدون الإصلاح السياسى تتخلف الأمة، ويزيد تراجعها، ويدفع القوى الإ ستعمارية إلى فرض وصايتها عليها ... وهو ما يتم منذ فجر التاريخ المدون....(ولكن من يقرا التاريخ؟)... فلم ينجح مستعمر ، ولم يفلح عدو فى قهر إرادة أمة.... من الأمم المتمتعة بالديمقراطية... والتى يحكمها سلطان ديمقراطى النزعة مؤمن بحق شعبه فى الحياة حرا كريما عزيزا ...أما الأمم التى حكمها أو يحكمها حاكم من أمثال الحكام العرب المؤمنين بالحكم الفرعونى الديكتاتورى.... فكلها كانت أمما مهزومة ، ومغلوبة على أمرها ، ومستعبدة من أمم اخرى... الديمقراطية هى التى تسودها !
والمسلمون الأوائل كانوا ديمقراطيين ... مؤمنين بحق الجماهير فى التمتع بما يتمتع به الحاكم من مميزات ... بل كانت الجماهير فى الأمة الإسلامية تتمتع بمميزات لا يتمتع الحاكم بها !
وانقلب الحال فى عصرنا الحالى .... إذ يتمتع السلطان بكل شيىء فهو الآمر الناهى ، هو القائد المعلم المفكر البطل .....إلخ !
وللأسف كل تلك الصفات .... لا علاقة للحاكم العربى بها ..... فلا هو المعلم ....لأنه يحتاج إلى العلم والتعلم !
وليس هو المفكر.... بما يفعله وما فعله كل الحكام العرب للحيلولة دون أن تتنور الرعية بنور المعرفة و العلم ، ولكنه بالفعل هو البطل الوحيد على شعبه ، وهو المذلول الدلدول لحكام العدو الصهيونى... المتمثل فى الأمريكان ، وغيرهم من الحكام الديمقراطيين فى العالم ...!
الديمقراطية لا تصلح للعالم العربى ... لماذا ؟
انظروا إلى دول الإتحاد السوفيتى .... الذى كان يمثل الديكتاتورية بأبشع صورها .... و ما أدت إليه من تدمير للكيان السوفيتى الكبير رغم الثراء والمساحة والعلم ...كل شيىء ضاع وتلاشى بسبب الديكتاتورية !
انظروا اليوم كيف تخلصت الشعوب التى كانت تكون الإتحاد السوفيتى من المصائب التى حملتها وجلبتها الديكتاتورية ..!
اليوم الديمقراطية تتحكم فى الحاكم الروسى بوتين، وينازعه السلطة عبر الإنتخابات بعض المعارضين لسياساته .!
القوى العظمى التى إنهارت لم يتحجج حكامها بالدمار الذى أحدثه الإنهيار الشامل .... ليحكموا بالحديد والنار مثل حكامنا ، ولم يعلنوا الأحكام العرفية المحكوم بها الشعب المصرى والشعوب العربية الأخرى المحرومة من قول (لا) للحاكم الظالم المستبد !
لماذا لا نقلد الروس ؟ لماذا وكنا من التابعين لهم من قبل فى كل شيىء؟ ولماذا لا نقلد الأمريكان الذين نتبعهم اليوم فى كل الأشياء ؟ ولماذا لا نقارن أنفسنا بالهند التى قارن الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر ... بينها وبين مصر فى نسبة الفقراء فى البلدين .... وقال :إن مصر أقل من الهند فى نسبة الفقراء ، وهى مقارنة مغلوطة فى إطار الكذب الرسمى الذى مللناه ... ولكنه يتكلم فمن يحاسبه على جريمة الكذب المتكررة منه فى مجلس الشعب أو مجلس الحكومة أو مجلس الحزب الوطنى ...لا أحد يحاسبه... ولا يوجد قانون فى مصر يمكن من خلاله محاكمة أو محاسبة الوزراء .. . فكيف يمكن محاسبة رئيس الوزراء !
لماذا لم يقارن رئيس وزراء مصر بين مصرالديكتاتورية والهند الديمقراطية !
الهند ياسيدى المكرم برئاسة وزراء مصر المنكوبة بك وبهم ... دولة ديمقراطية ليس فيها وزراء فوق القانون ، و لا رؤساء مدى الحياة ، ولا مجالس تشريعية للديكورالسياسى ، و معظم الأعضاء فيها لا يجيدون القراءة والكتابة ، وليس فيها ما فى مصر من بطالة كما تدعى أن البطالة فى مصر أقل من المعدلات العالمية
ما لنا نحن والمعدلات العالمية التى تستخدم ما تختاره من أرقامها ونسبها لتدلل بالكذب عن نجاح حققته الحكومه ، بينما لم تحقق أى حكومة من حكومات مبارك شيئا طوال فترة حكمه التى قاربت على الربع قرن ، وإن كانت حققت شيئا فقد حققت التخلف فى كافة المجالات ، ورفعت معدلات الفساد لأعلى معدلات ممكنة ، وربما كانت الأولى على مستوى العالم بالنسبة إلى دخل المواطن المصرى الشريف ... الشريف فقط واللصوص خارج النسب والأرقام ؟
الدول التى يتحدث عنها رئيس الوزراء ليست ديكتاتورية، ولا يوجد فيها وزراء يظلون فى الوزارة حتى يموتون !
الدول التى يتحدث عنها، ويلوى الحقائق، ويكذب فى الأرقام ، ويتلاعب بها لخداعنا ... تقدم للعاطلين بدل بطاله ...!
فهل تقدم أنت وحكومتك الفاشلة شيئا مقابلا ؟
إذا كنت وحكومتك تقدم شيئا للشعب المصرى فقد قدمتم الفقر والذل والهوان !
الدول التى تتحدث عنها بالكذب .. لا يوجد بها مسئولين يعينون أولادهم فى أكبر المناصب فلا يحاسبهم أحد ... تلك الدول المحترمة لشعوبها لا يوجد فيها الوزير الذى يتاجر ويبيع ويشترى من الحكومة أو للحكومة التى يعمل بها مثلما هو الحال فى مصر !
الدول التى تتحدث عنها لا يتمتع فيها اللصوص بحماية الحكومة ، ولا تسرق فيها أموال البنوك التى هى أموال الشعب بمكالمة تليفونية .. من سياسى كبير.. يأمرخلالها رئيس البنك بتسليم القادم إليه كذا مليون أو كذا مليارجنيه أو دولار .. ثم يحملهم أو يحولهم إلى بنوك أوروبا، ويوصله أحد كبار المسئولين إلى المطار، ويجلسه فى صالة كبار الزوار ...هذا لا يحدث فى الدول التى تتكلم عنها بالكذب !
تقارن بين مصر فى عصر مبارك و الهند ....حقا من أختشين متن ...!
الهند التى يسكنها ما يقرب من مليار نسمة أو أكثر.. لا تصلح للمقارنة بمصر وشعبها الذى لم يتعد السبعين مليونا ،ولا تستطيع أن توفر لهم حكومتك مجرد الخبز.. ناهيك عن المسكن والوظيفة والعلاج والمواصلات !
الهند لا تستولى الحكومة فيها على أموال التامينات الإجتماعية ...الهند لا يقسم رئيس الوزراء فيها بأن الأموال التى تستولى عليها الحكومة فى أمان.... بينما هذه الأموال لا يحق لأى حكومة أن تمسها .. فما بالك والحكومة حكومة فساد ... ولا أحد فى مصر يصدق كلام يقال من وزير أو رئيس فقد بات أمركم مفضوحا ، وأموال التأمينات معكم ليست فى أمان ... بل نحن أنفسنا فى خطر شديد طالما أنتم فى الحكم !
الهند لا يوجد بها وزارة للتموين ، ولا يوجد مثل هذه الوزارة فى أى بلد من بلاد العالم شرقه وغربه سوى فى مصر !
لقد زاد الفساد، ولم نعد نتحمل أكثر من ذلك ... فلا تدفعون الجماهير دفعا إلى فعل ما لا يخدم الوطن ، ولا تدفعوا بنا لمزيد من الإنحدار الإقتصادى والأخلاقى ، ودعوا الناس تتمتع يوما بحرية أختيار حاكمها ... كفى كبسا على أنفاس العباد ... لقد ضاق الشعب المصرى بكم من أفعالكم ، وأكرم لكم أن تغادروا مواقعكم ، وتريحونا منكم !
المؤسف أن كل ما يتخذ من قرارات تتم ضد إرادة الشعب... فمازال العناد هو المسيطر على قرارات الحاكم المستبد... حتى عندما كذب على الصحفيين فى مؤتمرهم الأخير ، وأعلن على لسان وزير الإعلام قرار رئيس الجمهورية بإلغاء الحبس للصحفيين ، وخدع الجميع ــ بماقاله وزير أزهى عصور الديمقراطية، وصفقوالكلامه الكذب !
لا أعرف لماذا صفقوا لهذا الكلام ؟ هل هى العدوى بمرض تصفيق مجلس الحزب الوطنى المسمى بمجلس الشعب على كل كلمة يذكر فيها اسم الرئيس المقدس ؟
المهم عاد الأمر على ما كان عليه ، وخرج علينا المتحدث بأسم الحكومة أوالحزب الوطنى أو مجلس الشعب أو الشورى ــ( فكل منهما صورة واحدة لشيىء واحدهو الرئيس فقط) ــ ليؤكد أن الحبس سيظل مستمرا ، ولن يُلغى !
فكيف نصدق ما يقولونه هؤلاء الذين يصرون على تزييف أرادة الشعب بتزييف الإنتخابات ، والإيتيان بمجموعة لا يمثلون سوى الوجه الأخر للحكومة صاحبة الحزب الوطنى ... ليجلسوا فى المجالس المسماة بالتشريعية... وهى لا تشرع لشيىء ، والمشرع هو رئيس الدولة ... قائد الثورة ... زعيم الزعماء ، وحكيم الحكماء ... الذى لم تنجب ... ولن تنجب مثله النساء.!
كيف نصدق مثل هؤلاء بعدما جربناهم وعرفناهم واذاقونا الكذب بكل الألوان؟!
********
الهجوم الأمريكى المحموم على الأ نظمة العربية يلقى استجابة من البعض ، ويلقى معارضة من البعض !
فأ لبعض يرى أن نأخذ بالإصلاح ، ويرى البعض الآخر أن لا ناخذ به ... وليس فى الأمكان أبدع مما نحن فيه من جهل وتخلف ومرض وأنظمة ديكتاتورية بوليسية متعفنة أقسى وألعن واسوأ من الإستعمار... ! فالآثارالتدميرية للنظام الديكتاتورى المصرى على سبيل المثال أدت إلى المزيد من الفقر والمزيد من الجهل والمزيد من المرض ... بل أدت إلى ما نحن فية من مصائب تنزل يوميا بالشعب!
والنظام الفرعونى الذى يقوده الديكتاتور.. للاسف منذ اليوم الأول لتوليه السلطة ... وهو يعادى الشعب، ويعمل على إذلاله و إفقاره ،لتنفيذ المخطط الصهيونى الرامى إلى نقل مصانعة ... التى تلوث البيئة الفلسطينية المغتصبة إلى مصر... حيث العمالة الرخيصة المذلولة بحكامها البائعين للشعب البائس الفقير، الذى يسكن فى المقابر بين جثث الموتى ... فى أزهى عصور الضلال والكذب والنفاق، وليس كما يدعى الضابط الوزير بانها أزهى عصور الديمقراطية !
فلماذا لم نسمع صوته واختفى كذبه الكريه منذ صدور الأمر الأمريكى لسيده لاعق الأحذية الامريكية وغير الأمريكية ليظل فى السلطة هو وعائلته !
النظام الفرعونى الديكتاتورى المعادى للشعب بحكومته الحالية ... التى ككل حكومات الفرعون الحاكم المستبد ، والمستمد شرعية حكم الغاب والإغتصاب الديكتاتورى من امتداد أثار إنقلاب يوليو الديكتاتورى الذى رجع بمصر عشرات السنيين إلى الخلف عبر الهزائم الشنيعة التى مُنى بها ... حتى جاء نظام الفرعون الحالى ليعود بمصر الى عصور لم يعرفها التاريخ ولم يعثر عليها أو على أثر منها ....فلقد عاد بالمصريين إلى عشرات الألوف من سنين التخلف والجمود!
فرعون يلعن شعبه ويسبه ويقول عنه :إن الشعب المصرى لا تصلح معه الديمقراطية (أى انه لا يستحق الحرية) .... هذا رأى رئيسنا فينا، فهل نحن كذلك ؟ !
*******
الجماهير تفرح أحيانا بالرغم من حزنها فالأمر محزن ...ولكن اليوم الشعوب ترى مشاهد الحكام العرب المذلولين بعـدما لعـقوا الأحذية وقبلوا تراب نعالها ... تدوسهم اليوم نفس الأحذية التى لعقوها وقبلوها !
وهم بالفعل يستحقون أن يفعل بهم ما هو اكثر بخيانتهم وبكذبهم وإضلالهم، وبسرقاتهم للدماء والأموال والأمال العربية العريضة.... التى وئدوها قبل أن تتفتح منها زهرة واحدة !
الحكومات والأنظمةالعربية البوليسة التى لعقت الحذاء الأمريكى وانبطحت برغبتها أمام بوش، وعصابته الإرهابية الصهيونية من قادة الحرب العدوانية الصليبية ضد الإسلام والتى تسمى بالحرب ضد الإرهاب ... لا يمكن أن تقف الشعوب معها فى خندق واحد فسوف يخونون الشعوب كما خانوها من قبل !.
وهكذا الحاكم ا لفرعون الذى يكذب عشرات المرات فى الجملة الواحدة الموجهة منه للشعب منذ توليه الحكم ، والذى بدأ بكلامه عن الطهارة والنزاهة وأن الكفن ليس له جيوب ، هوالحاكم الذى ينعت الشعب المصرى بابشع الصفات ... مثله مثل كل الحكام العرب الذين يلعنون شعوبهم كما تلعنهم الشعوب... فماذا ننتظر منه ومنهم ؟!
فلا تظنوا أن أحدا من الحكام العرب يريد خيرا لأمته ... بل هو يضمر الشر لشعبه الذى يكرهه ، ولا يمكن لحاكم كذاب ومضلل سارق للسلطة ، ومغتصبها من شعبه .. لا يمكن أن نحلم بأنه سوف يسمح بتطبيق الديمقراطية ... التى تسمح بمحاكمته ، ومعاقبته، وسجنه ، وقطع يديه... (لا أقول لو طبقنا عليه النظام الشرعى الإسلامى ) ... بل لو طبقنا عليه القوانين التى وضعها هو بنفسه لمحاسبة الشعب الذى يزدريه ذلك الحاكم الديكتاتور !
ومع ذلك نجد من رؤوس النظم العربية القمعية إنحناء ورغبة فى المزيد من الإنحناء .. ولكن كيف وقد أصبح المزيد يعنى التعلق من الذيل كالقرود على الأشجار!
ويبدو أنهم على استعداد لفعل ذلك... فهم مدربون على أتخاذ كافة الأوضاع المطلوبة منهم.. فى السيرك الأمريكى المنصوب لهم من أجل أمتاع العالم برؤية الأبطال والصناديد الذين يحكمون ويتحكمون فى العرب بالوكالة عن الحكام الحقيقيين من الصهاينة !
اليوم يلجأون إلى الشعب العربى المطحون ليدافع عنهم وعن وجودهم واستمراهم.... وهم الذين جردوه من أسلحته ومن كرامته وعزته ...فكيف يمكن للشعوب العربية المسلوبة الإرادة والمسلوبة الحقوق ــ أبسط الحقوق ــ كيف يمكن لها أن تدافع عمن سلبها أبسط الحقوق التى تتمتع بها الحيوانات فى البلاد الأوروبية ؟
الفاجعة المؤلمة ما جرى فى مصر مؤخرا... ومازالت تبعاته فى علم الله ... فاحداث جزيرة النخيلة بصعيد مصر وقرية عبد الرسول... وما فعلته أجهزة الأمن مع المتعاونين معها من تجار وزراع المخدرات... منذ أعوام طويلة ... والذين مارسوا كل صنوف الإرهاب ضد المواطنين البسطاء ... فى الصعيد تحت حماية الشرطة المصرية الكاملة... لهذه العصابات الإجرامية ... والتى قال الوزير المسئول عن أمن مصر: إن الوزارة كانت تتعاون مع هؤلاء المجرمين الذين أغرقوا البلاد بالمخدرات، وخفضوا أسعارها تخفيضا كبيرا وضخما... ليتناسب مع كميات المعروض منها فى السوق بعد سماح وزارة الداخلية لهم بزراعته ... والتى أفسدوا بها عشرات الألوف من الشباب المصرى ...الذى لا يجد القدوة الصالحة... من القائمين على الأمن ... الذى تعاون مع زراع وتجار المخدرات... بل كان يرعى أحوالهم، ويمدهم بالسلاح ، ويمد حمايته عليهم.... بالرغم مما كانوا يرتكبونه من جرائم... فى حق الشعب المصاب بحكومة لا يهمها سوى الكراسى والمناصب ، والضرائب، وما تدره من أموال الشعب الفقير الجائع ..... الذى أرهقته طوابير الخبز، والبحث عن الفول والعدس وحبات القمح الممنوعة زراعته.. بينما يسمحون بزراعة البانجو والحشيش والأفيون لحماية النظام الديكتاتورى من الشعب... فعمدوا إلى تغييبه وتخديره بالمخدرات حتى لا تقوم له قائمة أو يطالب بحريته !
تتعاون الشرطة مع المجرمين وتمدهم بالسلاح وتتغاضى عما يرتكبونه من جرائم القانون يعأقب عليها بالإعدام .. ثم يتحدثون بعد ذلك عن الأمن، ويوجهون للقائمين عليه فى كل خطاب رسائل الشكر والإعتزاز ... !
شكر لماذا ؟ لزيادة المعروض من المخدرات ...التى يقال أن قانون الطوارىء التى يحكم بها شعب مصر لا ينفذ إلا على تجار المخدرات ... فلماذا لم يطبق القانون السيىء على هؤلاء المجرمين ؟
وزارة الداخلية المصرية فى تبريرها للجريمة وعلى لسان وزير الداخلية نفسه قال :إن الوزارة تعاونت مع تجار وزراع ومروجى المخدرات لماذا؟
الإجابة التى لا معنى لها فى تبريرالإجرام قال: تعاون الشرطة مع أباطرة المخدرات وحمايتهم ومدهم بالأسلحة التى كانوا يقتلون بها بعض رجال الشرطة إضافة إلى البسطاء من الناس ...كان هذا التعاون الأمنى الإجرامى لحماية النظام من الإرهابيين !
إرهابيين . .!
ماهذا الخبل ؟ ... أ نحارب الإرهاب بنشر المخدرات ؟!
لك الله ياشعب مصر !
المخدرات أشد فتكا بالأمم والشعوب من الإرهاب المزعوم .. والذى تصنعه المخابرات الإسرائيلية والأمريكية .... ولقد توقفت ظاهرة الإرهاب مؤقتا فى معظم البلدان العربية ... بسبب بسيط ، وهو إنشغال الولايات المتحدة الأمريكية بعدوانها على العراق ، وانشغال إسرائيل بحربها وقتلها للفلسطينيين !
فالإرهاب العالمى إما أمريكى أو إسرائيلى ... حتى ما حدث فى مترو الأنفاق فى اسبانيا مؤخرا... هو من فعل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ...فهما وراء كل الجرائم الدموية ... التى تحدث فى عالمنا المعاصر ، يفعلونها ثم تبدأ أجهزة الإعلام الصهيونية فى توجيه الأتهام إلى من يريدون من شعوب الأرض .... والموضة الحالية هى أتهام المسلمين !ولهذا كان الإتهام للعرب هو الأمر المتوقع !
عموما مافعله المسئول عن الأمن المصرى يجب أن يحاكم عليه ... وفقا لقانون الطوارىء المعمول به منذ اليوم الأول لحكم مبارك !
فلقد كانت إسرائيل بجهاز مخابراتها الموساد حريصا كل الحرص طوال السنوات الماضية ومنذ إغتصاب فلسطين ، وإلى اليوم على غزو مصر بالمخدرات .. فى حرب لا هوادة فيها ولن تتوقف لوئد شباب مصر والقضاء عليه بتدمير صحته وقواه بالعمل على إدمان أكبر عدد ممكن من الشباب المصرى حتى لا يقوى لمواجهة العدوان المحتمل ...وهو نفس الذى قامت به وزارة الداخلية المصرية ..! أم أن هناك بعض الإختلاف ؟
الأمر أمام الذين يصرون على أستمرار العمل بقانون الطوارىء ....فماذا هم فاعلون؟
الذى أخشاه أن يكون النظام الديكتاتورى قد أخترع هذه القضية الكبرى ليدلل على لزوم قانون الطوارىء ، والحمد لله انه فشل فى أثبات حسن نيته بهذا القانون ... الذى لم يطبق على أكبر عصابات المخدرات فى تاريخ مصرالقديم والحديث !
وربما أراد النظام أن يدلل على أن المصريين لا يمكن أن يحكموا بغير النظام الفاشستى البوليسى الديكتاتورى ، ولكن الحمد لله فشل وتبين أن الطوارىء يقصد بها أمن الحاكم فقط ، ولا يهم النظام السلطوى أمن المواطنين !
ولذلك لم يعد أمامنا سوى طريق واحد لا غير .. إما الحرية أو قبول الإحتلال وعودة الإستعمار ، وهوالأمر المرفوض دون نقاش !
والسؤال الذى يجب أن يطرحه الجميع فى ظل الوضع المهين الذى نعيشه حاليا ... هل تصلح الأنظمة الحاكمة فى العالم العربى لمواجهة التحديات الصهيونية المطلوب من الأمة مواجهتها ، والتغلب عليها ..أو على الأقل عبور منحنياتها الصعبة ؟
هل تصلح الأنظمة الثورية أو الملكية المتحصنة والمعسكرة والمدججة بترسانات من القوانيين الغبية لمواجهة التحديات ؟
عمن يتكلمون ويقولون ومن الذى أوكل لهم الأمر بالحديث عن الشعوب ؟ من الذى جعلهم اليوم فقط يقولون إن العرب يرفضون الإصلاح من الخارج ؟
أى عرب هؤلاء الذين يتحدثون عنهم ؟
أوليس هم الذين قالوا إن الدفاع عن العرب يجب أن ياتى من الخارج ... بل أنهم جاءوا بمن باعوا دينهم بالمال ليفتينا بأن الأمريكان رسل السلام، وهم الذين يحررون العرب من المحتل الغازى ...؟
فلماذا اليوم عند الحديث عن الديمقراطية يصبح الأمريكان من أبناء الشيطان المرجوم ؟
هم يقولون قول الحق المراد به الباطل !
لماذا نرفض العلاج من الخارج إذا كان من بالداخل قد أغلق كل المستشفيات ، ووضع الأطباء فى غياهب السجون ، ولم يرحم المرضى البالغ عددهم 300مليون عربى مريض بأوبئة الديكتاتورية ؟
فأهلا بالعلاج سواء أتى من الداخل أو من الخارج ولكن نحن الذين طالبنا به ولم يستجب حكامنا لمطالبنا ، وسوف نعالج أوضاعنا إن شاء الله بعيدا عن الحكام المستبدين وبعيدا عن المستعمرين ، وما يحدث لشلة الحكام العرب... لسنا طرفا فيه ، وليفعل فيهم أسيادهم الأمريكان ما يفعلونه فيهم ... فهم الذين جاءوا بهؤلاء الحكام ، وهم الذين نصبوهم علينا ، وهم الذين رسموا لهم خارطة الطريق... التى تعاملوا بها معنا .. واليوم عندما مسهم عقاب البيت الأسود فى واشنطن ... يجرون مهرولين إلينا كشعوب أهينت كرامتها، وأذلت عزتها .... بوجودهم فى قمة السلطة على أسنة الرماح ، وعلى غير رغبة منا ... فلم نختر ملكا ولا رئيسا ... كلهم هبطوا علينا بليل... لم نعرف كيف جاءوا.... ولا من أين ... ولكننا نعرف تمام المعرفة... أن حكامنا العرب كلهم عملاء وخونة لشعوبهم... التى يعذبون أفرادها، ويحيلون دون تحقيق الطموحات العربية الإسلامية تماما كما تفعل الصهيونية ...!
فإن وقفنا مع هؤلاء الحكام فى محنتهم ، وفضيحتهم النكراء ... ضد الولايات المتحدة الأمريكية.. هل سيحمدون لنا ذلك الموقف ؟
لن يعترف الملك ولا الرئيس ولا الأمير بفضل شعبه عليه بل سيعود لسيرته الأولى يلعن ويسب الشعب الذى يحكمه ، ويطالب بجلب شعبا آخر ليحكمه ، فهوأكبر من الشعب ، وأهم من جميع المواطنين !
السؤال ..هل لدى الأنظمة التى سرقت الحكم، ونهبت مانهبته من الشعوب العربية، ووضعت من وضعت فى السجون ، وقتلت من قتلت ... هل لديها أية أسباب منطقية للجوء إلى الديمقراطية ؟
هل هذه الأنظمة تريد الحرية للأمة فى اختيار حاكمها ..هل يرضى الحاكم أن يصبح محكوما، ومن رعايا حاكم آخر؟
بالتأكيد لا و مستحيل فهؤلاء الذين تملكوا الأمة أرضا وشعبا بالوراثة ... عبرالثورات والإنقلابات و الخيانات وبالتعاون المستمر مع المستعمرين القدماء والجدد ...لن يرتضوا بتداول السلطة أبدا ... ولن يسمحوا لشعوبهم بالخروج عن الطوق الضيق مطلقا ...فهم وكلاء المستعمرين الذين لهم الفضل عليهم ... فهم الذين خططوا لهم، واختاروا لهم النظام... الذى يحكمون به ... فالإستعمار هو الذى نصب هؤلاء، وهو الذى حمى عروشهم من غضبة شعوبهم .. فأستبدوا ؛ وطغوا ؛ وافسدوا فى الأرض ، وفعلوا ما فعلوه.. لصالح ولى نعمتهم... وهو الإستعمار والصهيونية !!
ومع ذلك يتبجحون اليوم ويقولون كعاداتهم كذبا إن الإصلاح سيتم من الداخل فهم ــ على حد قولهم ـــ يرفضون الإصلاح من الخارج ..والحقيقة هم يرفضون الإصلاح من كل الأتجاهات ..!
أمورالحكام العرب مضحكة ومبكية دائما ...الآن فقط يؤمنون بالديمقراطية بشرط أن تكون نابعة من الداخل!
فما الفارق بين الداخل والخارج ؟ وكل النظم العربية مجلوبة من الخارج !
التحرر الإقتصادى ، وحرية السوق ، وبيع القطاع العام ، ونظام ما سمى بالعولمة ... وغيرها من أين جاءت ؟
من الداخل أم الخارج ؟
من الخارج ... فهم فقط يفتخرون بالإشادة بهم عندما تاتى من الخارج ، ويطنطنون بهذه الإشادة المدفوعة الثمن ... كإعلانات فى الصحف الأجنبية المغمورة ... ثم يكذبون علينا، ويقولون صحيفة كذا أو محطة تليفويون ما أشادت بالنظام ورأس النظام .. وكلها موضوعات كاذبة ... كذب فى كذب لخداع الشعب ... ولنفترض أنهم يشيدون بهم بالفعل ..فماذا يساوى ذلك وما معناه..؟!
معناه انهم يفعلون ما يريده منهم العدو المتربص بنا كشعوب ، ولكنه راض ومبسوط من حكامنا الذين يسمعون الأوامر ، ولا يعصلجون فى التنفيذ المهين للمطالب الصهيونية .. ففى سبيل الحفاظ على كرسى العرش يفعل الحاكم العربى المستبد كل شيىء... من طاعة عمياء للأعداء ... إلى أعتداء مستمر على الأبرياء من أنجب النجباء فى افراد شعبه !
فما نراه اليوم من الحكام العرب ولجوئهم إلى التحايل والتزييف والكذب حتى على أسيادهم الأمريكان لمجرد الحفاظ على ماء وجوههم الذى جف ونشف .. فيتحدثون عن الديمقراطية ويصفونها بالإصلاح الداخلى... والآن فقط يتكلمون..! وكان حديثهم المستمر حتى الأ مس القريب ... ينصب فقط عن الإستقرار أ و الجمود !
وكانت تحركاتهم كلها لا معنى لها سوى تجهيز فرش العرش للزغلول الصغير !
فما الذى حدث ؟ ماالذى تغير ؟
المتغير هنا هو مشروع الشرق الأوسط الكبير الواسع المتسع للعرب بقيادة إسرائيل، وهذا هو الثمن الذى تدفعة الأمة المسماة بالعربية بالكذب أيضا كنتيجة طبيعية لما فعلته تلك الأمة بالعراق ، وما يحدث للعراقيين يجهز لفعل مثله لباقى الشعوب العربية التى تصفق للحكام ليل نهار بالكذب أيضا !
فالعرب حكاما ومحكومين يكذبون ..شعوب تكذب، وحكام يكذبون... وكأن الكذب خصيصة عربية... كالخصوصية التى يتحدثون عنها... وعن وجوب مراعاتها ...عند تفعيل الإصلاح المزعوم... والذى لن يتم فى العالم العربى ـ كما ذكرت ــ فى ظل وجود أنظمة الحكم الحالية فقد أنتهى عمرها الأفتراضى من زمان... وحان أوان تكهينها ، والقذف بها فى المخازن التاريخية... لتصبح ذكرى لعصور التخلف الديكتاتوريةالعينة !
التحجج بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى لوئد الحريات فى العالم العربى يصدر من نظم عفى عليها الزمن ، ولم تعد صالحة للعمل والإستمرار فى العصر الحالى الذى بات كل شيىء فيه مكشوفا ومعروفا ولا يمكن اخفاء ما كان يخفى فى الماضى !
والشعوب الحرة هى التى تنتصر فى المعارك ولم يحدث أن تحقق أى نصر لشعب من الشعوب المقهورة ... فلقد هزم العرب فى معاركهم الكبرى كلها لإقدامهم على أقتحام المعارك بدون أن تتمتع الشعوب العربية بالحرية ...فكانت هزيمتهم فى حرب فلسطين عام 1948التى سموها النكبة ... طبيعية ومنطقية ... فلم يكن شعبا من الشعوب العربية حرا ، وكان الإستعمار يبرطع فى العالم العربى كيفما شاء !
وكانت هزيمة العرب الكبرى فى عام 1967والتى سموها بالنكسة.. نتيجة حتمية للقهر والكبت وحرمان الشعوب العربية فى الدول المهزومة والتى احتلت اراضيها من حرياتها تماما وعلى وجه الخصوص مصر التى حملت وقتها لواء القومية العربية !
وكان نصر أكتوبر العاشر من رمضان المحرك للقضية العربية كنتيجة طبيعية أيضا للمناخ الذى ساد مصر وقتها، وبات فيه بصيص من أنوار الحرية يدخل رويدا رويدا إلى الساحة السياسية المصرية أو صورة من صورها المنقوصة التى جاءت عبر الهجوم الحاد الذى انطلق فى الصحافة المصرية وفى الشوارع والجامعات ضد السادات ... الذى كان وقتها يفعل ويصنع ما وصفوه بالخداع الإستراتيجى ... فجاءت الحريات التى تمتع بها البعض وقتها ... لتساهم مساهمة كبرى فى تحقيق النصر ، والمؤسف ان تعود ريما لعاداتها القديمة ، وتعود مظاهر الحرية إلى مكامنها من جديد ، وتختفى فى ظل توحش الديكتاتور الفرعون !
ومن المؤسف أيضا ان كبار الكتاب العرب والمثففين والمدعين وهم الغالبية العظمى من المشاهير ... التى تصنعهم الأجهزة الإعلامية السلطوية هم أول من روجوا للديكتاتورية ، ومازالوا يروجون لها وهو مايعتبر خيانة لأمانة القلم واللسان !
كيف يروجون للديكتاتورية ويؤكدون ما يوكده الديكتاتور وبطانته من أن الديكتاتورية هى ما تصلح للتعامل مع الشعوب العربية .. وهى الطريقة الوحيدة لصناعة القوة اللازمة لدحر العدوان الإسرائيلى المحتمل ...أبالديكتاتورية الغبية نهزم العدوان ونخيف الأعداء؟!!
ومن الغريب أن تستمر هذه الأوضاع السيئة والمسيئة للعرب بعد معاهدة كامب ديفيد ، وبعد ما أصبح خيار السلام هو الخيار الوحيد لزعماء العرب وللمستسلمين من التابعين!
بل بعدأن اصبح خيارهم الجديد هو التخلى عن الأسلحة الهجومية، وما يسمى بأسلحة الدمار الشامل... التى يضرب بها العرب فى العراق وفى فلسطين ، ويتهدد بها من يخرج عن طوع المستعمرين ...!
لقد أعلن الحكام العرب أنهاء حالة الحرب ، وانتهاء العداء بينهم وبين إسرائيل من جانب واحد ... بينما إسرائيل مازالت فى حالة حرب بأحتلالها للأراضى السورية والفلسطينية ، وبما تفعله يوميا بالشعب الفلسطينى المتروك تماما من الحكام العرب وانظمتهم ليواجه وحده أكبر عملية إبادة منظمة لشعب فى التاريخ !
فلماذا يتعلل الحكام العرب بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى يحول فى رأيهم دون الأخذ بالديمقراطية كنظام للحكم ؟
إسرائيل منذ اليوم الأول لأعلان تكوينها بأغتصاب الصهاينة لفلسطين وبالرغم من حالة الحرب الدائمة المعلنة فى إسرائيل وبالرغم من الأستعداد الدائم للحرب ، وبالرغم من عدوانها المستمر والمتنوع على البلاد العربية وعلى الفلسطينيين وبالرغم من مخططاتها المعلنة والسرية حول ما نسميه نحن العرب باحلام التوسع .. بالرغم من كل ذلك فمنذ اليوم الأول للإعلان عن دولة الصهاينة وإلى اليوم وهى تمارس الديمقراطية ، ولم يلجا حكامها إلى فرض النظام الديكتاتورى على اليهود الذى لا يسمح بالمعارضة او المناقشة والذى يقدس الحاكم ،وينزله منزلة الآلهة من الفراعين أو يجعل منه صنما من اصنام الجاهلية الت كانت تعبد !
إسرائيل تنتصر بالديمقراطية على العرب المتمسكين بالديكتاتورية ...!
والعالم الغربى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية تفوق ، وتقدم وغزا الفضاء ، ويقود العالم اليوم بالديمقراطية التى تتمتع بها كل الشعوب ماعدا العرب والعرب فقط.... ويالها من فضيحة !
الدول التى تحكم بالديمقراطية لها السيادة على الدول الديكتاتورية ..وقد ذكرت فيما سبق ما آل إليه حال الدول التى أخذت بالنظم الديكتاتورية فى القرن الماضى ماذا كانت النتيجة ؟ ماذا كانت النتيجة فى الإتحاد السوفيتى وفى يوغوسلافيا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا والبانيا وفى غيرها من الدول الديكتاتورية ؟
كل هذه الدول أنهارت .. وتحطمت وتقزمت بالتقسيم .. ومازالت تعانى من تقهقرها نحو التخلف! ولكنها لم تتوقف بل بدات تلهث بخطى متسارعة نحو الأخذ بالنظام الديمقراطى ..!
إلا الدول العربية فمازالت أنظمتها متمسكة بالتراث الديكتاتورى الذى هوى فى العالم كله ... مما جعل الأمة العربية فى عيون الأمم الآخرى أمة من القرون الوسطى ..أمة متخلفة عن الركب الحضارى العالمى ..أمة تفتقد إلى الكثير من مقومات وصفات الأمم المتحضرة !
فما سر تمسك العرب بالأنظمة الديكتاتورية ؟؟
ولماذا يصر الحكام العرب على استمرار حالة الجمودالتى هم عليها دون باقى حكام العالم (نستثنى البنان والجزائر )!
لبنان منذ تكوينها أخذت بالنظام الديمقراطى ،ولذلك عادت بسرعة بالرغم من الحرب الاهلية التى اكلت الأخضرفيها واليابس .. حتى ظن العالم أ ن لبنان لن تقوم له قائمة مرة اخرى .. بعدما انفرط عقد السلطة فيها .. ولكن الديمقراطية اللبنانيةأعادت لدولة لبنان هيبتها ومكانتها ،وتم شفاء الجرح الذى كان كبيرا وضخما... حتى أن أحد الأحزاب الللبنانية بات أقوى من حميع النظم العربية الديكتاتورية فى تعامله مع إسرائيل بصرف النظر عمايقال عن ذلك الحزب من بعض اصحاب الرؤى المختلفة لأسباب هذه القوة!
ويحق للشعب اللبنانى الفخر بالديمقراطية التى لا يتمتع بها غيره من الشعوب العربية التى تفاخر انظمتها بانها اقدم واكبر ، واضخم!
الجزائر أيضا ..بالرغم مماواجهته من ظروف بالغة الشدة على مدار العقد الاخير من القرن الماضى .. والإنفجارات والقتال الدموى الذى شهدته الساحة الجزائرية ما بين الفصائل المختلفة جيشا وشعبا واحزابا شرعية وغير شرعية .عربا وبربر متفرنسين ومتعربين ... خرجت الجزائر .. بتجربتهاالهائلة وتضحياتها الكبرى التى قدمت خلالها أكثرمن مليون شهيد ... ثم استولى العسكر على السلطة وتعددت الإنقلابات وظل العسكر يسيطرون على مقاليد الأمور إلى ان تفجرت الأوضاع مع اول إنتخابات حرة تجرى فى الجزائر منذ الإستقلال ليفوز أصحاب التيار الإسلامى المرفوض فى العالم العربى ، والذى يمثل البعبع المخيف والمرعب للأنظمة العربية الديكتاتورية
!والغريب ان الأ نظمة الديكتاتورية العربية تتهم هذا التيار الذى لم يحكم طوال التاريخ العربى الحديث ولم يصل إلى السلطة ..... ومع ذلك تتهمة هذه الأنظمة بانه لو وصل إلى السلطة وتولى الحكم فسوف يحكم بالديكتاتورية !
فهل تخشى الأنظمة الديكتاتورية من الديكتاتورية كنظام ؟
فإذا كانت بالفعل تخشى الديكتاتورية فلماذا تفضل هذه النظم هذا النظام وتحافظ عليه وتتمسك به فى حكم الشعوب ؟
وإذا كانت بالفعل هذه التيارات الإسلامية ستتحول إلى الديكتاتورية كما يقول أصحاب السلطة والسلطان فى العالم العربى ...فلماذا لا تمنح الفرصة لهذه التيارات لتمارس المزيد من الديكتاتورية .. أم أن الديكتاتورية إذا جاءت من أهل الحكم الحالى فهى مباحة وحلال ..وإذا جاءت من التيار الإسلامى فهى حرام؟
الديكتاتورية مرفوضة سواء تحت مسمى إسلامى أو تحت أى مسمى أخر ... فالديكتاتورية صناعة غربية أجنبية !
والغريب أن الحكام العرب يرفضون الأخذ بالنظام الديمقراطى بحجة أنه جاء من الخارج..!
فهل الديكتاتورية جاءت من الداخل ؟!
هل الديكتاتورية صناعة عربية ؟
النظم الديكتاتورية هى نظم إستعمارية أخترعها، واختارها لنا المستعمر كنظام يتحكم به فينا ، وجعلوه النظام الأمثل للعرب ،، وظلوا يشيدون إلى وقت قريب بأنظمة الحكم العربية الديكتاتورية المتعاونة مع الأمريكان ... واشادوا أكثر و أكثر بالأنظمة العربية الديكتاتورية ...التى دعت ومازالت تدعو إلى الإستسلام التام لإرادة قادة إسرائيل ... وكانت الأنظمة العربية كلها (عدا سوريا وليبيا والسودان ) انظمة مرضى عنها من أمريكا إلى ما قبل إحتلال العراق .... فلما أيدت وعضدت الأنظمة العربية الغزو الأمريكى ، وساعدت عليه ، وشجعت وباركت إحتلال العراق ...بدأت الولايات المتحدة الامريكية وفى أطار تنفيذ المخطط الشرق أوسطى الذى تقوده إسرائيل عن طريق مشروع الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط الكبير .. بدأت أمريكا فى مطالبة الأنظمة العربية بتغيير التركيبة السياسية الديكتاتورية ، والتحول نحو الديمقراطية ، خاصة بعدما تم الإعلان عن الدستور العراقى المؤقت الذى وافق عليه مجلس الحكم الأمريكى فى العراق!
المدهش فى الأمر أن الحكام العرب هم الذين طالبوا بسرعة إصدار الدستور العراقى المؤقت ...، وهم الذين رحبوا وهللوا بمجلس الحكم العراقى الذى أصدر الدستور ...وأرادت أمريكا تطبيق هذا الدستور فى جميع الدول العربية باعتباره النموذج الأمثل للدساتير العربية !
وكانت الإدارة الأمريكية صادقة هذه المرة فلم تكذب مثل حكامنا إذ كانت الإدارة الأمريكية تكرر فى التصريحات الصادرة عنها بشأن العراق بأن الديمقراطية العراقية ستكون نموذجا يحتذى فى العالم العربى !!
وهاهم يامرون السادة الحكام بالتنفيذ!
فإذا كنا نتحاور حول الأديان وننفى صراعها، ونردد حوارات الحضارات لا صراعها .. فلماذا فقط عندما ياتى حديث الديمقراطية يتهيج حكامنا وكانما أصابهم الطاعون أو أصابهم الجنون ؟
لماذا ترفض النخبة العربية المسيطرة على الحكم حديث الديمقراطية ؟ فلنتناقش مع حكوماتنا وحكامنا ليشرحوا لنا أسباب تمسكهم بالديكتاتورية ؟!
وهل بالفعل الشعوب العربية لا يصلح معها سوى النظم الديكتاتورية ؟وهل الشعوب العربية مازالت قاصرة عن ممارسة الديمقراطية ومازالت قاصرة عن ممارسة حقها الطبيعى فى الحياة ذلك الحق الذى وهبه الله سبحانه وتعالى للإنسان ؟
أم أن العربى لم يصل بعد إلى مرحلة أو مرتبة الإنسان؟
الإجابة عند كل الحكام العرب !
ثم إذا كانت الديكتاتورية هى اللازمة والضرورية للعرب فلماذا الأحزاب السياسية ؟ إما أنها حقيقية أو انها مجرد لا فتات لا علاقة لها بالأحزاب من قريب او بعيد ! وهى كذلك بالفعل ... فلماذا يصر البعض على إنشاء الأحزاب وهم يعلمون انها بلا معنى ولا قيمة لها هل هؤلاء جزء لا يتجزأ من النظام الديكتاتورى ؟
وكذلك المجالس التشريعية إما أنها مجالس حقيقية أو انها مجرد ديكور للتجميل لا اكثر! ...فإذا كانت للديكور فلماذا تنفق الجماهر على أعضاء المجا لس الملايين من الدولارات او العملات المحلية لتزيين وجه الأنظمة لا وجوه الجماهير !
الامر المحير والمتمثل فى الإعلام الذى يدافع عن الديكتاتورية وهو يقتطع من قوت الحماهير الرافضة للديكتاتورية الضرائب ويحرمها من العيش والتمتع بالحرية ويحول دون حياتها حياة حرة كريمة من اجل تزيين وجه الديكتاتور البشع !
لماذا تدفع الشعوب العربية لحكامها ثمن الديكتاتورية وتدافع عنهم ؟
الضرائب الباهظة فى بعض البلاد العربية التى توجه الأموال المتحصلة من هذه الضرائب للإنفاق على النظام الديكتاتورى الذى يشيد السجون والمعتقلات لدافعى الضرائب ليسجنهم فيها كما يسجنهم فى الوطن!
الجماهير العربية تخشى بطش الأنظمة الحاكمة أكثر مما تخشىبطش الصواريخ والقنابل !
الأمر كبير وخطير وفيه تحديد المصير العربى برمته ، ويأخذه البعض باستخفاف فلا يقدره حق قدره ..فيجتمع بعض الحكوميين كما ذكرت أنفا تحت مسمى منظمات غير حكومية ليعلنوا رفضهم للإصلاح السياسى من الخارج ومن الداخل ؟
فهم يريدون استمرار الحال على ماهو عليه ..يريدون الإستمرار فى الحكم ..مهما كلف ذلك الأمة من مشاكل مهما دفعت من ثمن ( ولا اتحدث هنا عن التدخل الخارجى المحتمل ) ولكن عن الوضع الحالى الذى بات غير مقبولا وغير معقولا ولا يمكن أن يستمر ... فلم يعد ممكنا أن تعيش أمة من الأمم فى العصر الحديث الذى نعيشه بلا حرية وكأنها مجموعة من النعاج محاطة بأسوار ، تخفى عنها سواطير وسكاكين الجزار التى تسن تمهيدا لذبحها فى أى وقت يشاء !!
مرة اخرى للتذكرة .. الإتحاد السوفيتى .. أكبر ديكتاتورية فى العالم .. إنهار وتقسم وتقزم ، ولم يحدث أن توقفت دوله الجديدة عن الإصلاح السياسى ... بحجة أن الدولة فى حالة إنهيار ، أو فى مر حلة تكوين والشعب الروسى يشهد المنافسة الإنتخابية على مقعد رئاسة الدولة التى كانت حكراعلى قادة الحزب الشيوعى الميت !
العالم كله يتحول ... أما فى العالم العربى فلا تشرق على صحاريه الشمس ... شمس الحرية بأمر الحكام العاشقين للديكتاتورية!
ولكن إلى متى ومناخ الأرض تغير، ورياح التغيير ستجرف كل رمال التخلف ...أنها سنة الحياة.!
geovisit();
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home