فى ذكرى مرور عام على إحتلال العراق الشرطة المصرية تتظاهر مع الجماهير!
بالله عليكم من المجرم ؟
فى ذكرى مرور عام على إحتلال العراق الشرطة المصرية تتظاهر مع الجماهير!
ومتأمرك الأهرام يدعو للنضال السلمى ونبذ المقاومة المسلحة
رغم أنف الطابور الخامس مايحدث في العراق مقاومة بطولية!
===========================================
بقلم: محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@hotmail.com
باعة السلع المغشوشة والفاسدة يهربون، و يتهربون من المراقبين للأسواق ، ويحملون
حقائبهم، ويغادرون أماكنهم كلما أقترب شرطى من الساحة أو الشارع الذى يقيمون فيه،
ويتخذون من زواياه أوكارا لهم ....!
إلا أن البعض منهم بات لا يخشى أجهزة الرقابة، ولا يخاف الشرطة ... لأنها تحميه فى
مقابل عمله كمرشد لها !
ينطبق نفس الأ مر أحيانا على بعض الكتاب... الذين يؤجرون أقلامهم وعلمهم وثقافاتهم
... لخدمة أغراض معينة معظمها خيانى لذات وروح الأمة... التى ينتسب إليها الكاتب
.. الباحث عن منصب أو جاه... على حساب جماهير أمته ألتى هى فى أمس الحاجة إلى كل
يد وكل قلم يدافع عنها ويصد الهجوم المعادى لها ويشجع الجماهير على تفعيل المقاومة
بكل صورها الممكنة .
هؤلاء الكتاب فى بعض الأحيان يتنازلون عن مبادئهم وقيمهم.. بل وعقائدهم... تحت ضغوط
وإغراءات مختلفة ومتنوعة ، وغالبية هؤلاء يبحثون أو يخترعون بالكذب العديد من
المبررات لما يفعلونه أوما يقدمون عليه من خيانات ... تارة بأنهم يعلمون مالا يعلم
غيرهم ، وتارة أخرى بأنهم يمارسون مهام المنقذ الهمام من الإفك والضلال الذى تعيش
فيه جماهير الأمة ... فنراهم يبيحون المنكر ويدافعون عن معاقل الفساد ... بحجة أن
الضرورات تبيح المحذورات ، وهو نفس الأمر الذى ترى فيه الأنظمة العربية مبررا
للخيانات المتتالية التى تقدم عليها تلك الأنظمة !
والبعض منهم --- هؤلاء الكتاب--- يبرر ما يقدمون عليه بان التطورات الحادثة فى
العالم تحتم عليهم ملا حـقتها، والتفاعـل معها بالإنحـراف 180% عن كل ما كانوا
ينادون به ، ويدعون إيمانهم به إلى عهد قريب ... فيتـنكرون للماضى سواء ماضيهم
الشخصى أو ماضى الوطن وتاريخه بهزائمه وانتصاراته ...!
فنراهم يتناسون كل شيىء ، ويتطلعون للمستقبل الكاذب زحفا وهرولة... بوجوه مغطاة
بالزيف والزور والبهتان، و ملطخة بألوان الكذب والنفاق والضلال !
وهم غالبا فى طرحهم لرؤياهم الجديدة المزيفة لواقع الأمور ينمقون كلماتهم، ويركبون
جملهم فى أسلوب قد يخدع البعض حينا... لكنه أبدا لا يخدع الجميع !
وربما كان من أخطر ما يمكن تصوره ... أن يخرج من بيننا أحد أفراد الطابور الخامس
شاهرا قلمه أو على الأصح سيفه علينا وعلى الجميع ... فى محاولة عبثية لترويج
الدعوة الصهيونية بيننا لنبذ المقاومة والإستسلام للعدو ، وهو الأمر الذى لم يعد
غريبا ، ولا خطيرا فى عرف البعض... فما هى الغرابة بعدما أعلنت الأنظمة العربية
الحاكمة جمهوريات إنقلابية وممالك مسلوبة من ملوكها الأصليين تخليها عن الماضى وعن
الحاضر وعن المستقبل طلبا للرضى الأمريكى؟
ولذلك كان خروج البعض من الكتاب باطروحات خيانية تدميرية... لا يمثل الأهمية التى
ربما كانت تمثل مثلها للمجتمع إلا بمحاكمة الفاعل بتهمة التجسس اوالخيانة العظمى
...
كان الذى يفعله الكتاب المتامركين اليوم ــ وفى ظل الحماية التى توليها الأ نظمة
ا لمتأمركة هى الأخرى ــ فى الماضى كارثة لا إفاقة بعدها ، أما اليوم فالخيانات
على أعلى المستويات، ومهما تراقص الخونة فى الميادين فلا أحد يهتم بهم ، وكأن شيئا
لم يكن
ولذلك لم تعد خطورة ما يخرج به أحد أفراد الطابور الخامس من بيننا شاهرا قلمه و
سيفه وربما إذ ما استطاع( رشاش عوزى ) علينا وعلى الجميع ... فى محاولة عبثية
لترويج الدعوة الصهيونية بيننا لنبذ المقاومة ورفضها والمناداة والدعوة إلى
المهادنة والإستسلام !
وذلك تحت ستار طرح بعض التساؤلات ، والإجابة عليها ، ومنها السؤال الذى طرحه أحد
كباركتاب جريدة الاهرام الحكومية المصرية من المروجين للتطبيع مع العدو الصهيونى
والأمريكى مهما كانت خطورتهما .... ويقول فى تبجح غريب أنه سوف يخاطر برأى يختلف
مع الانطباع السائد في مختلف البلاد العربية والإسلامية حول ما يحدث في العراق!
وفما هو الرأى الذى يخاطر بقوله ؟ المؤسف ماكتبه الدكتور محمد السيد السعيد تحت
عنوان (هل ما يحدث فى العراق مقاومة؟) والذى اجاب على السئوال المطروح فى العنوان
فقال: (إن التفجيرات وأعمال القتل ليست مقاومة للاحتلال... بل هي في غالبها عنف
جنوني ضد الذا ت والوطن وقد ينتهي الي خراب عام ويأس شامل, وهي بهذا المعني ليست
تقويضا للاحتلال ولا هي تجاوز لشروطه بل فعل مكمل له من حيث المضمون.)
فهل يمكن قبول ذلك الكلام غير المسئول أ و السكوت عنه وعدم الرد عليه؟
المقاومة البطولية التى يبذلها شعب العراق ضد الإحتلال . أصبحت فى رأيه الذى يريد
أن يبث سمومه فينا ليست تقويضا للإحتلال !
بل المقاومة ... فى عرفه ... فعل مُكمل للإحتلال من حيث المضمون !
هكذا يخرج علينا أحد افراد الطابور الخامس بما يردده الأمريكان تماما
فهل يمكن تصور ما يدعو له ذلك المتأمرك الذى يدعى أن ذلك الرأى هو رأيه الشخصى ،
وليس رأى حكام الأنظمة العربية، الرافضة للبطولات ، والمؤيدة للإحتلال الأمريكى
للعراق أ ولغير العراق ... طالما هم وأذنابهم من المتأمركين والصهاينة فى السلطة !
و حتى نتبين كذبه، وما يدعيه من أن ماكتبه هو رأيه، وليس الرأى الرسمى الأمريكى ..
أن كولن باول قال فى الكويت نفس القول الذى يدعى انه مجرد رؤية مخالفة لما تراه
الشعوب ...ياسلام على الكلام المكذ وب !
ثم لا يكتفى بذلك، ولكن يدلل على صحة مايدعيه ،وكأنه من الابطال الأشاوس كما يطلق
عليهم أهلنا فى العراق المحتل فيقول :
(يخاطر الكاتب ـ ولا أقول العالم بالضرورة تجنبا للادعاء ـ أحيانا وربما كثيرا برأي
مخالف للشعوب أو للغالبية لأن هذه هي مسئوليته تحديدا عندما يري أن رأي الشعوب
والغالبية خطأ ويقود الي كارثة وكثيرا ما يعاقب الكاتب أو العالم لقيامه بهذا
الواجب خاصة في العالم العربي.)
بالفعل قول الحق ولكن ...من الذى يعاقب الكتاب الخونة أو غير الخونة فى العالم
العربى .... الشعوب أم الأنظمة ؟!
لم يقل لنا من ؟ وبماذا يخاطر وهو يؤيد ما يقوله الحكام العرب، وما يؤكده
الأمريكان، وما يردده الصهاينة؟
عموما هو يقصد أن الشعوب تعاقب الكاتب أو العالم من أمثاله ..... ولم يدلل على ذلك
الذى لم يحدث ذات مرة فى العالم العربى ... فالشعوب مجردة من كل الأسلحة التى
تًمكنها من توقيع العقاب بالكتاب من امثاله وإلا لكانت عاقبت الخونة من الحكام
الذين يرحبون به وبنفاقه لهم !
هو يعلم تماما انه لن يعاقب ولن يحدث له شيئا بل ربما نال المزيد من الحظوة والعلا
فى بلاط الخيانات التاريخية !
فهو يردد أقوال الأنظمة المتخاذلة ... ولذلك ينعم بحمايتها، ورعايتها ، ومنحها،
وعطاياها ، ولا خوف عليه ، ومع ذلك يتجاوز الأمر ، ويتحدث عن العقاب... الذى يخشاه
كنتيجة لرأيه المخالف لرأى الشعوب العربية !
أو يعاقب الكاتب السلطوى على مخالفته لرأى الجماهير ؟!
بالطبع لا ... فكما ذكرت أنفا هو فى حماية النظام الديكتاتورى الإستسلامى ...
باجهزته القمعية المختلفة، وحتى لو لم يكن فى حماية تلك الاجهزة.... فالشعوب
العربية لا تعاقب الكاتب الحكومى سوى بإهمال ما يكتبه ... أما مسألة العقاب فلم نر
من قبل ما يتحدث عنه الدكتور !
فمتى يعاقب الكاتب؟ أ فى العالم العربى الذى يتحدث عنه الدكتور ؟ ودائما وأبدا
يعاقب الكاتب الذى يعارض رأى الأنظمة الديكتاتورية، وليس الكاتب الذى يفعل ما يفعله
الدكتور فى عرضه المؤيد لرأى النظام الخيانى بطريقة قديمة مملة وأصبحت ممجوجة
ومكشوفة ومفضوحة ، ولا تحتاج من أى قارىء إلى بذل جهده لمعرفة إلى أين يريد
الكاتب أن يصل به .. خاصة إذا كانت مواقف ذلك الكاتب كلها تنصب فى معنى واحد لا
لبس فيه ولا غموض ...، والمعنى الذى أقصده هو الموقف المعلن للدكتور الذى لا يدعو
إلا للتطبيع مع العدو، والإستسلام لما يريد فعله، ونبذ المقاومة حتى لا يزيد
الإرهاب !! ويزيدغضب المحتل سواء الأمريكى أو الإسرائيلى من أفعال المقاومة فيقتل
فى الرافضين للإحتلال ....!
ما هذا الهراء ؟!
ويقول الدكتور الداعى لوقف أعمال المقاومة ، والسكوت والإستسلام للأمر الواقع كما
تفعل الأنظمة العربية الخائنة لشعوبها :
(وتتفرع ممارسة عقاب الكاتب أو العالم المخالف عن تقاليد معينة في القراءة وعن
مدرسة سائدة في علاقة الكاتب بالجمهور وهي مدرسة صارت جزءا من عقيدة الكتابة أو
عقدها فيما يتعلق بشئون السياسة والمجتمع في العالم العربي)
فماذا يقصد بالتقاليد المعينة فى القراءة؟
يحاول أن يوضح وهو يستتر بالعلم فيزيف الحقائق فيقول:
(الكاتب صار يبحث عن الشعبية ولو علي حساب مايراه الحقيقة سواء أخطأ في نيلها أو
أصاب.)
فليتنا نجد ذلك الكاتب الباحث عن الشعبية ؟ أين مثل هذا الكاتب الذى يحدثنا عنه؟
أين؟ أين فى ظل عدم تواجد صحافة حرة فى العالم العربى ، ولا إذاعة حرة ... فكيف
يتاح لكاتب باحث عن الشعبية كما يدعى أن يفعل بالقلم ما يريد فعله ؟
ولماذا يبحث الكاتب عن الشعبية ؟ أى شعبية تلك فى بلاد لا تعرف الحرية، إلا لمن
يؤيد الأنظمة... التى ترى فى أمثال الدكتور النموذج الذى يجب أن يكون عليه الكتاب
... كل الكتاب، والمختلف مع طرحه هو الذى يعاقب ، ويسجن ويعذب ويحارب، ويقطع عيشه
بالتشريد، وإغلاق الصحيفة التى تسمح بنشر رأيه المعارض لأفعال الأنظمة الخيانية ...
وصحيفة الشعب الممنوعة بامر الحاكم من الطباعة فى مصر رغم الأحكام القضائية
المتعددة بعودتها وطباعتها وتوزيعها فى مصر خير دليل على التضليل !
ثم أين هؤلاء الكتاب الذين يتحدث عنهم ؟
ومن هم الكتاب الذين يرون الحقيقة ويكتبون غيرها ؟
أليسوا هؤلاء الكتبة الحكوميين المدافعين عن الأنظمة ، والذين يخالفون شعوبهم
ويتحدونها ، ويبررون أفعال الخيانة بتبريرات جاهزة عفى عليها الزمن واصبحت مكشوفة
وهو منهم من المزيفين للحقائق!...ومع ذلك فالشعوب لا تمتلك القدرة على معاقبة أحدهم
سوى بالإهمال.. أوالإزدراء....!
وهذه العقوبات الشعبية المعنوية لا ترعب مثل هؤلاء الكتبة الكذبة.... فالذى يرعبهم
هو غضب رأس النظام...الحاكم السلطان.. الذى يتيح لهم بصفتهم التابعين... ما لا
يتيحه لغيرهم من المخالفين ، والمختلفين مع النظام العربى الفاسد!
الغريب أن الدكتور تفتق ذهنه ليبرر المواقف المشينة للمطبعين والمستسلمين والداعين
للتسليم الكامل والشامل ... غير المشروط للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ...
فــتـناول ما أسماه بالتقاليد فى محاولة خبيثة ليصل فى النهاية إلى مطالبة الجماهير
بنسيان عقيدتها، وأهمالها حتى تتمتع برؤية ما يراه الدكتور حيث يقول :
(التقاليد التي نتحدث عنها تنتظر من الكاتب أن يقول للجموع ماتريد ان تسمعه لا أن
يقودها الي رؤية حقل الاختيارات الذي يدرسه ولو بخيال العالم والمبدع)
أى أن التقاليد العربية الملعونة هى التى تدفع الكاتب إلى منافقة الشعوب ، فيكتب
ما تريده الشعوب لا ما تريده الحكومات .....
بالله عليك يارجل من تنافق، ومن الذى ينافق ا!
يادكتور ... ماذا تريد ان تقول بأن التقاليد تنتظر من الكاتب أن يقول للجموع ماتريد
ان تسمعه لا أن يقودها الي رؤية حقل الاختيارات الذي يدرسه ولو بخيال العالم
والمبدع؟
هل هناك مايمنعه من القول ؟ لا يوجد ولكنه
يدعى ان التقاليدلاتصنع علاقة التوتر الكامنة بين الكاتب والشعوب التي ينتمي إليها
والتى يرى انها مفيدة لماذا؟!...
يقول الدكتور:
( لأن أحد أهم واجبات الكاتب هي ان يخضع آراء الجمهور أو حتي الشعوب للبحث والتمحيص
وأن ينظر في نتائج الاختيارات التي تصنعها أو تفرض عليها باعتبارها حقائق فيلقي
بذلك ضوءا كثيفا علي الاختيارات المتاحة والممكنة, وأداء هذا الواجب هو الطريق
الوحيد لممارسة الحرية فمن تقوده الغريزة ليس حرا!)
وبالفعل نتفق معه فى أن من تقوده الغريزة ليس حرا!
ولكن أى غريزة يريد ان يحدثنا عنها ؟ وهو يصف المعتقدات والعقائد بالغرائز .... وهى
كذبة مرفوضة فالعقائد الشائعة .... لم تكن يوما من الأيام من الغرائز، ولكنه فى
سبيل تمرير الفرية ... تعمد أن يسوق القارىء إلى ما يريد توصيله إليه عبر كلمات صدق
أو حق يراد بها الباطل فيدلف به إلى المراد من المحاولة الخبيثة للطرح الذى يطرحه
فيقول :
(تتطلب الحرية رؤية الاختيارات الممكنة فيستطيع الفاعل الاجتماعي ان يقتطف منها
مايشاء بما فيها تلك التي لاتبدو بضغط الاتجاه أو العقائد الشائعة أمرا بديهيا.)
أرأيتم كيف توصل إلى ان العقائد الشائعة { تعاليم الدين الإسلامى هى المقصودة
بالطبعلأنها تقف امام المحاولات الرامية لتفريغ المسلمين من عقيدتهم الداعية للجهاد
، والمحضة على عدم الإستسلام للأعداء مهما كانت قوتهم ومهما بلغ عنفهم وجبروتهم
...فالنصر من عند الله } ... أ يـضا يتهم الكتاب الذين يرفضون الخيانة، ويلتحمون
بالشعوب، ويعبـرون أصدق التعبـير عنها وعن أ مالها وطموحاتها..... فيقول بالكذب عن
هؤلاء بأنهم خونة ، ولا يستحقون الحياة ، ويصف الكاتب والعالم الذى ينضم إلى
الجماهير معبرا عنها... بأنه كائن فائض عن الحاجة ولا لزوم له في أقل تقدير وخائن
للأمانة....!
لماذا؟ لأنه يتمسك بالعقائد الشائعة{ بالدين الإسلامى} !
ويقول عمن لا يفعل مثلما هو يفعل:
(الكاتب والعالم الذي لايفعل ذلك لايتخلي عن واجبه فحسب بل هو كائن فائض عن الحاجة
ولا لزوم له في أسوئها فعندما يتحول الي التصفيق لايضيف سوي واحد الي جموع كثيرة
أو أغلبيات فلا تكون هذه الاضافة كنزا ثمينا أو مكسبا نادرا ويكون قد حرم هذه
الجموع من الكنز الثمين أو المكسب النادر وهو المعرفة.)
المكسب النادر هو المعرفة ...! معرفة ماذا؟ ... أ ليس ما ينادى به هو نفس ما
تفعله الأنظمة التى تخالف الشعوب فيما تذهب إليه ولا تبالى بصراخ الجماهير
ولاأنينها ؟
ثم أليس ما يفعله بكتاباته هو التصفيق والتصفيق فقط للحكام وللأمريكان ؟
ولم يكتف بذلك، ولكنه توصل إلى أن الكاتب أو العالم المنضم لجماهير الأمة يلحق
بها الاضرار ...فما الضرر الذى يلحقه؟
يقول الدكتور:
(الضرر الذي يحدثه مثل هذا الكاتب أو العالم الذي ينضم للجموع مصفقا وهاتفا بما
تصرخ به فهو خديعة الناس ومن ثم خيانة الأمانة, فالشعوب تنفق علي علمائها وكتابها
من أجل تخصيصهم في انتاج معرفة مفيدة وليس من أجل صنع هتيفة إضافيين.)
يصف الدكتور الذين ينضمون للجماهير من الكتاب معبرا عنهم وعن أمالهم وطموحاتهم..
بانهم يخدعون الناس ويخونون الأمانة ....إلخ.
فماذا يقول عن الكتاب الذين ينضمون الى الأنظمة العميلة للمستعمر ؟
وماذا يفعل كتاب السلطة من خدم الأنظمة العميلة ... ؟
ألا يهتفون ويصفقون لأعمال و أفعال الخيانة؟ ألا يسجدون لكل الجالسين على العروش
المغتصبة من الشعوب.....؟
لم يتنا ولهم فى مقاله الطويل الذى يدعو من خلاله ـ كما بينت ـ للتعاون الكامل مع
المحتل الأمريكى ، والإستسلام لمطالبه، والترويج للخيانة ،والحث عليها، وتشجيع
الخونة، والتصفيق لهم.!
لم يتحد ث عن الكتبة الحكوميين .... وكيف يتسنى له ذلك وهو منهم؟!
ثم ماذا يفعل هو؟ هو يهتف من الأعماق ويصفق للأنظمة التى تخرج عن الأجماع الشعبى
،وتخون الأمة لتلبى المطالب الأمريكية !
الرجل كان ومازال واضحا ، فدلف بنا إلى المراد من المقدمة التى صاغها ... ببراعة،
ولف ودار حول بعض الحقائق المخلوطة بقدر كبير من الباطل والكذب ، ليدس السم فى
العسل .. ربما ظن أ نه بما يبثه من سموم فى عقول العرب سوف يحقق نجاحا.. فشل فيه من
حاولوا قبلهفعل نفس الفعل ...لذلك دلف بنا إلى العراق المحتل ليعطى البعض أنطباعا
بانه لا يقصد سوى الخير للعراقيين وللعرب وللمسلمين ...!
فماذا قال ؟ وما الذى أراد تمريره ؟
يقول فى سياقه، وتبريره للخيانات العربية ، وفى اطار هجومه الحادعلى أبطال المقاومة
فى العراق ... فيكتب ضد المقاومة العراقية البطولية قائلا :
(أن الرأي الغالب فيما يتعلق بالعراق يؤيد ويحتفل بأعمال العنف التي تحدث في العراق
وكأنها مقاومة فأمر يستشعره كل من يشتغل بمهنة الرأي العام)
أبعد ذلك الكلام ..... الكاذب المضلل هل يستحق اللتعقيب عليه ؟
هونفس ما تردده أجهزة الإعلام الأمريكية الصهيونية .... ينفى البطولات العراقية
ويصفها بالعنف !
نفس ما يقال عن المقاومة البطولية فى فلسطين هوما يقولونه عن أبطال المقاومة فى
العراق!
لم يستطع الرجل المتأمرك أخفاء ما يبطنه ، فيدخل بنا مباشرة إلى الأراء الأمريكية
الصهيونية فيما يحدث فى العراق وفيما يجرى فى العالم العربى ، ويؤيدها.. ويريد
إيهامنا أ و أقناعنا بصحتها ، وعدم تحيزها ،وشفا فيتها ....!
لقد أوضح ما يريد بعدما أرهقنا بمقدمة طويلة ، ألبسها ثوب الحق بالباطل، ليغرقنا
فى بئر الظلام بما يبثه.. هو وأمثاله من كتاب السلطة المتأمركة والمتصهينة
والمدافعة عن الإستعمار الأمريكى فيقول : مؤسسة بيو للبحث والاستطلاع الأمريكية
بالمشاركة مع صحيفة هيرالد تريبيون أجرت استطلاعا للرأي العام فيما يتعلق بموضوعات
عديدة منها مايحدث في العراق وقد أجرت هذا الاستطلاع في عدد كبير من الدول منها
أربع دول إسلامية متنوعة هي المغرب والأردن وباكستان وتركيا.)......
وكأن مؤسسة بيو للبحث والاستطلاع الأمريكية، و صحيفة هيرالد تريبيون ... من مصادر
الثقة المطلقة أو المقدسة، التى يجب أ ن نسلم دون مناقشة بصحة ما يذهبون إليه، وأن
نؤمن بأن ما يدعونه ، وما ينشرونه بالكذب والتلفيق هو الصدق ولا غير الصدق!
استطلاعات للرأى تجريها مؤسسات أمريكية فى العالمين العربى والإسلامى ! متى تم ذلك
؟ وكيف ؟ بالرغم من ان الدكتور يعلم ان العالم العربى لا يعرف مثل هذا النوع من
الإستطلاعات ... بل يعلم أنها من الممنوعات !
فيقول فى مقاله بالنص ما يلى: وبكل أسف فثمة قليل من استطلاعات الرأي التي تجري في
العالم العربي بسبب موقف الحكومات السلبي من فكرة اجراء استطلاعات شفافة تعلن
نتائجها وتعرضها للمناقشة المفتوحة بغض النظر عما تنتهي إليه.
فإذا كان ذلك كذلك فعلام يدلل عندما يقول:
ان الاستطلاع ساعد علي انتاج تحيز بعينه فيما يتعلق بالرأي فيما يجري لأنه خلط بين
الاتجاه نحو الولايات المتحدة وما يحدث في العراق فأجابت أغلبية من الجمهور
المستطلع في الدول الإسلامية الأربع بأن الأعمال الانتحارية ضد الأمريكيين في
العراق والغربيين الآخرين في العراق مبررة.)
الرجل عبر عن مكنون نفسه، ووصف المقاومة البطولية بالأعمال الإنتحارية .... لم
يستطع أن يكتب الحقيقة .. حتى لا يغضب السادة الأمريكيين و عبيدهم من المتأمركين!
الرجل عبر عن عدم رضاه التام عن الإستطلاع المزعوم فقال:
لم يسأل الاستطلاع عن رأي الناس في مجمل الأعمال العنيفة التي تجري في العراق...!
للأسف هو من بيننا ويصف المقاومة بالعنف...أعمال عنيفة !!
فالمطلوب من الرافضين للإحتلال القيام بأعمال خفيفة وظريفة !
فكيف يقومون باعمال عنيفة ضد الأحباب من الأمريكيين الصهاينة !
ويقول: دفعت هذه الصياغة الناس الي تأييد ما قد لايؤيدونه بالضرورة
يدعى ان الناس ترفض المقاومة وتعشق الإستسلام للمحتل حبا فى الأمريكان !
ولكن الخطأ فى صياغة الإستطلاع المزعوم ...ولولا ذلك الخطا لقال العرب والمسلمين
قصائد الشعر الغزلية فى عشق الصهيونية وترحيبهم بإحتلال العراق!!
الرجل لم يتوقف عن الكذب فأدعى ان الشعوب الأوروبية تشارك الشعوب العربية لنظرة
السلبية المتزايدة للولايات المتحدة ذاتها بسبب موقفهم الرافض للعدوان الأمريكي
علي العراق والشعب الفلسطيني
ولذلك فهو يبرر سبب انهيار مستوي النظرة الإيجابية للولايات المتحدة في بريطانيا
من70% في مايو الماضي الي58% في مارس الحالي، وانهار من43% الي38% في
فرنسا ومن45% الي38% في ألمانيا خلال الفترة نفسها
ويخلص الرجل إلى ان هذه الأرقام تفضح النتائج الفعلية للسياسة الأمريكية الظالمة،
ولكنها لاتتعلق بأمريكا كمجتمع وبشر(ولكنه لم يقل لنا رايه أوراى الإستطلاع
المزعوم فى العرب كمجتمع وبشر، واكتفى بالدفاع عن المجتمع الأمريكى ... فما علاقة
العرب بالبشر؟ يبدو انه لا علاقة لهم لا بالبشر ولا بالمخلوقات الأخرى التى يحافظون
على حياتها من خطر الإنقراض!
الدكتور وفريقه من المتأمركين يتلاعب بالكلمات وبالأرقام كما يشاء ، ولكن نحن
أ يضا نرفض ما نشاء مما يطرحه ونجرحه ونفضحه!
الرجل حزين لما يكنه العالم من كراهية للسياسة الأمريكية ، ولأنه يكره العنف ويرفضه
فهو يتهم الأجيال الشابةالتى تستخدم الصحافة الألكترونية بميلها وتأيدها للعنف ،
وكانه يبلغ السلطات الحكومية العربية والأمريكية عنهم لتقصفهم بالصواريخ وبأسلحة
الدمار الشامل ليعم السلام العالم وتتمتع الصهيونية بنعيم التوسع فى ظل الصمت
العربى الرسمى فيقول:
يستشعر المشتغل بالرأي العام أن ثمة رأيا غالبا يؤيد العنف الراهن في العراق من
مقالات الرأي في الصحافة العربية خاصة الأكثر حرية وتعبيرا عن الأجيال الشابة وهي
الصحافة الالكترونية ومن آراء الناس في برامج الحوار التي تجري في الفضائيات
العربية ومن الآراء الشائعة في الندوات والمؤتمرات التي تعقد في أنحاء العالم
العربي باستثناء العراق!
فإذا كان يرفض ما يؤيده الشعب العربى، وما تنشره الصحافة العربية الألكترونية
الشباب من مقالات للأجيال الشابة التى تخلصت من تأثير الكتبة الكذبة... فقد أ صبح
للشباب العربى من الوعى بما يحيط به ما يدفعه لمواجهة الهجوم الأمريكى الصهيونى على
العالمين العربى والإسلامى ...وقلقه من الشباب هو نفس القلق الذى اصاب الحكام العرب
وهو ما يصيب الصهاينة بالرعب من مستقبل المواجهة الحتمية ما بين الحق والباطل ...
فهؤلاء الشباب هم الذين سيقودون الأمة على النصر ولن يكونوا مثلما كان الذين خانوا
اماناتهم وباعوا شباب أمتهم لعدوهم التاريخى الدائم!
أما ما يقوله عن العراق وانه لا يوجد من يؤيد المقاومة التى يصفها بالعنف.... فذلك
هو الكذب والبهتان المبين...فهو يضللنا لأنه يعلم تمام العلم أن الأصوات التى تنطلق
أو المسموح لها بالأنطلاق عبر الإذاعات الأمريكية هى المؤيدة تحت ضغوط الإحتلال لما
يدعيه من ان العراقيين يرفضون المقاومة .... كذاب أشر!
أما الذى تنشره الصحف العراقية التى صدرت فى ظل الإحتلال والتى ترحب بالمحتل وترفض
المقاومة البطولية لرجال ونساء واطفال العراق فيرجع ذلك إلى أن الخونة والعملاء فى
العراق هم الذين يكتبون ، ويسمح لهم بالنشر فى ظل المحتل الأمريكى !والدكتور يعرف
ذلك ولكنه يريد تضليل القراء ولكن هيهات ان يؤثر فى الجماهير العراقية او العربية
الإسلامية ما يريد نشره من كذب مبين !
عموما الرجل يمثل فرقة من الكتاب المتأمركين من أبناء الأمة العربية الذين
يحاولون نشر فيروسات الأمركة... فى العقول العربية الشابة ... ولكن تلك العقول تم
تحصينها بالمصل الواقى فى غفلة من الطابورالأمريكى العربى الحكومى المضلل للعقول
...!
الرجل لم يتوقف عن الدفاع المستميت عن الإحتلال الأمريكى للعراق فيقول:
إن هناك خلطا بين الرأي في السياسات الأمريكية عموما والنظام الاحتلالي في
العراق.
ولا يتركنا للتفكير فيما يقصده بالخلط فيوضح الأمر بقوله:
يقود هذا الخلط بين التعبير المشروع والسليم عن رفض الاحتلال والحق في مقاومته من
ناحية وتأييد أعمال العنف في العراق من ناحية أخري.
فما معنى التعبير المشروع والسليم ماذا يقصد بذلك الكلام ...هل يدعو إلى التسليم
بالواقع المهين ، والرضا وتقديم فروض الطاعة والولاء للمحتل ، واحترام الخونة
الأندال الذين باعوا الوطن وأرتضوا بتمكين المتامركين الصهاينة من امثال اعضاء ما
سمى بمجلس الحكم العراقى الخيانى !
يقول دون استحياء ، وممايستحى وقد تأمرك فكرا وروحا ؟
فيطالب العراقيين بالتعبير المشروع والسليم عن رفض الإحتلال . فى نفس الوقت يطالبهم
بعدم العنف مع الأمريكان !
أرأيتم مثل ذلك من قبل ؟!
يدعو العراقيين للتعبير المشروع والسليم عن رفض الإحتلال ... فما هو المطلوب؟
الإستسلام التام .. فقط الإستسلام للعدوان الأمريكى الصهيونى ، وأظهار الفرحة
الطاغية بالدمار الذى أحدثته الولايات المتحدة المريكية الإرهابية بالعراق، ووقف كل
أعمال المقاومة التى ترهق اعصاب الأحباب والأصحاب الحلوين من جنود وضباط المحتلين
الغاصبين للعراق!
ألا يستحى هو وامثاله ؟
لا يستحى .. بل ينطلق بكل ما يمتلك من قدرة على التلفيق الكاذب فيقول:
وربما تكون الملحوظة الأولي فيما يتعلق بالرأي حول مايدور في العراق هو الاعتقاد
الشائع بأن أغلب الأعمال العنيفة ـ انتحارية كانت أم نحرية ـ تصيب جنود الاحتلال
الأمريكيين أو البريطانيين والايطاليين وغيرهم!
فمن تصيب يادكتور ؟
يقول: ان الغالبية الساحقة من أعمال العنف في العراق قد صممت ونفذت لإحداث أكبر
قدر من القتل بين العراقيين ولتخريب منشآت عراقية, وسقط نتيجة هذه الأعمال من
العراقيين عدة أضعاف من سقطوا من جنود الاحتلال, واتخذت هذه الأعمال شكل المجازر
الجماعية التي وقع ضحيتها عراقيون, ولم يتورع من يقومون بهذه الأعمال عن استهداف
مساجد تتمتع بالقداسة الدينية وهيبة التاريخ ولم يتورع من يقومون بهذه الأعمال عن
استهداف المواطنين العراقيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم في أثناء المياتم والافراح
والاحتفالات الدينية أو حتي أثناء قيادة سياراتهم أو النوم في بيوتهم, كما اتجهت
غالبية أعمال التفجير الي تخريب المرافق والمنشآت المدنية التي تحافظ علي حياة
العراقيين بالكاد وهم بنوها بجهد جهيد خلال قرن من التحديث.
فهل يوجد اكثر من ذلك كذبا وتضليلا بالرغم من أن بعض ما ساقه فى الجُمل السابقة
صحيحا لكنه يريد به الباطل لوقف المقاومة التى يصفها بالعنف !
من الذى دمر المرافق و المنشآت العراقية ؟ أ ليسوا الأمريكان ؟؟ من الذى قصف العراق
بالقنابل والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا ؟ من الذى استخدم أسلحة الدمار الشامل
فى العدوان الهمجى غير المبررعلى العراق؟ أ ليسوا الأمريكان؟من الذى القى على
العراقيين القنابل النووية الصغيرة ،من الذى القى بالقنابل زنة 12الف رطل أو طن وما
سموه أم القنابل؟
الامريكان أم غيرهم؟
عموما الرجل لا يترك الفرصة لبث سموم الكذب فيقول:
لايعرف غالبية العرب من الكتاب والمواطنين أن الغالبية الساحقة من العراقيين يدينون
هذه الأعمال
العرب لا يعرفون الحقيقه فالدكتور فقط هو الذى يعرفالحقائق ولذلك يقول ان العراقيين
يرفضون المقاومة المسلحة للعدو الأمريكى المدجج بكل انواع الأسلحة التى يقتل بها
العراقيين ويمارس أبشع انواع التعذيب الجماعى لشعب العراق فلا يستثنى من ذلك شيخ
كبير أو أمرأة عجوز أو طفل وليد فالقتلى بالألاف، ولكن المتامرك لا يهتم بالعراقيين
قدر اهتمامه بالأمريكان ..فيدس السم فى العسل ويقول :, وأنهم أى العراقيين
لغرابة وشذوذاعمال المقاومة البطولية ضد الأمريكان والبريطانيين لايصدقون ان يقوم
بها عربي أو مسلم ويعزونها الي المخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية!
المخابرات الإسرائيلية و الأمريكيةهى التى تقتل الأمريكان، وهى التى تقاوم
المحتل...! أما العراقيين فيرفضون المقاومة هذا هو ما يدعيه الدكتور الذى يصف نفسه
بالعالم !
ثم يقول ليزيد الطين طينا ووحلا :وبديهي أنه لايمكن تصنيف مثل هذه الأعمال
باعتبارها مقاومة أنها أعمال إجرامية لا شأن لها بالمقاومة كتعبير نبيل عن نضال
الشعوب ضد الاحتلال وطلب لنيل الحرية.!
فى زمن العهر سنرى الكثير والكثير جدا من امثال المتامركين المخادعين الكاذبين
العاشقين لأمريكا ولإسرائيل والمتنكرين للعرب وللمسلمين... رغم انهم من المحسوبين
عليهم بوجوههم وأشكالهم فقط اما ارواحهم فلا علاقة لها بالعرب والمسلمين
الدكتور يقول عن المقاومة العراقية التى يباركها العالم كله وليس العرب فقط ويرى
فى ابطالها النموذج الذى يحتذى إذا ما أعتدى ألأمريكان على بلدانهم وهم حتما
سيعتدون إن لم يكن اليوم فغدا !
الدكتور يقول: وتبرر مثل هذه الأعمال الإجرامية بالقول: إن العراقيين المستهدفين
عملاء للاحتلال!
يصف المقاومة البطولية التى ستخلد فى سجلات المجد الإنسانى بأنها اعمال إجرامية !!
بالله عليكم من المجرم ؟
اترك لكم الإجابة!
اما عملاء الإحتلال فماذا تريد ان يفعل الشعب العراقى معهم ؟ هل يقيم لهم التماثيل
، ويرفعهم فوق الأعناق ، ويطوف بهم فى الأسواق مظهرا أعتزازه وافتخاره بهم ، الخائن
يستحق العقوبة والعقوبة فى كل الشرائع السماوية القتل وفى الشرائع البشرية الوضعية
القتل ايضا ام ترى غير ذلك طالما الخائن يخون من اجل عيون امريكا !
ويقول الواقع غير ذلك لأن الغالبية الساحقة من ضحايا أعمال التفجير التي تسمي
مقاومة هم من المواطنين العاديين إضافة إلي شخصيات تاريخية لا يمكن بأي حال وصفها
بالعمالة للاحتلال مثل السيد باقر الحكيم الذي يحمل سجلا تاريخيا وسياسيا مشهودا
فضلا عن قيمته الفكرية والأخلاقية والمعنوية بين الشيعة العراقيين والعرب العراقيين
عموما أو منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخري مثل الصليب الأحمر
والعمل الدولية والأطفال.. إلخ.
ألم يعلم الدكتور العالم بأن من قتل باقر الحكيم هم الأمريكان أم يتعامى عن ذلك
الفعل الذى أستنكرته المقاومة العراقية ؟، كما أصدر الرئيس العراقى الشرعى البطل
الأسير صدام حسين وقتها بيانا نفى فيه مسؤلية المقاومة العراقية عن أغتيال السيد
باقر الحكيم ، وندد بالقتله الجبناء... القاتل هو الرئيس الأمريكى بوش ذلك الإرهابى
الصليبى الصهيونى الذى يمتدحه الحكام العرب ليل نهار ويطالبون شعوبهم بشكره على ما
يقدمه لهم من خدمات واعمال جليلة وربما خرجوا علينا بانه يتبرع للفقراءالمسلمين فى
رمضان وغير رمضان بأموال الزكاة كما انه يقيم الشعائر الإسلامية وسوف يقود بعثات
الحج العربية الرسمية العام القادم !
كفى كذبا وتضليلا للشعوب ولا تدعى ما تدعيه من أفك وزور!
المقاومة العراقية التى قتلت من جنود المحتل الأ مريكى خلال ثمانية أشهر منذ بدء
الإحتلال أكثر مما قتل الفيتناميون من الأمريكان فى عدة سنوات ...بأعتراف القادة
الأمريكيين انفسهم .. تصف ذلك بانه ليس مقاومة، وتقول عنها الأعمال الإجرامية ...
ثم تنحرف بنا إلى ما تسميه الاستراتيجية التي تتبناها النخبة العراقية الجديدة .. .
فمن هى تلك النخبة الجديدة وماهى الاستراتيجية التي تتبناها؟
النخبة الجديدة هى العملاء والخونة الذين جاءوا إلى العراق فوق الدبابات
الأمريكية ... تلك النخبة الخائنة التى تحاول ان تنفى عنها حقيقة العمالة
للأمريكيين...والجميع فى كل بلاد العالم يعلمون انهم عملاء وأنت تنفى عنهم العمالة
لغرض ما .. أم لأنهم يعشقون ما تعشق ويحبون ما تحب؟
الدكتور يحدثنا عن الإسترتيجية التى يرى انها هى التى يجب أن تتبع لمقاومة العدو
الأمريكى الذى يراه هو من الأصدقاء هى أستراتيجية التسليم والإستسلام للعدو .. و
بحُجة كاذبة ..هى بناء دولة ومجتمع عراقي جديد!
كيف يمكن ذلك الدكتور يقول:
يشعر الشعب العراقي بمهانة شديدة تجاه الاحتلال الأمريكي وهو يرفض هذا الاحتلال
بأغلبية كبيرة وفقا للاستطلاعات الأمريكية التي جرت حتي الآن. غير أن هذا الغزو
الأمريكي أنشأ وضعا جديدا قد يؤدي إلي حرب أهلية ودفع العراق أو وضعه في مصيدة عدم
استقرار دائم وثبات مظاهر العنف التي تدمر حياة المواطنين وتفترسهم!
يقول الصدق فلماذا يصدق هنا ويكذب هناك ؟
الجواب السريع جاء فى قوله ثمة أغلبية كبيرة تقول: إن الأجدر بالعراقيين أن
يجربوا النضال السلمي من أجل ضمان الاستقلال وإعادة بناء الدولة والمجتمع.!!
ومن هنا تنبثق استراتيجية للتحرر من الاحتلال وظلال نظام صدام حسين تضع الأولوية
علي قضية إعادة بناء الدولة وتنظيم الشعب في أحزاب وجمعيات ونقابات ومنابر للرأي
وإعادة بناء الإدارة المدنية والسياسية وتأمين حق العراقيين من مختلف الاتجاهات
الفكرية في طرح آرائهم بحرية والتفاعل بين هذه الأفكار وصولا إلي أسلم الطرق لإعادة
بناء دولتهم(ومن الذى هدم دولة العراق ؟ اليس الأمريكان؟ أم الفيضان والطوفان؟).
فإعادة بناء مجتمع دمره الاستبداد لفترة طويلة ( لكن الإحتلال المريكى ليس أستبدادا
بل رفاهية)يضمن تنظيم طاقات الشعب كله للنضال من أجل الاستقلال بوسائل عسكرية إذا
ما رفض الأمريكيون الانسحاب (وهل سيرحل الإحتلال ؟ لقد اعلنوا انهم لن يغادروا
العراق ..)بدلا من الاعتماد علي عصابات من المغامرين(يقصد أبطال المقاومة ) الذين
أذاقوا هذا الشعب ويلات نظام صدام حسين(لكن المستعمر الذىيقتل العراقن ليس له
ويلات ..بل جنات نعيم ) ولا يمكن انجاز مهمة إعادة تنظيم الشعب سياسيا دون إعادة
الإدارة المدنية واستعادة الحياة الطبيعية ووضع دستور جديد يحمي الحريات العامة
وإعادة بناء الاقتصاد.(ألم تكن الحياة طبيعية فى العراق ؟ ألم يكن للعراق دستورا؟
... أم إن الدستور الذى تصنعه العصابات الأمريكية الصهيونية بمعاونة الخونة هو
الدستورالذى يجب الأعتراف به فى العراق وكذلك فى دول العالم العربى ؟)
ويقول:من هنا تنظر غالبية العراقيين للمجازر البشرية التي تديرها تنظيمات عديدة
باعتبارها تعويقا لهذه الاستراتيجية وتقويضا للإمكانية الحقيقية لتحرر العراق من
الاحتلال( المجازر البشرية ! أى المجازر التى تتحدث عنها الأمريكية أم البريطانية
؟!). وبقول:يري أغلب العراقيين أيضا أن استمرار تلك العمليات العنيفة (استمرار
المقاومة العراقية يؤدي في الواقع إلي دفع العراق للحرب الأهلية)هل سمعتم مثل ذلك
الأدعاء؟, وبقول: يخشي قطاع كبير من العراقيين ( هل يدعى انه أجرى أستطلاعا كما
يدعى الأمريكان ووجد ان الأغلبية العراقية تريد بقاء الإحتلال؟)فهو يقول انهم يخشون
من انسحاب سريع للقوات الأمريكية قبل استكمال بناء الجيش والبوليس الجديد لأن ذلك
قد يزج بالعراق إلي آتون الحرب الأهلية ، ( وجود المحتل سوف يمنع العراقيين من قتل
انفسهم بالحرب الأهلية .. ياسلام !)وقد يعيد نظاما مشابها لصدام حسين أو أسوأ
منه, ولذلك يعتقدون ( العراقييون )أن تلك العمليات الفدائية التى تقوم بها
المقاومة العراقية هي من تدبير مجموعات عربية تنتمي للتنظيمات الإسلامية المتطرفة
التي تريد استنزاف الأمريكيين علي حساب العراق ( سبحان الله ما هذه العبقرية
الكاذبة المضللة .. العرب يريدون استنزاف الامريكيين الحلوين على حساب العراق ..
ماهذا الضلال ؟)أو من الموالين للنظام القديم الذين يريدون استعادة امتيازاتهم
السياسية والاقتصادية أو من عملاء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الذين يستهدفون
قطع الطريق علي عملية بناء عراق موحد وتعطيل استقلال العراق وسحب القوات الأمريكية
من أرضه، ومن هنا يقع التمييز بين الحق في المقاومة المسلحة المشروعة للاحتلال من
ناحية وممارسة هذا الحق في هذا التوقيت من ناحية أخري.(هل هى مباراة فى كرة القدم
لتطالب بالتوقيت، والتوقف عن المقاومة ..الدعوة لوقف المقاومة لا تفيد سوى
الإرهابيين من الأمريكيين والصهاينة فالمقاومة إن توقفت يوما واحدا لن تقوم لها
قائمة ولن يرحل المحتل كما تدعى إلا إذا ذاق طعم الهزيمة ولم يشعر بالإستقرار ..أما
ماتدعو له فلا معنى له سوى الترحيب بالمحتل وأحتضان الخونة وقبول المذلة والرضا
بالخضوع مثلما تفعل الأنظمة العربية التى تعبر عنها بكتاباتك افضل التعبير !)
يطالب بتأجيل رحيل المستعمر ليس هذا فقط ..بل يدعو العراقيين للتمسك بوجود
الإحتلال ويقول أن توقيت المقاومة غير سليم وهذا ليس أوانها !
فيدعو على وقف اعمال المقاومة ،والتعاون مع المحتل على أن تبدأ ممارسة هذا الحق فى
المقاومة بعد ما تستكمل عملية بناء نظام ديمقراطي جديد للمجتمع والدولة وما أن
يرفض الأمريكيون الانسحاب من العراق!
ماهذه الأفكار المغلوطة أنسالم المستعمر وننام ونرتاح وندعه للنوم فى احضاننا
وعندما نكمل بناء بلادنا نفكر فى طرده فإن هو رفض الرحيل نبدأفى المقاومة فعندئذ
يحق لنا مقاومة المحتل أما قبل ذلك فلا حق لنا فى مقاومة الأمريكان !!
كلام فاسد ومرفوض من كل إنسان على كوكب الأرض، وليس فقط من العرب او من العراقيين
... فهو طرح صهيونى النزعة والهدف هو تكريس الإحتلال وتشجيع الأمريكان على أستكمال
المخطط الصليبى الهادف لإحتلال العالم العربى كله وتقسيمه وتقديمه قطعة قطعة إلى
إسرائيل!
ويؤكد الدكتور بالكذب أن المسئولين عن العنف ــ يقصد المقاومة ــ الذي يجري في
العراق ليسوا مقاومين لأنهم من التنظيمات الجهادية المتطرفة ورجال الحكم السابق و
لا يريدون تحرير الشعب العراقي وإنما اخضاعه لنظام أكثر وحشية واستبدادا من النظام
السابق.
ماهذه العبقرية المتأمريكية؟
للأسف جاء ماكتبة الدكتور الذى يصف نفسه بالعالم بينما المظاهرات تعم العالم تندد
بالإحتلال الأمريكى للعراق الذى مر عليه سنة كاملة ومقاومة باسلة ..للأسف خرج علينا
الدكتور محمد السيد سعيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام
بدعوته لوقف المقاومة التى وصفها بالإجرامية !!
فمن المجرم المقاومة ام الأمريكان وذلك المسمى بوش الأرهابى العالمى الذى اعلنها
حربا صليبية ضد الإسلام ؟!من التى تتصف بافجرامية القوات المريكية المحتلة ام
المقاومة البطولية التى بهرت العالم ببسالتها وجراءة هجماتها ؟
خرج علينا الدكتور للأسف والجماهير المصرية على اختلاف هوياتها السياسية تتظاهر فى
ميدان التحرير بالقاهرة ، وبينما وسائل الإعلام العالمية تنقل المظاهرة السلمية
التى تجاهلها الإعلام المصرى الرسمى بالرغم من الحصار الأمنى المكثف الذى احاط
بالمتظاهرين حتى ان البعض علق على التواجد الشرطى فى الطرقات والحارات والشوارع
المحيطة بميدان التحرير وبمداخل ومخارج محطة مترو انفاق السادات حتى فاق تعداد
جنود الأمن المركزى عشرات المرات أن لم يكن مئات المرات اعداد المتظاهرين ...بان
الشرطة المصرية هى التى تتظاهر والمواطنون يتفرجون عليها ، وقال البعض ان الجماهير
لم تتظاهر والشرطة هى التى عبرت وبصدق عن تضامنها مع المقاومة العراقية بالحزن الذى
بدا واضحا على رجال الأمن بملابسهم السوداء المعبرة عن الحزن المصرى الشعبى مما ألت
إليه الأوضاع فى مصر والعالم العربى فى ظل حكام لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة..
حكام لا جدوى منهم ولا فائدة فيهم ترتجى .. هم كشواهد القبور .. يجب إزالتها و
تحطيمها حتى لا تتحول إلى وثن !!
geovisit();
30 من مارس 2004 م
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home