محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الخميس، ديسمبر 15، 2005

هل ينـقـذ العرب حُكامـهم من شـــــبح الديمقراطية


STOP BOSH
تعريف السـائحين موقفنا الحقيقى كشعوب إسلامية ضرورة
هل ينـقـذ العرب حُكامـهم من شـــــبح الديمقراطية ؟
الهلال الأحمر العربى أصابه الخرس
وأناشــــــيد الضـــــلال أعادتنا إلى العصــــر الجليـــــدى


بقلم:محمدعبد العليم
mohamedabdalalim@gawab.com
mohamedabdalalim@yahoo.com
عندما يربى الإنسان مجموعة من الكتاكيت (فراخ الدجاج) يمكنه ذبحها فى أى وقت يشاء ، فهويقدم لها الأعلاف ألازمة.. لتحيا..
وتسمن، وتربرب، وتُثمن بالثمن المرتفع الذى يريد بيعه بها فى الأسواق... فهو المحتكر لصناعة هذه الأنواع من الطيور الداجنة التى لا تمتلك من أمرها شيئا
وهكذا ربونا فى الحظيرة العربية... التى وضعونا داخلها منذ عشرات السنين ،وكانوا رحماء بنا.....إذ لم يذبحوا منا سوى تلك الديوك الشرسة التى كانت كل فجر تؤذن فتؤرق النسور والصقور والضباع وتفزع الغربان!
كانوا رحماء بنا فظلوا يقذفون لنا بقاياهم ، لنأكلها بعد أن ألم الجوع بنا داخل الآسر
فى الحظيرة المحروسة بسياج لا يسمح للدواجن لا بالخروج ولا بالطيران ومن تجرأ منها على القفز من فوق الأسوار عقرته ا لكلاب المفترسة التى تدور حولها ليل نهاروهى تعوى وتنبح و تحلم بالفريسة السهلة التى لايمكن لها مقاومة الأنياب المسعورة !
كانوا بالفعل رحماء بنا وحرصوا على بقاء سكان الحظيرة الكبيرة على قيد الحياة ، بل كانوا أكثر رحمة من ديوكها التى ُذبحت ، وتخلص الدجاج منها... حتى الديك الوحيد... الذى حاول أن يهرب، وينجو من الذبح ... فأرتدى ريش الدجاج، وتخلص من عرفه الأحمر... الدال عليه ، وحرص أن يُخفض من صوته.. فلا يؤذن أبدا ، ولا يصحو ُقبيل الفجر على الإطلاق حتى لا يفضح أمره !
هذا الديك تجمع الدجاج حوله واشاروا إليه ... ففهم صاحب المزرعة الأشارة ... فأمسك به ، ونتف ريشه ُريشة ريشة ، ولم يذبحه... بل قدمه وليمة سهلة الهضم لكلاب الحراسة المفترسة !
والغريب ان الدجاج الخائن ما زال يبحث عنه وهو فى معدة الكلاب مهضوما ...وغدا تخرجه بقايا تسمد أرض الحظيرة !
هذا هو واقعنا ... دجاج يعيش فى الحظيرة الأمريكية... التى تحرسها كلاب الصهيونية العالمية!
فإلى متى نضحك على انفسنا ونخدع الاخرين وما نخدع سوى انفسنا ؟
فلنتصارح ... نحن شعوب صغيرة لا تفعل شيئا سوى محاولة التقاط ما يقذف به المربى الأمريكى الذى قاد الأمة العربية منذ الخمسينات أوبالأصح منذ منتصف الأربعينات من القرن الماضى... وبعدما ُدحرت النازية ، وتلاشت هيمنتها العسكرية على العالم وانتهت الأمبراطورية البريطانية ، وغابت عنها الشمس التى كانت لا تغيب !
تسلمت الولايات المتحدة الأمريكية الصهيونية صكوك وراثة الحظيرة ... بما فيها من دواجن... فبدأت فى تهجين بعضها بجينات لخنازير... والبعض الأخر حقنته بجينات تحول الدجاجة إلى شكل أخر أطلق عليه مسميات كثيرة منها الثائرالعربى المدجن والقائد المعتدل المهجن !
والكل فى السوق الأمريكى مُسعر ، ومُثمن وهو الكائن الوحيد الذى لا يرتفع سعره بل يهبط ويهبط حتى بار فى أسواق الدنيا ، ولم يعد يقبل عليه أحد من العقلاء! إلا إذا أراد إجراء بعض التجارب المعملية على إحدى الكائنات المتشابهة مع الإنسان فى بعض المكونات !
هذا حالنا وحكامنا المذلولين المنكسرين يؤكدون لنا أنه لامفر من الخنوع والإستسلام وينصحوننا النصيحة بعد النصيحة لا للمقاومة ولا للجهاد ولا للنضال حتى خرج منهم بعض الخونة والعملاء من الذين يبيعون كل الاشياء فى سبيل البقاء فوق عرش السلطة ليطالبون شعوب العالم الإسلامى بخلع أخر ما يمكن للإنسان أن يخلعة وهو الإيمان بالله و بالحق والعدل والحرية
حكامنا فعلوا بنا مالم يفعله المستعمر القديم ولم يحلم بفعله المستعمر الجديد !
اليوم المسئولون العرب يلجأون مُضطرين ومُرغمين إلى شعوبهم لأنقاذ أنفسهم من السطوة الأمريكية وبطشها وتسلطها عليهم بعدما وضح للجميع أن الولايات المتحدةالأمريكية لم يعد يهمها هؤلاءالحكام الذين صنعتهم وولتهم وملكتهم الميراث الإستعمارى ليكونوا خدما لأمبراطورية الشر الصهيونية لتحمى عروشهم من زلازل انتفاضات الشعوب التى لا تنتفض طالما يأكلها الفقر والجهل والمرض .....
وبمناسبة الفقر والجهل والمرض ذلك الثالوث العربى الخالد خلود أنظمة الحكم المتخلفة بفعل الخيانة للمحكومين قرأت رسالة سرية بعث بها أحد المسؤلين البريطانيين فى زمن الإحتلال البريطانى لمصر يعلق فيها ويبدى رأيه المدروس حول أسباب نجاح ثورة الشعب المصرى بقيادة سعد باشا زغلول عام1919...قال ذلك الرجل الذى لا أذكر أسمه الأن : لقد كان من أهم الأسباب التى دعمت الثورة وفعلتها حالة من الرخاء والثراء عمت وقتها الشعب فاستغنى عن الحكومة ولم يعد يهاب السلطة، ولذلك وقع البسطاء من الفلاحين... على العريضة التى خولت لسعد باشا ورفاقه التحدث باسم الشعب ، وقال أيضا قولا غريبا فى رسالته إلى وزارة الخارجية البريطانية ....فماذا قال؟
قال: إن الشعب المصرى دون جميع شعوب العالم له خصائص مختلفة عن كل الشعوب ...! فهو إذا جاع.. وهن وضعف وسكن وجبن وركن إلى التواكل واستكان، واستجاب لكل اوامر السلطة الحاكمة، وأبتعد كليا عن الثورة على أوضاعه مهما كانت مؤسفة ، ولكنه إذا شبع وعم الرخاء بمصر .... ثار المصريون وهبوا، ليزلزلوا العروش، ويعزلوا السلاطين ، ولهذا كانت نصيحته أن تحرص السلطات البريطانية على تجويع الشعب المصرى حتى لا يثور ويكرر ما فعله عام 1919...!
هل هذا جد صحيح ؟
أرى أنه بالفعل جد صحيح فمنذ عام 1919لم يثر الشعب المصرى، إذ عمدت السلطة فى العصر الملكى ...على العمل بهذه النصيحة البريطانية، وتوارثت العمل بها المنظومة العسكرية الإنقلابية الأمريكية... التى مازالت تتحكم فى الشعب المصرى ...الساكن منذ ثورة الجماهير فى النصف الأول من القرن الماضى !
معذرة إن خرجت بعض الشيىء عما أتناوله ولكن بعض الخروج على النص بات ضروريا فى وضعنا الحالى فإن لم نخرج الن فمتى يكون الخروج؟
فللأسف الحكومات العربية بالتعاون مع الامريكان جعلوا المواطن العربى- وخاصة فى الدول العربية الكبرى المؤثرة بالفعل على باقى الدويلات المتقزمة بحكامها –يبحث ليل نهار عن لقمة العيش فلا يجدها إلا بصعوبة فأنحرف البعض سعيا وراء اللقمة المسممة على حساب عقيدته
المضحك المبكى أن السادة المسئولين العرب الجبابرة يهربون اليوم من الضغوط الأمريكية والمطالب الصهيونية التى تفرض بالقوة على الأنظمة العربية العميلة بحجة ما كان يقال عنه العولمة...ثم تغير وتطور ليصبح الشرق الأوسط الكبير و ما يقال عنه إنه المشروع الأطلنطى لتدشين الديمقراطية الغربية الأمريكية الضرورية لشعوب المنطقة الإسلامية المتخلفة بالديكتاتورية وعلى وجه الخصوصمنطقة ما يسمى بالعالم العربى الموبوء بنظم فاشستية لا تعرف قيمة لقانون ولا تحترم معنى لشريعة سوى تلك الأوامر الفوقية التى يصدرها الحاكم وقتما و كيفما شاء، وتصفق لها المجالس الجامعة للجهلاء، والمخبرين، وضباط الأمن السابقين، وتجار المخدرات ، والهاربين من شرف التجنيد !
كل ذلك صحيح ولا يمكننا إنكاره فعالمنا العربى يحكم بلا قوانين وبلا شرعية حقيقية لنظم الحكم على اختلاف انواعها الملكية منها والجمهورية فتاريخ تلك الأنظمة أسود بل حالك السواد... فلا الشعوب العربية اختارت ملكا ولا رشحت رئيسا أو سلطانا ... كلهم جاءوا بليل ونصبوا أنفسهم على رقاب العباد وعضدتهم الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الحظيرة !
فلماذا يلجأ الحكام العرب الأن إلى شعوبهم لينقذوهم من شبح الديمقراطية الأمريكية؟ هل لأنهم يعلمون أنها بداية النهاية لعصرهم الذى ولى ؟
فلماذا يتمسكون بعروشهم الواهية...طالما من ولاهم يريد عزلهم والإتيان بغيرهم ممن أعدهم، وجهزهم للمرحلة المقبلة من مراحل تنظيم الحظيرة الشرق أوسطية الكبيرة ؟!
ولماذا يرفضون الديمقراطية ؟
لماذا يرفضونها وهى قادمة من سيدتهم أمريكا... وهم خدامها المخلصين الطائعين؟
وكم وافقوا من قبل على كل ما أمرتهم به واشنطن ، وهللوا ورقصوا لغزو وإحتلال العراق، وسجدوا فى ضرب إسرائيل للفلسطينيين بالطائرات والصواريخ، وتجرأوا..، وقالوا لن نفرض على الفلسطينيين شيئا !
وهل يملك الفلسطينيون شيئا (كلام فى ظاهره الحق وفى باطنه الكذب والضلال والخداع والخيانة )!
حكامنا الطواغيت المصنوعة فى الغرب هم الذين باعوا كل شيىء !
باعوا شعوبهم لعدوهم ، واليوم يبحثون عن أ طواق النجاة مع الشعب ... وللأسف هذه الأطواق لا ُتصنع فى الحظيرة العربية !
لقد ُخدعت الجماهير العربية فترة طويلة ... خدعها ُحكامها بمقولات كاذبة ..!
وما أكثر الكذب العربى الســـلطوى ... الذى أصبح كريها وممقوتا ....والحمدلله فلم يعد هناك ما تخفيه الحكومات العربية ــ المســـتبدة الخائنة والعميلة ــــ عن شعوبها واللعب كما يقولون على المكشـــوف .... والكذب لم يعد له مردوده القديم فقد وعت الشعوب، وعرفت مالم تكن تعرفه عن حكامها من ســـوء!
ولقد كان الملك الراحل المنتسب لبنى هاشم ــــ والله اعلم ـــ أكثر شرفا رغم أعترافه المتكرر عبر الإذاعات والبرامج الحواريةالتليفزيونية التى كان حريصا على المشاركة فيها ليدلى بدلوه فيما تقدمه، وتتناوله من حقائق!
كان أكثر شرفا رغم أعترافه بالعمالة وبالخيانة من هؤلاء الأحياء الذين هم مثله ولكنهم يتلونون كل ساعة فى محاولات رخيصة لخداع الجماهير من جديد ... تلك الجماهير ... التى باتت لا تحترم جميع قادة الأنظمة العربية المدجنة الذين بكذبهم... يتمايعون مثلما تتمايع الشمطاء العجوز التى كلما تتمايع لا ينظرإليها إلا كل باثق ولاعن!
لقد خدعونا فقالوا لنا :إن من من صالحكم كشعوب وجماهير أن ترددوا من خلفنا أناشيد الضلال..!
فقلنا وقالت الجماهير المُنساقة خلف القادة ورددنا أناشيد الضلال ومنها (نشيد اللاءات الذى أعادنا للعصر الجليدى، وليس فقط للعصر الفرعونى الذى يريد بعض المتأمركين شغلنا به عن واقعنا )إذ هتفنا: لا وألف لا للأحزاب السياسية، وقلنا من تحزب خان ..! ولا للممارسات السياسية داخل الجامعات ، ولا للممارسات السياسية داخل النقابات المهنيه والعمالية، ولا للممارسات السياسية فى الشارع والبيت وبيت الشعر والقصر والحقل والغيط ، ولا للممارسات السياسية فى أى وكل مكان... إلا من خلال التنظيم الحكومى المصفق والمبايع للحاكم الديكتاتور على شعبه، والديكور أمام أمريكا !
الديمقراطية
اعتمد بعض العرب على الشعوب الغربية لوقف العدوان الأمريكى البريطانى على العراق ، و كانت امالهم معلقة على الشعوب الأوروبية والأمريكية على وجه الخصوص المتمتعة بالديمقراطية التى تسمح لهذه الشعوب بالكلام وبالتحدى وبالعمل الجاد دون خوف من بطش الحكام !
فبطش الحكام خصيصة عربية تمارس يوميا ولذلك وجدت الصهيونية الطريق امامها ممهدا لتنفيذ مخططها المسمى بالشرق الأوسط الكبير وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى الضغط العنيف على الحكام العرب لتنفيذ الأمر الذى يهدد عروشهم فصرخوا وقالوا إننا نريد الديمقراطية ولكن النابعة من الداخل وليست المفروضة علينا من الخارج
وهى مقولة حق يراد بها باطل فما من حاكم عربى يحبذ الديمقراطية التى تعنى فى النهاية زوال حكمه وربما تعرض للمحاكمة على ما ارتكبه من خيانات فى حق شعبه !
والمضحك كما ذكرت أنفا هو لجوء هؤلاء الحكام إلى الشعوب العربية لتنقذهم من الورطة 000 بعد التهديد الأمريكى الواضح والذى لا لبس فيه لعروشهم
فإن كانوا يلجأون اليوم لشعوبهم ــ بعد فوات الأوان ــ فلماذا يرفضون الديمقراطية؟ ولماذا اصرارهم على مد حالة الطوارىء وحرمان الشعب الذى يحكمونه من أبسط حق من حقوق الإنسان وهو أن يختار حاكمه !
الشعوب العربية اليوم لن تلتفت لحاكم يسقط ويتحطم عرشه فهى تنتظر لحظة السقوط بفارغ صبر منذ أمد بعيد ولذلك ما زلت انتظر قمة تونس العربية واحلم بان يعلن القادة العرب عن إستقالتهم كلهم جميعا ليصبح العرب بدونهم أحرارا ويخرجون من الحظيرة الكبيرة التى لم تعد تصلح سوى لسكن السلاطين العرب المذلولة أمام مستر بوش
عن طريق السياحة القادمة لبلادنا
ننظم شبكة عربية أوروبية إسلامية
تكون لها فاعليتها فى أرجاء العالم
الصهاينة فى أوربا نجحوا فى غسل دماغ الأوربيين فأقل من 1% من الأوربيين شاركوا فى المظاهرات التى كانت تندد وترفض العدوان الأمريكى البريطانى ضد العراق فسكان أوروبا نحو300 مليون نسمة ،
ويسكن أمريكا واوربا وأستراليا حوالى مليار نسمه لوأن 10ملايين أو 30مليونا منهم تظاهروا ضد العدوان الأنجلوأمريكى فلا قيمة لهذا العدد الذى تظاهر بالنسبة إلى العدد الإجمالى إذ أنه عدد ضئيل!
ولذلك لابد من العمل على تكوين شبكة عربية أوروبية إسلامية ننظمها
بامكانياتنا وعن طريق السياحة القادمة لبلادنا لتكون لها فاعليتها فى أوربا وغيرها من قارات العالم خاصة وأن الجماهير فى معظم بلدان العالم لا يعرفون عنا ما نعرفه نحن عنهم ... بل إنهم لا يريدون أن يعرفوا عنا سوى ما
يعرفونه الأن ولايحبون الإستزادة من المعرفة بنا فلن يفيدهم ذلك شيئا إلا خسارا من وجهة نظرهم!
وكنت طرحت فكرة فى مقال سابق تتلخص فى ضرورة أن نستغل السياحة الوافدة على بلادنا فى تعريف السائحين موقفنا الحقيقى كشعوب إسلامية... مما يحدث فى العالم ، ويصيبنا نحن المسلمين بالذات بكثير من المصائب والمحن !
ودعوت ان نفكر معا فى الإستفادة من السياحة ،ومناقشة الفكرة بالرفض أو بالقبول أو عرض أفكارا جديدة قابلة للتنفيذ!
فنحن كمسلمين لم نهتم بوجود السائحين من العالم الغربى بيننا، ولم نســـتغل أقامتهم فى البلاد الإسلامية ... لنعرفهم بنا وبشرعية مطالبنا البســـيطة للحصول على حقوقنا الضائعة التى يعتقدون أننا لا نطالب بها سوى فى المناسبات والأعياد ولا نريدها لأنها ليست حقوقنا بل ندعى احيانا هذه الحقوق !
ولذلك كان لابد من البحث عن طريقة للتعبير عن مطالبنا وأحوالنا ومشاعرنا تجاه الاحداث التى تصيب بلادنا، وتوصيلها إلى الشعوب المختلفة لتتفهم الحقيقة التى زيفها الصهاينة المسيطرين على الإعلام العالمى الذى يحول دون وصول الحقائق المجردة إلى تلك الشعوب القادرة على التاثير على صانع القرار فى بلادها بل القادرة على تغيير القرار الصادر من الحاكم لو رأت أنه لا يحقق مصالحها الحيوية
وقد لقى الأقتراح مردودا من بعض السادة الأساتذة القراءالأعزاء ومنهم الدكتور عمر السراج من هولندا و الذى يرى أن السائح الأوربى يأتى لزيارة أى دويلة من الدويلات العربية ال22أو الدول الإسلامية ال60دولة ويقضى بها وقتا ممتعا، ثم يمضى عائدا إلى بلاده ، وكانه لم ير شيئا، ولم يعرف شيئا ... سوى أن الشــــعوب العربيـــة والإســلامية لطيفة ومهذبة ، وترحب
بالســــائحين ، وتوفر لهم كل مايمكن أن يُســـعدهم طوال إقامتهم فى البلاد ، ولكنها(تلك الدول الإســــــلامية ) لا يربطها ببعضها البعض مما يمكن أن يلاحظه الســائح ســـوى أشياء قليلة لا تعنى شيئا ذى بال بالنسبة له ولأمثاله من السائحين 0000
فالسواح الذين ياتون إلينا من كل بلدان العالم يعودون إلى بلادهم ويقولون لأصدقائهم :رأينا كل شيىء فى( مصر أو تونس أو لبنان أو سوريا أو اليمن أو باكستان او المغرب أ والسعودية أوقطر أ والبحرين) جميلا ،واستمتعنا ، وابتعنا أو اشترينا أشياء رخيصة جدا من هذه البلاد !
ولكن ما رأى أبناء هذه الشعوب فى إحتلال العراق وما يحدث فى فلسطين ؟
يقول السائح العائد إلى بلاده : جماهير هذه الدول ليس لها علاقة بالعراق أوفلسطين ولا يهتمون بما يحدث لبلاد إسلامية أخرى لا يعيشون فيها !
السائح يغيب عنه حقيقة المشاعر الجماهيرية ....لماذا؟
لأن الشعوب الإسلامية لا تجيد فن التعبير عن نفسها ولاتفصح عن مشاعرها للسائحين الذين يأتون ويقيمون ويغادرون البلاد ، وهم لا يعرفون بماذا يشعر المواطن المسلم ، ولا ماذا يريد من شعوب العالم !
السواح الأوربيين عندما يعودون إلى بلاده يقولون لذويهم :لايوجد أى تعبير رأيناه أو شعرنا به من المصريين الذين قابلناهم({ ذكرت المصريين على سبيل المثال فقط لا غير فالأمر ينطبق على جميع الشعوب الإسلامية })
وبفرض أن ألف سائح فقط فى الشهرهم الذين يزورون دولة واحدة من الدول الإسلامية000 إذا كان الف سائح فقط فى 60دولة يكون المجموع 60الف سائح شهريا يتواجدون فى العالم الإسلامى 000 أى 720الف سائح فى السنة ــ هذا الأفتراض الذى يقل بمئات الآلاف عن الحقيقة ـــ بل يتخطى عدد السا ئحين القادمين إلى الدول الإسلامية من أوروبا وأمريكاواستراليا الملايين شهريا ! فلو عبرنا لهم عن مشاعرنا تجاه ســياسـات بلادهم خاصة فى ظل أن الحكومات العربيـة والإسلامية لا تستطيع التعبير عن مشاعر شعوبها، فسوف
يوصلون الرسالة إلى بلادهم عند عودتهم
ولكن كيف نعبر عن مشاعرنا، وعن مطالبنا لهولاء الذين جاءوا إلى بلادنا
زائرين غير مستعمرين ؟
العمال والموظفين العاملين فى المجال السياحى يقع على عاتقهم تلك المسئولية إذ يمكنهم أن يؤثروا تاثيرا ضخما لأنهم هم الذين يحتكون بالسياح فى العالم الإسلامى، ويستطيعون مخاطبتهم بسهولة ويسر !
وفى هذا الخصوص يمكننا أن نفعل شيئا سهلا وبسيطا ولا تكلفة تذكر له سواء فى ماليزيا أوأندونيسيا وباكستان و فى مصر والسودان وفى لبنان فى المغرب وفى تونس والجزائرو فى اليمن وفى جميع بلدان العالم الإسلامى أو أى مكان به مسلمين ...... وأقتراح الدكتور عمر السراج الذى حدثنى عبر
الهاتف من هولندا يستحق التهنئة عليه والشكر فالفكرة بسيطة وهى أن نصنع بادجا أو دبوسا مما يوضع فى الجاكيت نكتب عليه كلمة أو كلمتين نوضح من خلالهما ماذا نريد قوله للـعالم الغربى ، ونكتب ما نريده بالفعل بكل لغات الدنيا ، ونعبر عن سخطنا ورفضنا لما ُيفعل بنا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وأسبانيا وغيرهم، ونهدي للسائحين فى بلادنا من أبناء هذه الدول تلك البادجات أو الدبابيس أو الإستيكرات .. ليعودوا بها بعد إنتهاء زياراتهم لبلادنا فينقلون الصورة الحقيقية لما نشعر به 000فلو أن السائح الذى يزور خان الخليلى بمصر على سبيل المثال قابله كل صاحب بزار أو محل أو دكان يبيع ما يشتريه السائحون بهذا البادج وأهداه الى السائح مجانا وكذلك فى المتحف المصرى أو فى أسوان أو الاهرامات نفس الأمر نفعله فى باقى الدول الإسلامية
لوحاولنا تفهيمهم ، وشرحنا لهم مانريد .. سوف يصل الصوت العربى الإسلامى حتما وبسهولة إلى العالم كله، وسوف تتغير نظرة هذه الشعوب بالنسبة إلينا ،وسنجد فيهم و منهم من سيتبنى رؤيتنا ويوضحها للعالم ،
ومنهم بالتاكيد من سيقف إلى جانبنا عندما يتيقن أن الحق معنا
السائحون فى بلادنا الإسلامية عندما يرون أن المتعاملين معهم يرتدون أو يلبسون بادجات أو دبابيس (فليكن اسمها ما يكون) أو إستيكرات وقد كتب عليها مثلا( توقف يابوش) (STOP BOSH) ســيفهمون اننا نرفض
الســياســات الأ مريكية التى تحاك ضدنا !
لكنهم الأن يأتون إلينا ، ويمكثون معنا، ويغادروننا ،ولا يعرفون ماذا نريد
وما هى مطالبنا... ذلك لأننا لا نعرف كيف نخاطبهم بلغاتهم، وطريقتهم التى يفهمونها ويتعاملون بها فى بلادهم!
هذه العبارة (STOP BOSH) وغيرها من العبارات القصيرة المختصرة المثيلة لها.. و التى على غرارها00 لو عملناها هى وغيرها، ووزعناها على القائمين على السياحة سواء فى المطارات والأسواق والبازارات والمزارات
السياحية والمساجد والمقاهى والفنادق ، وفى المناطق الدينية .... ليقوموا هم بتوزيعها على هؤلاء السواح لحققنا الكثير من الرسالة الإعلامية الإسلامية التى عجزت حكوماتنا عن توصيلها للعالم المتقدم الذى لا يشعر بنا ولا يحس بمشاعرنا الحقيقية !
فلنفعل ذلك ليعرف العالم أننا كمسلمين جسد واحد إذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى !
يمكننا فعل ذلك دون مظاهرات تخشاها حكوماتنا ، ودون عنف ... ودون تجريح أو مضايقة للسائحين... بل نرحب بهم ونقابلهم بالمودة وحسن الضيافة.... فنحن فى امس الحاجة لأصواتهم المؤيدة لقضايانا العادلة!
ولما يعود السائح على بلاده سيروى لأهله ولمعارفه ما شاهده وربما أهداهم دبوسا من الدبابيس التى أهديناها اليه ، و سوف تصل الرسالة عن طريق هؤلاء إلى الملايين من الأوربيين والأمريكيين الذين يظنون أن المصريين والباكستانيين والسعوديين والتونسيين وغيرهم من العرب والمسلمين فى العالم لا يهتمون بالعراق ولا يشعرون بالفلسطينيين ولا بالأفغان على غير الحقيقة!
أو فلنصنع لافتات صغيرة توضع على المحلات التجارية تعبر عن رفضنا للعدوان الأمريكى على الأمة الإسلامية ورفضنا وتأيدنا لنضال الشعب الفلسطينى ووقوفنا مع المقاومة العراقيةالبطولية حتى تحرير العراق...ولن يكلفنا ان نطبع أستيكر يوزع على اصحاب المحلات والفنادق حتى يعرف السائح حقيقةالمشاعر الحقيقية لللجماهيرفى العالم الإسلامى
عموما هى محاولة للتعبيرعن مواقفنا بطريقة عصرية واقعية غير مكلفة وغير عدوانية سلمية التعبير واعتقد ان الأنظمة العربية والإسلامية لن تمانع وتتخذ موقفا مضادا لمثل هذه الأفكار!
عموما الفكرة أطرحها للنقاش مرة اخرى ربما صلحت للتنفيذ ...حيث ارى ان قطاع السياحة العربى الإسلامى يمكنه إحداث التغيير المنشود من خلال طرح قضايانا الحيوية على السياح القادمين من دول العالم المختلفة وهؤلاءيمكنهم نقل صورتنا الحقيقية دون روتوش أو تزييف للواقع
ولنبدأ كما ذكرت بالمطارات والموانىء أوالمعابر أو المنافذ البرية والبحرية ووسائل النقل السياحية وكذلك الفنادق التى يسكنها السياح طوال أقامتهم فى بلادنا
المهمة سهلة وبسيطة وتكلفتها قليلة ويمكن ان يتبنأها أحد رجال المال و الأعمال او التجار كل حسب قدرته وطاقته أو قدرته المالية ....ولو من اموال الزكاة التى قد لا تجد طريقها الصحيح إلى الفقراء والمحتاجين وما أكثرهم فى العالم الإسلامى
رغم التكلفة البسيطة إلا ان مردود المشروع الفكرة عند تنفيذه والأستمرار فيه والصبر والإصرار عليه سيكون مردودا ضخما ومفيدا لكل المسلمين فى العالم إذ ستصل الرسالة الإسلامية إلى كل مواطن أوربى أو امريكى ممن لا يعرفون مشاكلنا ولا يفهون قضيتنا وينحازون إلى العدو الصهيونى وذلك لعب فينا ولتقصير منا ومن المسئولين عنا .....لذلك فلا بديل الن سوى التحرك الجماهيرى الشعبى بعدما عجز الإعلام الرسمى الحكومى زفشلت الدبلوماسية فى مخاطبة الشعوب الأوربية بما يفهمونه !
وبحسبة بسيطة ... وبافتراض أن عدد السائحين الذين يتوافدون على إحدى الدول الإسلاميةشهريا 1000سائح (ألف سائح فقط) أى 30ألف سائح فى الشهر اى تعدادهم فى السنة 360الف سائح وحيث ان الدول الإسلامية 60دولة فيكون وفقا للأفتراض الذى افترضناه عددالسواح الذين يتوافدون على العالم الإسبلامى شهريا ما يربوعلى 21600نسم وهو مايبلغ 27,6 مليون سائح سنويا
ماذا لو اصبح كل هؤلاء من المتفهمين للقضايا الإسلامية الحقيقية أو جزء منها او حتى صاروا يعلمون حقيقة ان كل الشعوب الإسلامية متحدة متضامنة وتلرفض ان يمس مواطن واحد منها باذى على عكس ما يعتقدون فى الغرب من ان كل دولة إسلامية لا يهتم شعبها سوى بافراده ولا يشعر بأخوانه المسلمين
ماذا لو وجد السائح البادج او الدبوس أو الميدالية أو الإستيكر او الوشاح الذى يقابله به العاملون بالسياحة فى مصر هونفس البادج الحامل لنفس الشعار المختار الذى يجده فى باكستان مثلا ؟
هؤلاء السواح هم الذين سيحملون دعايتنا ويعبرون عنا فى بلادهم
قلت 27,6مليون سائح أوربى وامريكى يزورون العالم الإسلامى سنويا (وهو رقم اقل من الحقيقة عشرات المرات ) ومع ذلك فهؤلاء لهم اصدقاء وأهل ومعارف وزملاء فى العمل والسكن واقارب ينخرطون فى الأحزاب السياسية والجمعيات والمنتديات والمعاهد والتجمعات الأوروبية والأمريكية المختلفة المؤثرة على القرار السياسى الذى تصدره قيادات هذه البلاد بالتاكيد لو تناقلوا ما شاهدوه وما فهموه فى بلادنا الإسلامية لحققنا ما هو اضخم مما حققته وسائل الإعلام العربية وافسلامية خلال عقود طويلة
فقط المطلوب الدعم البسيط من بعض رجال الأعمال والثرياء المسلمين ولنبدا فى تنفيذ الفكرة البسيطة إذا كانت كما ذكرت قابلة للتطبيق ...او لنبحث عن فكرة اخرى
المهم ان نفكر ونعمل على تنفيذ ما نتفق عليه ...ولا نقعد مع القاعدين !
بالرغم من سهولة تطبيق الفكرة السابقة إلا ان البعض قد لا تروق له !
فماذا لو أن هيئات ومؤسسات وشركات البريد فى العالم الإ سلامى (فى كل دولة إسلامية ) قامت بطباعة طوابع بريد موحدة مطبوع عليها جملة أو جملتين بلغات العالم المختلفة نعرض من خلالهما ما نريده .... وحيث أن الطوابع البريدية تخصص غالبا لدول بعينها حسب المسافات التى تقطعها الرسالة (فلدول الإتحاد الاوروبى على سبيل المثال تخصص بعض طوابع البريد المكتوب عليها (شعارات تخاطب الأوربيين ، وطوابع البريد الصادرة إلى أمريكا يكتب عليها شعارات تخاطب العقلية الأمريكية0000 وهكذا إلى اليابان والصين وغيرها من البلاد
المطلوب فقط موافقة هيئات البريد فى دول العالم الإسلامى
عموما كلها افكار بسيطة قابلة للنقاش وللتطوير والتحسين والتغيير ايضا ....وربما التنفيذ!
اما أن نظل نبكى حالنا ونلطم خدودنا ونضرب وجوهنا 000 ولا نفعل شيئا سوى البكاء على الأطلال طوال السنين فهذا هو الضلال المبين!
ايضا شباب العالم الإسلامى المستخدم للإنترنت ويبحر فى المواقع العالمية المختلفة مطلوب منه مع كل رسالة يبعث بها أو كل شات يدخل إليه ان يجتهد ويحاول ان يرسل رسالة تعبرعن احوالنا و عما نشعر به
وهنا ادعو بل ارجوا من السادة المسئولين عن المواقع العربية والإسلامية الإليكترونية أن يطبعوا (رسالة شهرية موحدة حول قضية من قضايانا المتعددة ولو على صورة خطيةأو فلاشية بلغات العالم المختلفة تشرح من خلالها حقيقة الوضاع ولماذا تكره الشعوب الإسلامية الولايات المتحدة الأمريكية ! ...ليرسلها كل مستخدم او متصفح لهذه المواقع إلى شباب العالم الذى يخاطبه عبر الإنترنت ويتحدث معه عبر منتديات المحادثة او ما يسمى بالشات
فلم يعد يكفى ما نبثه من كلمات باللغة العربية فقط علينا اننخرج إلى العالم ...فهو لن يبحث عنا لننا وبصراحة لا نهمه فى شييءسوى اننا نمثل إحدى السواق المفتوحة أو على الأصح يهرب منا لأننا نمثل عبئا على العالم المتقدم الذى ينوء بتحملنا والإنفاق علينا عبر ما يسمى بالمعونات التى لسنا فى الواقع فى حاجة إليها ولكنها الحكومات العميلة والخائنة المصنوعة على عين المستعمر القديم أو الجديد التى تنهبها وتنهبنا !
الهلال الأحمر العربى أصابه الخرس!
الصليب الأحمر الدولى قابل البطل العربى الأسير صدام حسين الرئيس الشرعى لدولة العراق الشقيق وتسلم منه رسالةإلى أسرته0
والهلال الأحمر العربى أصابه الخرس ولم يعد ينطق وكذلك جمعيات حقوق الإنسان العربية أصيبت بالشلل أم أن الجمعيات الورقية مصنوعة مما يمكن أن ينفخ فيه فيطير؟
أم هى جمعيات من توابع جمعية الحكام العرب التى أعلنت إدانتها لصدام حسين ونظامه طالما أدانته أمريكا فالجميع يرددخلفها آمين
كلمة الى طيور الحظيرة !
فيعلم الجميع أن الطيور المسالمة من عصافير وبلابل لن تصمد أمام هجوم النسور وأسراب البوم
و إذا لم تع حقيقة أن القوى سيفترس و سياكل الضعيف، و سوف تذبح كل الطيور التى لا تعى الحقيقة000 فطالما هى مسالمة، ولا أظافر لها فلن تسلم من الأذى !

geovisit();
الجمعة14 من المحرم 1425 هـ - 5 من مارس 2004http://www.alshaab.com/