محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الخميس، ديسمبر 15، 2005

ظاهرة تلاشى القوى الكبرى ستتكرر مع الولايات المتحدة الأمريكية


ظاهرة تلاشى القوى الكبرى ستتكرر مع الولايات المتحدة الأمريكية!
لا مفر من المواجهة فالصمت لن يفيد، والتنازلات لن تجدى!
الطابور الخامس يدعو لنسيان العراق و العالم العربى !
لا تحزنوا كثيرا
الحزن القادم أنكى وأشد.. إلا على من استعد!
الصراع المذهبى سوف يُضيع المذاهب كلها ومعها ستضيع الأمة الإسلامية
هروب الخونة بعد الدرس الصعب لمندوبى بريمر فى مصر !
مجدى حسين هل يصبح أول صحفى يسجن على ما كتبه مطبوعا وألكترونيا ؟


بقلم: محمدعبد العليم
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@hotmail.com

يرى مفكرو العالم فى الدول العربية النقائص والعلل واضحة لا لبس فيها ... فهى شبه دول لا توجد لديها أية مقومات حقيقية للدول الحديثة !
فالدول العربية تستهلك الوقت وتقتله دون أدنى أستفادة منه ...فيومها كأمسها لا جديد فيه(اضعنا الوقت ومازلنا نصر على أضاعته )، وتعيش شعوبها على المعونات بكل صورها... وكأنها أدمنت التسول !
فبعضها يتسول الطعام ، والبعض يتسول الملابس ، والبعض تسول الحماية الأجنبية حتى بات يمثل حملا ثقيلا خطيرا على الأمة العربية والإسلامية ، و معظمها يتسول من الأبرة حتى الصاروخ (ملحوظة :-الصواريخ من أسلحة الدمار الشامل ولذلك ممنوع على الدول الإسلامية تصنيعها أو حيازتها إلا فى حدود ما تبيعه وتبيحه أمريكا لهذه الدول من صواريخ لا تصلح لمواجهة عسكرية جادة !)، والدولة التى حاولت الخروج على النمط العربى المتسول وهى العراق ... هاجمتها الولايات المتحدة الأمريكية ،ودمرت جيشها ،وبنيتها الأساسية ،واحتلتها ،وتعمل على تفتيتها.... بتقسيمها إلى عدة دويلات متناحرة
المؤسف أن معظم الدول العربية أصبحت لا تزرع ولاتصنع ... رغم الأمكانيات الكبيرة المتاحة ، و عملها الوحيد الذى برعت فيه جماهيرها وأجادته هوالتصفيق الحاد .
يصفقون نفاقا للملك و للرئيس ، ويصفقون أعجابا للقرود ، ويصفقون أيضا وهم جالسون على المقاهي وأرصفة الشوارع والحارات.
فلقد اصابت الأمة العربية حالة غريبة من التصفيق الدائم والمستمر... بنفس النغمة القديمة التى كانت القبائل العربية فى عصور الجاهلية تفعلها فى عبادتها للأصنام التى وضعوها حول الكعبة المشرفة !
فالعرب يصفقون لحكام يكذبون فى كل شىء !
والشعوب تكذب أيضا مثلما يكذب الحكام ، وتصدق الجماهير الكذب أكثر مما تصدق الحقيقة ، وتحب وتعشق من يكذب عليها ، ويخدعها ..!
أما من يصارحها بالحقيقة ، ويصدقها القول فتكرهه ، وتتامر عليه ، وربما قتلته !
والمشكلات التى تتفاقم يوما بعد يوم فى معظم دول العالم المسمى بالعربى تبدو بلا حل !
والجبروت الحكومى الموجه ضد الشعوب العربية لا مخرج منه.. والطريق للخلاص محفوفة بالمخاطر !
فالشعوب العربية دون شعوب العالم لا تستطيع تغيير الأنظمة الحاكمة.. لخلل كبير فى المقومات الشخصية للمواطن العربى ... يراه البعض فى التراث الذى خلفه المستعمر...ويراه البعض الأخر فى مرض الجهل والأمية المتفشية بين العرب ،ومع صحة هذا وذلك ...إلا أن الحقيقة المؤكدة ان الشعوب العربية منافقة تدمن الهتاف والتصفيق للجالس على كرسى الحكم أيا كان هذا الجالس (عدو أو حبيب ) هى تهتف وتصفق للجميع ... والحكام يعلمون ذلك ، ويرتضوه.. ولا يريدون تغييره !
هذا هو واقعنا العربى ولا ننكره!
حكام كذبوا علينا بثورات لم تقم فى الواقع
حكام جاءوا بانقلابات عسكرية لم يطلبها الشعب منهم ... فأجبروه على الهتاف بأسم الإنقلابيين كل صباح.... لتحويل مسار الإنقلاب ليطلق عليه لفظ الثورة ...ومن لم يهتف ذهبوا به وراء الشمس حيث السجون والمعتقلات والتعذيب والدفن الحى !
ومن ثم تعلم الناس كيف يكون النفاق ...فقد تذوقوا طعمه كرها ..فأدمنوه طواعية !
حكام يكذبون ويخادعون شعوبهم بما يقولون ، ولا يفعلون شيئا مثمرا و مفيدا لشعوبهم ... طوال وجودهم على كرسى الحكم ... سوى الكلام و تكرارالكلام ... حتى فى مؤتمرات القمم العربية التى يعقدونها على استحياء وبعد أستئذان الدول المسيطرة عليهم ، وعرض القرارات التى ستصدر على أمريكا وغيرها قبل أجتماعاتهم القمية ، والتى يجعلونها سرية.. بالنسبة للشعوب العربية... بينما هى علنية، ومعروفة مسبقا للعالم كله فهم يتكلمون فى داخل حجراتهم المغلقة بلغة... ويتحدثون معنا بلغة مختلفة.. ومع ذلك نصفق لهم !
ولقد صفقنا مؤخرا للقمة التى شهدت المسرحية الهزلية بين رئيس وأمير.. كلاهما مضحك !

ونصفق لحكام كذبوا، ومازالوا يمارسون الكذب... فى بيانات تلقى للشعوب، وحكايات تتكرر يوميا.. يسمونها تصريحات وزارية أو رئاسية أو ملكية.. تبرر الفشل ، وتبرر الكذب ، وتدافع عن السرقة والنهب والسلب الرسمى ، وتدعوا مجددا الشعب للهتاف والتصفيق الصفيق للرجل الذى لاخلاف حوله فهو المُلهم .. وهو القائد المعلم (بالرغم من انه لم يتعلم).. وهو المنتصر الظافر (بالرغم من الهزائم)..وهو المفكر ... و هو صاحب الإنجازات و المعجزات... ومنه تأتى التوجيهات العبيطة لوزراء هطل ..لا يمثلون الصفوة الحقيقية فى الأمة.. بل لا يمثلون الشعوب التى يحكمونها ، ويتحكمون فيها كمُلاك الرقيق!
ولذك تجد معظم الوزراء بلا كبرياء ينحنون أمام الرئيس وأمام الملك والأمير..... فمهمتهم فقط أجادة الإنحناء فى أقوى صور النفاق وضاعة وحقارة !
ويطالبون الشعب العربى بفعل ما يفعلونه، ويستجيب بعض افراد الشعب لذلك النفاق كثيرا ، وينحنى أحيانا ، ويقدم فروض الطاعة والولاء لهم ولرئيسهم أ و مليكهم وكل ما فى الأمر مجرد نفاق فى نفاق يعشقه الحكام ويرضيهم ، وتفهمه الشعوب وتفعله... خوفا من غضب السلاطين وزبانيتهم وجواسيسهم !
والوحيد الذى لا ينحنى فى العالم العربى هو الملك أ والرئيس ... إلا أمام ساكن البيت ( الأسود) فى واشنطن.... فالملوك والرؤساء العرب ينحنون له حبا وعشقا وكرامة !
وبالرغم من هوان الحكام العرب وعجزهم إلا أن الإعلام العربى المتخلف يصور للجماهير أن الملك أوالرئيس هو وحده القادر بالنفاق الرخيص... على فعل كل الأشياء حتى على تسجيل الأهداف التى يعجز لاعبو الكرة المحترفين فى تسجيلها
فلولا توجيهاته ونصائحه ما عرفت الجماهير كيفية ركل الكرة !
فهل يمكن أن يأتى اليوم الذى نرى فيه السلطان العربى هوالذى ينحنى أمام شعبه ..فإذا لم ينحن صفعه الشعب أو على الأقل عزلوه من الحكم وأتوا بغيره من بينهم ؟
إن فعلوا ذلك ...لن يكونوا عربا بل هم قوما أخرين ، وسينصلح حالهم ، ولن يتسولوا شيئا ...مهما كانت قيمته... لأنهم وقتئذ سيصنعون ، ويزرعون ولن يكون لديهم الوقت الكافى لممارسة التصفيق !
***************

وهم السلام مع إسرائيل..إستسلام !

***************

غريب أمر العرب ينسون أى شيىء .. وكل شيىء.. بسرعة مهما كانت قيمته !
ومن غرائب ما يفعله مرض النسيان ما يقوله ساسة العرب اليوم من إن إسرائيل لا تريد السلام !
فمنذ متى كانت إسرائيل تريد السلام .. ووجودها ذاته يعنى رفض السلام؟
إسرائيل التى زرعت زرعا بالقوة المسلحة فى المنطقة العربية باتت اليوم عند العرب تبحث عن السلام أم أن العرب هم الذين يبحثون عن الإستسلام ، وينقبون عنه بل يتسولونه من إسرائيل ؟
ومنذ متى والعصابات الصهيونية تبحث عن السلام ؟
السلام ياعرب يعنى زوال إسرائيل !
فلن تعيش إسرائيل فى المنطقة العربية سوى بالحرب والمؤامرات التدميرية التى لا يجيدها العرب الذين لا يحبون الحروب حتى المشروعة منها للدفاع عن النفس وعن العرض وعن الأرض
العرب الذين صاروا يحبون السلام ، ويعشقون الإستسلام ، ويبتسمون للأعداء أبتسام البلهاء.... ثم يعودون من جديد للبكاء على الماضى الذى راح وولى عهده ... يبكون حينما لا يفيد البكاء !
العرب فقدوا فلسطين كلها فى عام 1967المسمى بعام النكسة !
وهنا بكوا..... وقالوا: نريد من إسرائيل التكرم والتفضل علينا... بالموافقة على العودة لحدود ما قبل الرابع من يونيو67 19وبالطبع لا يريدون أكثر من ذلك !
ولكن هيهات لمن تلك الطبيعة الغريبة طبيعتهم أن يتمكنوا من ا سترداد ما ضاع منهم !
ففى عام 1948المسمى بعام النكبة ... فقد العرب ما يزيد عن نصف فلسطين، ولم يتبق لهم فى نهاية 1948سوى الضفة الغربية لنهر الأردن وقطعة من الأرض هى غزة ... وبعدها ظلت الأمة العربية تهتف( فى الداخل ) من خلال الإذاعات العربية الموجهة للعرب فقط !
وتفننت الحكومات العربية فى صناعة الهتافات التى تذاع ، و تلحن، و تغنى ، وترددها الجماهيرالعربية الهادرة من المحيط إلى الخليج (عائدون عائدون) ولم تتخط هذه الهتافات... المسافة ما بين الحناجر والشفاه العربية !
وهاهو البعض يدعو إلى نسيان فلسطين والعراق ، والتقوقع داخل الحدود الأصطناعية للدولة القطرية... بعيدا عن الحلم العربى واصفا إياه بالحلم الغنائى أو الوهم المستحيل!
فهل ننسى العراق؟
وهل ننسى فلسطين ؟
ولم لا ننساهما... ونسينا من قبل غيرهما ؟
نسينا الأندلس ، ونسينا الدول الإسلامية التى أستولت عليها روسيا ، وضمتها إليها فيما كان يسمى بالإتحاد السوفيتى ، ونسينا سبته ومليلة... التى يحتلها الأسبان ، ونسينا لواء الأسكندرونة ، وتركناه لتركيا المتنصلة من تاريخها وإسلامها وأمبراطوريتها العظمى فى عصور الخلافة العثمانية ، ونسينا الفلبين وعاصمتها القديمة( أمان الله) والتى تحور أسمها إلى (مان يلا) ليظل شاهدا علينا وكم نسينا !
فهل فلسطين التى نذكرها اليوم ونطالب بوقف العدوان الإسرائيلى على شعبها الأعزل هى فلسطين القديمة1948 ؟
وهل هى فلسطين ما قبل يونيو 67 19؟
لقد نسينا بالفعل كل فلسطين ... ولم نعد نذكر سوى غزة وبعض الأجزاء الصغيرة من الضفة الغربية لنهر الأردن ، ولم نعد نطالب بفلسطين التاريخية... التى أضعناها بالأهمال حينا وبجهلنا فى أحيان كثيرة !
ولذلك لا تتعجبوا من الدعوة التى يتبناها الطابور الخامس- المندس فى أجهزة الإعلام العربية- إلى نسيان العراق !
وغدا ستوجه الدعوات لنسيان العالم العربى كما نسى العالم الهنود الحمر !
فلا تحزنوا كثيرا... فالحزن القادم... أنكى وأشد... إلا على من استعد لموجة الأحزان القادمة قريبا ... فالولايات المتحدة قررت اعادة تقسيم العالم الإسلامى ... فلم يعد تقسيمه القديم يرضيها هى وإسرائيل ولا أعتقد انه يوجد على ظهر الأرض من لا يعرف تلك المصيبة الجديدة التى ستصيبنا طالما ونحن لا نفعل شيئا لمواجة ما يراد بنا !
والغريب أن الداعين للإستسلام التام للعدو الإسرائيلى باتوا لا يختشون من اظهار خوفهم على إسرائيل وأمن إسرائيل، ويقولون محذرين الصهاينة: ليس فى قدرة أى أجراءات أمنية إسرائيلية ان توفر الأمن لإسرائيل طالما ظلت الأ وضاع فى الأراضى الفلسطينية على ما هى عليه !
فاين هى الأراضى الفلسطينية التى يتكلمون عنها؟
ويقولون: إن الحل هو تنفيذ خريطة الطريق الأمريكية بكل تفاصيلها ومعظمهم لا يعرفون ما هى خريطة الطريق وما هى تفاصيلها !
والغريب أيضا أن الإذاعات والصحف وكل وسائل الإعلام العربية والخطابات والبيانات الموجهة من السادة القادة العرب تردد الكلمات الأمريكية عما يسمى العنف كتعريف جديد للمقاومة البطولية الشرعية !
ويطالبون بالسلام وأن تتعقل المقاومة (ياسلام) ولا تكون عنيفا مع العدو الذى يضربك بل كن رقيقا (أى عاملة برقة) وكن رقيقا (عبد مسترق ) فالعرب يجب ان يكونوا رقيقا للإسرائيليين المسالمين ... فهم كما يدعون شعب الله المختار أما العرب الأغيار فهم الأشرار ... الذين يجب إذلالهم و القضاء عليهم !
وهل يستحقون غير ذلك؟
نستحق إذا ظللنا على نفس الحال الذى نحن عليه منذ قرون
نستحق إذا ظللنا على حالنا الغريب والعجيب فى نفس الوقت .... نسالم من يعادينا ، ونعادى من يسالمنا ، ونبيع أخواننا فى الله من المسلمين... من أجل ما يسمونه المصالح القطرية أو القومية أو الوطنية .... وكلها مسميات بلا معنى وبلا مضمون ... ولم نجن من وراء تلك الدعاوى سوى الهزائم المنكرة ، والأنكسارات المهينة المُذلة !
و أذا كنا نشعر بالحزن والأسى لما ألت إليه أحوال المسلمين فى بدايات القرن الواحد
والعشرين ..حيث كانوا يمثلون أمة عظيمة تحللت وتفككت وضاعت هيبتها وقوتها وتساقطت قلاع عزتها قلعة من بعد قلعة !
رغم الحزن الكبير فيسعدنا كمسلمين كثيرا التقارب المصرى الإيرانى فهو ضرورة على طريق التقارب الإسلامي طال انتظارها ... بالرغم من الذى قد يراه البعض ممن يتمذهبون بمذاهب لم تصل بنا هى أيضا إلا إلى ما نحن عليه من تمزق وتخلف وهوان !
ولهذا أدعوا ، واكرر الدعوة من جديد إلى سرعة المصالحة بين كل مذهب من المذاهب الإسلامية المتطاحنة حتى السياسية منها ... طالما اصحابها من المسلمين وإن ضلوا بعض الوقت عن طريق الصواب فالتوبة بابها سيظل مفتوحا لكل تائب
فلماذا نصر نحن على إغلاقها فى وجوه الجميع ؟ ولصالح من يستمر الخلاف؟ وإلى متى ؟
ولماذا نرفض عودة هؤلاء إلى حضن الأمة لتزداد بهم قوة فى الوقت الذى يهددنا العدو بحرب إبادة شاملة ؟
فما يحدث فى فلسطين ونراه عبر شاشات التليفزيون يوميا سوف يتكرر فى أقطار إسلامية أخرى - قريبا - إذا سكتت هذه الأقطار حيال ما يخطط لها ، واستسلمت لواقعا المتخلف ، ودفنت رأسها فى رمال الخوف من المواجة الحتمية ولم تستعد لها بكل ما يمكنها التسلح به !
فالمواجهة قادمة ولا مفر منها ، وستصيب نارها جميع المسلمين فى العالم ، ولن تستثنى منهم احدا !
والأمة الإسلامية فى مجملها ستواجه ما واجهه شعب فلسطين وشعب العراق والشعب الأفغانى ... طالما والأحوال فى ديار الإسلام على ما هى عليه من تفكك وإنهزامية بالأضافة إلى مرض الرعب من قوة الولايات المتحدة الأمريكية !
فليتذكر كل خائف وكل مرعوب وكل من يخشى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ما الذى ألت إليه القوى الكبرى القديمة (فرعونية وبابيلية ويونانية ورومانية وفارسية...إلخ) كلها زالت ، وانطمست ، ولم يعد لها وجود .
وفى العصرالحديث زالت القوة العالمية الألمانية النازية .... ومن بعدها أندثرت الأمبراطورية السوفيتية الشيوعية ، وتلاشت فجأة ولم يعد لها وجود أيضا .
و سوف تتكرر فى القريب ... ظاهرة تلاشى القوى الكبرى مع الولايات المتحدة الأمريكية فهذه هى سُنة الحياة ولا بقاء إلا لله الواحد القهار
لا اقول ذلك ليركن البعض إلى الخمول والنوم فى انتظار زوال الأمبراطورية الأمريكية ولكن فقط لأدلل على أن تلاشى القوى الكبرى ُسنة متكررة فى التاريخ البشرى والبقاء لله سبحانه وتعالى
ولذلك على الأمة الإسلامية أن تعى الحقيقة ، وتستعد رغم ضعفها ووهنها للحرب المكتوبة عليها ضد الصهيونية العالمية ممثلة فى أمريكا التى تقود الحملة الصليبية الجديدة على العالم الإسلامى
واكرر لا مفر من المواجهة... فالصمت لن يفيد ، والتنازلات لن تجدى ، ولا يوجد ما هو فى الخفاء ... فكل شيىء معلن ..... وما حدث فى العراق وفى افغانستان سوف يتكرر فى البلدان الإسلامية !!
والخرائط منشورة والتقسيم واضح ، ولا توجد قطعة من الأراضى الإسلامية على أمتداد العالم لم يرسم الصهاينة لها خريطة جديدة .... تزيد التقسيم تقسيما ، وتجزىء المجزأ أجزاءً أصغر و أصغر.... لتتناثر الأمة الإسلامية ، وتتحول إلى أشلاء مبعثرة تذروها الرياح !
هذا ما يريده الصهاينه والأمريكان والبريطانيين التابعين للصهيونية العالمية...!
ولكن ذلك الوهم الصهيونى لن يتحقق فالإسلام لن يزول ، وسيبقى إلى قيام الساعة... وستزول الصهيونية، وتندثر القوى الإستعمارية... مهما علت، وتجبرت فى الأرض، وأفسدت..... فقط علينا ان نتسلح بالإيمان و بالوعى وبالإتحاد – على الأقل – حتى نعوض الفارق الرهيب فى حجم ونوعية التسليح المعادى لنا
ومن واجبى كمسلم بل من واجب كل المسلمين الحذر مما يراد بنا باشعال فتيل قنبلة الصراع المذهبى وبوادره التى ظهرت نعراتها فى العراق بعدما فشلت الولايات المتحدة الأمريكية( بالرغم من قوتها العسكرية التى لا تضارع على مستوى العالم ) فى السيطرة على الشعب العراقى البطل وجماهيره على اختلاف مذاهبها التى تقاوم المحتل الأمريكى بضراوة وبسالة منقطعة النظير !
فلينس كل مُتمذهب مذهبه ولو مؤقتا حتى تتخطى الأمة الإسلامية هذه المرحلة القاسية وتعبرها ... والتى ستطول كثيرا ... ولن تتوقف إلا بمنتصر ومهزوم !
وسوف ينتصر الإسلام إن شاء الله
وأرجو أن يكون تمام النصر على أيدينا نحن المعاصرين لهذه الحرب الصليبية الأمريكية.
وأرجو أن نسلم الوطن الإسلامى الكبير ونورثه للأجيال المسلمة القادمة حرا عزيزا قويا متحدا .
ولا اتمنى أبدا.. ولا يتمنى كل مسلم أن يتولى أحفادنا من بعدنا مسئولية تطهير العالم الإسلامى من العصابات الأمريكية الصهيونية ...إذا فرطنا نحن فى مسئولياتنا وأضعنا الأرض والعرض !
لذا فالتحذير واجب قد يرقى للفرض !
مرة اخرى الصراع المذهبى سوف يُضيع المذاهب كلها ومعها ستضيع الأمة الإسلامية كلها أو هى فى طريقها للضياع ... وسنكون نحن السبب وسوف نحاسب حسابا عسيرا
فلنتوب جميعا وننسى خلافاتنا قبل فوات الأوان
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
!

**********************

هروب الخونة

بعد الدرس الصعب لمندوبى بريمر فى مصر
!

*********************************************************

نعيش حالة من القلق اليومى ... ننتظر أخبار المقاومة فى العراق وفى فلسطين والشيشان وافغانستان ،وتسرنا وتفرحنا انباء الأنتصارات التى تحققها المقاومة فى نضالها المشروع ضد الصهاينة الأمريكان وغيرهم ممن يساعدون عصابات الإحتلال الإرهابية وننتظر الخلاص من الهجمة الصليبية التى يقودها الإرهابى العالم بوش وتابعه المدعو بلير والخونة الذين يؤيدونهم من المتعاونين مع المستعمر وعلى راسهم الذيل الصهيونى المسمى بمجلس الحكم العراقى الذى يترأسه بريمر الحاكم الأمريكى المُذل لجميع العرب وليس للعراقيين فقط !
ويقلقنى محاولات بعض المؤيدين للإحتلال الأمريكى للعراق لتمرير تبريرهم للخيانة والذين رحبوا بحضور ثلاثة من الخونة الممثلين لمجلس الحكم إلى مصر ولكن والحمد لله تصدت لهم الجماهير ولقنتهم درسا لن ينسوه مدى حياتهم !
فقد كان مقررا حضور بعض ابطال المقاومة الفلسطينية إلى مقر أحد الأحزاب المصرية لألقاء بعض الضوء على ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية ،وما يواجهون به المخططات الإسرائيلية
فحاول عملاء الأ مريكان إستغلال ذلك التجمع الجماهيرى لخداع الجماهير التى جاءت للترحيب برجال المقاومة الفلسطينية فجاءوا بثلاثة عراقيين تابعين لمجلس بريمر وتحدث احدهم دون ان يذكر أنهم مبعوثين من مجلس الحكم العراقى المرفوض تماما من جميع القوى الوطنية المصرية
ولكن اللسان يفضح صاحبه !
فمن الجملة الأولى بانت- كما يقول المصريون- الفولة ، فقد كان المتحدث هو رئيس تحرير جريدة الساعة العراقية المعبرة عن المؤيدين للإحتلال الأمريكى .. فنفى ان تكون المقاومة العراقية هى التى تقاوم الأ مريكان ، وقال: إن الذين يعتدون على القوات الأ مريكية هم أعداء العراق !!
ولم يدعه الحاضرون ليستكمل كلامه فقد ظهر وبان وأنكشف الملعوب القذر ، وقررت الجماهير ضربه بالأحذية ، فأضطر للهرب من القاعة والركض بسرعة ... هو ومن معه قبل أن تفتك بهم الجماهير الغاضبة
لقد كان العملاء الثلاثة ينوون طرق أبواب باقى الأحزاب المصرية لمهاجمة فكرة المقاومة ضد الإحتلال ... ولكن ما قوبلوا به فى أول لقاء دفعهم مجبرين لمغادرة مصر غير مأسوف عليهم .. والعودة إ لى سيدهم بريمر الصهيونى ...يجرون أذيال الخيبة والعار ....فشعب مصر لا يرحب بالخونة عملاء الصهيونية واعضاء المحافل الماسونية !
*************************

مجدى حسين

هل يصبح أول صحفى يسجن على ما كتبه مطبوعا وألكترونيا ؟

********************************************

وطالما نتحدث عن القلق ... فيقلقنى أيضا ما يلقاه الكُتاب والصحفيين المصريين الذين يتصدون للفساد الذى زاد فى البلاد عن الحد، ولم يعد ممكنا السكوت عليه فقد فاض بالمصريين الكيل وانتشر الفساد فى كل القطاعات الرسمية من أسفلها إلى أعلاها والعكس صحيح كذلك !
ولا يستطيع أن ينكر ذلك أى مسئول أو غير مسئول !... وتدهورت الاحوال الأقتصادية بتدهور الحياة السياسية الملغاة بقانون الطوارىء المحكوم بها الشعب منذ أن تولى مبارك حكم مصر أى منذ ما يقترب من ربع القرن
فبالرغم مما يدعيه أهل الحكم من أستقرار ... نراهم غير مستقرين والقلق ياكلهم والخوف يزلزلهم ... فهم غير مستقرين بدليل أستمرار العمل بقانون الطوارىء (أى إلغاء العمل بالقوانين) والقلق يأكلهم والخوف يزلزلهم ... بدليل الحراسات المشددة عليهم فكل مسئول لا يمكنه السير إلا داخل سيارة مصفحة وحولها سيارات أخرى مصفحة أيضا يركبها الحرس المدجج بالسلاح ، والشعب ينظر إليهم باشمئزاز وتعجب ، ولكنهم لا يشعرون بمشاعر الجماهير نحوهم أو هم يعرفون ذلك ويتجاهلون الأمر
ولكن أعجب ما فى الأمر أن النظام الحاكم يخشى ويخاف من أفراد لا يملكون من أسباب القوة شيئا سوى الإيمان ، ولا يحملون سوى أقلامهم ... فكسرها النظام ، ومنعها من الكتابة ... خوفا من قراءة ما يكتبونه من حقائق تفضح ذلك النظام الفاسد المستبد !
فدائما الحاكم المستبد يخشى أن تتنور الرعية بنور العلم... فيشاهدون من خلال هذا النور الوجه الحقيقى للحاكم !
ولدينا المثل فيما حدث لجريدة الشعب المصرية- الممنوعة فى مصر سواء مطبوعة أو ألكترونية - فالحملة القوية التى قادتها من خلال النشر الإلكترونى ضد محاولات توريث الحكم فى مصر... تلك الحملة كانت السبب الحقيقى فى الغضب الرسمى على مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل بما يكتبه وما كتبه ....
فلم يكتف النظام بحبسه من قبل فى قضيه رفعها يوسف والى ضد مجدى حسين عندما كان رئيسا لتحرير الصحيفة المطبوعة لدفاعه عن الشعب المصرى وفضح ممارسات يوسف والى الزراعية التى أصابت و تصيب المصرين بأفتك الأمراض !
واليوم بعد منع طباعة جريدة الشعب فى مصر بالرغم من الأحكام النهائية التى اصدرها القضاء بعودتها للصدور
ومع الحملة التى قادها مجدى حسين ضد محاولات توريث الحكم عبر الشعب الإلكترونية ... والتى دفعت الرئيس مبارك لأعلان عدم نيته توريث حكم مصر لأبنه.... رفع يوسف والى قضية جديدة من أجل حبس مجدى حسين مرة اخرى ليكون الصحفى المصرى الوحيد الذى يسجن على ما كتبه مطبوعا وألكترونيا
وبالطبع لو نال شرف السجن هذه المرة سيكون بذلك قد سجل أسمه فى تاريخ الصحافة المصرية وربما العالمية !
وبالطبع السجن لأمثال مجدى حسين وأمثاله من المدافعين عن حقوق الشعب المصرى فى الحياة بصحة جيدة واجب حكومى وضرورة سلطوية لحماية المخططات الإسرائيلية الزراعية المنفذة بمصر التى لا تملك حرية زراعة القمح بما يؤمن رغيف الخبز للمواطنين الذين أكلوا أعلاف الحمير والخنازير الفرنسية
فهنيئا لمجدى ورفاقه مقدما !



geovisit();


الجمعة 22 من ذي الحجة 1424 هـ - 13 من فبراير 2004 http://www.alshaab.com/