صدام بطل للنهاية .. والجيش العراقى مازال يرعب القوات الأمريكية
هل تكون تونس قمة التنحى وتعلن إستقالة الملوك والأمراء والروساء العرب؟!
اليهود ... لا هم عباقرة ولا يحزنون !
والعرب لم يحرموا من نعمة العقل، ولكنهم حرموا أنفسهم من نعمة التفكير !
هل ننصب إمرأة لتحكمنا بعدما فشل الرجال وأشباههم
ويوافق الحزب الوطنى على الحزب الفرعونى كإمتدادا لحكومته المومياوية؟
صدام بطل للنهاية .. والجيش العراقى مازال يرعب القوات الأمريكية
و الأمريكيون يقتلون الذين يتعاونون مع الإحتلال !
إذا كانوا أسروا الحاكم البطل فلا يشين الجندى أسره والمشين التقاعس عن تحريره
بقلم:محمدعبد العليم
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@hotmail.com
سيطرة اليهود شبه التامة على العالم رغم تعدادهم المعلن .. أمر غريب !
إلاإذا كانوا بالفعل اكثر من ذلك بكثير ؛ فلا يعقل ان يمتد نفوذ 6 ملايين يهودى أو حتى 15مليون يهودى إلى مختلف دول العالم فيما يتجاوز قدرة هذا العدد المحدود نسبيا لإحداث السيطرة العالمية شبه الكاملة وتفعيلها !
فهل تعداد اليهود أكبر كثيرا من المعلن ؟!
وإذا كانوا بالفعل يزيدون كثيرا عما هو معلن ، وإذا كانوا ينتشرون ويوزعون انفسهم على أقطار العالم المختلفة ... سرا غالبا ؛وعلنا أحيانا !
فلماذا لا يعلنون عن ديانتهم الحقيقية، ويصرون على الإختباء والبقاء تحت مسميات وديانات أخرى لا يؤمنون بها ؟
يقولون: لقد تحورنا، وتحولنا إلى كل الديانات لأفسادها من داخلها والقضاء عليها بواسطةأهلها أو على الأصح اليهود المندسين بينهم ، واطلقنا على انفسنا أسماء الحيوانات والطيور... فمن حمل لقبا أوأسما لحيوان أو طائر... فأعلم أنه
منا معشر يهود المختفين فى أسماء وديانات أخرى!
فهل حقا من يحملون مثل هذه الأسماء كانوا منهم (أى من أصول يهودية دخلوا فى هذه الأديان وأمنوا بها وأصبحوا من أهلها وانقطعت تماما صلاتهم باليهودية ) أو هم يهود يتخفون فى فى تلك الأسماء كما يدعى البعض ؟
أم هى فرية يهودية أفتراها بعضهم لغرض فى نفس يعقوب ؟
ثم ما سر نجاحهم فى دفع الدول الأوربية إلى حذف الإعلان عن الهوية الدينية التى يؤمن بها المواطن ويدين بها ؟
ربما جاء نجاحهم فى تنفيذ ذلك تحت دعاوى متعددة هم الذين أخترعوها كالعلمانية وغيرها مما ساعد على اخفاء العدد الحقيقى لليهود فى معظم الدول التى نجدها تعلن ما بين فترة وأخرى عن تعداد المسلمين بها ...أما اليهود فلا نجد دولة من الدول تعلن عن تعدادهم الحقيقى فيها... حتى الولايات المتحدة الأمريكية- التى يسيطرون عليها تماما - منذ الخمسينات ونفس تعدادهم هو الذى ينشر.. لم يزد ولم يقل..! وفى المقابل تنشر وتذاع تعدادات المسلمين شبه يوميا..!
والغريب هُنا أن من ينشر ذلك هم اليهود من خلال ما يمتلكونه من وسائل إعلامية مسيطرة على الإعلام العالمى الذى يستقى منه الإعلام العربى الإسلامى ما ينشره !
المدهش انهم-اليهود- يعملون فى بعض الأوقات كموظفين فى المنظمات الإسلامية الأمريكية وهذا ما أخبرنى به منذ سنوات أحد رؤساء منظمة من هذه المنظمات المتعددة !
عموماالغموض يكتنف كل ما يمت للصهاينة ... فهم يتلونون كالحرباء ... حسب البيئة التى يعيشون فيها ، ويجيدون الأختفاء ... حينما يضطرون إليه ، ويظهرون ، ويعلنون عن أنفسهم ... كلما حققوا نصرا ونفوذا فى دولة ما !
ففى عصرنا الحالى وخلال حياة المعسكرين الشرقى والغربى اختفوا تماما من بلدان الإتحاد السوفيتى ، ولم يُسمع لهم صوتا ، وكأنهم ذابوا ؛ ورحلوا من هذه البلدان !
فلما ماتت الشيوعية ؛ وأندثر الإتحاد السوفيتى ظهرت جحافلهم ، وبانت أفعالهم واعلنوا عن دورهم فى تفعيل السقوط المدوى للنظام السوفيتى الراحل غير المأسوف عليه !
بينما كانوا فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى ظل المعسكرين المتنافرين ظاهرين، معلنين عن أنفسهم... بل مسيطرين على معظم السياسات الأمريكية المؤثرة فى العالم
فما سر ذلك ؟ ولماذا هم كذلك وهم فقط؟
نعلم أ نهم لا يحبون الظهور ، ولا يعملون فى النور ...فهى نفس عاداتهم القديمة التى يتوارثونها، ويحافظون علي أستمرارها ، ولن يغيروها إلى يوم القيامة ...
سيظلوا يعملون فى الظلام من خلال المنظمات السرية والحركات الظلامية المسماة بالحركات التنويرية ... ظلما وعدوانا وكذبا وتدليسا و لن يظهروا على السطح أبدا ... إلا حينما يحققون حلمهم أو وهمهم الكبير من النيل إلى ... الفرات... كما كانوا قبُيل أغتصابهم لفلسطين العزيزة ...لم يظهروا مواقفهم الحقيقية، وتناثروا فى معظم الأقطار المتاخمة لفلسطين التاريخية... على أنهم من أبناء هذه البلدان
ولا يعنيهم أمر ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية فلما أعُلنت الدولة اليهودية الصهيونية ...هبوا إليها مسرعين ، ومن بقى فى البلد الذى يأويه ظل يعمل لصالح العصابات
الصهيونية فى فلسطين المغتصبة ... فلما أنتهى دوره فى البلد العربى ... ولم يعد وجوده فيها ضروريا ومفيدا للحركة الصهيونية حمل عصاه ورحل مهاجرا إلى إسرائيل التى لها الولاء الأول لكل يهودى فى العالم !
ونفس الأمر كانوا عليه أبان الأمبراطورية البريطانية التى لا تغيب عنها الشمس حتى سقطت فتركوها ؛ إلا قليلا منهم تبقى !
فلماذا تبقى ؟
كعاداتهم القديمة ...قسموا أنفسهم البعض أقام فى فرنسا ، والبعض عاش فى بريطانيا ... طالما ظلت حالة العداء قائمة بين الدولتين...!
فإذا ظهرت إحداهما على الأخرى ، وانتصرت كانوا هناك .... وبالتالى تتاح لهم الفرصة للإدعاء بأنهم وراء النصر... ولولا وجودهم ومشاركتهم ما تحقق الظفر والفوز !
وعندما شعروا بأن المانيا ستأخذ طريق الصعود... رحلوا إليها ، واسعدهم وصول الحزب النازى العنصرى إلى السلطة لتلاقى المصالح فيما بينهم ، واتفاق وتوافق بعض سياساته العنصرية مع سياسات الحركة الصهيونية الموغلة فى العنصرية !
لم يكن فى حُسبانهم أن هتلر والشعب الألمانى يمقُتهم ... كما تمقتهم شعوب العالم ، وتكرههم... من سوء ما يرتكبونه فى المجتمعات التى يحلون بهامن موبقات ومصائب تنزل بتلك المجتمعات !
وفى عصر الرفعة التى كانت عليها الدولة العثمانية ...كانوا يتوافدون على اقطارها كالسيل العرمرم ، فلما أفل نُجمها... وزالت الخلافة الإسلامية ؛ راحوا يلعنون أيامها ، ويزيفون تاريخها عبر ما يمتلكونه وما يسيطرون عليه من وسائل الإعلام المختلفة !
وهو ما فعلوه بعد ذلك مع المانيا وانجلترا وفرنسا وكرروا فعله مع الإتحاد السوفيتى
أسوق ذلك السرد فى محاولة للوصول إلى الحقيقة التى لا مراء فيها عبر بعض التساؤلات المحيرة ، فما سر هؤلاء ؟
ولماذا اليهود فقط دون غيرهم من اصحاب الديانات الأخرى السماوية وغير السماوية الذين يتواجدون ، ويصرون ويحرصون على التواجد فى جميع بلاد العالم... دون أن يشعر بهم أحد إلا بعد تدمير هذه البلاد ؟
لماذا اليهود فى كل مكان وزمان يفسدون فى الأرض ويشعلونها حروبا لا تتوقف إلا بحروب جديدة ؟
لقد خططوا ، ونفذوا ، ونجحوا فى تنفيذ مخططاتهم ...على حساب معظم شعوب العالم ...التى هيمنوا على حكامها و حكوماتها بالإفساد تارة و بالرشوة وبالوعيد والتهديد تارة أخرى... وكذلك عن طريق تغلغل المنظمات الصهيونية السرية والعلنية فى معظم المجتمعات كالماسونية والروتارى والليونز ......إلخ تلك المنظمات التى أخذت فى الإنـتشار فى المنطقة العربية بصورة غير مسبوقة فى السنوات القليلة الماضية!
كما فطنوا إلى أهمية الإعلام بوسائله المختلفة ... فعمدوا للسيطرة عليه.. فسيطروا ، ونجحوا فى تحويل أنظار العالم عما يفعلونه من أثام وموبقات و . جرائم ، ومضوا فى غيهم وضلاهم يفسدون فى الأرض دون رادع لهم من دين أوضمير!
فلماذا لم يفطن غيرهم إلى ما فطنوا هم إليه ؟
لماذا لم يُهتك العالم أسراهم الخفية، ويطلع عليها، وينشرها ليحمى حضارته من العبث الذى يبثه و ينشره اليهود الذين يعملون على ترسيخ الفساد بين الشعوب لتدين فى النهاية لهم ولهم فقط بالولاء؟
الغريب والمحير أنه حتى ما تم هتك سره من المؤامرات الصهيونية ، واكتشفت أسراره ودوافعه الدنيئة... عادوا-من أكتشفوه وأذاعوه - لنفيه وتكذيبه بناء على إحتجاجات يهودية صهيونية !
لماذا التراجع وتكذيب الحقائق ؟
حتى بروتوكولات حكماء صهيون التى نراها تُنفذ حرفيا... لماذا نجد اليوم بعض كبار المفكرين من العرب وغير العرب يدعون أنها مزيفة ومدسوسة على اليهود ؟
كيف أقنعهم الصهاينة بذلك...؟
كيف وكل ما جاء فيها لصالح اليهود يتم وبدقة شديدة ؟أم أنهم وقعوا تحت ضغوط شديدة لم يتحملونها... فكان نفيهم لحقائق التامر الصهيونى الموثق بالبرتوكولات نتيجة لهذه الضغوط أو التهديدات؟
فإذا كان اليهود على هذا القدر الكبير من بسط النفوذ والهيمنة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فما الذى أوصلهم إلى تلك المقدرة ؟
فهل هم عباقرة فاقوا بعقولهم عقول غيرهم من البشر ؟
قد يرى البعض ذلك ... ولم لا ؟
لم لا... فهم يقولون أن منهم مَن أكتشف الجاذبية الأرضية ، و مَن أكتشف قوانين الوراثة ، ومنهم صاحب النظرية النسبية ، ومنهم أيضا من فجر النظرية الإقتصادية الماركسية الفاشلة ... التى شغلت العالم أكثر من 80عاما حتى
ماتت بعدما افسدت ما أفسدته طوال تلك العقود (هم صنعوها وهم قتلوها)، ومنهم من توصل إلى تفجير الذرة ، وصناعة القنبلة النووية ، ومنهم الذى الذى جعل جائزة عالمية باسمه بعد اختراعه للديناميت ......إلخ
وهل فعل مثل ذلك غيرهم؟!
هل هم عباقرة فعلا ؟ أم هم يجتهدون دنيويا أكثر من غيرهم ؟
أم أنهم خلقوا ليكونوا علماء العالم على مدى الدهور وبمرور العصور كما يروجون عن أنفسهم؟
أحيانا أصدق ذلك ، وفى بعض الأحيان لا أراهم كذلك ، وأجدهم مجموعات متناثرة من الأفاقين والنصابين الذين يسرقون جهود وعلوم الغيرالمتراكمة عبر الزمن وينسبونها لأنفسهم ...عن طريق الطنطنة الإعلامية الدائمة... التى تدعو إلى تكريس الكذبة فى العقول غير اليهودية... فصدق الناس أنهم عباقرة ...!
والحقيقة أنهم عباقرة فى الإجرام والسطو على علوم الغير ونسبها إلى أنفسهم ... كما سرقوا فلسطين وزيفوا تاريخها الحقيقى ، ونسبوها إلى انفسهم !وكما حاولوا و يحاولون حاليا السطو على التراث المصرى القديم فيزيفون توراتهم لتتوافق مع زيفهم وكذبهم !
فالعبقرية وإن كانت - (جدلا )- حكرا على جنس معين من الأجناس البشرية(وهو طرح غير حقيقى وينافى الواقع )...إلا انه بالرغم من ذلك... أكرر إذا كانت العبقرية حكرا لجنس من الأجناس... فلا علاقة لليهود بذلك فليسوا جنسا من الأجناس البشرية الخالصة... فهم مجموعات تنتسب لأعراق مختلفة... يتبعون دينا من الأديان السماوية ، ولكن المشكلة أنهم ينسبون أنفسهم إلى إسرائيل... بالتزوير والأفتراء... فليس كل اليهود إسرائيليين أو ينتسبون إلى السلالة الإسرائيلية نسبة إلى إسرائيل (يعقوب عليه السلام) فكم أختلطوا بغيرهم من البشر من المصريين والعرب وغيرهم، وتزاوجوا منهم قبل أن تتنزل التوراة على نبى الله موسى عليه السلام ... الذى بدأت معه اليهودية ، وصارت دينا يُدعى إليه ، واستمر الإختلاط بينهم وبين الأجناس الأخرى زمنا طويلا طويلا ... لا يمكن خلاله... أن يستمر الجنس الذى يدعونه نقيا خاليا من دماء الأجناس الأخرى ، ومن الثوابت التاريخية الإيمانية التى يؤمن بها المنتسبين للأديان السماوية ومنهم اليهودأنفسهم ..أن سحرة فرعون دخلوا فى الدين اليهودى وتهودوا فهل هم من الإسرائيليين الساميين أم من جنس مختلف؟ ؛ بالأضافة إلى عدد كبير وضخم من المصريين المعاصرين لتلك الحقبة الموغلة فى القدم أمنوا بالدين اليهودى وانضموا لرسول الله موسى عليه السلام فهل كان هؤلاء كلهم من بنى إسرائيل ؟
بالتاكيد لا
وهل كانت آسيا زوج فرعون إسرائيلية، وهى التى أمنت باليهودية وبالتوراة؟ بالطبع لا....
الأمثلة كثيرة جدا على ما ينافى الإدعاء الكاذب بان اليهود- كل اليهود – ينتسبون إلى بنى إسرائيل و إلى السامية ... بعدما دخل فى الدين اليهودى أبناء الجنس الحامى والأرى والهندى..إلخ ؛ بل أن بعض الهنود الحمر فى
القارة الأمريكية دخلوا فى اليهودية... فهل هؤلاء أيضا ينتسبون إلى الساميين؟
هل الهنود الحمر من بنى إسرائيل ؟(بالمناسبة وزير الخارجية المريكى الحالى من أصول هندية!)
وماذا عن الذين كانوا يهودا فأسلموا ؟ أو ليس هؤلاء من بنى إسرائيل ؟
بالتأكيد لا علاقة لليهود الحاليين ببنى إسرائيل إلا قليلا ... فبنى إسرائيل منهم من أسلم رجالا ونساء وأنجبوا للمسلمين مسلمين!
ومن بنى إسرائيل قبل رسالة موسى عليه السلام من تزوج من العرب وغير العرب، وذابت الأصول الإسرائيلية ...التى يدعون الإنتماء إليها بالكذب والزور...!
فكما لا يمكن أن ينتسب كل من يعتنق الإسلام إلى العرب، ولا يمكن أن ينتسب كل العرب الحاليين إلى إسماعيل عليه السلام... كذلك لا ينتسب كل اليهود بحال من الأحوال إلى يعقوب عليه السلام ... فهم كاذبون !
فهل الأديان تعنى الأجناس؟وهل اليهود جنس من الأجناس البشرية ؟
الغريب فى الأمر ان العالم يتعامل معهم على انهم جنس مميز ومختلف ولا اجد لذلك تفسيرا سوى نجاحهم فى اجراء أضخم عملية فى التاريخ لغسل العقول وخاصة العقول الغربية !
ثم ان الأديان كلها تضم اليوم معظم بل كل الأجناس البشرية خالصة ومختلطة ؛ ومن المستحيل أن نجد من يحمل دما ساميا أو حاميا خالصا... فقد انتهى ذلك التصنيف الغريب الذى اخترعه اليهود... ليفتروا كذبا على العالم ، ويخدعونه... مستغلين الإعلام الصهيونى العالمى ... الذى لم يجد من يتوقف أمامه ، ويوقفه ، ويدحض اكاذيبه الضخمة لتزييف تاريخ البشر على الأرض ...
فاليهود مثلهم مثل المنتمين لأى دين .... تجرى فى عروقهم دماء من أصول وأعراق مختلفة و مختلطة بدماء أخرى ... فمن يسكن الغرب جاءوا من الشرق ؛ وبعض أهل الشرق رحلوا إليه ، وحلوا به من الغرب ... ومن الشمال والجنوب ... فلا المسلمين يمثلون جنسا بعينه ، ولا اليهود أبناء جنس واحد !
والإختلاف الوحيد بينهما (المسلمين واليهود) أن هؤلاء أخذوا بأسباب الرقى والتقدم العلمى ... بينماأولئك أهملوا فى حق أنفسهم ...فصاروا على ماهم عليه من تراجع وتخلف ! أما حكاية العبقرية فلا عبقرية بلا مجهود يبذل ، ولا رفعة بنوم يطول ... وربما ذلك الأمر هو ما دفع الصهيونى بيجين ليقول للسادات فى الكنيست الإسرائيلى : بالعبقرية اليهودية وبالمال العربى نصنع المستحيل فى الشرق الأوسط !
فإذا كانت هذه الجملة سببا فيما كتبته أنفا.... فالجديد فى الأمر ما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذه فى الحظيرة العربية المستأنسة بمشروع الشرق الأوسط الكبير... الذى تناولته فى عجالة بالمقال السابق... وها هم
ينفذون ما يرونه عاجلا و ضروريا ومفيدا لهم ولمخططاتهم ضد العالم الإسلامى النائم ، ولا يجدون من جهة ما – عربية وإسلامية - أدنى معارضة لما يفعلونه بنا ؛ وما يستحدثونه فى أوطاننا من سياسات تنفذها حكوماتنا حرفيا ، و هى سياسيات تضرنا كثيرا ولا تنفعنا !
ولكنهم يفعلون بنا ما يروق لهم .. لعجزنا الذاتى ، مقابل جهدهم الدءوب واصرارهم الدائم على المضى فى تحقيق أهدافهم الدنيئة ...! بينما نحن نيام عن الحقيقة ، وللأسف ما زال بعضنا يصدق الوهم الخرافى المزروع فى الأذهان عن العبقرية اليهودية المزعومة بينما هم لا عباقرة ولا يحزنون !
دفعنى ذلك السردالطويل ؛ و طرح تلك الأسئلة المملة السابقة .... ما حدث عقب الخطاب الذى القاه السادات فى الكنيست الإسرائيلى حينما لخص مناحم بيجين رئيس وزراء الكيان الصهيونى حينئذ الرؤية الإسرائيلية الصهيونية للعالم العربى إذ قال ردا على خطاب السادات :( بالعبقرية اليهودية والمال العربى نصنع المستحيل فى الشرق الأوسط! )
فهم ينظرون إلى العرب كحُمال أموال أو مجرد خزانة مالية متحركة... لا تعى ما بداخلها مثل الحمار يحمل الأسفار ... أما العبقرية فلليهود!
فاين الحقيقة ؟
هل حقا حرم العرب من نعمة العقل وحرموا من العبقرية ؟
بالتأكيد لا ... فلم يحرمهم الله سبحانه وتعالى من نعمة العقل ولا بالتمتع بالعبقرية ، ولكنهم هم الذين حرموا أنفسهم من نعمة التفكير !
************************
آه من خطرها .....
الدعوة إلى الفرعونية !
************************
عصور الإنحطاط تفرز الكثير من البلايا ، ونحن نعيش فى عصر من عصور الإنحطاط ...
فها هو حزب جديد قدم أوراق أعتماده للجنة الأحزاب المصرية{( الأعجوبة)} التى تمثل فى الحقيقة لجنة كأى لجنة بالحزب الوطنى الديمقراطى ... ذلك الحزب الحاكم فى مصر عبر الوراثة ، وتسلسلها منذ تكوين هيئة التحرير؛ ثم الإتحاد القومى ؛ فالإتحاد الإشتراكى ؛ فمنبر الوسط ؛ فحزب مصر العربى الإشتراكى ؛ فالحزب الوطنى ..... و كلها مسميات لمجموعة من الإنتهازيين غير المؤمنين بقيمة العمل العام وبمعنى الوطنية التى يتغنون بها فى الأعياد القومية !}
الحزب الجديد يسمى نفسه حزب (مصر الأم ) ويدعوا إلى العودة إلى الفرعونية ، واصحابه يقولون: إن مصر ليست عربية ،وليست إسلامية ولكنها فرعونية ، وكانهم اكتشفوا الفيمتو ثانية !
فما معنى مصر فرعونية ؟
هل ستكون سياساتها الخارجية متوافقة مع ما كانت عليه السياسات الفرعونية ، وستؤمن السلطات الفرعونية الحدود الشرقية بحشود عسكرية هائلة ، وتتقدم صوب الشام ، وتؤدب قواتنا الفرعونية كل من تسول له نفسه الإقتراب من الحدود المصرية ؟ هل سنضرب كفراعنة بيد من حديد على رؤوس الحيثيين ، وبدو الصحراء .. الذين يهاجمون الحدود الشرقية للبلاد ؟ وهل سيسمى الرئيس بالفرعون والمفتى بهامان .. وسنذهب إلى الكاهن الأعظم لنرى كيف تتعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثانى ؟
أم سنعيد بناء المعابد ، وننحت الصخور فى الجبال ونشيد المنازل بالطريقة الفرعونية ، ونمنع ما يحدث حاليا من انهيارات للعمارات الجديدة ؟!
نتفق جميعا على ان العهد الحالى هو العهد الذى يرفضه جميع المصريين ، ويحلمون بيوم رحيله وزواله إلى غير رجعه ،ونتفق أيضا على أن الحكم العسكرى الذى تولى منذ يوليو52كان يحمل وبالا اكثر مما حمل من الخير ، وكذلك ما كان قبله !
كل هذا نتفق عليه وإن اختلف البعض فى القليل حول فترات لا تتعدى سنة أو اكثر من العهود السابقة كانت تروق له سياساتها أو انجازاتها التى لم تستمر كثيرا !
إلا ان الغريب المريب ظهور الدعوة إلى إنشاء ذلك الحزب الفرعونى بالذات فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها الأمة كلها وليست مصر وحدها!!
يقولون انهم يحاولون أستعادة أمجاد الجدود من جديد !
أ و لم يجدوا لعودة المجد التليد سوى العصر الفرعونى البائد منذ ألا ف السنين ؟ أهى دعوة للتاخر أم للتقدم؟ أم هى مجرد محاولة للتهريج بتحويل أنظارنا عما يحيط بنا من أخطار ، وما ينزل فوق رؤوسنا من مصائب؟
لجنة الأحزاب هى أم لجنة الخراب ؟ كيف تتقبل مثل هذه اللجنة الحكومية أن تغلق أبواب وصحف الأحزاب الجادة ، وتُمنع الجماعات السياسية الحقيقية الباحثة عن رفعة الأمة من ممارسة دورها القيادى أو الحزبى فى الوقت الذى تتقبل فيه أن يتقدم إليها البعض بأوراق لإنشاء أحزاب عجيبة ؟
فهل تملك مصر رفاهية التهريج فى ظل التهديد المحيط بها من كل جانب ؟
أو لم يكف وجود الحزب الوطنى الديمقراطى فى الساحة السياسية المصرية لتحقيق المزيد من النكبات على جميع
الأصعدة ؟
هل فشل الحزب الوطنى فى جلب المزيد من الكوارث على البلاد وعلى العباد لننشىء حزبا جديدا يعاونه على التخريب و الخراب ؟
يدعون إلى الفرعونية وآه من خطرها القاتل فهل لا يعلمون خطورة تلك الدعوة ؟
هذا الحزب وما يدعو إليه هو ما تريده إسرائيل لتنفيذ حلم التوسع غربا- فى مصر - بعدما حققت بعض النجاحات شرقا بإحتلال العراق وشراء الصهاينه لمساحات ضخمة من الأراضى العراقية باعها الخونة من الأكراد الذين لهم تاريخ أسود مع الصهيونية العالمية بعدما كان تاريخهم القديم ناصعا مجيدا ... جاء حكامهم الحاليين وزعماء عشائرهم ليخونوا كل التاريخ النضالى الذى كان للأكراد !
مصريون يدعون إلى حزب( مصر الأم ) فهل هو تيمنا بحزب اتاتورك ويهود الدولمة ؟
يدعون إلى الفرعونية ...لنواجه بعد ذلك حملة رهيبة ضدنا كفراعنة ... لو أرتضينا أن نتفرعن !
فالفرعونية بالتاكيد تحمل كل معانى العداء للسامية وللاديان السماوية دون أستثناء! أم سنعمل الخلطة السحرية القديمة ونخلط الأديان بالوثنية تماشيا مع الدعوة الصهيونية لمحاربة الأديان ؟!
وهل سنعود لفرعون موسى عليه السلام أم إلى عصر الهكسوس اللئام ؟ أم لحقبة خوفو وبناء الإهرام ؟ أم لغيرهم ؟
العصور الفرعونية كثيرة... ولذلك يتطلب الأمر إنشاء أكثر من حزب فرعونى ...لنحقق لمصرنا الفرعونية التمثيل الصحيح لهذه العصور الظلامية ! فليكن الحزب الأول يمثل عصر ما قبل الأسرات ، والحزب الثانى لعصر الأسرة الأولى فالثانية فالثالثة فالرابعة .... فهكذا يكون تعدد الأحزاب وهكذا تكون الديمقراطية الفرعونية!
بالطبع لن نعود لعصر نبى الله يوسف عليه السلام!
فما الجدوى من الدعوة إلى الفرعونية ؟ هل المقصود بها الدين ؟
هل هى إستجابة لما أعلنه بريمر الأمريكى الصهيونى بأن العراق لن يكون دستوره إسلاميا،فسارع بعض المتأمركين بمصر إلى تأسيس الحزب الفرعونى الذى يرضى اليهود بالإبتعاد عن الإسلام !
وإذا حدث وخرج هذا الحزب الفرعونى إلى الحياة فإلى ما ذا سيدعونا كرعايا أن نعبد؟!
هل سنعبد عجل أبيس أم إبليس ؟ أم سنسجد للقرود والقطط والفئران وأبو منجل
وأبو قردان؟ أم سنعبد الحية الرقطاء والحنش والكوبرا التى قتلت البطلمية كليوباترا ؟
أم سنعبد السلطان الحاكم سواء كان رئيسا لدولة أو ملكا عليها فهو فى كل الحالات ممتلكا لها متحكما فى شعبها فرعون هو ؟!
أم سنعود لفترة حكم المراة حتشبسوت مثلا ... فننصب إمرأة لتحكمنا بعدما فشل الرجال الذين يحكموننا فشلا زريعا؟
هؤلاء يقولون كذبا أن هويتنا الحقيقية هى الفرعونية !
فهل هى الفرعونية قبل مينا ( نارمر) حيث التقسيم القديم للقطر المصرى مملكة الجنوب ومملكة الشمال ...ونطالب بعد ذلك بإتحاد البلاد !
فأين سنجد( مينا) ليقود جيش الجنوب ليغزو الشمال وتتوحد مصر كلها ؟
نحن فى حالة خطيرة من إنعدام الوزن لابد من علاجها وبسرعة فلم يعد الوقت يتحمل التهريج الحادث سواء فى مصر أو فى غيرها من البلدان الإسلامية !
كنت اتمنى ان أجد حزبا ينادى بقطع العلاقات الزراعية -على الأقل- مع الكيان الصهيونى ..لا أقول قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب الأعتراف بالعصابة الصهيونية- وهو الواجب- بل أكتفيت بقطع العلاقات الزراعية ! ومع ذلك لن تقدم الحكومة على فعل ذلك وكذلك الأحزاب المستأنسة!
المصيبة التى اخشاها أن توافق لجنة الحزب الوطنى الحاكم على إنشاء الحزب
الفرعونى ليكون إمتدادا لحكومته المومياوية !
***********************
صدام بطل للنهاية ..
قصة سترويها المناهج التعليمية العربية!
************************
أخذتنا الأحداث وأبعدتنا عن البطل الذى قاد ، وأستمر فى المقاومة ولم يستسلم أو يُسلم ويرتضى الوضاعة والذل والخنوع الذين أرتضاهم غيره من ركام الحكام !
فان كنا أبتعدنا بفعل الأحداث اليومية المتلاحقة فلم ننس بطلنا المجاهد الأسير ولن ننساه مدى الحياه كرمز من رموز المقاومة العربية الإسلامية الشريفة ...وكل من يقاتل الصهاينة الذين يحاربون الإسلام والمسلمين .. هو رمز من رموز المقاومة التى ستخلدها وتتوارثها الأجيال العربية الإسلامية القادمة .
عاش البطل المناضل فى القلوب مرفوع الهامة رغم أسره أو حتى قتله عاش وسيعيش رغم أنف جميع الرافضين للبطولة والفداء ...رغم انف جميع المؤيدين للمحتل الأمريكى الصهيونى للعراق وفلسطين وأفغانستان ، عاش البطل وسيعيش فى القلوب وسيموتون وهم موتى رغم حياتهم الذليلة .!
عاش البطل وعاش الأبطال الذين يدافعون عن الإسلام فى العراق وفى فلسطين وأفغانستان وفى كل مكان فى العالم رغم أنف المرحبين المنبطحين بقدوم الجيوش الأمريكية والبريطانية واليابانية والأسبانية والإسترالية وغيرها إلى بلادهم ؛ التى جعلوها مرتعا لليهود الصهاينة وجعلوها ضد إرادة شعوبهم قاعدة لجيوشهم المحاربة للإسلام والقاتلة للمسلمين !
كان يمكنه الإستجابة لنداء وتوسل ملوك ورؤساء و أمراء التخاذل من زايد وزيد وبندر وهنكر وسلطان وترتان..
كان يمكنه الإستجابة لهم ... لينعم مثلهم بالأمن وبالأمان فى أحضان الشيطان والأمريكان....
. كان يمكنه أن يحيا مرفها فى وسط وفى حماية من باع وفى رعاية من جبن ومن خان ....
كان يمكنه الذهاب إلى حيث يشاء لأرضاء الصهاينة العرب وغير العرب.... ولكنه أبى ورفض ومعه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فجاهدوا قدر أستطاعتهم ضد الأمريكان الصهاينة وأذنابهم العربية والبريطانية
وحتى يستقيم العنوان الحقيقى للجريمة التى أرتكبها الحكام والمحكومين العرب أجمعين نجزم بأن كل من تعاون وكل من ساعد وكل من عضد وكل من أيد الأمريكان فى عدوانهم على العراق.... ولو بالصمت فهو خارج بالضرورة عن الإسلام ...وفى هذا الشآن فليمتنع فقهاء السلاطين عن الإفتاء فالعالم كله يعرف الداء !
فمن أيد أمريكا الصهيونية الصليبية فهو بالتالى من المبايعيين للعصابات الصهيونية المحتلة لفلسطين هؤلاء هم اعداء الإسلام وأعداء المسلمين.
وهؤلاء هم الذين أيدوا الكفر ضد الإيمان وعضدوا الشيطان ونصروه ضد الإسلام
ومع ذلك نجد البجاحة والوقاحة والقباحة أيضا من الحكام الذين يدعون التمسك بالإسلام وهم من خانوه وباعوه ، وخانوا المسلمين وباعوهم... كما يباع العبيد فى أسواق الرقيق و النخاسة بثمن بخس ... فبئس هؤلاء الحكام وتابعيهم من فقهاء الضلال والإضلال المتعمد !
فلن يحدث أن تنسى الأمة الإسلامية أبطالها الشجعان ... لن تنسى صدام ورفاقه الأسرى الأبطال ، ولن تنسى كذلك المقاتلين ... الذين يروعون جنود الإحتلال الأمريكى ليل نهار فيدفعونهم للهروب وإلى الإنتحار !
ولن تنسى الأمة الأسلامية أيضا كل من كان على النقيض من الخونة والجواسيس والعملاء الجبناء !
فإذا كانوا أسروا الحاكم البطل فلا يشين الجندى أسره... ولكن ما يشينه هو هروبه من المعركه .. كما هرب الحكام العرب من كل المعارك قبل ان تبدأ !
صدام صمد وتصدى للعدوان ، ومعه الشعب العراقى البطل الذى مازال يقاوم ، و لم يتزرع بالقوة الأمريكية الهائلة التى لا قبل لدول العالم أجمع بمواجهتها كما يدعى الحكام العرب المغاوير الأشاوس على شعوبهم فقط !
فإذا أسروه فقد رفع رأس العراقيين المقاتلين عاليا فلم يستسلم رئيسهم ويذل أمته بمرارة الإستسلام بل ظل مع شعبه يقاوم ويحارب حتى أسر البطل العربى المسلم
ولن ينطلى علينا ما بثه الإعلام الصهيونى من صور لصدام حسين ، وما قالوه عن الحفرة التى كان يختبىء بها فكل هذا هراء لا معنى له فالمقاتل الحق هو من يفعل ما فعله صدام حسين الذى بات رمزا عزيزا للمجاهدين بالرغم من الماضى القديم لحزب البعث العراقى وغير العراقى فكلها أحزابنا وأيا ما كانت افعالها الماضية فنحن وأحزابنا نتوافق أو نختلف لكن مهما حدث نرفض تدخل الصهاينة فى صميم حياتنا الدينية والسياسية والإجتماعية فكما يقول المثل ( جحا أولى بلحم ثوره) أما الحكام الذين يهرولون سعيا طلبا للحماية الصهيونية فلا يستحقون منا مجرد النظر إلى صورهم التى تتعمد الصحف الحكومية نشرها فى الصفحة الأولى لينخفض التوزيع إلى أدنى درجة !
فلا يوجد شعب من الشعوب العربية - كلها - يحب رؤية حاكمه الخائن للدين والوطن فصورته كصوته تصيب الجماهير بالإحباط والأذى و القذى
أما أنت يا صدام بالرغم من الأسر فأنت النموذج العربى الإسلامى المطلوب فى الوقت الحالى وفى الزمن القادم ... أجل فى الزمن القادم فلن تستمر التوهة العربية الإسلامية طويلا ، ولن يدوم الحال السيىء على ما هو عليه ...
سوف تتغير كل السلطات والأنظمة العربية المصنوعة فقد قررت أمريكا ذلك ، وستهدم ما صنعت من عروش عشش فى حناياها البوم والغربان !
فماذا سيصنع الحكام العرب بعد عزلهم ؟ أين سيعيشون ؟ ولمن سيلجأون ؟
هل ستقبلهم أمريكا أم ستعاملهم مثلما عاملت شاه إيران ؟
هل ينتحرون كما كانوا يطالبون البطل العربى الأسير؟ أم سيُنحرون على المذبح الأمريكى الصهيونى المُعد لهم منذ فترة طويلة ؟
لن نبحث كثيرا فى مستقبل هؤلاء الخونة ، فليذهبوا غير مأسوف عليهم إلى جهنم أجمعين
أما صدام حسين فبكل المقايسس العربية والإسلامية التى عشنا وتربينا عليهاهو البطل العربى الأول فى العصر الحالى رغم كل ما كان من ممارسات قبل العدوان الصهيونى على العراق
صدام الأسير الذى قاد العراق وشعبه المسلم سيظل فى القلوب ، وسوف يكتب تاريخه النضالى بحروف من نور ،وبالرغم من تغيير المناهج الدراسية فى العالم العربى ، وحذف كل ماهو مجيد من تاريخنا التليد كما تريد أمريكا. . وكما ستفعل بمشروع الشرق الأوسط الكبير والذى سيوافق عليه جميع الحكام العرب فى قمة تونس بالتأكيد..بالرغم من ذلك فان أسم وذكر صدام حسين سيعود من جديد فى صفحات الكتب الدراسية العربية ، وليست العراقية وحدها سيعود فى شروق الشمس الإسلامية على ربوع العالم من جديد
فالبطولة والبطل سيُدرس فى كل مدارس ومعاهد العالم الإسلامى فالبطولة لا ولن تموت... لذلك أؤكد على عودة تاريخ صدام حسين للكتب الدراسية بعد زوال الحكومات العربية العميلة الذليلة
سيعود بالرغم من أنف العرب الصهاينة والأمريكان فهو الرئيس العراقى الشرعى الذى تصفه الصحافة العربية للأسف بالمخلوع حتى يرضى السلاطين الحاكمين المتحكمين فى الصحف وغير الصحف
المخلوع هو من يخلعه شعبه لا من يزيله من الحكم العدو الغازى المحتل
المخلوع هو من تثور الجماهير عليه لا من تلتف حوله جماهير شعبه بل تلتف حوله قلوب الأمة كلها
صدام لم يخلع وما زال هو الرئيس العراقى الشرعى ولن يكون للعراق رئيسا غيره فى ظل الوجود الأمريكى الإحتلالى حتى فى حالة تنصيب أحد المتعاونين مع الإحتلال رئيسا للعراق من أعضاء مجلس بريمر الحاكم المغتصب فلن يكون رئيسا شرعيا للعراق بحال من الأحوال
حتى وأن قتلوه سيعيش صدام حسين بعد زوال عصر الإنحطاط العربى الإسلامى الحالى ولن يذكرالتاريخ كل الحكام العرب الحاليين إلا بالخزى والعار
فإذا كانوا أسقطوا تمثالا لصدام ... فالحكام العرب هم التماثيل الحقيقية والأصنام التى يجب أن تحطم وتزال ...لا أن تبقى وهى مجرد أوهام وخيالات لا جدوى منها ولا فائدة لها !
الغريب ان تتجمع الأصنام الحاكمة فى جلسات تحت مسميات مزعومة هى أشبه بجلسات النميمة التى تجمع البلهاء يخادعون الله وما يخدعون سوى أنفسهم لعنهم الله(وأنتظروا نتائج قمة تونس والتى طلبت أمريكا أن تكون حول العملية التعليمة فى إطار المشروع المشبوه المسمى بالشرق الأوسط الكبير)
هم خونة ... نعم هم خونة... لا نستثنى منهم أحدا ... بل هم لصوص..سرقوا ومازالوا يسرقون أموال ؛ وأحلام ؛ وأمال الشعوب التى يحكمونها، ويتحكمون فيها بأجهزة القمع من أمن ومخافر وشرطة ومباحث ومخابرات فإن عجزت الأجهزة القمعية عن مواجهة الشعب فالحكام العرب لا يتورعون عن قمع شعوبهم بالمدافع والدبابات والطائرات ، حتى لا تزدحم السجون والمعتقلات المزدحمة أصلا بعشرات الألاف من الخصوم السياسيين الذين تجرأوا وقالوا :لا ......
لا..... تلك الكلمة التى لا يعرفها قاموس الأنظمة العربية
فما الفارق بين الحكام العرب ( كلهم جميعا ) وبين بول بريمر الحاكم الأمريكى الصهيونى للعراق؟
ثم هناك سؤال أوجهه للسادة العظماء الملوك والامراء والرؤساء العرب المتخاذلين الخائفين خاصة وأنهم كلهم طالبوا قبيل العدوان الأمريكى الصهيونى على العراق باستقالة صدام حسين ....فهل فيهم أو هل منهم رجل واحد شجاع سيقدم استقالته ليريح شعبه ويستريح الشعب منه ومن بلاياه ؟
لا يوجد ذلك الرجل الشجاع بين الحكام العرب ...فكلهم يتمنون البقاء والخلود فى الحكم وتوريثه للأبناء والأحفاد أو الأقارب ولن يترك الحكم أحدهم إلا إذا أمرته أمريكا بذلك عندئذ سيخرُ ساجدا للبيت الأسود فى واشنطن طالبا حق
اللجوء إلى أى مكان فى العالم لتحميه أمريكا الصهيونية كما كانت تحمى عرشة من الشعب الذى كان مسلطا عليه !
الحكام العرب يخشون ترك الحكم حتى لا تحاكمهم شعوبهم المنكوبة بهم ، والمنهوبه منهم ومن أسرهم وعائلاتهم وأقاربهم الذين لم تردعهم لا القوانين الموضوعة لأنهم فوقها ، ولم تهذبهم الأديان لأنهم من أعدائها فأحلواوأستباحوا كل شيىء لأنفسهم ، وحرموا كل الأشياء على شعوبهم !
فما مرت به الأمة التى أطلق عليهاالإستعمار البريطانى أسم الأمة العربية - طوال الفترة من تكوينها بعد سقوط الخلافة الإسلامية وإلى اليوم - يؤكد أنها عاشت فى ظل عملية نهب واسعة النطاق سواء فى عصر الإستعمارالأوربى أو فى عصر ما بعد زوال هذا الإستعمار وتولى مسؤولية الحكم من سموا بالملوك والأمراء
المصنوعين المسنودين بالمستعمرين أو ما أطلق عليهم لفظ الثوار أو الأحرار فهؤلاء وأولئك نهبوا وسرقوا منها كل مايمكنهم نهبه و سرقته وأضاعوا منها كل ما يمكنهم أضاعته ، ودمروا فيها بأكثر مما دمر الإستعمار ، وأفسدوا كل ما أستطاعوا إفساده فى الأمة أو الوطن العربى لتقديمه قربانا لإسرائيل !
هولاء الحكام العرب يدعون البطولات ويزعمون تحقيق الأنجازات ...كيف؟
كيف... وكل بطل عربى مسلم غيرهم لم يسلم من العدوان الإسرائيلى والأمريكى !
فمن منهم اعتدت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وأظهرت غضبها عليه ؟ ومن منهم اغضب إسرائيل ذات يوم ؟
فمن منهم كان عدوا لأمريكا ؟ وهل من بينهم من هو عدوا لإسرائيل ؟ ومن منهم لا يعشق إسرائيل بل ويتبرع لها بأموال شعبه عن طريق وضعه لهذه الأموال المنهوبة من بلده والمسروقة من شعبه فى بنوك سويسرا وأمريكا الصهيونية ؟!
كم أتمنى أن يعلن الذين سيجتمعون فى تونس عن تنحيهم كلهم جميعا عن الحكم لتكون قمة تونس هى قمة التنحى ،وقمة الخلاص العربى !
فهل يفعلوها ويقدمون إستقالاتهم لنرتاح من عناء الإنفاق عليهم وعلى مؤتمراتهم وإجتمعاتهموحراساتهم ليسوموننا سوء العذاب بخياناتهم وركوعهم للصهيونية؟
الأمريكان يقتلون من يتعاون معهم من الجيش العراقى !
أنتصارات المقاومة العراقية البطولية... دفعت القيادة العسكرية الأمريكية لأعلان قائمة جديدة بأسماء المطلوب القبض عليهم من المسئولين عن قيادة المقاومة ورصدت لذلك مبلغ مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عن أحد أعضاء حزب البعث العراقى حيث أعلن الجنرال مارك كيميت المتحدث بأسم قوات الإحتلال انه محمد يونس الأحمد عضو حزب البعث هو الذى يقود المقاومة العراقية حاليا وقال إن من بين المطلوبين فى القائمة الجديدة اللواء على التكريتى نائب رئيس اركان الجيش العراقى ...
فالجيش العراقى مازال يرعب القوات الأمريكية و الأمريكيون يقتلون ضباط وجنود الجيش العراقى من الذين يتعاونون مع الإحتلال حيث يعلنون عن تشكيل قوات شرطة عراقية فيذهب العراقيون الذين لم يتوصل الأمريكان إلى انهم كانوا من القوات المسلحة العراقية بأنفسهم للألتحاق بالشرطة فتقتلهم القوات الأمريكية التى يرى قادتها ان الجيش العراقى يمكن أن يعود كما كان قبل الغزو فى ظل بقاء هؤلاء على قيد الحياه !
ولذلك علي الأخوة العراقيين الذين يتعاونون مع قوات الإحتلال الأمريكى أن يدركوا ما وقعوا فيه، وما أرتكبوه من خطيئة كبرى فالخطر يحدق بهم ...
فليحذروا من القوات الأمريكية الصهيونية التى ستقتلهم فى النهاية بعد إستنفاذ مهمتهم، فليمتنعوا عن التعامل مع المحتل الصهيونى تحت دعاوى كاذبه بحفظ الأمن فأى أمن هذا فى ظل المحتل الذى يجب ألا يرتاح او يهدأ حتى يرحل ويتحرر العراق العظيم ؟!
هؤلاء الأخوة العراقيين الذين يعملون فى الشرطة التى تشرف عليها قوات المحتل كان الأولى بهم ان ينطلق رصاصهم فى قلوب الصهاينة ، ولا يقدمون للأمريكان خدمة أو تعاون فالموت أفضل كثيرا من عار التعاون مع الإستعمار.
فهاهى القوات الأمريكيةالتى تحتل العراق باتت فى حيص بيص، ولا تعرف من أين تنهال عليها القذائف التى تحصد العشرات من الأمريكان يوميا... لذلك لجأت إلى دعوة الجنود والضباط العراقيين الذين كانوا بالجيش إلى العودة للعمل كقوات شرطة لحفظ الأمن ، والحقيقة أن أمريكا تبحث عنهم لقتلهم !
فما أ ن تتقدم مجموعة منهم إلى قوات الإحتلال إلا و يتم تجميعهم فى أى معسكر ثم تنهال عليهم دانات المدافع الأمريكية ، وبذلك يتخلصون من أفراد الجيش العراقى الذى لا يعرفون أفراده بعدما فشلت قوات الإحتلال فى العثور على أوراقه ومستنداته التى ضاعت أو على الأصح التى أحرقها العراقيون حتى لايقع أفراد ذلك الجيش العظيم فى قبضة المحتل فيعدمهم !
*********************************
مشروع صهينة العرب والمسلمين!
********************************
الشرق الأوسط الكبير .. المبادرة التى أعدتها المخابرات الأمريكية بالتعاون مع الصهيونية العالمية لصهينة العرب وتأمين إسرائيل ، وأدعت بالكذب أنها لتحقيق الإصلاح الإقتصادى والإجتماعى والسياسى والتعليمى فى الشرق الأوسط... بدأت فى التنفيذ فقد طلبت الولايات المتحدة الأمريكية بل أمرت الأنظمة العربية بسرعة عقد قمة لإصلاح العملية التعليمية على أن يشارك فيها دعاة الإصلاح من قيادات المجتمع المدنية (فمن هم ؟) قيادات الليونز والماسون المتخفيين فى العالم العربى !
وبالطبع أمرت أمريكا بمشاركة هؤلاء إلى جانب القيادات السياسية العميلة ،وكذلك خبراء من الولايات المتحدة الامريكية ودول الإتحاد الأوربى (إى حلف الأطلنطى بالكامل ) !
أمريكا يقلقها نظم التعليم فى الدول العربية وستعمل على مواجهتها، و لذلك سوف تعلن الحكومات العربية خلال أيام عن اجتماع القمة العربى (القمة التعليمية ) !
وقد تمت بالفعل إضافة مناقشة مشروع الشرق الأوسط الكبير لجدول أعمال وزراء الخارجية العرب فى دورتهم العادية فى الثالث والرابع من مارس المقبل !
أيضا سوف تبحث القمة العربية فى تونس المبادرة الأمريكية ، وستقر موافقتها على تنفيذ كل ما جاء بها من بنود... فهذه هى الأوامر وقد تسابقت الأنظمة العربية فى تنفيذ بعض بنود مشروع الشرق الأوسط الكبير بمجرد ورود بعض الأنباء عنه و علمهم ببعض بنوده!
قلت فى مقال سابق: لا تحزنوا ...فالحزن القادم أنكى و أشد إلا على من أستعد ... وهاهو مشروع الشرق الأوسط الكبير ينفذ ففى مصروبسرعة قصوى حيث تم إلغاء عقوبة الحبس فى قضايا النشر للصحفيين وغيرهم ... وهم الذين ظلوا يطالبون بالإلغاء سنوات متعددة ، ولم يستجب النظام الحاكم لهذه المطالب بل تشدد فى رفضه، إلا أنه سارع بتلبية الأمر الأمريكى وتنفيذه فورا .... (أما كان أجدى أن يتوقف النظام عن أستمراره فى عمليات أغتيال الصحف الجادة كجريدة الشعب التى يحاربها ورقية مطبوعة ويلهث خلفها وهى إليكترونية فيمنع ظهورها فى مصر ألم يكن ذلك أشرف من أن يلبى الأمر الأمريكى-- الذى نشر فى الصحف المصرية خلال بنود مشروع الشرق الأوسط الجديد -- ليتاح للصحف التى تصدر والتى ستصدر فى مصر بتمويل أمريكى أن تتطاول على ما تريد أمريكا التطاول عليه وهو الإسلام ....
كان يجدر بهذا النظام الهرم أن يكف يده عن الصحف ويسمح بصدورها فلا يلجأ إلى غلقها بـأوامر رئاسية ثم يخرج وزير الإعلام (المتحدث الرسمى بأسم الرئاسة وبأسم مجلس الوزراء) ليقسم للناس كذبا أن مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية ...عيب يامُسن فالكذب خيبه ولا أحد يصدقك أنت والحكومة كلها ...كفاكم كذبا وتضليلا
إذا كنا نعيش أزهى عصور اليمقراطية فى عصرمبارك كما تدعى فلماذا أنت فى مكانك لماذا مازلت وزيرا للإعلام ؟ هل الديمقراطية تتواجد معها وزارة للإعلام ؟
الديمقراطية لن تكون فى مصر وغير مصر من البلاد العربية والإسلامية طالما هؤلاء الحكام الذين يكذبون ويكذبون مستمرين فى الحكم
الديمقراطية لا ولن تتوافق مع وجودهم فلقد جُبلواعلى ممارسة الديكتاتورية بأبشع ما تكون صورها، ولولا الضغوط الخارجية عليهم،ولولا مصالحهم التجارية مع بعض الدول والشركات متعددة الجنسيات ما سمحوا لشعوبهم بالإستيقاظ لا فى الصباح ولا فى المساء !
فهل السجون والمعتقلات التى لا تخلوا منها مصر و البلاد العربية ديمقراطية ؟
هل التعذيب والإيذاء البدنى والنفسى للمعارضين السياسيين فى مصر والدول العربية كلها ديمقراطية ؟
هل العمل بقانون الطوارىء وإعلان الأحكام العرفية ووقف العمل بالقوانين والدستور ديمقراطية؟
الديمقراطية أن ننتقد الحُكام ولا نخشى بطشهم وغدرهم !
الديمقراطية أن يصبح الحاكم خادما للشعب وليس الشعب هو الخادم للحاكم والعبد!
أى ديمقراطية تلك التى هى زاهية أهى ديمقراطية الرئيس للدولة وللشرطة وللقضاء وللوزراء هل هذه الديمقراطية التى تدعون أننا نعيش أزهى عصورها رئيس الدولة هو رئيس القضاء وهو رئيس الحزب وهو رئيس الوزراء وهو فى النهاية رئيس كل شيىء حتى إتحاد الطلبة!
فى الكيان الصهيونى الذى يعجب حُكامنا وجه مستشار سابق لرئيس الوزراء تهمة الرشوة لشارون بتلقيه أموالا من جهات أوروبية وأمريكية لتمويل حملته الإنتخابية .كما أتهم شارون و نجليه المتورطين معه فى قضايا فساد.إلى باقى التهم الموجه لرئيس الوزراء وهوفى السلطة من أفراد خارج السلطة .....!
فهل تم القبض على هؤلاء ؟هل تم اعتقاله
هذه المعلومات تنشرفى الصحف الإسرائيلية ولا يأمر الرئيس هناك بأغلاقها كما هو الحال فى أزهى عصور غسيل المخ !
هم يتهمون أكبر رأس فى البلد ونحن لا نستطيع أن نوجه أية تهمة لأى عسكرى شرطه بالرشوة التى يتقاضاها فى الشارع ويتقاسمها معه الضابط الذى يفرض أتاوة على ماسحى الأحذية ...أى ديمقراطية التى يدعون أنها زاهية ؟
الديمقراطية فى مصر فى غاية الوضوح ...مواطن مصرى أرسل خطابا (فقط خطاب ) قال فيه : لا لمبارك !
والنتيجة قبض عليه وسجن ....تأكيدا لأزهى عصور الديمقراطية !
مواطن مصرى أخر كتب جملة (لا لتوريث الحكم ) أيضا تم إلقاء القبض عليه وحبس !
اى ديموقراطية تلك التى طوال 47سنة من عمر النظام الجمهورى لا يوجد قانون لمحاكمة السادة الوزراء فى مصر والنظام كل يوم يخرج علينا بعشرات القوانين التى وافق عليها مجلس الشعب الديمقراطى الممثل فيه الهاربين من التجنيد والذى مثل فيه من قبل تجار المخدرات ولصوص المال العام
يامن تدعى أننا نعيش أزهى عصور اليمقراطية ينطبق عليك المثل الذى يقول : (عيب ياموافى فعلك نافى لكلامك )!
فمن العار أن تستمر هذه الأوضاع المشينة فى عالمنا العربى الموبوء بحكامه!
عموما بالطبع أسعدنا قرار إلغاء عقوبة الحبس فى قضايا النشر ولكن هذه السعادة لم تكتمل ... فقد أعتقد البعض أن قرار الإلغاء جاء نابعا من إرادة النظام... فلما عرفوا الحقيقة تعجبوا من القرار الذى لا يصدر إلا بالتوجيهات الأمريكية !
فهل نسمع قريبا تصريحا وزاريا مفادهُ أنه بناء على توجيهات الإدارة الأمريكية الحاكمة سوف يتم القبض على كل لصوص المال العام الهاربين خارج مصربمساعدة السلطة وكذلك اللصوص المقيمين فيها ويستعاد ما سرقوه من أموال الشعب المصرى المنهوب ؟
ننتظر التعليمات والتوجيهات- هكذا نحن وهذا هو حالنا- الوزراء يعلنون أن ما يفعلونه يأتى بناء على توجيهات الرئيس القائد الحكيم المفكر، وما ينقصنا بالفعل أن يعلن الرئيس أن ما يحدث إنما يتم بناء على التوجيهات الأمريكية الحسنة و المفيدة التى يصدرها القائد المؤمن العلامة الفهامة مستر بوش الذى يجب علينا تبجيله وأحترامه، وتقديم فروض الطاعة له والولاء!
فنحن فى حالة خطيرة من إنعدام الوزن لابد من علاجها فلم يعد الوقت يتحمل التهريج الحادث سواء فى مصر أو فى غيرها من البلدان الإسلامية !
فالمخطط الصهيونى يتم تنفيذه فى البلاد الإسلامية بسهولة ويسر ولا يجد من يتصدى له بجدية سوى بعض المؤمنين بحتمية الدفاع عن العرض والأرض الإسلامية ؛ فى الوقت الذى تحارب الحكومات العربية هؤلاء المخلصين المناضلين الذين يقلقون العدو الصهيونى ويؤرقونه فهل تتوقف الأنظمة العربية عما تفعله لأرضاء الأمريكان؟
وهل تتوقف عن التضحية بأعز أبناء الأمة الذين تقدمهم قربانا على المذبح الصهيونى ؟
بينما نواجه أضخم وأقسى وأصعب مصيبة تواجهها أمة وهل بعد غزو ا{اضيها وإحتلال أهم عواصمها بقوات صليبية صهيونية هل بعدذلك مصيبة؟! يخرج علينا كاتب من المتامركين فى الكويت يقترح تأجير محافظة البصرة العراقية لمدة 99عاما مقابل مليار دولار سنويا ،واقترح ان يكون حاكمها كويتيا بدرجة محافظ !
ألا يستحق مثل هؤلاء الرجم!
أيضا رئيس مجلس الحكم العراقى العميل للصهاينة أعلن ان العراق سيطالب بعودة الأجزاء التى أقططعت منه وهى الكويت والأردن معه حق فسيدة العالم أجلسته فوق عرش عاصمة الرشيد
نحن أمة تخرج من مصيبة إلى مصيبة أخرى متناسية الأولى حتى تستفحل أثارها فتصرخ من ألم الصدمة الثانية وهى تبحث عن حل لما سبقها لكنها لا تحل مشكلة ولا تتخلص من مصيبة بل تتراكم مصائبها سنة وراء سنة حتى باتت المصائب الكبرى والنكبات التاريخية تعشق البقاء فى المنطقة العربية
البنايات القديمة إن لم تجدد ونجرى لها عمليات الصيانة المستمرة تنهار ، وكذلك الدول والأمم القديمة مهما كانت عظمتها إن لم تجد زعامتها وحكوماتها ومعارفها وعلومها وشبابها بتنحى شيوخها العجزة الهرمة –تنهار
والأمة العربية لم يعد هناك وقت لترميمها بعد أن دخلت منذ سنوات إلى مرحلة بدء الإنهيار
فقط يمكننا ان نزيل الغبار الناتج عن إنهيار الأمة ، وننقذ من تحت الأنقاض من تبقى على قبد الحياة من قيم نبيلة ومبادىء قيمة تركها لنا الأجداد فى اوراق صعب بل من المستحيل ان تتمزق أو تحترق أو هى ضد الإحتراق
هذا هو الأمل ...ان نزيل الركام ونحاول القيام مرة أخرى ...ونضمد جراح يمكن ان تلتئم ،ونبتر الأعضاء التى هشمتنا وتهشمت
وبدون ذلك ...فلنعد سرادقات العزاء ونكتب فوق الكفن والقبر أو اللحد ...( أمة ماتت .. ولم يمش فى جنازتها أحد ) !
**********************************
رائد عطار رحمه الله
أعذرونى حينما أنعى إلى نفسى إستاذى ومعلمى الذى رحل للقاء ربه الأسبوع الماضى
أنعى الأستاذ رائد عطار مستشار رئيس تحرير الأهرام ، والذى عمل مديرا لتحرير الجمهورية فى بدايتها الأولى ، كما كان رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر فى بداية تاسيسها
فقد كان الأستاذ رائدعطار رجلا من أنبل الذين جادت بهم الصحافة العربية والإسلامية ....صاحب مقال (الموقف الراهن ) فى الأهرام القاهرية والذى منع من نشره لجراءة ماكان يتناوله ، وهو الكاتب الذى كان ينشر بأسم( صحفى من وراء الشمس) وهو الذى كان يوقع بأسم (مصطفى عدنان ) وهو صاحب سلسلة المقالات التى حملت عنوان( إسترتيجيةإسلامية منقذة كبديل للتفرق والتشرزم) وهو أول من حذر من الغزو الأمريكى للعراق وكتب بالتفصيل ما يحدث اليوم فى المنطقة العربية
معذرة لن أطيل فمهما كتبت عن هذا الرجل الذى كان يعتز بإسلامه إعتزازا لم أشهده فى غيره من كبار كتابنا إلا قليلا منهم بالرغم من أنه ولد بالبرازيل ، وتعلم بالجامعة الأمريكية ، وجاء ترتيبة فى التخرج الأول فى قسم الصحافة... على جميع الخريجين فى مختلف الجامعات الأمريكية على مستوى العالم كله بالرغم من ذلك لم تبعده هذه النشأة شبه الأمريكية عن كتاب الله عز وجل ... فما من مرة دخلت فيها إلى مكتبه بالطابق الرابع فى مبنى جريدة الاهرام حينما كان يفرغ نفسه ليعلمنى من علمه الغزير الصحافة وفنونها وخاصة سكرتارية التحرير ... إلا ووجدته يتلو أيات القرآن الكريم أو يسجد لله رب العالمين شاكرا فضله سبحانه وتعالى
ولن أنسى قوله لى : مهما فعلت لن تتفوق مهما فعلت على (.......) ما بين القوسين أسم لأشهر صحفى عربى --- ولكن تتفوق علية فقط بالأخلاق !
كان رائد عطار يشير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الذى بعث ليتمم مكارم الأخلاق
رائدعطار رحمه الله كان غيورا على الإسلام مدافعا عنه رافضا كل المغريات التى عرضت عليه فلم يثنه عن تمسكه بموقفه الإسلامى عبث العابثين وظلم الماكرين وحقد الحاقدين من أعداء الدين الإسلامى الحنيف الذى كان نبراسا له فى كل كتاباته !
رحم الله الأستاذ رائد عطار والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
geovisit();
الخميس13 من المحرم 1425 هـ - 4 من مارس 2004 مhttp://www.alshaab.com/
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home