تاريخ العدوان الأمريكى على العرب والمسلمين
أمريكا هى إسرائيل والخطر محدق ومحيط بالجميع
تاريخ العدوان الأمريكى على العرب والمسلمين
200 عام من العداء المستمر !
لم تسلم دولة إسلامية من العدوان
بقلم : محمدعبد العليم
mohamedabdalalim@yahoo.com
mohamedabdalalim@hotmail.com
الجينات التى تحمل الصفات الوراثيةالبشرية إذا تغيرت تحت ظروف ما لأحدث ذلك التغير كارثة على الإنسان الذى تغيرت التركيبات الوراثية لجيناته ،وربما تحول إلى كائن آخر لا علاقة له بالبشرية
كذلك التاريخ الإنسانى المتراكم الموروث من تاريخ الأمم والشعوب لو زيفه الإنسان وغير فيه وتلاعب بأوراقه ضل وتاه وأصبح إنسانا آخر لا علاقة له بماضيه وفقد إحساسه بحاضره وبات إنسانا مشوها لا يحمل من صفات أصوله البشرية سوى الشكل الظاهرى كإنسان بلا هوية أو كشجرة بلا جذور تعصف بها الريح فلنستدعى الوعى التراثى العربى الإسلامى ولنقرأ تاريخنا وعلاقاتنا بالعالم شرقه وغربه فأعداء الأمس وأن أرتدوا أثوابا جديدة هم أنفسهم أعداء اليوم
وقراءة متأنية فى صفحات التاريخ تؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية تمثل العدو الرئيسى للعالم الإسلامى الذى لم يعتد يوما عليها و لم يقدم على افتعال الصدام معها ولم يحاول أبدا ان يعاديها رغم أنها دائما تعاديه وتحاربه وتتامر ضده
فتاريخ العلاقات الأمريكية العربية يؤكد ان الولايات المتحدة الأمريكية منذ تكوينها وهى تتخذ المواقف العدائية ضد العرب بدون سبب واضح سوى أن الإستراتيجية
الأمريكية بنيت على أن العرب هم الأعداء الذين يمثلون الخطر المهدد لتفعيل الأمبراطورية الأمريكية القائمة على أحلام التوسع والهيمنة على العالم
ولا يمكن السيطرة على العالم إلا بالسيطرة الكاملة على المنطقة العربية الممتدة بمساحات شاسعة من المحيط إلى الخليج كقاعدة إرتكاز مركزية للوثوب والأنطلاق منها إلى أقطار العالم شرقية أو غربية بالإضافة إلى ماتضمه المنطقة العربية من أنهار عذبة وأراضى زراعية خصبة كما تمتلك معظم موارد الطاقة البترولية والشمسية وكذلك الفوسفاتية الازمة لأنتاج المواد المشعة الذرية وهى الثروات الضرورية للهيمنة ولتحريك الجيوش وتامين إحتياجاتها من الأمدادات التموينية والغذائية والبشرية أيضا ولذلك كان المستعمرون القدماء يبدأون بغزو العالم العربى ثم يتجهون إلى البلدان المحيطة به!
فأوراق التاريخ سجلت أن الولايات المتحدة لم تدع دولة عربية أو إسلامية إلا وحاربتها وشنت عليها العدوان بدون سبب فى معظم الأحيان او بأسباب مفتعلة كما فعلت لإحتلال العراق العام الماضى
والعداء الأمريكى لكل ما هو عربى وإسلامى قديم جدا ولم ينشأ فجأة كما يعتقد البعض بعد المؤامرة المخابراتية الصهيونية التى أسموها( 11 سبتمبر) والعدوان على العراق وإحتلاله جاء فى أطار استمرار المسلسل العدوانى الإستعمارى الأمريكى الذى سبق أحيانا الإحتلال البريطانى والفرنسى والإيطالى والأسبانى والهولندى للعالم الإسلامى بسنوات طويلة أو تزامن فى أحيان أخرى مع الإحتلال !
فلم تدع الولايات المتحدة الأمريكية قطرا عربيا أو إسلاميا إلا وأعتدت عليه وضربته والتاريخ لا ينسى هذة الأحداث الدامية التى لن نخوض فى تفاصيلها كثيرا ولكننا نسوقها لدلالتها ووضوحها وما تبينه من عداء قديم وتربص مستمر بالعالم الإسلامى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية
ولنتذكر أنه فى القرن التاسع عشر وتحديدا فى فى الثلاثينات والأربعينات من ذلك القرن قصفت البوارج البحرية الأمريكية المناطق الساحلية من سومطرة وجزر اندونسيا الإسلامية فى الطرف الشرقى من العالم الإسلامى
وتاريخ العدوان الأمريكى على الأمة العربية كبير وخطير فإن كان البعض يتناساه فإن الذكرى تنفع المؤمنين !
ويجب إلا ننسى أن الأسطول الأمريكى حاصر مدينة طرابلس الليبية فى عام1805 وأشرف وزير الدفاع والقنصل الأمريكى فى طرابلس على عمل إنقلاب والتدخل العسكرى المسلح فى طرابلس وجاءوا بحاكم سابق لطرابلس الغرب كان منفيا فى القاهرة ( وتكرر الأمرحاليا فى العراق) ووقع هذا الحاكم معاهدة مع القنصل الأمريكى تتعهد بموجبها الولايات المتحدة الأمريكية بدعمه عسكريا وماليا لكى يكون حاكما لطرابلس الغرب على ان يوفر للأمريكيين وضعا متميزا ويعين القنصل الأمريكى فى تونس قائدا لقواته المسلحة
وعندما بدأ تنفيذ الخطة كانت قوات المشاة الأمريكية قد استولت على مدينة درنة بدعم من نيران المدافع التى اطلقها الأسطول الأمريكى على المدينة لتمهيد الطريق لدخول الجيش الأمريكى طرابلس بدون قتال
تخليد العدوان
وقد خلدت الولايات المتحدة الأمريكية حملتها العسكرية على طرابلس فى نشيد المشاة البحرية الأمريكية الذى يردده الجنود ( من تلال موفتسيوما إلى سواحل طرابلس فى السماء وفى الأرض وفى البحر خضنا معارك الوطن)
يفعلون ذلك ونحن نمنع إذاعة أناشيدنا التى تذكرنا بأمجادنا وأنتصاراتنا لأن إسرائيل ترفض هذه الأناشيد وترى فيها ما يهدد أمنها !
وظل العداء الأمريكى لليبيا مستمرا وما عاصرنا خلال السنوات القليلة الماضية من حصار على ليبيا وإتهامها المستمر برعاية الإرهاب إلى الإستسلام الكامل غير المشروط للأوامر الأمريكية والسماح بالتفتيش عن الأسلحة التى تصفها امريكا بأسلحة الدمار الشامل ! يؤكد نشأة الولايات المتحدة الأمريكية ولم يحدث أن تتغير الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية ضد العرب والمسلمين طوال أكثر من 200عام وسجلات التاريخ لا تكذب
كما أعتدت الولايات المتحدةعلى المغرب العربى
فلنتذكر ولا ننسى أنه فى عام 1804 حاصرت البحرية الأمريكية ميناء طنجة ووجه القائد الأمريكى سؤالا او إنذارا إلى سلطان المغرب قال فيه للسلطان : أيرغب السلطان فى السلام أم فى الحرب؟ مما دفع سلطان المغرب إلى توقيع معاهدة مع الولايات المتحدة الأمريكية تمنحها حقوقا لا تستحقها !
وفى السنة التالية كان العدوان الأمريكى على تونس!
إذ سجل التاريخ أنه فى اغسطس سنة 1805قصفت البحرية الأمريكية مدينة تونس دون إنذار وذلك ردا على طرد تونس لدبلوماسى أمريكى دأب على أستفزاز باى تونس !
وبعد قصف المدينة التونسية أضطر الباى إلى توقيع معاهدة غير متكافئة مع الولاات المتحدة الأمريكية لحماية مدينة تونس من القصف البحرى!
والجزائر ايضا لم تسلم من العدوان الأمريكى !
ففى عام 1815هاجم الأسطول الأمريكى ميناء مكلا الجزائرى ودمر الأسطول البحرى الجزائرى كما قصفت مدينة الجزائر قصفا وحشيا بالمدافع بعيدة المدى مما دفع داى الجزائر إلى إبرام معاهدة جائرة وظالمة مع الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1816
ولنتذكر أنه فى سنة 1833فرض الأمريكيون معاهدة صداقة مجحفة فى شروطها على سلطان مسقط (سلطنة عمان ) فى قفزة مدروسة ومخطط لها للسيطرة على الخليج العربى والدول القريبة منه أو المطلة عليه وهو ما تحقق ومازال الوجودالأمريكى بمنطقة الخليج العربى التى أصبحت مستعمرة أمريكية تهدد الأمن الأسيوى والأفريقى بالكامل ومن قواعدهاالعسكرية بدول الخليج تنطلق الهجمات ضد البلدان الإسلامية المجاورة !
و لاننسى أن البحرية الأمريكية فرضت رقابتها على خطوط النقل البحرى فى الأمبراطورية العثمانية الإسلامية قبيل سقوطها
وفى العصر الحديث الذى نعيشه حاليا أبتداء من المنتصف الثانى من القرن الماضى لعبت الولايات المتحدة دورا لا يقل فى تأثيره على المنطقة العربية عما لعبتة الأمبراطورية البريطانية إن لم يكن متفوقا عليها ضد المصالح الحيوية للشعوب الإسلامية
فإذا كانت بريطانيا قد منحت وعدا للصهيونية اليهودية بأنشاء وطن قومى لليهود على أرض فلسطين فالولايات المتحدة كانت وراء الضغط على بريطانيا للتسليم الكامل بالمطالب الصهيونية بعدما تراجعت بعض الشىء أمام الرفض العربى الفلسطينى لتفعيل الوعد المشؤم
كما أنه لولا المساعدات الأمريكية المالية والعسكرية للكيان الصهيونى ماتمكن الصهاينة من إجتياح فلسطين والإستيلاء على كل الأراضى الفلسطينية بالمخالفة لقرار الأمم المتحدة رقم 191بتقسيم فلسطين بين العرب واليهودالصادر عام 1947
ومازالت الولايات المتحدة تقف مع إسرائيل فى خندق واحد ضد الفلسطينيين العرب المسلمين ولن يحدث أن يختلفا فالإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية واحدة وما حدث وما يحدث فى القضية الفلسطينية إلى اليوم يؤكد رؤيتنا سواء فيما سمى بالمعاهدات أو الإتفاقيات أو الخطط كخطة الطريق كل ذلك يبين الحقيقة كاملة والتى لا تحتاج إلى تبيان ولكن نحتاج فقط للتذكر وعدم النسيان فى ظل الهجوم الإستعمارى الصهيونى الكاسح للمنطقة الإسلامية
فلنتذكر ولا ننسى أنه لولا المساعدات الأمريكية للكيان الصهيونى فى حرب رمضان أكتوبر 1973 المجيدة ما تمكنت العصابات الصهيونية من الصمود أمام أبطال الجيش المصرى فى سيناء وابطال الجيش السورى فى الجولان ولتحررت كل الأراضى العربية المحتلة فى يونيو 1967
و لن ننسى الدور الأمريكى فى الحرب العراقية الإيرانية لا يخفى على أحد وكذلك فى غزو العراق للكويت وتعنت الكويت امام المطالب العراقية قبل الغزو تحت الدعم والتأيد الأمريكى السرى أ والعلنى للكويت وللعراق فى آن واحد!
و لن ننسى أن الولايات المتحدة ضربت الصومال وتدخلت لتقسيم إندو نيسيا الإسلامية وشجعت إنفصال بعض الجزر عنها وحصارها سوريا والسودان و إيران
و نحن لا ننسى أن الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 1953أعادت شاه إيران إلى الحكم بعد ثورة مصدق وجعلت إيران قاعدة إمريكية حتى قيام الثورة الإسلامية بقيادة الخومينى عام 1979
ولن ننسى العدوان الأمريكى على السودان وضربة بالصواريخ لمستشفى ومصنع للأدوية والمخطط الصهيونى لتقسيمه والذى بداوا فى تفعيله تمهيدا لإنفصال الشمال عن الجنوب تفعيلا لأ ستكمال الحصار حول مصرأبتداء من منابع النيل لصالح العدو الإسرائيلى المطالب بحصة من مياه النيل عن طريق تحويل مياهه بطريقة أو بأخرى إلى الكيان الصهيونى !
و لن ننسى الحصار الإقتصادى ضد ليبياوتوقيع العقوبات المجحفة عليها
ولا ننسى كذلك الحصار الذى ضربوه وفرضوه من قبل ضد مصر فى ستينات القرن الماضى ورفضهم تمويل بناء السد العالى
ونحن لا ننسى ويجب ألا ننسى مشاركتهم الخفية فى العدوان الثلاثى البريطانى الفرنسى الإسرائيلى على مصر عام 1956( وهو ما أعلنته منذ سنوات الوثائق البريطانية التى أفرجوا عنها وسمحوا بالأطلاع عليها)
رغم ما سمى بالإنذار الأمريكى والذى تلاه الإنذار السوفيتى (الروسى)
فقد كانت الولايات المتحدة على علم بموعد العدوان وشجعت المعتدين وأمدت إسرائيل بالسلاح والمال بل بالطيارين الذين ضربوا المدن المصرية وقدمت امريكالإسرائيل المقاتلين الذن قتلوا المواطنين المصريين فى سيناء وفى مدن القناة وغيرها من المدن
فعلينا أن نتذكر دائما ويجب ألا ننسى ما فعلته الولايات المتحدة ضد الأمة الإسلامية وإنها فعلت ذلك فى أطار المخطط المرسوم من قبل الصهيونية العالمية للسيطرة على العالم والذى بات اليوم واضحا فيما يسمى بالعولمة
كما يجب علينا أن نعى أنه لا جدال فى أن الإحتلال الأمريكى للعراق ومن قبله إحتلال أفغانستان كان مخططا له قبل 11سبتمبر
والماضى يوضح أحداث الحاضر ويبين بعض أسبابه!
فإذا كنا نهمل التاريخ ونتناسى أحداثه فى بعض الأحيان تحت ظروف خاصة فلا يمكن لنا أن نقدم على تزييفه ونغير الوقائع ونبدلها أو نستبدلها بوقائع كاذبة تمحو التاريخ الحقيقى لأرضاء العدو الأمريكى الصهيونى المتربص بنا وتنفيذا لأوامره خوفا من تهديداته فلم يعد الأمر يتحمل الصمت والسكوت المميت !
فالتاريخ يؤكد أن العلاقات العربية الإسلامية مع الولايات المتحدة لم تكن علاقات جيدة على مدار التاريخ و منذ النشأة الأولى للولايات المتحدة !
ومن رابع المستحيلات أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية على فعل لا يتوافق تماما مع تنفيذ المخطاط الصهيونية كما يدعى المتأمركون من الطابور الخامس بيننا!
أيضا التاريخ يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية أبدا لم تكن صديقة للعالم الإسلامى فى يوم من الأيام ولن تكون!
ولقد بينا ذلك من خلال مراجعة بعض أوراق تاريخ العلاقات العربية الإسلامية بالولايات المتحدة منذ تكوينها وخروج أساطيلها البحرية وعدوانها المستمر على العرب والمسلمين منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم
ولنتذكر دائما أن أمريكا الصهيونية الإرهابية هى العدو المحارب ضدنا والذى قتلنا سواء بالحصار الإقتصادى الذى فرضته من قبل على الشعوب الإسلامية أ و تفرضه حاليا على بعض بلدانناالإسلامية والعربية
أو بالعدوان المسلح الذى تشنه على البعض الأخر
أو بالطعام الملوث الذى يخصص لشعوبنا كالقمح المشع والمهندس وراثيا واللحوم الفاسدة والأدوية التى يجربونها علينا لتدمر وتخرب صحتنا وفى النهاية تقتلنا بالطعام والدواء فإن لم نمت قتلتنا بالسلاح !
عموما كل ذلك لا جديد فيه ولكن لابد ان نتذكر ولا ننسى أنه لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية دولة صديقة للعالم الإسلامى كما تدعى أو كما يروج لذلك البعض فأطماعها واضحة ومعلنة ولا تخفيها وتهدد وتتربص بالجميع وتنتظر الفرصة والوقت المناسب أو المحدد لتضرب هنا أو هناك ودائما الضربة لدولة إسلامية وما تفعله أمريكا هو نفس ما تفعله إسرائيل!
ولذلك واهمون هؤلاء الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية هى الشريك الأساسى والرئيسى فى تفعيل السلام بالمنطقة العربية والإسلامية بينما الحقيقة هى أن الإستعمار عاد فى ثوب جديد يحمل العلم الأمريكى المؤيد للتوسع الإسرائيلى والمعادى لكل ما يمت للإسلام بصلة!
فتيقنوا من أن أمريكا هى إسرائيل وإسرائيل هى أمريكا والخطر محدق ومحيط بالجميع
geovisit();
الجمعة 17 من ذي القعدة 1424 هـ - 9 من يناير 2004 مhttp://www.alshaab.com/
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home