الرجل الثانى والنظم العربية المرفوضة!
خليفة الرئيس العربى هو نفس الرئيس لاأحدغيره !
الحوادث الإرهابية تقع فى الدول التى يتكاثف ا لتواجد الأمريكي بها فقط !
شعب مصر بفضل الله عليه لا ولن يقبل النظام الطرطورى!
الولايات المتحدة الأمريكية استنفذت إغراضها من مبارك ونظامه وعائلته!
هل نسى الحاكم الذى يريد توريث ابنه أو أبنته الحكم الشهيدين قصي وعدى؟
بقلم: محمدعبدالعليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
mohamedabdalalim@yahoo.com
أجاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن سؤال وجه إليه عن الرجل الثانى بعده فقال: جمال عبد الناصر.( أي أنه رفض مجرد فكرة أن يكون هناك من يخلفه فى الحكم سوى نفسه) وهو نفس السؤال الذى يواجهه معظم حكام دول العالم المسمى بالعالم الثالث ويتهربون من الإجابة عليه لأنهم لا يتصورون على الإطلاق أن هناك أنساناَ قد خٌلق يصلح ليتولى الحكم سواهم!
ومن يتطلع الى كرسي الحكم من ابناء الشعب فالعقوبات القاسية فى انتظاره هو ومن عرف تطلعه ولم يبلغ السلطات عنه وعن أماله وأحلامه لتتخذ من الإجراءات الكفيلة بالقضاء على المتطلع، وكل شيء بالقانون.. واًّه من القوانين العربية المطاطة المصنوعة لخدمة الحاكم المستبد والمستخف بشعبه، وهو الوضع الذى تعانى منه الشعوب العربية المحكومة بالحديد والنار وبقوانين العار المسماة بأسماء مختلفة كقانون الطوارىء على سبيل المثال الذى يحول دون تمتع الشعوب بحريتها فى اختيار حاكمها، وكذلك منعها من ممارسة حقها الطبيعي فى عزله عن الحكم ومحاكمته بالرغم من كل الأخطاء والبلايا التى يرتكبها فى حق الشعب.
وعالمنا العربى ينقسم إلى نوعين من أنظمة الحكم أولهما ملكي و ثانيهماجمهورى وأن انضم اليهما النظام الجديد الخليط مابين الملكي والجمهوري وهو(النظام الطرطورى) ألنظام الذى يلبس الجماهير أحدث أنواع الطراطير. . . .!!!
وان كان النظام الملكي أكثر استقرارا رغم كلاسيكيته إذ كاد يتحول فى العالم كله الى تاريخ مكتوب إلا أنه فى بعض الدول مازال هذا التاريخ يتحرك وينبض بالحياة ولكنه حتما سيأتي اليوم الذى فيه يزول!
ففي النظم الملكية العربية الرجل الثانى هو ولى العهد الا فى سلطنة عمان حيث لا يوجد وليا للعهد ! ،وقد أجاب السلطان قابوس على سؤال وجه إليه من صحفي انجليزى! حول ذلك الامر فقال: الأمر متروك للأسرة من بعدى تقرر من يخلفني !
عموما فى النظم الملكية لا رأى للشعوب فى اختيار الملك ومن ثم لايُعنينا حالياَ مناقشة صحة ذلك أو عدم صحته ولو مؤقتا!!
أما فى النظم الجمهورية العربية المبتلاة بحكام جاءوا على ُمتن الدبابات فالرجل الثانى لا وجود له ! ، فلاجل الثانى هو الرجل الأول بل انه لا يوجد رجال فى البلاد سوى الحاكم هو الرجل الوحيد بين كل سكان البلاد !!، فلاا يستطيع الرئيس أن يتصور إمكانية ظهور رئيس آخر. . ! فخليفة الرئيس هو نفس الرئيس. وفى بعض البلاد العربية لا يظهر واضحا الرجل الثانى، ولا حتى الرجل الأول ويتوه الباحث فى أيهما يحتل مكانة الآخر !
. . . . . . وفى البلاد العربية ايضا لا وجود للرجل الثانى فالقيادة تاريخية !
وفى البلاد العربية ايضا تجد ان الرجل الثانى أكثر من شخص فلم يعد هناك معنى للرجل الأول سوى أنه رئيس الدولة
وفى فلسطين مازالت فكرة الرجل الثانى غير مطروحة، ولعل ذلك الأمر سوف يواجه
المسيرة الفلسطينية حتما فى مرحلة ما بعد القيادة الحالية للرئيس عرفات، وفى
لبنان الرجل الثانى يتعدد، ويتمثل فى جميع رؤساء الاحزاب اللبنانية، ولعل
الأزمات السياسية التى شهدها لبنان منذ سنوات مرجعها هو ان الرجل الثانى
يرفض ان يستمر طويلا فى نفس موقعه، وفى مصر وبالرغم من ان منصب نائب رئيس الجمهورية لا يتولاه احد حاليا الا انه يمثل للجميع هدفا مستقبليا، وقد يعتقد البعض انه هو الرجل الثانى ! ، و أن الفرصة متاحة أمام الجميع ليتبوأ أحدهم المنصب الفارغ كرسيه منذ تولى مبارك سلطة الحكم، وان أي مواطن ناجح من ابناء مصر يمكنه ان يتولى المسئولية ! وظن البعض وفقا لرؤية معينة ان مبارك أبى أن يفرض شخصا بعينه على الشعب ليخلفه بعكس الرؤساء السابقين الذين حددوا ذلك
فى شخص واحد حينا أو فى شخوص معدودة أحيانا، وأن كانت هذه الرؤية فى بداية
الأمر قد لاقت القبول من الأوساط الشعبية المصرية، إلا أنها فى النهاية تواجه
الرفض الشعبي بعدما تنامي إلى علم الجماهير الخدعة الكبرى التى خدعهم بها مبارك
فهو لم يكن يريد ان يعين أي نائب لرئيس الجمهورية لأن ذلك يعنى بكل صراحة ووضوح ان أبنه لن يكون رئيسا للجمهورية !
وسواء كان مبارك الأب يريد توريث مبارك الابن السلطة- المنهوبة منذ حركة يوليو52- أو بعض المنافقين من أللإعلاميين بقيادة غير الشريف وتابعيه من رؤساء تحرير النشرات الحكومية المسماة بالصحف القومية ( ولا علاقة لها بالقومية فى شيء) هم الذين روجوا لذلك فى محاولة خبيثة لمنافقة الأب المريض بالشيخوخة حفاظا على مكاسبهم الحرام المسموح بها لأهل النظام الديكتاتوري البغيض، فإن التمنيات التى تداعب الأب لن تفلح على الإطلاق، ونفاق المنافقين لن يأتي بجديد لأسباب متعددة وأن كان السبب الأول هو الرفض الشعبي لكل ما هو له صلة من قريب أو من بعيد بنظام مبارك وبمبارك نفسه الذى بلغ من العمر( أرذله ) فأن هناك عوامل وأسباب أخرى كثيرة تحول دون ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية استنفذت أغراضها من مبارك وعائلته ولا يوجد ما يجعل الإدارة الأمريكية الصهيونية تغير رأيها وتؤيد بقاء هذا النظام الذى بات مكشوفا ومفضوحا بعمالته للولايات المتحدة وقد قدم كل ما يمكنه تقديمه من تنازلات للصهيونية على مدار العشرين سنة الماضية !
و لأن أمريكا تتبع نفس السياسة المصرية الحكومية الشهيرة بإطلاق الرصاص على الخيول الهرمة والمريضة فلقد قررت إطلاق قذائفها لإنهاء النظام المصرى العميل لها مثله مثل باقي الأنظمة العربية العميلة. وقد يقول قائل وما دخل امريكا فى هذه الأمور التى تبدو داخلية؟ وهو قول ردده البعض من الذين لا يصدقون أن لأمريكا أي دخل فى توصيل الرؤساء العرب الى كرسي الحكم وكذلك فى تثبيت النظم الملكية العربية وحمايتها من السقوط !
ويرد على هؤلاء الرئيس السوداني السابق جعفر النميرى فى احد أحاديثه لصحيفة مصرية وقت ان كان مقيما بمصر حينما تردد أنه كان عميلا للأمريكان قائلا:لو كنت عميلا لأميركا لأعادوني الى كرسي الحكم، ولم يكتف بذلك بل قال:إن الولايات المتحدة الامريكية هى التى تعين الرؤساء العرب!
هذه شهادة لرئيس عربى سابق تؤكد رؤيتنا التى أبديناها، وقد أكد نفس القول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الصهيونى هنرى كيسنجر أثناء ما سمي بحرب الخليج الثانية او حرب تحرير الكويت أوحرب عاصفة الصحراء- سمها ما تشاء- إذ قال: اننا سوف نغير كافة الأنظمة العربية التى شاركت معنا فى التحالف!!
وكل الأحداث التى تلت تلك الحرب تدلنا بقليل من التمعن فيها وفى توابعها على أن تنفيذ ذلك التوجه يأخذ حظه من التفعيل، فعميل الأمس هو عدو اليوم !وقد فعلتها امريكا من قبل مع كثير من الحكام الخونة والعملاء لها بالرغم مما قدموه لها من خدمات خرافية، ولا ننسى نوريجا، وشاه إيران، وماركوس!
ولذلك أمريكا لا تبارك تولية أبن مبارك وتأكد ذلك فى الزيارة الأخيرة للابن للولايات المتحدة.وعاد الأبن والركب الذى كان معه خالي الوفاض حتى من خف خٌنين!
ورفض أمريكا لتولى مبارك الأبن حكم مصر أتى متوافقا مع ما أعلنه كيسنجر كما ذكرنا.
ليس هذا فقط فلقد بدأت المخابرات الأمريكية تنشط فى المنطقة العربية لتنفيذ الإستراتيجية الموضوعة من قبل !
وانظروا الى التوترات المتتالية فى العلاقات الامريكية مع بعض الدول التى كانت تعتبر محميات أمريكية خالصة، والتفجيرات الإرهابية التى تحدث فيها، ويسبقها دائما تحذيرات أمريكية من هجمات إرهابية متوقعة ! ألمخابرات الأمريكية التى تفعلها لتبرير ما ستقدم على فعله الإدارة الأمريكية لتغيير هذه الأنظمة والأتيان بغيرها ولهم فى ذلك عشرات الطرق!
وبمناسبة التفجيرات التى تحدث فى بعض دول العالم العربى ألم نلاحظ أن العمليات الإرهابية لا تقع إلا فى الدول التى فيها تواجد أمريكى مكثف وعلى علاقة متينة وقوية .مع الأمريكان ،ولا نسمع عن أى حادث إرهابى يقع فى أية دولة عربية أو غير عربية علاقتها سيئة مع أمريكا أو لا تتعامل معها إلآ بحرص شديد ؟فالوجود الأمريكى يعنى بالتبعية الوجود الصهيونى وجهاز الموساد الإسرائيلي بتاريخه الدموي المعروف يمارس ما خططوا له من نشر الفوضى والدمار فى العالم تنفيذا لبروتوكولات حكماء صهيون حتى يتمكنوا من تحقيق أطماعهم الشيطانية فى حكم العالم كله والتحكم فيه، ولقد فعلوها مؤخرا فى تركيا، ونسف الموساد الإسرائيلي المعبدين اليهوديين لتوجه التهمة الى المسلمين الأتراك أو على الأقل لتنظيم القاعدة الذى توجه امريكا اتهاماتها للمسلمين من خلاله وللأسف الشديد تردد الأنظمة العربية -المرعوبة من الرغبة الأمريكية للقضاء على هذه الأنظمة المتعفنة- نفس الاتهامات التى ترددها أمريكا وإسرائيل ضد المسلمين وتصفهم بالإرهابيين!
وهذه الأنظمة العربية لا تخجل من القبض على بعض رعاياها وتسلمهم بعد تعذيبهم إلى امريكا أو إلى إسرائيل لو طلبتهم ولكنها إلى اليوم لم تطلب فحكام الأمة العربية أشد بأسا على الشعوب العربية من إسرائيل فى معظم الأحيان!
أوليس هؤلاء الحكام هم الذين استباحوا لأنفسهم إسقاط الجنسية عن أبناء شعوبهم الذين تعدهم أمريكا من ألإرهابين؟ فهل فعلت مثل ذلك دولة غير عربية؟ العرب فقط يسقطون الجنسية عن العربى !
الحكام العرب يستجيبون للأوامر الصادرة إليهم من البيت الأبيض بمحاربة الإسلام وهم ليسوا فى حاجة لمثل هذه الأوامر فهم يخافون الإسلام لأنهم من أعدى أعداء ذلك الدين الذى يساوى بين الحاكم والمحكوم فى كل شىء ، فحكامنا العرب يظنون أنفسهم أكبر وأعظم شأنا من رعاياهم بل أنهم ليسوا فى حاجة إلى الرعية يكفيهم الحماية الأمريكية ورضاء الصهاينة عليهم أما شعوبهم فلا قيمة لها ولا فائدة منها سوى فىالتصفيق بمناسبة خطاب الحاكم المتكرر و الذى لا معنى له ،ولهذا فلا غرابة إذ رأينا الحكام العرب يرددون نفس العبارات التى يقولها الرئيس الأمريكى عن المسلمين وعن الإسلام !
يتحدثون بصوت عربى وضمير صهيونى عن ما يسمونه الإسلام المعتدل!
وهل هناك مايسمى بالإسلام المعتدل والإسلام غير المعتدل؟
الإسلام المعتدل هو الإستسلام الكامل وغير المشروط لكل الأوامر الإسرائيلية وتنفيذ المطالب الصهيونية بالتخلى عن الإسلام وأتباع التعاليم الأمريكية بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيونى وفتح البلاد العربية والإسلامية للجيوش الأمريكية والبريطانية وتقديم كل مايمكننا تقديمه من مساعدات لهذه الجيوش إذا تكرمت علينا وجاءت لغزو بلادنا وإحتلال اراضينا !
الإسلام المعتدل هو الوقوف بجانب الإحتلال الأمريكى البريطانى للعراق،وتوصيل الطعام والشراب لجنود الإحتلال ووصف المقاومةالبطولية للشعب العراقى والفلسطينى بالإرهاب!
الإسلام المعتدل هو التخلى عن كل ما له صلة من قريب أوبعيد بالإسلام!
الإسلام هو الإسلام ولا يوجد إسلام معتدل وإسلام نصف معتدل ..وكفى لعب بالألفاظ!
أما الإرهاب فلا علاقة للإسلام به والمسلم ليس إرهابيا ،ولن يكون المسلمين من الإرهابيين لأن الإسلام دعوة للسلام ،الإرهاب عرفه العالم الحديث حينما ظهرت الصهيونية العالمية ،والتاريخ يشهد أن جميع الحروب كان وراء أشتعالها اليهودالصهاينة،ولم يشهد العالم حربا ألاوالصهيونية لها المشعلة.!
أما المسلمين المضطهدين فى عالم اليوم فلا ناقة لهم ولا جمل فى شن الحروب العدوانية فحروبهم كلها دفاعية نضالية أستقلالية وجهت فقط ضد الإستعمار المعتدى فهى حروب شرعية اضطروا إليها للدفاع عن انفسهم ولتحرير بلادهم وهو مايحدث حاليا فى فلسطين وفى العراق وأفغانستان !
ولكن مهما أوضحنا ومهما بيننا لن يرضوا عنا حتى نركع لهم من دون الله وهو الأمر الذى لن يحدث أبدا إن شاء الله.
أمريكا تصف المقاومة بالإرهاب ،وإسرائيل تصف المقاومة بالإرهاب،وبعض الحكام العرب يصفون المقاومة بالإرهاب..وبعضهم على أستحياء يصف المقاومة بممارسة العنف تماما كوصف أمريكا وإسرائيل !
.فليكن فالشعوب العربية ليست أقل من الشعوب الأوروبية والأسيوية والأمريكية التى ترفض العدوان الأمريكىوتقف إلى جانب الحق والعدل والحرية .
والحق والعدل مع المقاومة العراقية والفلسطينية والافغانية والشيشانية.
الحق والعدل مع كل إنسان يقاوم الظلم والجبروت والإحتلال.
الحق والعدل مع الحرية مع النضال المشروع للشعوب حتى الإستقلال.
الحق والعدل هو الإسلام الذى يصفون المتمسكين به بالإرهابيين !
لماذا لا ترتفع اصوات الحكام العرب بميكروفوناتهم وإذاعاتهم ليقولوا لسيدهم الطاغية بوش ولتابعه البريطانى بلير:متى تعتدل السياسات الأمريكية البريطانية ؟
لماذا لايقولوا لهما توقفا عن اللعب بمصائر الشعوب؟
لماذا الصمت التام ياحكام العرب؟
أقول لكم لماذا !
لأنكم تمثلون الإدارة الأمريكية التى تحميكم من غضبة شعوبكم !
لأنكم لستم أمناء على الأمة التى تنتسبون لها !
لأن وجودكم مرتهن برضاء الصهاينة عنكم !
ألستم أنتم الذين أتيتم بالأمريكان لحماية عروشكم وفتحتم الأبواب للقواعد العسكرية الأمريكية البريطانية لتدافع عن وجودكم ضد إرادة شعوبكم؟
ألستم أنتم الذين سهلتم للأمريكان إحتلال العراق؟
لعنكم الله كلكم جميعا بما أجرمتم فى حق العرب و المسلمين
إسرائيل وأمريكا وجهان لعملة واحدة ،والحكام العرب يعشقون هذه العملة ،ولذلك يتهمون أبناء أمتهم من المتمسكين بإسلامهم بأنهم إرهابيين.
أمريكا وإسرائيل والحكام العرب لم يوجهوا أتهاما لغير المسلمين !
أنظروا إلى من توجه لهم الأتهامات الظالمة بالإرهاب دائما هم المسلمين . وياحبذا لو كانوا من المسلمين الملتحين،فهنا الوقع أفضل وأجمل بالنسبة لأمريكا والصهاينة !
فإذا كان هؤلاء هم بالفعل الذين يفعلون ذلك فلماذا لا يفعلونه فى دول أخرى كثيرة لا علاقة لها بأمريكا ونظم حكمها اشد بأسا على المسلمين من غيرها ؟
لايحدث ذلك لأن التواجد الامريكى فى هذه الدول منعدم تقريبا ول تتمتع فيها أمريكا بالنفوذالذى تتمتع به فى الدول العربية والإسلامية،فإذا فتحت هذه الدول أبوابها للأمريكان أنظروا ماذا سيحدث؟ نفس المسلسل تفجيرات وعمليات إرهابية تحذر من وقوعها المخابرات الامريكية وسيتهم بأرتكابها المسلمين !
الإرهاب صناعة أمريكية صهيونية ليس لهما فيها شريك إلا بأذنهما ومباركتهما ! والنظم العربية العميلة لهما تحاول جاهدة أخفاء هذه الحقيقة عن شعوبها ، فتلجا إلى لعبة قذرة بتوجيهها للأتهام بالأعمال الإرهابية إلى جماعات معينة من ابناء شعوبها ترى الولايات المتحدة الصهيونية فيها العدو،ولذلك ما أن يقع حادث يأخذ شكل الإرهاب إلا وتسارع الحكومات العربية العميلة إلى القاء القبض على بعض الذين لا علاقة لهم بما حدث وتتم محاكمتهم ويتم إعدامهم أحيانا ظلما وعدوانا فى سبيل أرضاء للرئيس الأمريكى الحاكم الفعلى للحكام العرب المتصهينين !
ومازلنا نذكر أن العمليات الأمريكية الصهيونية الإرهابية القذرة فىنهاية العقدين اللأخيرين من القرن العشرين فى كل من مصر والجزائر قد بدأت فى وقت واحد تقريبا وبنفس الشكل والأسلوب فى البلدين بالرغم من أختلاف المأرب والأسباب والتواجد الأمريكى فى البلدين معروف ، ولا ننسى لقاءات السفراء الامريكان مع بعض الافراد فى صعيد مصر دائما قبيل حدوث أية عملية إرهابية شهدتها مناطق الصعيد ،والحمد لله وحده فى إختفاء هذه التخريبات الصهيونية من مصرنا الغالية.
وقد جاء الدور على السعودية فرأينا تفجيرات الرياض وغيرها متزامنا مع الاتهامات الامريكية للنظام السعودى(العاشق للأمريكان) بدعم الأرهاب ثم تراجعهم مؤقتا لوقوعهم فى مأزق العراق،وسيرجعون بعد فترة الى السعودية ولن يتركوها لأنها تمثل للمسلمين الشىء الكثير بما تضمه من مقدسات إسلامية و حلم الصهاينة فى إحتلالها معلن ولم يخفوه!
فكل المسلمين فى قفص الاتهام والنظم العربية ترى ذلك أيضا وتدافع عن وجودها بالبرهنة العملية فتقوض العمل الإسلامى وتقيد أنشطته بكل السبل والوسائل المتاحة !والبعض تمادى أكثر ليؤكد للأمريكان وللصهاينة أنه ونظامه لاعلاقة له بالإسلام فقام بتخصيص بعض الحقائب الوزارية المهمة لرجال من المتشبهين بالنساء فى الفعل والقول وفى مصر تزعم هؤلاء وزير الثقافة الذى لا يخفى شذوذه وفضائحه بل تباهى بها !ومع كل ذلك فالشلوت الأمريكى قادم والمسألة مجرد وقت !فالحكومات التى أرتضت المهانة وأستعذبت الخيانة اصبحت اليوم بين فكى الرحى ممثلة فى الغضب والرفض الشعبى أضافة إلى الأستغناء الأمريكى عن خدماتها وحمايتها !
وأعتقد ان التلويح أو التهديدالذى روجت له الإدارة الأمريكية عبر تقديم أحد الصهاينة بالكونجرس الأمريكى طلبا لم يبت فيه بعد باستقطاع 2مليون دولار من معونة الأستذلال الامريكية للنظام المصرى وتسليمها للدكتور سعد الدين إبراهيم يوضح بعض الشىء حقيقة الموقف الذى يواجهه النظام المتهالك فإلى أين المفر؟
الأمر المؤسف والمحزن أن تتلاقى الإرادة الشعبيةالمصرية مع الأمريكان فى إنهاء عصر هذا النظام هذا ما يحزننى فالأمريكان بسياساتهم العدوانية الإستعمارية الإستعلائية وأنضمام الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى المعسكر الصهيونى المعادى للبشرية قبل ان يكون معاديا للعرب والمسلمين هم الأعداء ،ولكن الحكام المقبلين للأحذية الصهيونية التى تدنس الأرض العربية والإسلامية هم الذين وضعوا أنفسهم فى هذا المأزق التاريخى المزرى!الذى لامخرج منه إلا بتنحيهم عن الحكم طواعية قبل أن ينحوا(بضم الياء)! وأحذر من الأفراط فى التفاؤل بزوال النظام المستبد الذى خرب مصرصناعة وزراعة وعلما وتعليما بايدى الأمريكان فمعنى ذلك اننا سنظل نُحكم بمجموعة من المحافظين الذين يتولى تعيينهم الرئيس الأمريكى الصهيونى ليكونوا خدما له وعيونا علينا لتتكرر نفس المسألة من جديد!
فأمريكا لن تقدم على أى فعل قد يفيدالعرب أو المسلمين فمصالح إسرائيل أولا وأخيرا.وقد أتضح ذلك منذ أغتصاب فلسطين ،وهاهم الأمريكان قد اقدموا على غزو العراق وإحتلالة وتغيير نظام حكمه وإذلال شعبه (أعزه الله ونصره) لتبرطع إسرائيل فى المنطقة العربية وتقتل وتشرد من الفلسطينيين العرب ماتشاء ومن ثم تتفرغ لبناء إسرائيل الجديدة بعد الأنتهاء من أبادة الشعب الفلسطينى بمباركة الأنظمة العربية العميلةللصهيونية!
فالعراق كان البداية لأنه البلد العربى الوحيد الذى كان يهدد الكيان الصهيونى – (بما أمتلكه من قاعدة علمية قادها مجموعة من العلماء العراقيين هم الذين شكلوا الخطر الحقيقى على إسرائيل وليس ما أدعوه الأمريكان وردده خلفهم الحكام العرب عن أسلحة الدمار الشامل)- ويحد من أطماعه ألا نهائية فى الأراضى العربية من النيل الى الفرات ولكن المقاومة البطولية التى واجه بها الشعب العراقى الإستعمار الأمريكى أغرقت فى ماء دجلة والفرات الأوهام الصهيونية باقتراب وقت إعلان إسرائيل الكبرى بمعونة المستعمر الأمريكى المقبوربأذن الله فى ارض العراق .
ولأن الشىء بالشىء يذكر .هل نسى أم تناسى ذلك الحاكم الذى يريد توريث الحكم لأبنه أوالحاكم الذى يحلم أن تتولى أبنته الحكم ويتفرغ هو لشئون العالم (ولم ينجح فى شئون بلده وربما بيته ) هل نسى مثل هؤلاء قصى وعدى ؟
قصى وعدى يرحمهما الله بأنهما قتلا بأيدى الصهاينة الذين احتلوابلادهماولم يقتلهما إلاأعداء الإسلام والمسلمين لذلك وجبت لهما الرحمة رغم أنف الخونة والعملاء.
هل نسى الذين يريدون توريث الحكم لأنجالهم دون وجه حق قصى وعدى؟
لقد ذاعت شائعة أو حقيقة أن البطل القومى العربى المسلم المجاهد( الآن) وأكرر[(ألآن)].. وليس فى السابق) صدام حسين الذى يقود المقاومة العراقية البطولية كان يريد توريث الحكم لأحدهما ....أتمنى ألا ينسى الذين يحلمون بالكرسى الشهيدين بأذن الله( قصى وعدى) ففى حياتهما وأستشهادهما بأيدى الأمريكان الصهاينة لعبرة لمن يعتبر.
ألم يؤمن هؤلاء بقول الله سبحانه وتعالى(يؤتى المٌلك من يشاء.وينزع المٌلك ممن يشاء....)؟!فليتقوا الله فى شعوبهم التى تحملت مصائبهم وصبرت عليهم ،فلم تعد الايام الباقية لهم فى الدنيا مساوية لما مضى وليحمدوا الله على ما هم فيه قبل أن يسلط الله شعوبهم عليهم فيصيبهم ما أصاب مارى أنطوانيت وشاوشيسكو ! عموما لن تورث مصر لحكام اشكالهم مصرية وقلوبهم وعقولهم امريكية ودماء عروقهم صهيونية فشعب مصر اليوم أصبح أكثر وعيا وفهما وأدراكا لما يراد به ،وما يخطط له ولن يسمح للمؤامرة الصهيونية أن تنجح .
شعب مصر بفضل الله عليه لا ولن يقبل النظام الطرطورى!
***************************************************************************
http://www.alshaab.com/الجمعة 11 من شوال 1424 هـ - 5 من ديسمبر 2003
http://www.alshaab.com/
geovisit();
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home