بدون هزار 265فعلا الدنيا حظوظ
بدون هزار 265فعلا الدنيا حظوظ
بدون هزار 265
=========
فعلا الدنيا حظوظ
==========
بقلم : محمدعبد العليم
-------------------
فوق جدران المنازل ومحلات البقالة رفعت اللافتات الزاعقة الداعية للحرب والمبشرة للنصر الكبير الذي انتظرته الجماهير المتوثبة لتحقيق الحلم الدائم بالتخلص من الخنجر المسموم المتمثل في العصابات الصهيونية التي انقضت بليل على قلب العروبة في فلسطين ..وقادت بالإرهاب الدموي اكبر عملية تهجير قسري في التاريخ لشعب اعزل من السلاح ..فقتلت مئات الآلاف من الفلسطينيين .. لم تفرق بين شاب وطفل وشيخ هرم وامرأة عجوز ..الجميع مستهدفون
واضطر بعض الحكام العرب دون استعداد لدخول حرب تحريرية لطرد الصهاينة وإعادة الأوضاع إلى ماكانت عليه قبل 15مايو 1948..ولظروف متعددة منيت الأمة العربية بخسارة هائلة وفقدت فلسطين
وأيضا رفعن اللافتات فى 1967 حينما جاءت الفرصة أو ظننا إنها جاءت ..فنكرر نفس ما جرى فى نكبة فلسطين بأفظع منها في 5يونيو 1967 وفقدت مصر غزة وسيناء وضاعت الضفة الغربية لنهر الأردن واستولت إسرائيل على الجولان السورية ..ولم يجد العرب ما يمكن أن يصفوا به الكارثة المروعة إلا بتخفيفها إلي نكسة
ومرت 6سنوات ..ليأتى عام 1973وفي السادس من أكتوبر العاشر من رمضان..انزاح الكابوس بالنسبة لمصر بالنصر العسكري
الفارق كبير بين طعم الهزيمة المذل وطعم النصر المبهج
الجيل الذي عاصر الهزيمة وآلامها وانكسارها ..هو الذي يشعر بحلاوة النصر ولا تحركه إضغان موروثة وأحقاد لا تزول إلا بزوال جبال الكراهية
محظوظ الجيل الحالي الذي لم يعش أيام الهزيمة
مواليد السبعينات وما بعدها ..ربما هم السعداء أكثر من جيل ولد بين رحى نكبة 1948 ونكسة 1967
فعلا الدنيا حظوظ
===========
كلام هزار
==========
قال لي : انهزمنا في 1967 وانتصرنا في 1973 فما سبب النصر وما سر الهزيمة ؟
قلت له : سبب النصر وسر الهزيمة ..هو العقل المفكر ..الفارق طريقة استخدامه
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home