بدون هزار259مصارعة الحكومة

بدون هزار259مصارعة الحكومة
بدون هزار259
=============
مصارعة الحكومة
--==========
بقلم : محمد عبد العليم
فرحة أو شماتة بعض فئات الشعب في حريق مجلس الشورى واضحة ..وان كذبها البعض واتهم الشامتين بأنهم قلة مارقة أو خارجة عن الإجماع الوطني وحاول نفاقا تجميل الصورة كالعادة بوضع بعض الرتوش المخفية للحقيقة المفزعة لصالحه الشخصي وليس لصالح الوطن والمواطنين وليسمن صالح النظام أيضا عدم إظهار الحقيقة ومناقشة أسبابها والدوافع التي أدت إليها ويكل شجاعة أكد الشماتة الجماهيرية الدكتور زكرياعزمى واعترف بالواقع وطالب ببحث الأسباب التي أدت لذلك الشعور الطاغي بالفرحة الواضحة على الوجوه والتي أكدتها الألسن ..أثناء الحريق وبعده
وتمنى بعض الشامتين فشل الأجهزة المعنية فى إطفاء الحريق وان يلتهم النيران الأعضاء وتطرف البعض فى أمنياته بان تمتد النيران لتلتهم مجلس الشعب والوزارة..وهى حالة شعبية غير مسبوقة تاريخيا تنم عن عداء كامن وخطير للحكومة وحزبها يجب بحث أسبابه وعلاجها بسرعة
لقد أوضحت الشماتة حالة الخصام وعداء الشعب للحكومة وبينت أن كلاهما فى واد مختلف عن الآخر ..فلم تسعد حكومة الحزب الوطني الجماهير بل تصر على مصارعة العمال والموظفين والطلاب والمدرسين والقضاة والمحامين والمهندسين وأساتذة الجامعات ..فمختلف فئات الشعب تئن تحت ضربات الغلاء الفاحش وتزداد الضربات عنفا بقرارات ربما اضطرت الحكومة لاتخاذها لظروف قاهرة داخلية وخارجية أثرت بالسلب على الجماهير التي عاشت عقودا تعتمد اعتمادا كليا على الحكومة في حل مشكلاتها الصغيرة والكبيرة ولم تدرب على مواجهة المشاكل الصعبة بنفسها في ظل انسحاب الحكومة المتسارع عن تقديم معظم الخدمات المجانية والمدعمة التي كانت تقدمها منذ خمسينات القرن الماضي
أسباب الشماتة كثيرة ..البطالة والفقر والغلاء وطوابير الخبز ومظاهر الفساد وتغول السلطة وتعالى المسئولين وهروب لصوص المال العام في حماية بعض المحسوبين على النظام والمتمتعين بعضوية الحزب الوطني وصدمة الجماهير فى بعض الأحكام القضائية
الشامتون يكرهون الحزب الوطني الذي ربما أصبح عبئا على النظام ..أتصور غربلته وتطهيره فقد يعود الشعب لسيرته الأولى ويشفى من حاله الفصام ويسامح الحكومة القادمة ويتصالح وينسى الخصام
==========
كلام هزار
=========
قال لي : مالذي تدل عليه فرحة البعض في الحكومة ؟
قلت له : تدل على كم الحب الذي يداريه الشعب في القلب للحكومة مما يؤكد أنه لا محبة إلا من بعد عداوة