بدون هزار 251مات الشهيد الحي
بدون هزار 251مات الشهيد الحي
بدون هزار 251
=======
مات الشهيد الحي
======
بقلم : محمد عبد العليم
--------------------
فقدت الأمة رجلا من أشجع الرجال ..مقولة السادات الشهيرة عندما أذاع نبا وفاة الرئيس جمال عبد الناصر..
وباستثناء عبد الناصر ..دائما تفقد الأمة رجالها الأوفياء الشجعان ..ويشيد بهم الإعلام بعد أن أهملهم طويلا في حياتهم
وإبراهيم شكري رئيس حزب العمل المجمد منذ عام 2000 ..كرمناه بعد أن مات ..كما فعلنا مع فؤاد باشا سراج الدين رئيس حزب الوفد الذي قاد معركة الشرطة في الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال البريطاني ..والتي أصبحت عيدا للشرطة ..ولم نذكر ذلك إلا بعد رحيله
إبراهيم شكري قال وهو داخل السجن للعيب في الذات الملكية : إن وجودنا في السجون للدفاع عن حرية الشعب ..هو أفضل وأحسن من أي نزهة على افخر يخت في العالم
اليخت هو المحروسة التي استقلها الملك فاروق لأخر مرة عند مغادرته مصر بعد الثورة
رغم أن والده محمود باشا شكري كان من كبار ملاك الأراضي الزراعية الذين وصفوا بالإقطاعيين ..إلا انه كان من اشد المدافعين عن الفلاحين والعمال وأكثرهم مغالاة في المطالبة بحقوقهم وحقوق الطبقات الشعبية الفقيرة المهشمة ..فإبراهيم شكري هو صاحب قانون الإصلاح الزراعي عندما كان عضوا بمجلس النواب عام 1950..إذ طالب بتحديد الملكية بنحو 50 فدانا ..وهو القانون الذي طبقته ثورة يوليو بعد ذلك
وسجل تاريخه الوطني عبر 60 عاما من النضال الذي لم يتوقف ..توزيعه الأراضي التي كانت تملكها عائلته على الفلاحين المعدمين في شربين بالدقهلية
كان اشتراكيا قبل قوانين يوليو الاشتراكية ..وتولى رئاسة حزب مصر الفتاة الاشتراكي خافا للزعيم احمد حسين والد الزميل الصحفي مجدي احمد حسين
ونجح إبراهيم شكري في الفوز بثقة الشعب والنظام الثوري وتولى المسئولية كمحافظ للوادي الجديد وكوزير للزراعة بوزارة ممدوح سالم واستقال منها من اجل العمل السياسي وتأسيس حزب العمل الذي ظننته مجرد حزبا جديدا لمساندة النظام كالعادة خاصة وأن الرئيس السادات أحد المشاركين في تأسيس حزب العمل ..وقلت ذلك للمهندس إبراهيم شكري بمكتبه بحدائق القبة ولكنه قال لي : انتظر وسترى حزبا معارضا ..وصدق الرجل.. وخاب ظني
فلم اصدق أحدا من السياسيين معارضا أو مؤيدا إلا قلائل جدا كان منهم إبراهيم شكري ..الذي قالوا عنه انه كان عنوانا للوطنية مدافعا عن ثوابت الأمة وعن الحريات والديمقراطية
كان رجلا والرجال قليل ..ولقبه الشهيد الحي صار وساما يحمله منذ عام 1935 عندما حمله المتظاهرون بعد سقوطه بإصابة على انه استشهد فلما أفاق نال اللقب الذي استمر من العصر الملكي للثوري للجمهوري ..رغم إلغاء الألقاب ... فالألقاب التي تمنحها الجماهير لقادتها لا تسقط بالتقادم
رحم الله إبراهيم شكري الذي لم تختلف حوله الحكومة والأحزاب ..ولا يمكن أن يختلف حوله احد ..نظيف اليد عف اللسان
ودائما يموت الكبار ويعيش الصغار ..وتستمر الحياة بحلوها ومرها
===========
كلام هزار
=======
قال لي : عاد دوري كرة القدم فما الذي تتوقع حدوثه ؟
قلت له : استمرار فشل الأطباء في علاج إدمان تشجيع الزمالك
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home