محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الاثنين، يوليو 28، 2008

يعيش المجلس الأ على للصحافة


يعيش المجلس الاعلى للصحافة
كتب الاستاذ الكبير أسامة قرمان هذه المقالة
فى الشارع العربي
ولأهميتها للأساتذة الذين خرجوا الى المعاش ولهم مستحقات عند المجلس الاعلى للصحافة ولم تصرف أعيد نشرها
يعيش المجلس الأ على للصحافة بقلم : أسامة قرمان صحفي مصري حكم علينا الزمان .. وشاءت الأقدار أن يخضع الصحفيون في مصر التي بد أ ت فيها الصحافة منذ عشرا ت السنين لكيان مؤ سسي يحمل صفة أ فعل التفضيل ( الأعلى)..التي تنعت العد يد من المجالس في مختلف المجالا ت . كانت علا قتي بهذ ا المجلس منذ نشأ ته ، وبد اية عملي بالصحافة تنحصر فقط في الا طلاع على بعض النشرات التي يصدرها عن الأ داء الصحفي للإ صد ارات ومدى موافقته لآ داب المهنة . وما كنت يوما من المقتنعين بوجود هذا المجلس ، بل كنت ومازلت أرى فيه قيدا من القيود البشعة التي تكبل حرية التعبير ، ويكفي أ نه يمارس دور المانح المانع لإصدار أي مطبوعة جديدة . لكنني اكتشفت مع مرور السنين مد ىالأذى الذي يسببه هذا المجلس للصحفيين. و( شِفت بعيني محدش قالي ) كما كان يغني محرم فؤاد .!! وها أنا ..أكتوي بنار هذا المجلس الموقر.. ففي غمرة العمل اليومي ..وجد ت نفسي قد بلغت الستين ، ولأن هذه هي المرة الأولى التي أخوض فيها هذه التجربة ..فقد صد قت ما قاله لي ز ميل عزيز – يبدو أنه غير خبير في هذا المجال مثلي – أنني سأتسلم ( قبل خروجي على المعاش بيوم شيكا مرسلا من المجلس الأعلى للصحافة بمكافأة نهاية الخدمة ) .. لكن ذ لك لم يحدث . وعند ما ذهبت الى المجلس علمت أن هذا لا يتم الا بعد ثلا ثة شهور من الخروج على المعاش ،بعد أن يأتي الد عم من و زارة المالية ! ومنذ هذا التاريخ ..وحتى الآن ..وبعد مرور أربعة شهور .. لم تتغير الكلمة التي أ سمعها من السادة المسئولين بالمجلس بلهجة ود ية مرة و عدائية مرة أخرى : (لسه) !!.. ما معنى ( لسه ) ؟؟ سؤال كان يتكرر على لساني .. والأ عصاب تتمزق غيظا .. والقلب ينزف من هذه الا ستهانة بالحقوق والمصالح !! ونظرا لأ ننى قد رتبت بعض الأمور المالية الخاصة طبقا لوعود الأخ المسئول عن ذ لك حيث أطلعني على الكشف المدرج به اسمي والخاص بالزملاء الذ ين انتهت مدة خد متهم الرسمية مثلي في شهر فبراير.. فقد صبرت حتى مر ت الشهور الثلا ث المقد سة التي تر سل بعدها الكشوف الى المؤ سسات الصحفية . ورغم ذ لك واجهت نفس الكلمة المثيرة ..( لسه) !! با دعاء أن وزارة المالية لم ترسل الشيك ّ!! وكان من الطبيعي أن أ توجه الى وزارة المالية .. لأ فاجأ بأ ن مخصصات المجلس الأعلى للصحافة الخاصة بمكافأة نهاية خدمة الصحفيين .. قد تم ارسالها بالفعل !!! وطلب مني رئيس لجنة الموازنة بالوزارة أ ن أذهب لمقابلة أمين المجلس الأعلى للصحافة .. السيد الزميل المبجل جلا ل دويدار . وهنا الطامة الكبرى ، والكارثة العظمى .. فقد فشلت مرتين في التشرف بمقابلة سيادته !!.. وكأن الزميل الجليل لم يقرأ بيت الشعر الذي يقول : " إن المناصب لا تدوم طويلا " !!ّّ ولم يقف الأ مر عند هذا الحد .. بل أوعز سيادته الى مدير مكتبه أن يحيلني الى سيادة اللواء سيد رئيس الشئون المالية والا دارية .. ولم يقصر الرجل في الحقيقة ..فقد استدعى الا ستاذ وليد الضبع الذي شرح لسيادته أن اسمي مدرج في الكشوف منذ فبراير الماضي ..وطبقا لنظامهم المتبع يجب علىّ أن أ نتظر صاغرا حتى يرسلوا هذه الكشوف الى المؤ سسة في الوقت الذي يرونه منا سبا ..وليس أمامي إلا الا نتظار ( بالمنا سبة .. عنوان مجموعتي القصصية الأولى الصادرة عن المجلس الأ على للثقافة هو( في انتظار شيء ما ) !! وازاء انفعالي من هذه الا ستهانة بالشعور ..و هذا الاهدار للكرامة والتسويف في دفع الحق الشروع ..طلب مني اللواء سيد ان اكتب طلبا باسم السيد امين عام المجلس ..ورغم اعتراضي على هذا الأ سلوب الا ستجد ائي .. فقد وافقت مقابل تأكيده لي أن الطلب ستتم الموافقة عليه بإ عطائي شيكا منفصلا بحقي في مكافأة نهاية الخدمة .. وكما تو قعت .. لم تكن مفاجأة لي أن يخبرني في اليوم التالي أن فخامة أ مين عام المجلس الأ على للصحافة قد رفض !!!! صد ق حد سي .. فلم تكن كتابة هذا الطلب إلا تقد يم فرصة للسيد الأ مين العا م لممارسة ساد يته ..وتلذذه بمتعة الرفض !! .. كأ نه قد ظن نفسه ظل الله على الأرض .. يعطي من يشاء ، ويحرم من يشاء ..!!!! وإ معانا في محاولة الا ذلال ..طلب مني سيادة اللواء مدير الادارة المالية أن أقابل السيد الأمين العام لأرجوه من جد يد أن يوافق على ما رفضه في الطلب !! وكان من الطبيعي أ ن أ فعل ما يفعله كل من لديه ذرة من الكرامة ..وأن أرفض استجداء حقي المشروع ..من شخص لم تحرك مشاعره من الكلمات الواردة في طلبى .. والتي تبين الظروف القهرية التي تستلزم مطالبتي بهذ ا الحق ..وهذه المكافأ ة الهزيلة التي تكون ذ ات أ همية قصوى في وقت ما ..ولا فائدة منها في وقت آ خر . هذ ا هو المعنى الذي يغيب عن كل من يجلس على كرسي موقع رئاسي.. ويفقد أي تعاطف مع مصالح وظروف الآخرين .، وتنمو لديه سما ت الغطرسة والتعالي .. ويصبح مثل الرجال الذ ين وصفهم الشاعرالفنان الجميل "صلاح جاهين "بأنهم (منفوخين في السترة والبنطلون )! هذه ليست محنتي .. بل محنة الملا يين من المصريين الآن الذين يقعون تحت رحمة هؤ لا ء الآ لهة الصغار الجالسين على المكاتب .. المتفننين في وضع اللوائح والنظم التي تتلاءم مع طبائعهم النفسية من ناحية ..والتي تزيد من عذاب وعناء أصحاب الحق من ناحية أ خرى ! وفي النهاية ..قد يكون الأ مر أخطر من ذلك .. ويتصل كما يذهب البعض بقضية الشفافية .. حيث أن احتجاز هذه المبالغ لمدة ثلا ثة شهور في البنوك تعطي عائد ا للجهة المحتجزة دون مشروعية .. كما ينتقص من القيمة النقدية التي يحصل عليها صاحب الحق في المبلغ المتأخر المستحق له!! وبعد كلأ هذ ا ..... يعيش المجلس الأ على للصحافة
.
. وحسبنا الله ونعم الوكيل !!