بدون هزار 146 .. نستحق الجلد !

mohamedabdalalim
الجمعة,تموز 20, 2007

بدون هزار 146 نستحق الجلد !
=========
نستحق الجلد
=========
معظم مشاكلنا قديمة بلا حل ..لأننا نسوف في حلها ونرحلها إلى الغد ..أو على الأصح إلى غيرنا ليفعل مثلنا هو الآخر ..ويتهرب من مواجهتها ويرحلها إلى الأجيال القادمة ..فلا نمتلك فقط شجاعة الفعل ولكن نفتقد القدرة على الفعل واتخاذ القرار بدون توجيهات وأوامر غالبا لا تصدر.. لذا الأغلبية تشكو والأقلية تشكو في نفس الوقت.. فمن يستمع إلى الآخر ؟
ومع شكوى الأغلبية والأقلية يخرج البعض يطالب بعدم جلد الذات ..ونحن نستحق الجلد على تخلفنا وتراجعنا عن العالم الذي سبقتنا معظم دوله التي كانت متخلفة عنا بسنوات في كافة المجالات علميا وسياسيا واقتصاديا ورياضيا واجتماعيا ..ومع ذلك نتغنى بوهم العظمة ونردد المصريين أهمه حيوية وعزم وهمة والحقيقة لا حيوية ولا عزم ولا همة لأمة فشلت في توصيل مياه الشرب النقية للمدن والقرى ..والنيل يجري في أرضها ..بينما بجوارنا بعض الدول التي لا يوجد لديها أي نهر ولكنها نجحت في توصيل المياه لكل مبنى ولكل إنسان أو حيوان أو شجرة على أرضها
يقول البعض نحن نعيش عصر الملذات والانجازات و الاعجازات ... ولكننا لا نرى سوى النصف الفارغ من الكوب ..والمؤسف انه لم يفكر احد في أن يملأ الفراغ ..والكوب لا يمتلئ أبدا .. ولا يفرغ أيضا.. إلا في مجاميع الثانوية العامة إحدى دلائل التخلف العلمي والتعليمي
ناس تدافع وناس تهاجم وكله كلام في كلام بلا حلول حقيقية ..وجماهير تشكو من عدم استجابة المسئول لطلباتهم ويهتفون بحياته – التي يتمنون زوالها –ويصفقون له إذا طل عليهم بطلعته البهية رغم كراهيتهم له وانتقاصهم من قدره وقدراته .. والمسئول فرحان بنفسه وسعيد بمن ينافقه ..والعاملون تحت رئاسته ليس إمامهم سوى طريق واحد هو الأسلم لصعود السلم الذي لا أساس له إلا الصمت على الأخطاء ووصفها بما ليس فيها ويخرجون يلعنون تعنت الرئيس وظلمه ويوسوسون في آذان الآخرين للثورة على الأوضاع المتردية فان استجابوا لهم تركوهم يواجهون القوانين واللوائح أو العنف كصنف من صنوف تصريف الأمور مع الرافضين للأوضاع.. كلنا نفعل ذلك ..فالأغلبية ليست دائما على حق والأقلية كذلك ..والكل في الهم سواء !
==============
كـــلام هزار
=============
قال لي : متى نتقدم ونلحق بالأمم التي سبقتنا ؟
قلت له : لقد تقدمنا بالفعل كثيرا عن جميع الأمم وسبقناها كلها في التقدم بطلبات لهيئة الأمم المتحدة لحل المشكلة الفلسطينية