محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الخميس، يوليو 05، 2007

بدون هزار 138 الكرسي

,تموز 05, 2007
بدون هزار 138 الكرسي
بدون هزار138
========
الكرسي
========

كقارئ هاجمت باب البريد بجريدة الطلبة وانتقدت المشرف عليه الأستاذ إبراهيم الو يشي أفضل كاتب للمقال في دار التعاون وارشقهم عبارة وأروعهم أسلوبا وصاحب أغنية دلعو يادلعو الحب ماحدش منعه ..ومرت الأيام لأصبح المشرف على أبواب البريد في حماية المستهلك والسياسي بعد المؤدب الأستاذ محمد الكاشف والمسائية
والبداية سكرتيرو التحرير الأساتذة محمد جبر انتقل للسياسي،وحسين عبد الفتاح في ليبيا وطلعت رزق انتقل للتعاون فشاء الله أن أكون سكرتير التحرير الوحيد لجريدة الطلبة التي كانت توزع أكثر من 120الف نسخة .. ودخلت إلى مكتب الأستاذ ممدوح رضا رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير العام لجميع صحف دار التعاون الطلبة والرياضي والسياسي والتعاون والمجلة الزراعية ..شاكيا كيف اعمل ولا أجد كرسيا اجلس عليه .
.فقال الأستاذ ممدوح وماذا افعل ؟ هل تأخذ هذا الكرسي ؟ مشيرا إلى كرسيه الذي يجلس عليه
وكانت إجابتي سريعة ورد فعلي أسرع ..تقدمت وأخذت الكرسي وحملته إلى حيث مكتبي
ولم يفعل ممدوح رضا شيئا ..وظننت أنني انتصرت عليه وحققت مكسبا كبيرا بقلة الأدب وانعدام الذوق وسوء النية وحقارة المقصد
في اليوم التالي سرق الكرسي..وبحثت عنه فقد كان مميزا جدا ..ولا يوجد في دار التعاون شبيهه ..فوجدت احد المدراء المغضوب عليهم والمركونين وقتها ..جالسا عليه.. فمددت يدي وجذبت الكرسي.. فكاد يسقط على الأرض فقال لي : عيب أنا مدير.. فقلت له عيب أنت حرامي
كانت عزة النفس بالإثم تغلبني فلا اهتم بالآخرين ربما لضآلة فكرى أو نقص تجربتي أو حقارة نفسي أو كلهم مجتمعين
بعد ثلاثون عاما تقريبا لم يعد لي مكتبا أو كرسيا..فاضحك .. وأقول لنفسي افعل ماشئت ..كما تدين تدان.. فقد أهنت كريما وعظيما فلم يعمل عقله بعقلي هكذا قال ممدوح رضا عندما سألته عن سر سكوته على أفعالي ..والقصص معه كثيرة
دائما اقرأ الفاتحة أمام النصب التذكاري للشهداء للسادات.. ورائد عطار.. وخيرية درويش ومحمد صبيح.... وممدوح رضا الذي كان كبيرا جدا.. اكبر منى وأعظم
والعظماء يظلون في حياتنا ولا نعرف قيمتهم إلا حينما يرحلون ..ولن تجد شخصا لا يحب ممدوح رضا إلا إذا كان سيئا
أنيس منصور أفضل من يتحدث عن ممدوح رضا أشهر صحفي في تاريخ دار التعاون فرغم رحيله منذ سنوات طويلة فمازال البعض يربط دار التعاون باسم ممدوح رضا ومازالت بعض الرسائل تأتي باسمه رغم أن أربعة رؤساء لمجالس الإدارة جاءوا بعده الأساتذة محمد رشاد وسلامة أبو زيد واحمد مصيلحي وكلهم اجتهد حسب طاقته إلى أن وصلت إلى حسن الرشيدي الذي اصدر المسائية لأشرف على البريد أيضا ..
=========
كلام هزار
============

قال لي :لماذا لا يحب الصغار الكبار ويتطاولون عليهم ؟
قلت له : لأنهم صغار .. ويتطاولون لأنهم قصار
!