محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الثلاثاء، يوليو 10، 2007

بدون هزار 141 التكشيرة الكبيرة



بدون هزار 141 التكشيرة الكبيرة
بدون هزار 141
=========
التكشيرة الكبيرة
==========

نفس العنوان منذ الطفولة ..نفس المكان ..نفس الوطن ..نفس الجنسية ..أسماؤنا لا تتغير ووظائفنا ثابتة حتى الوصول للمعاش ..الملل من الأسماء تغلبنا عليه بتحويلها إلى أرقام.. رقم المنزل .. رقم الشارع....الرقم القومي
ومع ذلك أنت زهقان كل يوم فول ، وهو طهقان كل يوم لحوم ..وقرفان زوجة واحدة ، ونفس المدير بشكله المقزز وصوته المشابه لفحيح الثعبان الأقرع - هل يوجد ثعبان بشعر ؟- نفس الوزير المصرح بتصريحات الوزير السابق ..نفس المشاكل هي ..هي ..لا جديد ..وكأننا آلات صماء تدار بالريموت كنترول أو كأننا كالحمار يعرف طريقه بتكرار سيره ومروره في نفس الطرقات يوميا بلا تغيير ..ولا نشكو ولا نصرخ ولا نقول الحقيقة إلا قليلا ..خوفا من السيد المسئول الصغير والكبير..وهو خوف لا مبرر له فالمسئول لا يخيف أحدا لأنه يخاف من نفسه وعلى نفسه
هي حالة من الزهق والضيق العام تصل إلى حد القرف ..أصابتنا طلابا وعمالا وموظفين صغارا وكبارا ..المنهج الدراسي نفس المنهج منذ أكثر من خمسين سنة ..لم يتغير فيه سوى غلاف الكتاب ..روتين العمل المقرر والمكرر طوال سنوات بلا تغيير حتى صار ما نفعله عادة مجردة من أي إجادة ..أو تطوير في الأداء أو تغيير في الطريقة المملة ..فما فعلناه بالأمس نكرره اليوم بنفس الوتيرة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية والرياضية أيضا !
حتى أسباب السعادة القديمة تتحول رويدا رويدا إلى منغصات مملة نحاول الهروب منها بالقفشات والنكات ..فلم ننجح في تغيير أو تبديل شيئا مما حاولنا تغييره ..ويبدو ذلك في التكشيرة الكبيرة على وجوه المصريين في الشوارع والبيوت وأماكن العمل ..ربما تتغير الأوضاع إلى الأحسن بعد أن تختفي ظاهرة الوظيفة الدائمة منذ بداية الالتحاق بعمل حتى الخروج للمعاش
تعدد الوظائف واختلافها وتنوع أماكن العمل قد ينهى التكشيرة ويعالج النكد الأزلي الذي يتفنن فيه المدير المضروب كل صباح من زوجته أو من البواب أو من الرئيس أو من الجمهور الذي أرهقته ساعات طويلة واقفا في طابور طويل ينتظر حلول الدور عليه لمقابلة مسئول أو موظف في شباك قطع تذاكر قطار الصعيد أو مترو الأنفاق أو استخراج شهادة نجاح أو وفاة أو قسيمة زواج أو طلاق أو رغيفا من الخبز مخلوطا بالزلط والحديد ..والأسم مدعم
=======
كلام هزار
=======

قال لي : في حر الصيف يحلو تناول البطيخ ولكنني ابحث عن الشمام فلا أجده؟
قلت له : لقد نجحت وزارة الزراعة في القضاء على الشمام في إطار الحملة القومية لمكافحة الشم والشمامين