خدمات فاروق حسني في المباحث العامة
خدمات فاروق حسني في المباحث العامة
كتبهاmohamedabdalalim محمدعبدالعليم ، في 22 يوليو 2009 الساعة: 09:00 ص
خدمات فاروق حسني في المباحث العامة
بقلم عامر عيـــد*
كشف الكاتب المدقق جمال سلطان فى عدد الأمس عن احدى الجوانب الحياتية والمشرفة والمضيئة – كما يعتقد السيد وزير الثقافة فاروق حسنى- و هو انه – اى الوزير- كان يتلصص على زملائه والمبتعثين المصريين فى باريس ابان مابعد انقلاب أو ثورة مايو من قبل ما جاء بعد مدربه الأكبر السيد أحمدكامل مدير المخابرات العامة الأسبق بعام و نصف العام .وأنهى الأستاذ جمال سلطان مقاله بالتساؤل قائلاً " ولكن المرحلة السابقة على ذلك، مرحلة عمله مع أحمد كامل فى المخابرات لا نعرف تفاصيلها ، ماهو الدور الذى كان يقوم به "الفنان" فاروق حسنى فى المخابرات فى الفترة الأولى ، وعلى من كان يتجسس وقتها. "وبداية كلنا يعلم ان السيد أحمد كامل كان مديراً للمخابرات العامة فى الفترة من 17نوفمبر 1970 حتى 13 مايو 1971 و هى ذات الفترة التى قضاها خلفه ممدوح سالم محافظاً للأسكندرية ، الى أن جاءت ثورة التصحيح أو الأنقلاب على مبادئ الفترة الناصرية – حتى لا يبتأس منا أحد - ، ولكى نتعرف على طبيعة العلاقة بين المدير الأسبق للمخابرات العامة و الوزير الحالى فى تلك الحقبة الزمنية وهى ماقبل 17 نوفمبر 1970 وهو التاريخ ذاته الذى ترك المدير الأسبق للمخابرات مدينة الأسكندرية كمحافظ لها والذى كان يعيش الوزير الحالى ـ فاروق حسني ـ فى ذلك الوقت اجتماعياً و حياتياً فيها ، حيث كان الأخير وقتذاك مديرا ًلقصر ثقافة الأنفوشى وصديقه الأوحد محمد غنيم كان مسؤلاً فى قصر ثقافة الحرية (قصر الأبداع الآن) .
ومن الثابت أن السيد أحمد كامل كان قد تقلد منصب محافظ الأسكندرية فى 6نوفمبر 1968 بعد أحداث الطلاب فى هندسة الأسكندرية الى 17 نوفمبر 1970 أى عامان بالتمام والكمال وذلك فى الشفق الأول من ولاية الرئيس السابق أنور السادات ، وعمل خلالها كمحافظ نشط سياسياً و اجتماعياً فى مدينة الأسكندرية التى التهبت نشاطاتها السياسية والتعبوية فيما بعد نكسة 1967؛ وانتظم الجميع على مستوى مصر فى قالب تنظيمى سياسى واحد ؛ حاول رجال عبدالناصر أن يصححوا من خلاله سياسياً ما فسد- من وجهة نظرهم – بما اتفق عليه وقتذاك بالتنظيم الطليعى .
ولما كانت الأسكندرية فى ذلك الوقت بؤرة لنشاط اليسار المصرى بكل أطيافه وكذا التيار الأسلامى متمثلاً فى جماعة الأخوان المسلمين والأضطرابات العمالية ومظاهرات الطلبة و أيضا النشاط الذى تنامى لأعضاء و نادى هيئة التدريس ، فقد وجد المحافظ الأسبق للأسكندرية أحمد كامل ( الذى جاء الى الأسكندرية محافظاً بعد حمدى عاشور العضو فى الضباط الأحرار) ضالته فى الوزير الحالى ـ فاروق حسني ـ الذى كان يجلب له يوميا أخبار وزارة الثقافة بكافة أفرادها و تحركات القيادات اليسارية منهم و الذى يحالفهم اليوم بوزارة الثقافة؛ فما أبعد الشقه !!!؛ وكذا أخبار الجامعة وأساتذتها و تظاهرات الطلاب بكافة انتماءتهم السياسية ، فضلا عن تشكيل المحافظ كامل فى ذلك الوقت – كما قال لى المناضل الكبير الدكتور عصمت زين الدين شفاه الله وعفاه – بما يسمى " التنظيم السرى " فى المراكز الثقافية والجامعة و وضع الأسكندرية فى قالب سياسى حديدى بالتعاون مع ممدوح سالم رئيس الوزراء الأسبق و كان فى ذلك الوقت مديرا للمباحث العامة (امن الدولة حالياً) بالأسكندرية، وكونوا خلايا أمنية و وضعوا بعض من هؤلاء على رؤوس مجموعات أمنية بشكل هرمى " تنظيم سرى " يرأسه المحافظ فى تلك المدينة الآهلة بالسكان ، كان له هدف اسمى و وحيد و هو احتواء التوترات الشعبية بين الطلاب والمثقفين في أعقاب العدوان الأسرائيلى بعد نكسة 1967 و هو ما لم يتحقق بطبيعة الحال .فقد كان الوزير الحالى فاروق حسنى و زميل عمره محمد غنيم الذى أتى به الأول وكيلا لوزارة الثقافة الى أن أحيل الثانى للمعاش ويتم التجديد له سنويا متخطيا بهذا التصرف كافة الحواجز القانونية و خبرة الأخرين من الأكفاء بوزارة الثقافة ، أقول كان الوزير وصاحبه من أنشط تلك الرؤوس الناقلة و المنفذة للتنظيم السرى سواء داخل وزارة الثقافة وقصور الثقافة التابعة لها أو داخل الجامعة فقد كانا يمارسان دور " الغماز" فى لعبة البوكر للسيد أحمد كامل محافظ الأسكندرية فى ذلك الوقت ومن أكبر خلصائه ، لا يضاهيهم فى ذلك الا بعض نفر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تم تعينه فى اكثر من منصب وزارى بعد ذلك و تصدى له الصحفيون ابان ازمة القانون 93 .و تلك هى الفترة السابقة للفترة (الأولى) التى كان يقصدها أخى الزميل الكاتب الصحفى جمال سلطان ، لنحل بها شفرة حديثه على الثقة التى أولتها أجهزة الأمن المصرية فى ذلك الوقت وتنظيمها السرى للوزير الحالى أنذاك حتى بعد مايسمى بثورة مايو التى أطاحت بمربيه أحمد كامل و أودعته السجن.
وللأجابة على تساؤل الأستاذ جمال فى أخر فقرة من مقالة " وعلى من كان يتجسس وقتها "، أعتقد أننى قد أجبت ضمنيا وتصريحياً على هذا التساؤل .
http://almoqawma1.tripod.com/eiddddddddddd.htm
* الكاتب :وكيل مؤسسى حزب الأصلاح الديموقراطى
نقيب الصحفيين السابق بالأسكندرية
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home