محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

السبت، يونيو 27، 2009

بدون هزار 325بيرة العزاء


بدون هزار 325بيرة العزاء
كتبهاmohamedabdalalim محمدعبدالعليم ، في 27 يونيو 2009 الساعة: 14:39 م

بدون هزار 325
==========
بيرة العزاء
==========
بقلم : محمدعبدالعليم
————
ذهبت لأداء واجب العزاء ..وكان السرادق المزدحم بالمعزين مزدانا بالاضاءات الضخمة والمقاعد والمناضد الفخمة والجالسون من أصحاب المناصب المرموقة والعليا والسفلى من طبقات المجتمع المختلفة والقارئ يتلو آيات الذكر الحكيم ..ومعظم الجالسين للعزاء يتح
ثون ويبتسمون ويضحكون إلا البعض منهم ران الصمت عليهم ..ربما يستمعون لصوت القارئ الرخيم
النادل الجرسون الموزع للقهوة التى باتت منذ زمن بعيد علامة من علامات العزاء يمر على الجميع ولا احد يتناول فنجانا ..فأياديهم مشغولة بحمل أشياء أخرى يخفونها بين أرجلهم فلما أخرجوها
كانت المفاجأة …معلبات البيرة يشربونها في سرادق العزاء
هل وزعت عليهم من أهل الفقيد أم اشتروها وهم قادمون للعزاء في صديق لهم رحل عن الدنيا ؟
سألتهم عن سر هذا الفعل غير المسبوق فاخبروني أنهم يعملون بوصية المتوفي الذي أوصاهم بتوزيع البيرة
قد يكون قالها من باب الفكاهة ربما لكنهم فعلوها بالتأكيد من أبواب أخرى وأسباب عجيبة …منها أن المجتمع المصري تغيرت وتبدلت عاداته وتقاليده وقيمه وفقد معظم جماليات ومحاسن العلاقات الإنسانية كاحترام الحدث الجلل بالوفاة فالمصريون أصبحوا كالسمك المتوحش يبتلع الكبير الصغير والغنى يسرق الفقير والقوى يغتصب حقوق الضعيف
والحكومة تستخف بالجماهير
والجماهير لا تحافظ على الوطن
والولاء والانتماء أصبحا من مخلفات القرون الوسطى

والوفاء والحب والرحمة أصبحوا كلمات لا قيمة لها أو معنى
والخارجون على الأعراف والتقاليد والقانون أيضا يزدادون بجاحة وتسلطا والكل ينتهك الكل
حتى الشريحة المثقفة المفترض فيها الوعي والتي تقود أو المفترض أنها تقود المجتمع نحو الرقي الوطني والخلقي والعلمي والثقافي أو الأدبي تدنت وتهاوت والتصقت بالشرائح الدنيا غير المثقفة وغير الواعية بالمصالح العليا للأمة فصارت مثلها تفعل تصرفاتها غير المسئولة أمور عجيبة غير معهودة في الشعب المصري الذي كان من أهم سماته سمو الأخلاق وإكرام الضيف وحماية الغريب ونصرة الضعيف
ترى الازدحام هو السبب أم الانفتاح والعولمة هما الدافع لتغيير طبيعة الشعب الذي كان طيبا الأعراق ؟
==========
كلام هزار
=========
قال لي : قيل إن الكمامات الموجودة بالأسواق غير صالحة للوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير
قلت له : الكمامات لها فوائد كثيرة غير الوقاية من الفيروسات ..من أهمها منع الكلام القبيح.. ولذلك من المقرر إجبار كل مواطن يلفظ قمامة ..على ارتداء
كمامة