تضارب الروايات حول طريقة تحرير الرهائن
تضارب الروايات حول طريقة تحرير الرهائن
,أيلول 29, 2008
تضارب الروايات حول طريقة تحرير الرهائن
: تضارب الروايات حول طريقة تحرير الرهائن
وصل الرهائن الاوروبيون والمصريون التسعة عشر المحررون الى مطار عسكري شرق القاهرة بعد ظهر الاثنين على متن طائرة عسكرية مصرية.
وهبط الرهائن الذين بدوا في حالة جيدة عند الساعة 15.30 بالتوقيت المحلي (13.30 بتوقيت جرينتش) في المطار العسكري بعد ان اعلنت السلطات المصرية انه تم تحريرهم اثر عملية قامت بها القوات الخاصة المصرية في الاراضي التشادية.
ونقل التلفزيون الرسمي المصري حوارا بين الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي حيث يبلغه طنطاوي أنه تمت تصفية نصف خاطفي الرهائن في منطقة الحدود المصرية السودانية التي كان الخاطفون نقلوا الرهائن اليها.
واستقبل دبلوماسيون ومسؤولون مصريون الرهائن الذين ظلوا محتجزين عشرة ايام لدى نزولهم من الطائرة.
وتم نقل الرهائن الى مستشفى المعادي التابع للقوات المسلحة المصرية للتأكد مما اذا كانوا يحتاجون الى اي رعاية طبية بعد الفترة التي امضوها محتجزين.
وقال وزير السياحة المصرية زهير جرانة ان "جميع الرهائن في حالة صحية جيدة" وانه "تم تحرير الرهائن من دون دفع اي فدية".
واكدت القاهرة ان السياح الاوروبيين الـ11 ومرافقيهم المصريين الـ8 اطلق سراحهم فجر الاثنين بعد قيام القوات المصرية الخاصة بعملية في معسكر داخل الاراضي التشادية بالقرب من الحدود مع السودان.
وقال مسؤول امني مصري لوكالة فرانس برس ان 30 من جنود وضباط القوات الخاصة المصرية نقلوا في مروحيتين الى المعسكر الذي كان الرهائن محتجزين فيه وشنوا هجوما قبيل الفجر على قرابة 35 شخصا كانوا يحرسون الرهائن وقتلوا نصفهم تقريبا.
لكن أحد الرهائن المفرج عنه وهو المصري شريف عبد المنعم قال إن الخاطفين عاملوهم معاملة حسنة لكن تركوهم فجر يوم الاثنين.
وأضاف أن قوات أمن جاءت بعد لحظات من انصراف الخاطفين وأنقذت المخطوفين. واضاف أن الخاطفين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما وأنهم يتحدثون اللغة العربية بغير اجادة.
وقال عبد المنعم للصحفيين إن الخاطفين قالوا لهم انهم لن يفعلوا بهم شيئا وانهم سيتركونهم بمجرد أن تدفع حكومات دولهم الفدية.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير للصحفيين في برلين "لن أفصح عن اي معلومات في الوقت الحالي. دعونا ننتظر عودة المخطوفين (الالمان) سالمين." مشاركة قوات إيطالية
واكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني تحرير الرهائن مؤكدا انهم "في حالة جيدة". واعرب فراتيني عن "امتنانه الكبير" للسلطات المصرية.
واوضح في تصريح نقلته وكالة الانباء الايطالية انسا ان "اعضاء من جهاز المخابرات الايطالي والقوات الخاصة للجيش الايطالي" شاركت في تحريرهم.
ونفى وزير الخارجية الايطالي ايضا دفع فدية للافراج عن السياح الاجانب قائلا "لسنا بعد في وارد اعطاء تفاصيل عن عملية (الافراج عن الرهائن) لكن يمكننا ان ننفي نبأ دفع فدية".
وقال فراتيني للتلفزيون الايطالي "كانت عملية محترفين ممتازة. من الواضح أن علينا أن نشكر أصدقاءنا الالمان الذين عملوا معنا ومع مصر وكذلك السودان."
وجاء تحرير الرهائن بعد انباء مثيرة للقلق اذ اعلن الجيش السوداني مساء الاحد انه قتل ستة من الخاطفين وان الرهائن موجودون داخل الاراضي التشادية مع خاطفيهم مؤكدا ان عددهم يصل الى قرابة 30 مسلحا.
واتهمت الخرطوم احد الفصائل المتمردة في اقليم دارفور وهو حركة تحرير السودان-الوحدة بالمسؤولية عن اختطاف الرهائن وهو ما نفته الحركة.
وكان الرهائن خطفوا في 19 سبتمبر/ايلول اثناء قيامهم برحلة على متن سيارات دفع رباعي في منطقة جبل عوينات الصحراوية النائية (اقصى جنوب غرب مصر على الحدود مع السودان وليبيا) التي تتميز بطبيعتها الخلابة وتحوي جداريات تاريخية.
وتم نقل الرهائن خلال الايام العشرة التي ظلوا محتجزين خلالها ما بين مصر والسودان وليبيا وتشاد.
وضمت مجموعة الرهائن 5 المان و5 ايطاليين وامراة رومانية واحدة اضافة الى ثمانية مصريين هم اربعة سائقين ومرشدان سياحيان واحد جنود حرس الحدود ومالك شركة السياحة التي نظمت هذه الرحلة.
وأنهى وصول السائحين الى القاهرة محنة سببت حرجا للحكومة المصرية التي تعتمد على السياحة في ستة في المئة من اجمال الناتج القومي. الرواية الأمنية المصرية
وقالت مصادر أمنية مصرية ان عدد الخاطفين يصل الى 35 وان جثث القتلى والمقبوض عليهم منهم بحوزة السلطات السودانية.
وقال أحد المصادر ان عناصر من المخابرات الالمانية والايطالية والرومانية كانت في موقع العملية.
وأضاف أن قوات مصرية قامت بعملية تحرير الرهائن بمرافقة بعض الافراد من الجيش السوداني والمخابرات السودانية.
وقال المصدر إن القوات المصرية نصبت عدة كمائن للخاطفين وهاجمتهم حوالي الساعة السادسة صباحا.
وأضاف أن عدد أفراد المخابرات العامة وقوات الجيش والشرطة المصرية الذين شاركوا في العملية يصل الى 150 فردا.
وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي إن "أهم شيء أنهم جميعا بصحة جيدة." وأضاف أن تحرير الرهائن تم بعد تنسيق مع السودان.
وقالت الحكومة المصرية ومحللون كثيرون انه من الواضح أنه لا دوافع سياسية وراء خطف السائحين والمصريين المرافقين لهم.
وقال الجيش السوداني يوم الاحد انه قتل زعيم الخاطفين وخمسة مسلحين اخرين في معركة بالاسلحة قرب الحدود مع ليبيا ومصر وألقى القبض على اثنين لكنه قال ان الرهائن موجودون في تشاد في حراسة 30 مسلحا. الرواية السودانية
وفي الرواية السودانية عن الطريقة التي تم بها الإفراج عن الرهائن قال رئيس ادارة المراسم في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف إن الرجلين اللذين ألقي القبض عليهما يوم الاحد أبلغا قوات الامن بأن الخاطفين اعتزموا التوجه الى مصر.
وأضاف أن القوات السودانية حاولت عزل الخاطفين الباقين قرب الحدود.
وتابع أن الخاطفين تركوا الرهائن في ذلك الوقت وأن الرهائن عبروا الحدود من تلقاء أنفسهم الى مصر قبل أن تكون هناك عملية انقاذ.
وقال لوكالة رويترز إن الرهائن تم "تركهم من قبل الخاطفين والذين ابتعدوا عن الرهائن".
ولدى وصول الرهائن المحررين الى مطار عسكري شرق القاهرة استقبلهم ضباط من القوات المسلحة المصرية ومسؤولون حكوميون ودبلوماسيون أجانب وكان المحررون يحملون باقات الورود وكانوا يبتسمون.
وقدم مسؤولون مصريون تليفونات محمولة للمحررين ليتصلوا بأسرهم.
ونقلت طائرتان هليكوبتر الرهائن المفرج عنهم لاجراء الكشف الطبي عليهم بحسب مصادر مصرية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة السياحة أميمة الحسيني "يبدو عليهم الانهاك لكنهم قالوا انهم لم يتلقوا أي علاج. كان باديا عليهم أنهم سعداء بالافراج عنهم."
وقال مسؤول أمني مصري إن الخاطفين طلبوا فدية قدرها ستة ملايين يورو (8.78 مليون دولار).
وتضم المنطقة النائية التي خطف فيها الرهائن كهوفا بها جداريات يعتقد انها تعود الى عشرة الاف عام. ويمكن الوصول الى المنطقة بواسطة سيارات رباعية الدفع من مناطق الصراعات في اقليم دارفور بغرب السودان ومن شرق تشاد.
وقال منظمو رحلات ان نشاط العصابات في المنطقة التي شهدت الخطف في تزايد.
موضوع من BBCArabic.comhttp://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7643000/7643234.stmمنشور 2008/09/29 20:52:56 GMT
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home