بدون هزار 229 الأرجل المفرودة

أيار 19, 2008
بدون هزار 229 الأرجل المفرودة
بدون هزار 229
=========
الأرجل المفرودة
==========
بقلم : محمدعبدالعليم
------------------
طارت رأس شاعر العربية الأول المتنبي بسبب كلمة ..حينما كانت للكلمة معنى ، ولخروجها من الفم ثمنا ..
فإما أن تمضي لحالك أو تطير رقبتك ..أو تنال الحظوة والرضا وتحوز العطايا والهدايا وتصبح من المقربين .
وفي زمن قريب كانت للكلمة سعرا معروفا ..إما أن تخفضك وتهبط بك لسابع ارض أو ترفعك لسابع سما ..فتحصل على المناصب وتحقق المكاسب أو تختفي أنت ومن سمعوا كلامك وراء الشمس..
ولذلك كان من حسن حظ البعض أن يكون الإنسان فاقدا لحاسة السمع وصاحب الحظ الأكبر من فقد أيضا حاستي النطق والبصر .
فلا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ، وكانت بعض الملصقات في أتوبيسات النقل العام تشير إلى النصح بتلك المتع بثلاثة رجال احدهم يضع يده على عينيه ، والثاني يضعها على فمه ، والثالث يغلق أذنيه
وكان الخبز متوفرا .. نأكل وننام ونلعب ويفوز الزمالك عادة على الأهلي ... والصحف ثلاثة صحف نسخة واحدة بالكربون لا فارق بينهم سوى يوم الجمعة الذي يكتب فيه الكاتب المشهور هيكل ..بصراحة أحلى كلام يرفع الرؤوس وينفخ النفوس .. كالكئوس المسكرة
اليوم لدينا مليون هيكل .. ولكن لم يعد هناك قراء ..هربوا من سوء ما نكتب ، وأيضا لم تعد الرؤوس تطير في الهواء أو تسقط على الأرض ..فالرؤوس معلقة بالانترنت والفضائيات.. بعد أن كانت تعلق على باب زويلة
اليوم لا يوجد أكثر من الصحف وكلامها ..ولا أطول من الطوابير و آلامها ..لكن الكلام أيا كان أفضل كثيرا من الصمت والخوف والرعب الذي كان ..حينما كانت للكلمات معنى وللصمت أكثر من معنى
وأحد الأئمة العظام جلس منصتا باهتمام .. خائفا من صاحب العمامة الكبيرة الضخمة ..فتحتها بالضرورة عقلا فخما أكثر ضخامة ..فلما تكلم صاحب العمامة .. وجد رأسا فارغا ..
فقال الإمام : حان لي أن أمد وأفرد رجلي .. وحاليا جميع الأرجل مفرودة
=============
كلام هـــــــــــــــزار
=============
قال لي : راقصة شهيرة رقصت داخل مدرسة ثانوية للبنين
قلت له : هي رقصة ممنهجة مرتبطة بالمنهج الدراسي لاستخدام الكمبيوتر خاصة إذا وزعوا على طلاب الثانوي أل C.Dالشهير