محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الجمعة، مايو 16، 2008

بدون هزار 227 أنتصار الانترنت و هزيمة الصحف

,أيار 11, 2008
بدون هزار 227 أنتصار الانترنت و هزيمة الصحف
بدون هزار 227
==========
انتصار الإنترنت
وهزيمة الصحف
===========

بقلم : محمدعبدالعليم
-------------------
كتب الإنسان الأول على ألواح الطين ليسجل تاريخه ويخلد نفسه او مجتمعه وأحيانا لينقل للأجيال القادمة رسالة ما
ولم يتخيل انه سيأتي من يكتبون على أحجار البازلت والجرانيت ويستعملون الحديد في تشكيل الحروف والجمل ..والكاتب المجيد كان بالضرورة مفتول العضلات ليحفر بالشاكوش والأزميل كلماته ..ومن لا يمتلك القوة العضلية فلا يمكنه الكتابة ..فالضعفاء لا يكتبون ..وربما لا يقرءون أيضا
الذين كتبوا وحفروا الأحجار الصلدة لم يخطر ببالهم أبدا مجيء اليوم الذي يستخدم الإنسان الأوراق ..فلم يخترعها احد بعد ولكن الصينيون فعلوها وصنعوا الورق ..وكانت المعجزة بظهور الريشة والقلم الحبر واختفاء المسمار والأزميل ..
ولم يعد الكاتب بحاجة لعضلات المصارع وقوته البدنية ..وأصبح لا يهم بماذا تكتب ولكن المهم ماذا تكتب ..ثم مضى عصر القلم الحبر وساد القلم الجاف إلى أن طل علينا الانترنت الأمريكي فبدأت تختفي الأقلام وعاد الدق ولكن على الكيبورد
وأحدث الشباب ثورة في العالم وبدأوا يكتبون بأنفسهم لأنفسهم ويعبرون عن ذاتهم وواقعهم بعدما تخلى عنهم الصحفيون والكتاب المحترفون فى صحف وقفت حدودها عند ما يسمى بالخطوط الحمراء الوهمية
الشباب لا يعرف الخطوط الحمراء ولا الصفراء ..والخطوط الملونة دائما توضع في الطريق ليتعداها ويتخطاها الشباب ويسيرون عليها حفاة وأحيانا بالأحذية
الصحافة الورقية في خطر بغض النظر عما يراه البعض من تجاوزات للحدود والخطوط فيما يكتبه الصحفيون الجدد في صحف المستقبل الرقمية الإنترنتية
إذ أن الصراع التنافسي بين صحافة الانترنت الرهيبة وصحافة الورق الرتيبة من اجل البقاء بدا منذ سنوات وكالعادة لم نشعر به إلا مؤخرا .. وبات تأثير الانترنت أشد واقوي ..وهز الأرض من تحت الصحف الورقية التي إن لم تبحث لها عن دور جديد واضح ومحدد فلن يكون لها دورا في المستقبل سوى الإعلانات المجانية ..وحتى هذه سوف تفقدها بابتعاد الشباب عنها
فالشباب هم القوة الشرائية الوحيدة القادرة على الإبقاء على الصحف العتيقة بوضعها الحالي أو بإجبار شباب القراء – إذا وجدوا – للصحفيين على تغيير الأنماط التقليدية للكتابة والنشر ..أو يتحول للانترنت وتختفي المطابع والمؤسسات الصحفية العملاقة ونكتفي بطابعة في كل بيت ومقهى تطبع ما تريد ...أنت حر فيما تتصفحه.. وحر أيضا أن لا تتصفح شيئا
=======
كلام هزار
=======

قال لي : البلد كلها أهلاوية والأقلية زمالكاوية ..فأين حقوق الأقليات ؟
قلت له : الزما لكاوية ليسوا أقلية ولكنهم يظهرون كذلك ..فهم الذين تجمعوا وأصروا على السكن في جيتو صغير هو حي الزمالك ..ولكنهم أكثرية حكومية بدليل أن مصر كلها ليس بها أي حي أسمه الأهلي