بدون هزار 160 العزف على الكيبورد ونهاية الصحفي أبو قلم
العزف على الكيبورد
ونهاية الصحفى أبو قلم
========
فهو لم يكتب رسالة غرام وارسلها لفتاة الأحلام.. أو احتفظ بها لنفسه كأى مراهق..
ولم يسجل لصديق أو قريب سطورا في ورقة ثم مزقها أو بعث بها عبر البريد ..
لم يكتب شعرا ولانثرا .. ولا حاول فعل ذلكوقال أنا لا أمسك بالقلم ولا استخدمه سوى في الإمتحان فقط..
وأقرأ الكتاب مهما كان حجمه مرة واحدة لا أكررها ..
فأحفظ كل ما فيه..
والغريب انه كان متفوقا في دراسته.
ونصحته إذا اراد العمل في عالم الصحافة أن يعمل بائعا للصحفكنت أعتقد أن من لا يمسك قلما ويحاول أن يكتب شيئا ..لا يصلح إن لم يكن مستحيلا أن يكون صحفياكنت مخطئا.. فوقتئذ لم يظهر الكميوتر الشخصي ونعرف الإنترنت وتطبيقاته ...كان العالم ورقا فى ورقلو عاد الزمن.. سأقول يمكن أن تكون صحفيا بارعا متفوقا بدون ورقة وقلم .
.الورقة موضة قديمة ..والصحفي أبو قلم حبر أو جاف..لم يعد له مكانا وسط شباب العالم الجديد.. وغدا سيجلس الصحفيون الكبار تماثيلا بجوار تمثال الكاتب المصري الفرعوني ليشاهدهم السائحون القادمون من المستقبلالكمبيوتر طرد القلم والورق والتخلف ..ولم يعد الناس يعتمدون اعتمادا كليا على الأوراق..ظهرت الصحافة الالكترونية وقريبا ستختفى الصحف والمجلات الورقية لأسباب كثيرة من بينها نشر الامراض عبر تداولها من يد الى يد ..من المطبعة الى البائع الى الجمهور الذى يستخدمها فى لف السلع..ولعل هذا ما يفسر هبوط توزيع معظم الصحف لا في مصر وحدها ولكن في العالم شرقه وغربهلن يكون هناك رئيسا وسكرتيرا للتحرير ومحررين وعمال جمع وتنفيذ وتوضيب وتصحيح ..كل هؤلاء سنتستغنى عنهم ..وستصبح المؤسسات الصحفية تراثا مضحكا لعصور غابرة سادت فيها الأوراقمن لا يكتب ..ولكنه يقرأ.. يمكن ان يكون صحفيا متفوقا فمعظم الصحفيين لا يكتبون ولا يقرأون ولكنهم يستمعون للشائعات ويروجونها لم يعد صعبا أن تمتلك صحيفة ..بلا تكلفة وبلا ترخيص ودون احتياج أو معونة احدالإنترنت ..لا قلم ولا ورقة... ولا وجع دماغ ..بل عزف منفرد على الكيبورد
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home