بدون هزار 154 أنا وهيكل
154
======
أنا وهيكل
==========
بقلم : محمدعبد العليم
اعترافنا بافضال الأخرين علينا..فضيلة .. أم إننا نعترف بافضالهم حتى يقر الاخرون
بافضالنا عليهم - إذا كان لنا أفضال - في عمليه تبادلية نفعية كمعادلة حياتية محسوبة بدقة متناهية قد تفوق القدرات العقلية أو الإدراكية أو التخيليةأيضا للبعض ..ربما ..ولكن من أصحاب الفضل الكبير على الأستاذ رائد عطار رئيس مجلس إدارة دار التعاون الأسبق ومستشار رئيس تحرير الاهرام الذي أرهقني بتدريبه وتعليمه لي في بداية مشواري العملي ..إذ تخرج في الجامعة الامريكية الأول على جميع أقسام الصحافة بالجامعات الامريكية ،وعمل مديرا لتحرير الجمهورية في بداياتها الأولى مع الرئيس أنور الساداتكنت أذهب الي مكتبه بالاهرام من الخامسة بعد الظهر ، وتمتد جلسة التعليم احيانا الى ما بعد منتصف الليل ..أعيد صياغة بعض كتابات الزملاءأو اختصرها أو أرسم أو اتعلم رسم ماكيتات الصحيفة التابلويد ...فرائد هو ملك هذا النوع من التوضيب او الاخراج في مصر أي خطأ يرتكب في الطباعة او الصياغة يصفه بالتخريب ويطالب بالتحقيق ..فاجبرني أن اكون دقيقا متشددا فظا في العمل ..خاصة في سكرتارية التحرير ..حتى كرهني بعض إن لم يكن معظم الزملاء ..ومعهم حق .. ومعظم من يعمل بسكرتارية التحرير يكون مكروها ولا يرضى عنه احد من الزملاء كنت ادخل في منافسات مع بعض الاساتذة بالاهرام او قل امتحانات واختبارات يعقدها رائدعطار لنا فيوفقنى الله في التفوق احيانا ..فظننتاننى ( ساجيب الديب من ديله )..وكاد يدخلنى الغرورالمبرر للشباب
قال الاستاذ رائد عطار :مهما فعلت فلن تتفوق على هيكل ..ومهما اجتهدت وحاولت فلن تصل الى ما وصل اليه بصراحة حزنت..
ففي مرحلة الشباب نظن اننا سنفعل المعجزات
وسنصل الى ما فوق السحاب وسنحقق مالم يحققه من سبقونا وسنتفوق على اساتذتنا جميعا
ولم يتركنى الأستاذ رائد لحزني ..وقال : لن تتفوق على هيكل مهنيا ..مهما حاولت ..ولكن يمكنك التفوق عليه بالأخلاق فقط...فكن على خلق
وبعد مرور مايقرب من ثلاثين عاما ..لا أجد في هيكل كاتبا مبدعا ..ولكنه موسوعة حية للحقبة الناصرية ..واهاجمه احيانا وأتطاول عليه ..ربما بما ليس فيه .. المشكلة أنه لا يرد على أمثالي ...بسبب الأخلاق ..أم لسبب أخر ؟
==========
==========
كلام هزار
============
قال لي : من هو الجاهل
قلت له : الذى إذا سألته من أستاذك ..قال : ليس لي أساتذة
posted by محمدعبدالعليم @ 1:10 م
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home