بدون هزار 135 الكــذاب

لأربعاء,تموز 04, 2007
بدون هزار 135 الكذاب
بدون هزار135
======
الكذاب
======

أخر كذبة ..أكذبها عليك ..قالها فريد الأطرش ..بالرغم من أن الصدق منجي ..ومع ذلك برر إحسان عبد القدوس الكذب ودافع عنه وجعله مقبولا بعض الشيء في رائعته أنا لا اكذب ولكن أتجمل ..ربما كان بطل روايته مضطرا للكذب لمسايرة أكابر وقيادات المجتمع الهش نتيجة لفقدان الثقة في النفس
فلماذا تكذب ؟ لأنك جبان وخائف ومذعور ..فلو كنت شجاعا لا تخشى عواقب الصدق ونتائجه فلن تلجا أبدا إلى المراوغة أو المهادنة أو النفاق
فانا وأنت نكذب أحيانا حينما نفعل الخطأ أو نرتكب جريمة أو نخطط بليل لها ..أو حينما نفقد ضمائرنا الحرة تحت وطأة الخوف من الفضيحة أو الرعب من المدرس أو المدير والرئيس والمرؤوس أيضا ..فلا نعترف بالخطأ حتى لا تدوسنا الأقدام الكبيرة والصغيرة عندما تكتشف حقيقتنا المجردة من الديكور والأصباغ والملابس
إذا تحررنا من خوفنا غير المبرر لن نكذب أبدا ونسقط من نظر الآخرين مثلما سقط وتهاوى بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق حينما كذب على نفسه وعلى شعبه في واقعة الفتاة المراهقة التي تحرش بها في البيت الأبيض الذي اسود بالكذب
الفتاة كانت صادقة فلم تكذب وقالت الحقيقة واعترفت أمام الجميع ..فكبرت سكرتيرة الرئيس في عيون الأمريكيين ، وصغر الرئيس الذي اعترف بسلوكه الشائن مع استمرار الضغط عليه ..فسقط في وحل الهزيمة وهبط من علياء اكبر منصب في العالم
الرئيس يخشى المرؤوسين إذا كان كاذبا ..فحينما نكذب نكون في اضعف حالاتنا ..عرايا كما ولدتنا أمهاتنا
ترى كم مرة تعرينا ؟
الكذاب إذا نظر في المرآة يحتقر ذاته ويبصق إذا أفاق على نفسه
إذا احترمت نفسك احترمك الآخرون كبارا وصغارا
نصيحة ..احرص ألا تكون وضيعا وحقيرا أو صغيرا بسبب كذبة صغيرة ولو في ابريل ..
اكذب فقط على زوجتك ..وقل لها أنت جميلة ..حتى ولو كانت نسخة من رئيسك في العمل
=========
كلام هزار
=========
قال لي : لماذا لم تعد ثائرا كما كنت في الماضي ؟
قلت له : لأنه لا يوجد من وما يستحق أن أثور عليه