المسلم والمسيحي يحبان المسيح ويقدسانه

المسلم والمسيحي يحبان المسيح ويقدسانه

==================

بقلم :محمدعبدالعليم

أولا:- لابد أن نعرف أن المسلم لا يمكن أبدا أن يسب السيد المسيح ولا العذراء مريم البتول ولا يمكن أن يسيء إلى نبي من أنبياء الله لان المسلمين كلهم جميعا يؤمنون بالمسيح وبالسيدة مريم العذراء ...وسورة مريم في القرآن الكريم تجل وتبجل العذراء البتول بأكثر مما تبجلها الأناجيل الأربعة أو الأناجيل السبعة أو التسعة ..

.ولذلك أرجو من كل مسيحي يحب السيد المسيح أن يقرأ سورة مريم في القرآن الكريم أو يستمع إليها من الإذاعات المختلفة ليعرف كم قدس الإسلام المسيح عيسى وأمه

ثانيا:- المسلم لا يمكن أن يسيء إلى إي دين سماوي يهودي أو مسيحي فالمسلمين يؤمنون بجميع الأنبياء وكل الرسل..لكن المسيحي غير المتدين الخارج عن تعاليم السيد المسيح يسب الأخر و يعتدي على المسلم بوجه خاص ونحن نرى العدوان الأمريكي الهمجي على العراق المحتل.. وأفغانستان المحتلة.. وما يواجهه المسلمين في فلسطين المحتلة.. وفى العالم الغربي عموما يواجه المسلمين اعتداءات كثيرة.. لمجرد أنهم مسلمين فقط لا غير ..وهذا ظلم بين لا بد من توضيحه هنا.. مشكلة الإسكندرية وكنيسة الإسكندرية أن بعض القساوسة.. وهم قلة قليلة.. يحملون في داخلهم شيئا ما للمسلمين.. دون أن يفعل لهم المسلمين شيئا.. ولكن لأنهم لا يؤمنون بوجود الدين الإسلامي.. يتعاملون معه باستخفاف.. ويرجع ذلك لجهلهم بالإسلام وبالمسيحية أيضا.. بعدما دخلتها الكثير من المشاعر بالزهو بما حققته الولايات المتحدة الأمريكية من انتصارات على الشعب الأفغاني والشعب العراقي ..وهو ما يمثل حالة من الجهل الأعمى والتعصب المميت للأمريكان لمجرد انهم مسيحيين .. المؤسف ان المصيبة ستدفع ببعض المسلمين الجهلة لمجاراة المسيحيين الجهلة الذين يسيئون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..فأحذروا من أن ينقلب السحر على الساحر ..!

لم يكن الأمر يحتمل اكثر من أن يعتذر البابا شنودة الثالث للمسلمين المصريين بدلا مما حدث بتركه الأمور تتفاقم بمسرحية سيئة أساءت للمسيحية بأكثر مما أساءت للإسلام

*ثالثا:- أنا شخصيا كنت منذ طفولتي اذهب إلى الكنيسة كنيسة بطرس بالقاهرة - الكاتدرائية المرقسية لم تكن قد بنيت بعد - بعد خروجي من المدرسة الابتدائية ونلعب الكرة في الفناء الكبير ونشترى العصافير من القس الذي كان يصطادها منذ أكثر من 45عاما ..ولم نكن نشعر بفارق ما بين المسلم والمسيحي إلا أن المسلم يصلى في الجامع أو المسجد والمسيحي يذهب إلى الكنيسة ..حقا بعد فترة لم اعد اذهب للكنيسة أو الكاتدرائية ولكن في خاطري الزمن الجميل حتى إنني اذكر أنني بعد انتقال البابا كيرلس السادس إلى الرفيق الأعلى وعند إجراء الانتخابات التي ا سفرت عن فوز واختيار البابا شنودة الثالث بطريكا للكرازة المرقسية ..جلست على كرسي البابوية في سابقة لم تحدث من قبل واعتقد إنها كانت المرة الأولى في التاريخ الذي يجلس مسلم على كرسي البابوية المرقسية بل المرة الأولى في التاريخ الذي يجلس على ذلك الكرسي شخصا مهما كانت مكانته غير الذين تم اختيارهم لمنصب البابا فقط.. ..ومع ذلك فقد جلس بعدى أنا المسلم البابا شنودة الثالث ..

هكذا كنت افخر و أقول ذلك الذي حدث للأصدقاء المسيحيين

وكانوا يعتبرون ذلك بركة ..

حقيقة لم أكن اعرف مدى قداسة ذلك الكرسي وقت جلوسي عليه ...ولذلك امسك بي أحد القساوسة وأخبرني بان من يجلس على ذلك الكرسي يأتي باختيار الرب ..ولكنه لم يضربني ولم ينهرني ولم يفعل ما يفعله البعض اليوم ممن يسيئون إلى المسيحية السمحاء .. وممن يستقوون بالأمريكان أو بالحكومات الديكتاتورية التي تفسد العلاقات ما بين المسلم والمسيحي وكلاهما يؤمنان بالله الواحد الأحد...

الذي أريد قوله هو أن المسلم لن يسيء أبدا للسيد المسيح فالإسلام يمنعه من فعل ذلك ..لذلك أتمنى و أرجو من كل مسيحي أن يعي ذلك وان يفهم أن من يسيء إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يسيء إلى المسيح عيسى أبن مريم ..فهل يوجد مسيحي يريد الإساءة إلى السيد المسيح؟

اعتقد لا يوجد.. وكذلك لا يوجد مسلم ..يفعل ذلك