فلنقاطع كل بائع خائن يعرض منتجاتها والتي تحمل رقم 57
فلنقاطع كل بائع خائن يعرض منتجاتها والتي تحمل رقم 57
بقلم: محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
mohamedabdalalim@gawab.com
الأوروبيون لا يسمحون بنشر كتاب معاد للسامية ، ولا حتى وريقة رغم أنهم لا علاقة لهم بالسامية من قريب أو بعيد .. فالسامية اختراع يهودي مزيف وسرقة علنية للتاريخ .. تماما كما سرقوا أرض فلسطين وزيفوا تاريخها الحقيقي كأرض عربية منذ فجر التاريخ.. فصهاينة اليهود الذين قدموا إلى فلسطين من أوروبا لا علاقة لهم بالسامية.. ولكن اليهود العرب ساميين ..فقط لأنهم عرب وليس لأنهم يهود
والسؤال الملح هنا هو هل السامية( المنسوبة لسام بن نوح عليه السلام ) دين من الأديان كي تكون مقدسة ، ولماذا لا يقدسون الحامية ( نسبة إلى حام بن نوح عليه السلام )؟!
يقدسون السامية لاعتقادهم الخاطئ بان الساميين هم اليهود وحدهم ، ووفقا للتوراة فحام ونسله من الملعونين دينيا وفقما يعتقد اليهود.. والغريب أن الأوربيين الذين يصفون أنفسهم بالعلمانيين .. يخلطون السياسة بالدين ويصرون على ذلك.. فيخرجون من يريدون إخراجه واستبعاده من الانتساب إلى سام بن نوح عليه السلام .. ليكون ملعونا وفقا لرؤيتهم الدينية أو وفقا لرؤيتهم السياسية.. فاستبعدوا الساميين الحقيقيين وهم العرب المسلمين .. ولو أعلن يهودي إسلامه وهو ما حدث ويحدث، وتكرر كثيرا منذ ظهور نور الإسلام إلى اليوم.. فانهم ينزعون عنه الانتساب للسامية كجنس !
فهل يرى العالم الغربي السامية جنسا من الأجناس قد ينتسب إليه اليهودي والمسلم والمسيحي و اللا ديني أيضا ؟
بالطبع لا .. ولكن الأمور تقاس في العالم الغربي كله بنظرة دينية بحتة على العكس مما يدعونه ويروجون له في العالم من انهم علمانيين ولا علاقة للدين بما يفعلونه ويمارسونه في حياتهم وينفذونه في سياساتهم مع دول العالم المختلفة.. والمؤسف أن البعض في العالم الإسلامي يصدق تلك الادعاءات الكاذبة
فإذا كانت السامية جنسا من الأجناس البشرية .. فالمسلمون وخاصة العرب يشكلون الأغلبية الكاسحة للمنسبين للجنس السامي .. ومع ذلك نجد العالم الغربي يتنكر لتلك الحقيقة ويحاول نفيها .. لسبب واحد لا غير.. وهو العداء للإسلام تحت عباءة الدفاع عن الساميين .. فلو انهم صادقين في عملية الدفاع عن الساميين .. لكانوا بالأولى أو بالأحرى لذلك السبب دافعوا عن العرب المسلمين .. وكلهم ينتسبون إلى الجنس السامي إلا قليلا منهم .. ولكنهم يقصدون بالسامية اليهود فقط بالرغم من أن أغلبيتهم العظمى غير ساميين
ولكن الأمر كله يتعلق بالأديان .. و إن بدا للبعض أن الأجناس هي المسببة للمشكلة الأوروبية الأزلية في عداءها للمسلمين سواء المسلمين الأوربيين أو المسلمين غير الأوربيين .. بادعاء أن المسلمين يعادون السامية
وهل يمكن تصور أن يعادى المسلم الجنس السامي الذي ينتسب إليه نبي الله إسماعيل عليه السلام ؟
وهل يمكن أن تصور يعادى المسلم الجنس السامي الذي ينتسب إليه نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ؟
وهل يمكن تخيل أن يعادى المسلم الجنس السامي الذي ينتسب إليه نبي الله وخاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام؟
الإجابة بالطبع هي مستحيل ثم مستحيل.. والمسلمون لا يعادون جنسا من الأجناس لأنهم يتمثلون في جميع الأجناس البشرية لأن الإسلام بكل وضوح رسالة عالمية لكل البشر وليس دينا لجنس معين أو مجموعة معينة من البشر!
ولكن كما ذكرت أنفا هم يزيفون الحقائق ، ويكذبون ليبرروا عدوانهم الدائم والمستمر على المسلمين الساميين وغير الساميين وما حدث في معظم دول أوروبا يدلل على ما ذهبت إليه من أن العداء للإسلام من أولويات السياسة الأوروبية التي تدعي العلمانية وتتدثر بثوب الحرية الفضفاض .. بينما لا تستخدم تلك الحرية المزعومة إلا في إظهار الحقد الدفين و تكريس العداء الأسود للإسلام كدين
والأوربيون قننوا تجريم إنكار المحرقة التي يقال أن النازيين كانوا يحرقون فيها اليهود في الحرب العالمية الثانية .. ولم يستطع أحد أن يثبت بالدلائل الموثقة أبدا وجود هذه المحارق المزعومة .. ومع ذلك أكدوا حدوثها ... فليكن لهم حرية الاعتقاد في هذا الخصوص الذي لا ناقة للمسلمين فيه ولا جمل .. فلا علاقة لنا بالمحارق إذا كانت وقائعها حقيقية أو غير حقيقية لكن لماذا لا نجرم نحن المسلمين إهانة الإسلام والمسلمين والتطاول على الذات الإلهية، ونجرم الإساءة إلى رسول الله النبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام ؟
لماذا لا نفعل شيئا ؟
الغريب أن الأتراك جعلوا مصطفى كمال أتاتورك شبه مقدس ولا يمكن توجيه كلمة تنتقص من قدره بأي صورة من الصور
اليهود فعلوا نفس الأمر وجعلوا من زعم المحرقة النازية عجلا مقدسا يحترم ولا يجوز إنكاره أو تناوله بالبحث والتفنيد
فهل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أقل من هؤلاء ؟
المسلمون لا يمكنهم الإساءة لنبي من الأنبياء لأنهم يؤمنون بالجميع ويقدسون عيسى وموسى وإبراهيم وغيرهم من رسل الله ويكفر من يسيء إلى أحدهم ولكن غير المسلمين يفعلون ذلك
وبالرغم من الهجوم المحموم على الإسلام من أعداء الله منذ اليوم الأول لظهور نور الإسلام فلم يؤثر ذلك على المد الإسلامي الكبير والمثير.. سواء في ظل قوة المسلمين أو ضعفهم .. فدائما وأبدا ينتشر الإسلام ويدخله أبناء المعاديين له أفواجا.. مما جعل الدين الإسلامي اكثر الأديان انتشارا في العالم .. رغم الحرب الضارية ضده .. ورغم تخاذل المسلمين في العمل على نشر الدعوة الإسلامية .. ورغم محاربة الإسلام في داخل البلاد الإسلامية نفسها من قبل الحكومات والأنظمة العميلة التي زرعها الاستعمار .. ولذلك لن يتوقف أبدا الهجوم الضاري على الإسلام بل سيزداد ويشتعل أكثر وأكثر وسيدخله من الأوربيين وغيرهم أكثر وأكثر .. وذات يوم ستتحول أوربا إلى الإسلام ليصبح الدين الأول أو دين الأغلبية العظمى في القارة الأوروبية .. وهو ما يخشاه الصهاينة واتباعهم من المسيطرين على السياسة والإعلام الأوروبي .. ولولا قوة الإسلام الذاتية وغزوه السلمي لأوروبا وانتشاره بين الأوربيين وإيمانهم به ودخولهم فيه ما كانت الدانمارك والنرويج وفرنسا وإيطاليا وغيرهما قد هاجمت الإسلام على الإطلاق تحت دعاوى الحرية .. ولا ننسى بالطبع الهجوم الضاري للصهيونية الأمريكية بقيادة الصهيو صليبي جورج بوش الجد والابن والحفيد على الإسلام وغزوهم العسكري لبلاد المسلمين .. ولولا ما ذكرته عن القوة الذاتية للإسلام ما كانت الأساطيل والطائرات والصواريخ الأمريكية والبريطانية والدانمركية والإيطالية وغيرهم قد اعتدت على أفغانستان والعراق والصومال.. ولا كانت التهديدات الموجهة لإيران وسوريا والسودان تحت زعم محاربة الإرهاب .. فالإرهاب المقصود به الإسلام كدين ..بعد فشل الحكومات الإسلامية و العربية الخائنة في محاربة المسلمين.. ولعل الهلع الذي أصاب تلك الحكومات بعد فوز حركة حماس الإسلامية الفلسطينية بالإضافة لنجاح الإخوان المسلمين في مصر يؤكد ذلك التقاء واتفاق وتكامل الرؤية السوداوية بين الأنظمة العربية والإسلامية مع الرؤية الأمريكية الأوروبية الأكثر سوادا لهذا النجاح.. يوضح حقيقة الأمور التي دفعت الإعلام الأوروبي للسقوط في المستنقع والوحل المعادى للإسلام.. والمرعوب من تقدمه وانتشاره المتزايد سواء في بلدان أوروبا وأمريكا أو داخل البلاد الإسلامية والعربية.. التي عملت أنظمتها العميلة كل جهدها منذ زمن بعيد على محاربة الإسلام ..في محاولة نزعه من قلوب المسلمين سواء بسجنهم وتعذيبهم وقتل بعضهم وتهديد البعض الآخر ..إلا انه كلما زادت شراسة الحرب ضد الإسلام في داخل البلاد الإسلامية ازدادت الأفواج المنضمة إليه في أوروبا وأمريكا من بين الأوربيين والأمريكيين أنفسهم ..وهو ما يزيد من جنون الهجوم الحاد ضد الإسلام ..الذي يهزمهم بتعاليمه ..ويفضحهم بالكم الهائل المنضم إليه والمعتنق له وخاصة العلماء في شتى مناحي العلم.. ولهذا فما يفعلونه هو رد الفعل لانتصارات إسلامية تتحقق في قلب بلاد معادية للإسلام ..ولولا ذلك كما ذكرت ما كان الذي جرى ويجرى من سفالات وبذاءات ضد نبي الإسلام وخاتم الرسل والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.. قد تم
وتلك الهجمة المستمرة التي لن تتوقف أبدا من الموتورين الحاقدين على الإسلام ..تؤكد قوة الإسلام .. وتبرهن على أن النصر للإسلام حق .. سواء بالمسلمين أو بغيرهم فالنصر قادم..قادم
ولكن أين دور المسلمين عالميا؟
هل يكفى الشجب والرفض للعدوان الملحد؟
هل تكفى المقاطعة للمنتجات القادمة من تلك البلدان ؟
المشكلة الأولى أمام المسلمين هي التخلف العلمي الحاد الذي تعانى منه شعوب العالم الإسلامي..فأصبحت سوقا مفتوحا أمام كل منتج سواء كان زراعيا أو صناعيا ابتداء من حبات القمح إلى الآلات والمركبات صغيرها وكبيرها ..فدول العلم الإسلامي لم تنجح إلى اليوم في صناعة سيارة مدنية ناهيك عن الدبابة والطائرة العسكرية .. تستورد الطعام والسلاح والدواء ووسائل الترفيه الحديثة ولكنها لا تريد استيراد العلم لتحتفظ بأعلى معدلات الأمية في العالم.. وتكتفي من العلم بقشور لا جدوى منها ولا فائدة ترتجي ..بل شهدنا خلال الإعداد للعدوان على العراق ما نشاهده اليوم في مراحل الإعداد الأولى للعدوان على إيران الهجوم المحموم من الأنظمة العربية والإسلامية ضد إيران الإسلامية لسبب واضح .. هو نفس السبب الذي هوجمت العراق عليه .. ألا وهو بعض التقدم العلمي الذي تحقق في البلدين.. فخرج عملاء الصهاينة من القادة العرب ينصحون ويحذرون من استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم وهو نفس ما فعلوه من قبل مع العراق تحت دعاوى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل .. و أسلحة الدمار الشامل لا يمكن الحصول عليها أو صناعتها إلا عن طريق العلم .. والمؤسف أن العلم في البلدان العربية الديكتاتورية ممنوع ومحرم .. كل المسموح به هو التصفيق الصفيق للقائد المعجزة الذي يقود البلاد إلى الغرق في بحار التخلف بجهله المؤدى للطغيان والفساد..الذي نعاني منهما في كافة بلداننا العربية والإسلامية
فمن غير المعقول ولا المقبول ان جميع الرؤساء العرب لم يحصلوا على شهادة علمية أعلى من الإعدادية أو الثانوية بدرجات منخفضة إن دلت على شيء فتدل على تحكم الجهل والجهلاء في تسيير أحوال البلاد حتى وإن استوزروا بعض أساتذة الجامعات فهؤلاء لا يفعلون شيئا سوى تنفيذ التعليمات والتوجيهات الصادرة من القائد الرافض للعلم المحاط ببطانة مثله تعادى العلماء
..ولذلك على المسلمين جميعا التسلح بالعلم ..فما استحق أن يكون مسلما من هو جاهل لا يقرأ ولا يكتب،ولا يستحق أن يكون مسلما من لا يسعى إلى التعلم والتفوق العلمي لنلحق بالأمم التي سبقتنا لتحاربنا بعلوم لم نعهدها ولم نعرفها ..فسيطروا على العالم ونشروا الفساد الذي نشكو منه اليوم ونحن المتسببين فيما وصلنا إليه من تخلف وتراجع وانحطاط
أتصور أن من واجب شباب المسلمين أن يغتنموا الفرصة في شبابهم .. فلا لترك الوقت يسرقهم في هيافات لا جدوى منها ..عليهم بالمذاكرة والاطلاع على أمهات الكتب من هنا وهناك في كافة العلوم والمعارف والاستفادة من العلوم والاختراعات الجديدة
واستخدامها فيما يفيدهم ويفيد الأمة الإسلامية لتنهض من كبوتها .. فالعلم لا وطن له .. وبدون العلم سيضيع المسلمين ..لكن لن يضيع الإسلام أبدا ولن يهزم .. حتى وان انهزم المسلمين.. فالإسلام منصور إلى قيام الساعة ..هذا هو وعد الله في التوراة وفى الإنجيل وفى القرآن الكريم ... مرة أخرى ارجوا من كل مسلم ومسلمة أن يتسلحوا بالعلم ..العلم ..العلم.. فالإسلام دين العلم وعقيدة العلماء
وان كنا نعلم جميعا أن البذاءات التي يوجهها الحلف الصهيوصليبى ضد الإسلام والمسلمين لن تتوقف وستتكرر.. إلا أن المحزن والمؤسف انه علي الرغم من حالة الاستياء التي تسود العالم الإسلامي ورغم دعوات مقاطعة الدانمارك ومنتجاتها.والتي بدأت نتائجها الأولية تظهر واهتاجت أوروبا كلها تأتى الطعنة من بعض الخونة من الطابور الخامس في داخل الأوطان العربية والإسلامية.. فقد شارك وفد مصر الرسمي وغير الرسمي في الدورة 48 من معرض العطل والإجازات السياحي في قصر المعارض ببر وكسل بالدانمرك بالإضافة إلى مشاركة تونس والأردن وسوريا والمغرب ..وهكذا تكون المقاطعة من الحكومات العربية المعادية لشعوبها
والمخجل والمؤسف أن بعض الشركات مصرية مازالت تواصل الاستيراد من الدانمارك فقد نشرت صحيفة الجمهورية, المصرية الحكومية أن 16 شركة مصرية ومشتركة استوردت كميات كبيرة من السلع الدانمركية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.. رغم نداءات المقاطعة بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم
وهكذا يتأكد للجميع أن ما يسمون أنفسهم برجال الأعمال التابعين للحزب الفاسد هم الطابور الخامس المعادى للمسلمين المصريين
فلنقاطع الشركات المعادية الإسلام والمسلمين حتى ولو كانت مصرية أو عربية
..فأصحاب تلك الشركات هم الأعداء حقا.. والأولى بنا أن نقاطعهم ولنقاطع كل بائع يعرض منتجات الدانمارك والتي تحمل رقم ( 57 ) ولنعلم انه خائن وعميل وعدوا للمسلمين وغير أمين.. وأمثال هؤلاء لا يتورعون على استيراد الأغذية الفاسدة والمتسرطنة .. فقد بينوا بجريمتهم وإصرارهم على التعامل مع الذين سبوا الإسلام و أساءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا دين لهم وخلاق فلنحذرهم ..فهم اخطر علينا من الأعداء الظاهرين
وإذا كانت جريمة الشركات و رجال الأعمال الذين ضربوا بدعوى المقاطعة للمنتجات الدانمركية عرض الحائط واستمروا في الخفاء أو العلن في الاستيراد ممن أساءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. جريمة كبيرة وخطيرة وتستحق منا وقفة قوية وشاملة ومستمرة ضدهم دفاعا عن الإسلام وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام ..فإن جريمة إغراق المصريين في البحر الأحمر عمدا مع سبق الإصرار والترصد يجب أن ننتبه لها فالمسئول الأول عن تلك الجريمة هو مبارك فكما هي مسئولية الربان الخاص بالسفينة فمبارك هو ربان البلاد الذي فعل بها ما أدى إلى غرقها في الفساد
بما يصدر عنه من توجيهات لا ينكرها ويؤكدها يوما بعد يوم بما يصدر من قوانين وما يحدث من جرائم اغلبها يرتكبها المحيطون به من السادة الأثرياء بأموال الشعب المنهوبة علنا دون أن يحاسب أحدهم .. فكما أن التهمة تمسك بتلابيب الربان وصاحب العبارة فالاتهام أيضا يجب أن يوجه للمسئولين من الوزراء وغير الوزراء ولكن لأنهم كلهم جميعا يعملون وفقا لتوجيهات الديكتاتور فهو في دائرة الاتهام بتقريبه للمجرمين في حق الجماهير إلى جانبه وبتعيينهم في المجالس التشريعية لحمايتهم وتحصينهم للحيلولة دون محاكمتهم أو مسهم بسوء نتيجة أفعالهم الإجرامية ونشرهم للفساد سواء بسرقة أموال البلاد أو بقتلهم للعباد وتكريمه للمجرمين كالمعتاد منه منذ تولى حكم البلاد
.. فالسماح لعبارات منتهية الصلاحية وتحمل أعلاما لدول أخرى رغم أنها مصرية للتهرب من المحاكمة والمسئولية بحجة أنها عبارات غير مصرية وهو أمر غير صحيح .. فمثل هذه العبارات لا يسمح لها بالعمل في الدول التي تحمل أعلامها تماما كالصحف المصرية الموالسة للنظام التي تحمل ترخيصا أجنبيا وهميا ( قبرصي أو إنجليزي) ..الفساد المصري فقط هو الذي يسمح بذلك .. فهل من المقبول أو المعقول أن تحصل على ترخيص مصري للعمل في قبرص أو إنجلترا أو بنما مثلما هو الحال مع العبارة القاتلة لأكثر من ألف مواطن مصري ؟
.. الإجابة لا ألف لا…
فالعمل في أي دولة من دول العالم يتطلب الترخيص من نفس الدولة أما الحادث في مصر فهو نوع من الالتفاف على القانون المصري غير الموجود أصلا وحتى لا يتمكن أحد من محاسبة صاحب الترخيص أو رافع العلم الأجنبي على ممتلكاته الفاسدة
ولذلك فحادث غرق العبارة السلام 98 في البحر الأحمر وإن كان ليس الأول من نوعه.. فلن يكون الأخير في ظل الفساد المستشري في كافة القطاعات والوزارات دون استثناء والمحمى بالقوانين التي تسن خصيصا لدعم وحماية المفسدين المقربين من كهنة النظام الديكتاتوري المستهين بالقوانين والمضحى بأرواح المصريين في سبيل البقاء في قصور الحكم لممارسة الفساد والسلب والنهب دون وازع من ضمير
فهاهو السيد الهمام وزير النقل يقول دون خجل : إنه علم بالحادث بعد 17ساعة من وقوعه.. فلم يتصل به أحد .. كان نائما وعيب إيقاظه من النوم .. أم لأنه كان يشاهد مباراة كرة القدم بين مصر والكونغو .. وحتى إذا اتصلوا به فهل كان يجروء على مخالفة الأوامر بمشاهدة المباراة ويموت من يموت.. فالمهم الحصول على رضاء الرئيس وابن الرئيس القابع في الإستاد؟
ووزارة الداخلية كانت مهتمة بالمباراة وبحراسة وتامين الشخصيات الكبيرة والمهمة ( جمال مبارك وعلاء مبارك في محاولاتهما المحمومة للحصول على شعبية وجماهيرية مزيفة ) في الإستاد .. فلم تتحرك بما تملكه من معدات هي والوزارات الأخرى لمحاولة إنقاذ الركاب طوال 18ساعة من الاستغاثة بالمسئولين المهتمين بمتابعة كرة القدم .. فلم يكن على العبارة إلا مجموعات من الفقراء.. وهم يمثلون عبئا على نظام أثرياء الاستثمار الحكوميين يجب التخلص منه سواء بالحرق أو الغرق .. وما حدث ليس غريبا على نظام يتكون من الفاسدين المفسدين المتاجرين والمتربحين بدماء الفقراء من المواطنين الذين لا حقوق لهم عند السادة المسئولين وفقا لتعليمات كبيرهم البارك على الأنفاس والمتوهم إمكانية توريث حكم مصر لأبنه المكروه شعبيا مثله تماما .. فرئاسة مصر لن تأتى عن طريق مشاهدة مباراة كرة قدم في الإستاد أو في غير الإستاد
قتل المصريين جريمة متكررة ارتكبها ويرتكبها النظام الديكتاتوري منذ استولى على الحكم بقتل السادات الذي كان ـــ رغم كل المأخذ التي يراها البعض ــ اكثر وطنية واقترابا من الجماهير وعطفا عليهم من ذلك المستبد المفسد .. فلم يفعل البارك على الأنفاس شيئا .. لم يطلب أو على الأصح يأمر برفع الحصانة عن صاحب الشركة الذي عينه بمجلس الشورى.. ولو من باب تجميل شكل وصورة النظام أمام الشعب ..كل ما فعله قرر صرف 30الف جنيه للغريق ..هذا هو الثمن الرسمي النهائي للمواطن المصري .. وذهب لمشاهدة تدريب منتخب كرة القدم ..بدلا من إعلان الحداد الرسمي كما يفعل في وفاة أمير أو غفير غير مصري
وبالتالي فعل مثله رئيس الوزراء والوزراء وجميع السادة المسئولين الذين تمايلوا ورقصوا وضحكوا في الإستاد وكأن مصر لم تفقد اكثر من ألف مواطن ضحايا الفساد
عموما المسئول عن الحادث سوف تصدر التصريحات باكتشاف انه غير مسئول .. فصاحب العبارة الغارقة عضو بالحزب الوطني وصديق مقرب من زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.. وهو نفسه صاحب العبارة التي غرقت من قبل في نفس المنطقة ، ولم يحاسبه أحد وقتها..ولن يحاسب بعدها .. فهو عضو مجلس الشورى .. و الذي وضعه في المجلس بالتعيين هو الرئيس مبارك .. مما يعنى انه من غير الممكن محاكمته..أو مجرد لومه فحمايته حماية للنظام الذي يرعاه و أمثاله تحت دعاوى الاستثمار والسياحة والوقاحة أيضا
وعموما سعر المواطن المصري في سوق البشر هو نفس سعر السودانيين الذين قتلتهم الشرطة المصرية في ميدان مصطفى محمود!
المؤسف أن الرئيس مبارك ذهب للإستاد لمشاهدة تدريب المنتخب المصري لكرة القدم بدلا من أن يقيل وزير النقل ويعاقب وزير الداخلية الذي أمر بضرب أهالي الضحايا بالهراوات وبالقنابل المسيلة للدموع ..ولم نجد دفاعا عن المضروبين من مبارك بل ذهب بعدها إلى شكر الشرطة والوزير المعتدى على الجماهير
وإذا كان الرئيس قد قرر صرف 30الف جنيه كتعويض للمتوفى وتم تغيير القانون لسرعة الصرف باعتبار المفقود بعد 15يوما ميتا وتستخرج شهادة رسمية بوفاته.. فصاحب العبارة الغارقة قرر صرف 150الف جنيه لأسرة كل غريق ليربح هو نحو 60الف جنيه عنكل غريق من شركة التامين التي يقال أنها بريطانية وستصرف 30الف دولار أي نحو 210ألف جنيه لصاحب الشركة عن كل غريق بالإضافة إلى 4ملاين دولار للتعويض عن غرق العبارة .. وهكذا يكون الاستثمار الفعال في أرواح المصريين
عموما لقد باتت الأمور واضحة تماما أمام الجميع فاتباع النظام الفاسد لا علاقة لهم بالشعب ولسان حالهم يقول : لا لوجع الدماغ بمصرع ألف شخص.. فالرئيس زار المنتخب المصري لكرة القدم في إستاد القاهرة ، وفرح مع نجوم المنتخب الذين احتفلوا بعيد ميلاد أحد اللاعبين وحضر الحفل عدد من الفنانين والفنانات وجمال مبارك وعلاء مبارك حضرا المران الصباحي للفريق لمواصلة مشوار الأفراح بالفوز على بعض الفرق الأفريقية وتشجيع اللاعبين للحصول على البطولة التي يستغلها النظام معتقدا أنها تعيد إليه الشعبية الضائعة والود المفتقد بينه وبين الشعب .. فهذا هو الحزن الرسمي على الشهداء من المصريين الذين لا علاقة للحاكم وأولاده بهم
ولذلك بعد كارثة العبارة التي راح ضحيتها بالغرق اكثر من ألف مواطن مصري.. كان دعاء المصريين :اللهم انتقم من المفسدين.. بينما مبارك والوزراء وأولادهم في الإستاد يضحكون ويرقصون .. فاللهم انتقم من المفسدين والقتلة
**************************************
من اجل الشهرة يخلع ثيابه ويمشى عاريا
*********************************
خرج علينا مؤخرا أحد هواة الشهرة من فريق فاسد عفى عليه الزمن وأكل وشرب وصار هباء منبثا.. مدعيا بان تنظيم القاعدة يهدده بالقتل لكتاباته التي لم يهتم بها أحد بعدما أمضى حياته في مهاجمة الإسلام والمسلمين لصالح جماعات لا قيمة لها في أرض الواقع ولا حياة لها إلا في الظلمات.. فعل ذلك من اجل شهرة زائفة ومع ذلك لم ينالها ولم يلتفت إليه أحد.. لأنه بالفعل لا يستحق إلا الإهمال!!
مشكلة أمثال ذلك الرجل المدعى أن إفلاسه الفكري يدفعه لخلع ما كان يتدثر به ويحاول أن يلتصق بأي أمل في الشهرة التي يبغيها هو و أمثاله من المغمورين التافهين غير الموهوبين.. فهم بلا علم وبلا دين .. ولذلك لا نجدهم إلا مهاجمين الدين.. مع ملاحظة انهم لا يهاجمون أي دين.. فقط الدين الإسلامي هو الذي يتعبهم، ويرهقهم.. فيهاجمون الإسلام والمسلمين كلما حانت الفرصة أو لم تتح فليس لديهم ما يقولونه سوى تلك الافتراءات الكاذبة.. فقد تسمع بهم العصابات الصهيونية فتتبناهم وتروج لهم وتمنحهم جوائزها المشبوهة... والمشكلة التي واجهها المدعي و أمثاله انهم أنفقوا عمرهم في هباء بغباء لا جدوى منه فأهملتهم المديا الإعلامية الصهيونية الغربية ،وهو من هؤلاء الذين لم يهتم بهم أحد حتى تخطى العمر الافتراضي لكاتب أجوف يحبو في دنيا الكتابة ، فأصيب بالكآبة.. وراح يرمى غيره بما ليس فيه وقال: إن القاعدة تهدده ولم يقل انه أجوف وفارغ، ولا قاعدة يسير عليها سوى القاعدة المكسورة ..
القصة مفبركه بالفعل.. وهذه الأساليب رخيصة جدا ولا تستحق منا عناء الاهتمام بها وبأصحابها ممن لا دين لهم ولا خلاق ...مرة أخيرة انهم مازالوا يحلمون بالسير عرايا فقط في بلاد المسلمين ولكنهم يتدثرون بأوراق توت جافة أمام المرايا التي تظهرهم على صورهم الحقيقية .. وحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الأدعياء ... الموضة حاليا اتهام القاعدة .. وكأن القاعدة حقيقة.. وليست ادعاء أو اختراع أمريكي كاذب ..ثم بافتراض حقيقة وجودها.. فهل القاعدة لم تجد سوى هذا المغمور بالرغم من عمره الطويل لكي تهتم به ؟
.. هم لا يؤمنون بشيء سوى خالف تعرف وتشتهر وتكسب أموالا حراما بسهولة.. هذه حقيقة هؤلاء الذين يهاجمون الإسلام .. فليصمتوا وليرتدوا ملابسهم فلقد قرفنا من عريهم !
geovisit();
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home