بدون هزار 15و16 الصلح خير وسلام الشجعان
==========
* بقلم: محمد عبد العليم
الصلح خير !
هرول إلى صارخا لقد اعتدوا على ولا بد أن انتقم منهم وسأنتصر لهزيمتي !
قلت له : احتفظ بثباتك في الوقت الذي يفقد فيه كل من حولك ثباتهم ولا تسمح لنفسك بالثورة من اجل ما مضى.. وتذكر أن الحياة اقصر من أن نقصرها.. ولابد أن تعي ما قاله كونفيشيوس حكيم الصين انه لن يضيرك سب ولا ذم و إنما يضيرك أن تفكر فيهما !
قال لقد فعلت الكثير من أجلهم ولم يشكروني وخانوني ولذلك اشعر بالتعاسة !
قلت له : سر الإحساس بالتعاسة هو أن يتوفر الوقت لديك لتتساءل أ سعيد أنت أم شقي وطريق السعادة هو الكف عن التوجس من أشياء لا سيطرة لأرادتنا عليها ففكر في السعادة واصطنعها تجدها ملك يديك !
قال :لا بد من أن اشهر بهم وافضحهم كما فضحوني !
قلت له : لا يجب أن تكون من ذوى النفوس الدنيئة الذين يجدون المتعة في البحث عن أخطاء الناس للتشهير بهم .. واعلم أن هزائمك أنت سببها ونابليون بونابرت فى منفاه بجزيرة سانت هيلانه قال: لا لجد سواي مسئولا عن هزيمتي ..لقد كنت أنا اعظم عدو لنفسي!
قال سأبتعد عن الناس واتقى شرورهم
لم أرد عليه إلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم اعظم أجرا من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم…
والاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه فضيلة، والصلح هو النهاية الطبيعية لكل الحروب .. المنتصر يتصالح والمهزوم يتفاوض ليتسامح ويتصافح ويتصالح .. والصلح خير!
وكل عام وانتم بخير
نشرت بتاريخ 6نوفمبر2005بحريدة السياسي
-------------------------------
كـــــــــــــــــــلام هـــــــــــــــــزار!
--------------------------------
قال لي : في كل مناسبة يتهم الناصريون السادات بالخيانة لماذا ؟ وما معنى الخيانة ؟
قلت له: أجبت على السؤال اكثر من مرة واكرر أن السادات فهمهم اكثر من غيره فأنهى سطوتهم على السلطة التي صارعوا بعضهم البعض عليها ..أما المعنى الحقيقي للخيانة فمازال كهنة الناصرية يفكرون ويبحثون ولكنهم غارقون في اتهام بعضهم البعض بالخيانة!
---------------------------------
نشرت بتاريخ نشرت بتاريخ 6نوفمبر2005بحريدة السياسي
-------------------------------------------------------------
******=======****
* بقلم: محمد عبد العليم
سلام الشجعان !
أطلق الرئيس الأمريكي ريجان على الاتحاد السوفيتي إمبراطورية الشر لقبا ومع ذلك وجد أن سياسة التهدئة مع السوفيت هي الأفضل ولأن الكبر مهلك تسامح وتصافح وتصالح ولا تركب جناح الشيطان فيوقع بك في النار .. وهى سوء العاقبة فنتائج الشر وخيمة .. والذين يشعلون نيران الحروب والقتال هم الحانوتية وحفارو القبور
ومع ذلك فمهما بلغت ضراوة الحروب وقسوتها وازداد الدمار وارتفعت أعداد القتلى ..فهي لا تستمر إلى مالا نهاية ويتوقف القتال مهما طال زمنه والمنتصر والمهزوم يلتقيان على مائدة واحدة و تبدأ المباحثات على طريق غايته هي الصلح .. والصلح خير.. والعقل زينة فإذا استسلمت اليوم مجبرا بالهزيمة فغدا يستسلم لك المنتصر و ينحني للعقل المتعقل .. كما حدث لليابان المهزومة ..أنحني المحتل الأمريكي أمام عبقرية العقل الياباني !
وحمل الاستعمار البريطاني عصاه ورحل عن مصر بمفاوضات 1954بقيادة جمال عبد الناصر كما رحل الغاصب البريطاني عن الهند بسلام أسلوب غاندي غير المسبوق .. فدائما تنحني القوة أمام العقل وتتأكد حقيقة أن شجاعة الفعل والأقدام لحماية الأمم والأفراد تكون دافعا للاستسلام والانحناء لتمر العاصفة العاتية بسلام .. والعقل زينة .. وفعلها السادات العبقري بعد التدخل الأمريكي في حرب أكتوبر 1973.
وفى أسلو ـ رغم التحفظات – جلس الفلسطينيون والإسرائيليون .. المهزوم والمحتل الغاصب .. تشاجروا وتصالحوا واتفقوا وقال ياسر عرفات ـ رحمه الله ـ عن اتفاق أسلو انه سلام الشجعان .. ولولاه ما عاد لغزة وما عادت.. ولان اليد المفرودة بالسلام أقوى واشد من اليد الممدودة بالسلاح .. اندفع دعاة الحرب إلى قتل الرجل مسموما .. فانتصر شهيدا ليلحق بغاندي وعبد الناصر والسادات !
نشر بتاريخ 13نوفمبر 2005بجريدة السياسي
-------------------------------
كـــــــــــــــــــلام هـــــــــــــــــزار!
--------------------------------
قال لي : هل تؤمن بمقولة الفيلسوف أنا أفكر إذن أنا موجود؟
قلت له: لا .. فأنا عربي أؤمن بمقولة نحن نختلف .. إذن نحن العرب !
-----------------------
نشر بتاريخ 13نوفمبر 2005بجريدة السياسي
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home