بدون هزار 22 ..... نهيق وشهيق
نـهيـق وشـهيـق
فرحة حصول منتخبنا على كأس البطولة الإفريقية بدت وكأننا غزونا الفضاء وواجهنا سكان كوكب عطارد وهزمنا اهل المشترى وزحل و بلوتو ..إذا كان لهم أهل ..مع أننا حققنا النصر على أفارقة غلابة مثلنا كسرنا بخاطرهم وحرمناهم من الكأس ..فعادوا لبلادهم غير مجبورين .
ومع ذلك لم تكتمل الفرحة إذ شابها حزن ضخم ..وأسى عظيم ..وأسف دفين الضلوع بالكأس المر التي تجرعتها أسر ألف مواطن مصري إفريقي .. راحوا ضحية عبارة الموت المنتهى عمرها الافتراضي .. والممنوعة من الإبحار في البحر المتوسط .. باعتباره بحرا أوروبيا .. رغم مداعبه أمواجه لشواطئ غرب آسيا وشمال إفريقيا الفقيرة !
العبارة القاتلة ..ممنوعة من دخول الموانئ الأوروبية لارتفاع قيمة وثمن الإنسان الأوروبي ..لكن مصر أم العجائب .. وليس أم الدنيا كما يدعى البعض ..وإذا كانت مصر أم الدنيا فمن أبوها؟
يمكن السودان ..وهو ما سيؤكده تحليل D.N.A
أم العجائب مصر نرى فيها كل ما اندثر في العالم ..عربات الكارو التي يجرها الحمار مازالت تسير وسط اكبر شوارع القاهرة فيختلط النهيق بشهيق الإنسان الذي يجر عربات اليد ليسجل شهادة تاريخية على ما كان عليه حال العبيد زمان .. وهم يجرون العربات التي يستقللها السادة
السادة زمان كانوا يستحقون الركوب ..أما السادة هذه الأيام فبعضهم مركوب ، وبعضهم يصر على جر العربات ، والبعض الأخر يجرى خلفها .
--------------------------------------------
نشرت في جريدة السياسي القاهرية بتاريخ 19فبراير 2006
=================
===================
قال لي : ما هو الحل الأمثل لمشكلة البطالة ؟
قلت له : حل المشكلة في غاية البساطة ويتمثل في العودة إلى وأد الأطفال ذكورا وإناثا .. مع إلزام الخريجين بركوب عبارات البحر الأحمر كشرط للتعيين .
----------------------------------
نشرت في جريدة السياسي القاهرية بتاريخ 19فبراير 2006
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home