بدون هزار .. 6(الذبابة والعفاريت
بدون هزار!
بقلم: محمد عبد العليم
الذبابة والعفاريت!
يقال أن ذبابة وقفت على وجه رجل يقتنى دبا فلما رأت الدبة الذبابة على وجه صاحبها حملت حجرا و ألقته على وجه الرجل فطارت الذبابة وتحطمت راس الرج ومات!
والحكاية بالطبع مفبركة رغم أنها صارت مثلا يدل على غباء الصديق.. فالدب بريء من قتل الرجل والذبابة لم تقف على وجهه إذا كان نظيفا!
ولكن داء الكذب الذي ينفرد به الإنسان جعله دائما يلقى بالتهم على الحيوانات وينفيها عن نفسه.. ولأن الإنسان أدمن الكذب فقد اخترع حكاية العفريت الذي يخرج من القمقم ليقول لك شبيك لبيك .. أنا ملك يديك .. اطلب ما تشاء !
ولم نر عفريتا يخرج من القمقم والعفاريت لا تحبس في مصباح علاء الدين !
و أمنا الغولة التي يرعبون بها الأطفال.. كذبة صدقها الإنسان فبات يخاف من الدب ومن الذباب ومن أمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة.. ويوميا نرى المسلوخين في العراق وفلسطين ونقزقز اللب ونمضغ الفول السوداني ..لأن اللوز والجوز وباقي المكسرات باتت حكرا على السالخين والسفاحين في أبي غريب
الغريب أن الأجيال الشابة والأطفال أيضا لا يخافون من الخزعبلات الإرهابية التي يطلقها الكذابون الكبار لنشر وزرع الخوف والرعب في قلوب الناس.. وعلى العكس الكبار صاروا يرتعشون من العفريت الذي تخيلوا وجوده!
---------------------
نشرت بتاريخ 11 ديسمبر 2005 بجريدة السياسي القاهرية
-------------------------------
كـــــــــــــــــــلام هـــــــــــــــــزار!
--------------------------------
قال لي : لماذا يصور الإعلام أصحاب اللحى والذقون على انهم من الإرهابيين؟
قلت له: السر وراء ذلك أن الحلاقين اشتكوا من نقص الزبائن وشركات صناعة شفرات الحلاقة تريد تصريف منجاتها من الأمواس .. علما بان الإرهابي لا ذقن له ..لأنه بلا رأس !
---------------------------
نشرت بتاريخ 11 ديسمبر 2005 بجريدة السياسي القاهرية
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home