بدون هزار 309فاكرني أفندي
بدون هزار 309فاكرني أفندي
كتبهاmohamedabdalalim محمدعبدالعليم ، في 23 مارس 2009 الساعة: 20:32 م
بدون هزار 309
=========
فاكرني أفندي
==============
بقلم : محمد عبد العليم
————————–
تختلف أصابع اليد الواحدة في مظهرها وطولها وطبيعة تكوينها وطريقة عملها ..وكذلك تختلف طبائع الشعوب ولهجاتها ومعتقداتها … والمصريون يختلفون بالتأكيد عن معظم الشعوب في العادات والتقاليد والقيم ..فلم يعتمدوا طوال تاريخهم الطويل الممتد الموغل في القدم على الحكومة وظل المصري حرصا على الابتعاد قدر الإمكان عن السلطة خوفا منها ومن بطشها
وربما تعمد المصريون تقديس حكامهم وألهوهم ليزيدوا مسافة الابتعاد عن الحاكم بأكثر ما يستطيعون.. فهم صنف من الأفضل للمواطن الابتعاد عنه حتى لا يصاب بأمراضهم وتقلباتهم والنتائج المأساوية للاقتراب منهم ..فالبعد عنهم غنيمة والاقتراب منهم نتائجه وخيمة
وفي عقود حديثة تغنى الشعب بلدي يابلدي السلطة أخذت ولدي …متألما من أن السلطة أخذت ولده .. لماذا ؟ لتجنيده للمشاركة في الحرب أو لشق قناة السويس
وكان أولاد البلد ينظرون إلى الأفنديات الموظفين والمتعلمين تعليما حكوميا نظرة دونية تظهر آثارها في مشاجراتهم وتعليقاتهم الساخرة للتدليل على الاحتقار ( فاكرني أفندي ..فاكرني تلميذ)
تهكم المصريون على الموظفين والتلاميذ الحكوميين الذين خلعوا الجلباب والعمة والقبقاب الخشب والمركوب وارتدوا البنطال والقميص والكرافت والطربوش الأحمر وانتعلوا الحذاء الجلد
الشعب كان مستغنيا عن الحكومة التي لا يعمل عندها إلا الفقراء الذين لا يملكون شيئا ..أما الأعيان والملاك ورجال الأعمال فابتعدوا بممتلكاتهم وتجارتهم
لم ينتظر الشعب مكرمة ملكية او سلطانية ..فليسوا بحاجة إلى الحكومة لتوظيفهم أو منحهم عطاياها ..كان الشعب ثريا نسبيا ..لذلك ثار وشارك ووقع الفلاحون الحفاة وغيرهم سوقة ودهماء لسعد باشا زغلول ورفاقه ..لم يخش احدهم غضب السلطة ولا بطش الاحتلال البريطاني
منهم لله ثوار يوليو علمونا التنبلة وافسدوا أجمل ما في الشعب المصري وهو كفاحه الدائم وسعيه إلى الكسب والاستغناء عن الحكومة
سلبوا من الناس طموحاتهم غير المرتبطة بالسلطة واستبدلوها بالوظيفة الميري وعليها ختم الضمان لكل الأشياء ..من التطعيم ضد الحصبة الي توفير الشقة السكنية والسيارة والزوجة ا لحامل والوعد بوضع التماثيل الرخام على الترعة وإنشاء الأوبرا في القرية
وخرجت أجيال لا تفعل شيئا ..منتظرة فعل الحكومة بها .. والحكومة مظلومة مع شعب لايريد الوصول أبدا لمرحلة الفطام ..والاستغناء عن نهد الحكومة المترهل الخالي من الحليب ..رغم الاهتزازات والهزات والكلمات والصرخات التى يطلقها الوزراء لتنبيه الناس بان مرحلة الرضاعة لابد أن تنتهي
فحلم تحول النجوع والكفور إلى مدن وقلاع اسمنتية ..حلم الهبل والمجانين
الحكومة لن تفعل شيئا لتنابلة السلطان
============
كلام هزار
=========
قال لي : لماذا ألغت الثورة الطرابيش
قلت له: لأن الطرابيش حمراء والملك فاروق أطلق اسمه على نادي الزمالك الأبيض وظل يضع الطربوش الأحمر الاهلاوي فوق رأسه .. والثوار اعترفوا أنهم زمالكاوية ..يكرهون اللون الأحمر..فقالوا أنها ثورة بيضاء وليست دموية
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home