==========
فوائد المعارضة
=========
بقلم : محمدعبد العليم
------------
أتعجب إذا ادرت مؤشر الراديو ... ولم أسمع سب وقذف الإذاعات الاجنبية المعادية لمصر .. وأعرف حينئذ أننا نسير على الطريق الخاطئة أو انحرفنا عن الصواب ..فنراجع مواقفنا وافعالنا ، ونعيد حساباتنا ..لنصحح مسيرتنا قالها جمال عبد الناصر... أو معناها في إحدى خطبه قبل نكسة يونيو 1967فلم تكن الفضائيات موجودة ..ولم يكن وقتها مسموحا بالمعارضة الداخلية ..فلا توجد أحزاب ولا صحف معارضة .. تضيء الطريق -احيانا - أمام الحاكم ليعدل ويصحح المسيرة إذا انحرفت أو حادت عن الصواب ، ولذلك كان الاهتمام شديدا بما يقوله العدو ..باعتباره معارضا لسياساتنا وافعالنا وتطلعاتنا ، ويريد لنا الخطأ ويتمناه ومن الطبيعي إن سرت في الطريق الصحيحة حاول العدو جاهدا ابعادك عنها وعرقلة مسيرتك ..وإذا مشيت في الطريق الخاطئة سيفرح العدو ويسعده استمرارك ..فلا يسبك أو ينتقدك ..على العكس ربما أمتدحك وأشاد بك إذا امتدحك عدوك.. فانت على خطأ.. وإذا لعنك.. فأنت تمضي على طريق النجاحالعظماء والناجحون يبحثون عمن يعارضهم ويعاديهم ويقف في طريقهم لا لشيء ..إلا للسير عكس ما يتمنونه والأمم الناجحة تهتدي بما تكشفه لها المعارضة ..والأعداء هم السبب الوحيد والدافع الأكيد ..لنجاح العمالقة
أختفت المعارضة الداخلية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي وانتهى العصر بهزيمة يونيو 1967وعندما أشتدت المعارضة وارتفعت اصواتها الغاضبة ضاغطة على السادات رافضة لسياساته ووجوده ايضا في الحكم ..كان نصر رمضان اكتوبر 1973 إحدى النتائج الطبيعية لسماع صوت المعارضين ودراسة مواقفهم المختلفة والإستفادة منها المعارضة كانت طريقا لنجاح الساداتوعندما ضاق بالمعارضة والمعارضين وفرح بالمنافقين ..جاءت قرارات سبتمبر الإنتحارية لتسجن المعارضين وتخفي المعارضة ..فكانت سبا رئيسيا في إسدال الستار ونهاية المشوار الساداتيرغم كل التاييد الهائل والشعبية الجارفة الطاغية لجمال عبد الناصر ..إلا أنه كان يبحث عن اضواء المعارضة ..ولو عن طريق مؤشر الراديوإذا لم تجد معارضة ..أصنعها وشجعها وادفعها للمزيد من توجيه النقد ..فعضلاتك تقوى وتزداد صلابة كلما ازدادت قوة وفتوة المعارضين وإذا صفق لك العدو ..فهذا هو السقوط ..وإذا فرحت ببطانة المنافقين فتلك النهاية
=========
كلام هزار
========
قال لي : أسعار البترول والسلع والخدمات انخفضت في كل دول العالم
إلا عندنا فما زالت الأسعار تواصل ارتفاعها
قلت له : حتى يتاكد الذين يدعون أننا تابعين للشرق أو الغرب كذب الادعاء ..
وأن إرادتنا نابعة منا ولا احد يملي علينا ارادته ..
وتاكيدا لذلك الشموخ سنواصل رفع الأسعار إيمانا بأن الرفع أفضل واحسن من الهبوط
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home