محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الاثنين، سبتمبر 15، 2008

بدون هزار 256حريق الشورى والانفصام الشعبي


بدون هزار 256حريق الشورى والانفصام الشعبي
بدون هزار 256
==========
حريق الشورى
والانفصام الشعبي
=============

بقلم : محمد عبد العليم
رغم كل ما أنجزته ثورة يوليو أو حاولت انجازه ولم تنجح ..فمن أعظم مثالبها استبعادها للمشاركة الجماهيرية في المسئولية ..فصبحت تنظر إلى أن البلد ليست ملكها السلطة تفعل ما تشاء حينما وكيفما تشاء في انتظار لحظة السقوط ..فلما سقط النظام اليوليوي كما يقول الشيوعيون وغيرهم في يونيو 1967 ثارت الجماهير وقيادات الطلاب ضد النظام وربما كانت شجاعة من الشيخ محمد متولي الشعراوي اعترافه بأنه صلى لله شكرا على هزيمة النظام المبعد للجماهير
وعندما سقطت بقايا النظام اليوليوي تماما في 15مايو 1971فيما سمي بثورة15 مايو خرجت الجماهير تهلل وتصفق في محاولة للالتصاق بالنظام ففشلت فاتجهت في 1977 إلى تحطيم كل ما يواجهها من مؤسسات ومحلات تجارية ووصف السادات ذلك بانتفاضة الحرامية ..وظل النظام غير ملتصقا بالقاعدة الشعبية ولم يهتم الاهتمام اللازم بالشباب
وشباب الستينات كانوا يمزقون مقاعد مترو مصر الجديدة وسيارات النقل العام التي لم تكن تعرف الازدحام الحالي ..ويستخرجون إسفنج المقاعد ليصنعوا منه الكرة الشراب
كانوا يخربون دون أن يشعرون في تنفيث عدائي ..غير غريب تفسيره للمختصين من علماء النفس والاجتماع
ولقد اصابتنى وغيري الدهشة والرعب وخوف المستقبل تلك الفرحة العارمة التي رايتها على وجوه البعض والعبارات التي رددتها مجموعات من الشباب أمام مجلس الشورى ابتهاجا بالحريق ..مما ينذر بأننا مقبلون على كارثة حقيقية نجحت فى تحقيقها سياسات يوليوية عقيمة لم تعد تصلح في عصر مفتوح وفي ظل تدفقات الأمركة الحاقنة للعروق الوطنية تحت ستارة تحركات غير واعية لأجهزة ليست متمرسة أو غير دارسة لعلوم المستقبل ومواجهته بالتوقع التخيلي المجهول لمعظم مثقفينا وكتابنا
الخطورة سببها الانفصال مابين بعض الأجهزة السلطوية والأجيال الشابة البعيدة عن الشحن المعنوي الوطني وتركها للانزلاق إلى التهوين من أمر وقيمة المسئولين ومكانتهم عبر مخططات مدروسة واليات جاهزة لإحداث الفوضى ..والمؤسف أن ما يجري يتم بمساعدة بعض غير المؤهلين للمكانة والمسئولية لذلك بات الشباب الفاقد للأمل في إنارة الوطن وانتشاله من ظلمة الإحساس بالظلم لا يرى سوى نفسه ويفرح غباء باحتراق الشورى الذي لا يضم شبابا ولا ينصت لمراهقين اقتربوا من حافة الشيخوخة ..وكأن الممتلكات والمؤسسات الحكومية ملكا للحكام وليست ملكا للشعب المصاب بالانفصام .. عن عمد
============
كلام هزار
=========
قال لي : احترق مجلس الشورى
قلت له : الحمد لله احترق المجلس ...و لكن الشورى لم تحترق