بدون هزار181 حلم الحرية
بدون هزار181 حلم الحرية
بدون هزار181
======
حلم الحرية
=======
بقلم : محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
الصراع الحضاري – بفرض صحة المصطلح – بين الأمم ليس وليد العصر الحالي ولكنه قديم قدم التكوين الأول للجماعات الإنسانية الذي اعتمد على استغلال جماعة أو قبيلة لأخرى لمزيد من المكاسب والمغانم الاقتصادية بالسيطرة على مساحات من الأرض وأبار المياه أو الأنهار لضمان استمرار التفوق والبقاء والتمتع بمباهج الحياة على حساب الآخرين وصولا إلى تامين حدود الدول من أطماع الأمم الأخرى .الذي تطور إلى الحروب العدوانية بداية من أول معركة قتالية فى تاريخ البشرية نتج عنها قتل قابيل لشقيقه هابيل من اجل الاستحواذ على امرأة إلى آخر الحروب التى شنتها الولايات المتحدة واحتلالها العراق لتامين وصول الامتدادات البترولية أو لتأديب الدول المارقة الخارجة والرافضة لتنفيذ السياسات الأمريكية
ومع الغزو الاستعماري الأوروبي لقارات العالم ونضال الشعوب لطرد الغازي المستعمر الناهب لثرواتها وقدراتها ونجاح بعضها في دحر المستعمر وطرده توارثت تلك الشعوب العداء للدول الاستعمارية وأخذت على عاتقها الاستعداد الدائم لمقاومة الغزاة الطامعين في العودة مرة أخرى لنهب المزيد من الثروات .مما أدى إلى الإحساس أو الاعتقاد الجارف بالمؤامرة التاريخية المستمرة والمتجددة للنهب والتدمير ..ولذلك فبعض الشعوب لحساسيات تاريخية سيئة ومريرة للغاية ترفض او يصعب عليها وجود الأجانب على أراضيها فترفض تواجدهم حتى فى البناء الاقتصاد أو التعليم ، وتبلغ الحساسية مداها في رفض إقامة القواعد العسكرية على أراضيها .. وبعض الشعوب لا تجد في ذلك غضاضة ..بل ترحب وتدعو الدول العسكرية الكبرى لقامة أكثر من قاعدة عسكرية من منطلق اقتصادي بحت – نفع واستنفع – وتسهل الخدمات والإمدادات لهذه القوات ..مثل دول الاتحاد السوفيتي السابق وتدخل فى أحلاف عسكرية إذ تعذر عليها الدخول فى تحالفات اقتصادية كتركيا عضو حلف الأطلنطي الذي يضم معظم الدول الأوروبية الرافضة لمشاركتها في منظمة الوحدة الأوروبية لحساسيات تاريخية ..وكباكستان الدولة النووية التى فتحت أبوابها للقوات الأمريكية في حربها ضد الإرهاب ولم تخش بقاء تلك القوات إلى مالا نهاية ..واليابان التى ترفض جلاء الأمريكان وتصر على استمرارهم بقواعدهم ..ويتفرغ اليابانيون لبناء احد أقوى اقتصاديات العالم
فالبعض يرى انه لا يمكن أن تستقل دولة بقراراتها بمعزل عن الدول الأخرى التى يتأثر بعضها بالبعض الآخر .لكن أيهما أفضل وأصوب الأحلاف أم رفضها والتعامل معها فى السر مرغما لا بطلا ؟
القرار الوطني النابع من الشعوب حلم لم يتحقق إلا في الكتب المدرسية وكلام الساسة ..والشعوب دائما تصدق ما يقال ..وتنسى انه مثلما لا توجد حرية مطلقة للفرد ..لا توجد أيضا تلك الحرية للدول
========
كلام هزار
========
قال لي : هل نجح مؤتمر ..أنا .. بوليس ؟
قلت له : فعلا نجح ..ودائما ينجح البوليس في إحضار جميع المطلوبين للحضور
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home