بدون هزار 95 العمدة والعسكري
إذا سار عسكري الدرك في بدايات القرن الماضي ..وقف عمدة البلدة المنتخب ورجاله لأداء التحية الواجبة وإبداء التوقير والاحترام لممثل السلطة ..فالعسكري هو الحكومة ..والحكومة لها مكانتها المحترمة أو المخيفة في نفوس المصريين ..
ولذلك كان كل شاب يحلم بيوم تجنيده ليرتدى الزى العسكري الذي يتفنن في تزويقه وتنظيفه ولمعان أزرار سترته النحاسية ..فإذا تخطى الدور أحد الصعايدة أو الفلاحين – وكل المصريين من النوعين – ولم يتم تجنيده ..أصيب بالفزع والهلع أو على الأقل بالقلق لما سيواجهه بعد ذلك .. وبعضهم ظل يلطم ويولول كالنساء .. فرفض تجنيده وعدم التحاقه بالجندية معناه أنه أقل من أداء الواجب أو غير صالح له ولا يمكن الاعتماد عليه..أي انه ليس رجلا .. وهي كارثة بكل المقاييس وفضيحة ستصيبه وتمسك بتلابيب أسرته وعائلته وأهله وتجعل منه أضحوكة وسط أقرانه ويصير مسخرة أمام الجميع
كانت تلك النظرة سائدة إلى عهد قريب ، وكان المثل الدارج يقول ( شريطين على كمي .. ولا .. فدانين عند أمي )
واليوم أصبح البعض يهرب من شرف أداء ضريبة الدم ..بل يباهي أقرانه بأنه فلت بأعجوبة وينال التهاني من زيط ومعيط لأنه لم يكن صالحا .. ورأينا مطربا وزميله يزوران أوراقهما ليهربان من شرف التجنيد
زمان كانت قيمة الإنسان تتحدد بما يقدمه للوطن ، واليوم أصبحت قيمته بما ينهبه من البنوك والأفراد ، وبما يجتر فه من خرق للقوانين ويصفق البعض له . لأنه اثبت تفوقا في التحايل والنصب والكذب وخداع الآخرين
المثير ان العمدة المعين أصبح ممثلا للحكومة والعسكري يؤدى له التحية
=======
كلام هزار
=======
قال لي : الانتخاب أفضل أم التعيين ؟
قلت له : الأفضل هو التعيينتخاب
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home