بدون هزار 279
=======
الذوق مات
========
بقلم : محمد عبد العليم
---------------
طفح ظاهرة التحرش الجنسي خلال السنوات الأخيرة يشير إلى خلل أخلاقي خطير في المجتمع المصري الذي كان يتغنى بشموخ وسمو أخلاقه وتأدبه
وأهل زمان قالوا وقلنا مثلهم الأدب فضلوه عن العلم يعني الأخلاق اهم من علم بلا مباديء أو قيم خلقية
كانت الأخلاق الحسنة تسود المجتمع لا فرق بين الأحياء الراقية والشعبية
الشهامة والنخوة تجدها في الفلاحين والصعايدة واهل المدن ايضا ..وفي الأزقة والحارات كانت الحوارات حتى في المشاجرات على ألسن السوقة والدهماء والفقراء والأغنياء وسجلتها الأفلام السينمائية والمسلسلات الإذاعية القديمة التى صورت حياة أولاد البلد في الجمالية والسيدة زينب والحسينية وبولاق في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي
لم تهبط اللهجة الدارجة بالفاظها التى كانت عربية فصيحة مطعمة بالتركية
وتغيرت الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية وأصبحت القمة بديلا طبيعيا للقاع والتدني وبدات الألفاظ السوقية تتساقط من ألسن طبقات الصفوة الثرية ومافوقها
وتدهورت الأخلاق وأنحطت المثل العليا وأنتقل الإنحطاط إلى الفن بأنواعه والأدب بتنوعه
وشاع سوء الخلق وأختفى الذوق
وفلان قليل الذوق ..يعني قليل الأدب..ومع ذلك يقال إن الذوق لم يخرج من مصر ..وهي حقيقة لأنه مات ودفن فيهاعند باب الفتوح المفتوح منذ اكثر من 200عام حيث كان يغلق لحماية سكان القاهرة من الغزاة
يقال إن سيدي حسن الذوق كان رجلا طيبا مؤدبا ضاق بمشاجرات الفتوات أمام باب الفتوح
وحاول منعها وفشل في فض منازعات الفتوات
فغضب وقرر الهجرة وترك مصرومغادرتها..وجمع ملابسه (أو خلاجاته ) وعندما هم بالخروج من باب الفتوح سقط ميتا ..فدفنوه حيث مات ومازال ضريحه يلاصق الباب الأيمن لباب الفتوح وأصبح اسمه مثلا يتوارثه المصريون ويقول أولاد البلدعند حدوث مشاجرة ..عيب ..دا الذوق ما خرجش من مصر حتى في عصر التحرش
=========
كلام هزار
=======
قال لي : قرر مسئول سابق زراعة الفراولة بدلا من القمح ونصدر الفراولة ونستورد القمح..
فظهرت ازمة نقص الدقيق وظاهرة طوابير الخبز
قلت له : ويقترح البعض منع زراعة الأرزللتخلص من دخان السحابة السوداء
ونزرع الجوافة ونستورد الأرزلكن الخوف من أن تظهر بعد سنوات أزمة الكشري
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home