بدون هزار 223 نعمة كبيرة و نقمة خطيرة
نعمة كبيرة ونقمة خطيرة
=============
لا أنت راضي ولا أنا راضى والقاضي أيضا غير راضي عن مجمل الأوضاع التي لا تروق لنا..وقد تروق لغيرنا ..فالمشاعر والأحاسيس والأمور الحياتية كلها نسبيه ..والرضا نعمة كبيرة وفقدها نقمة خطيرة
ومن النصائح البليغة أرضى بالمقسوم تكن أغنى الناس... لكن الملك فؤاد لم يرض فلم ينجب ولدا يرث الملك بعده ..فأراد تثبيت العرش بإنجاب الولد الوريث فتزوج بامرأة أخرى أنجبت له الولد الذي أسعده وطمأنه على بقاء الملك فى نسله ... ومات الملك فؤاد وعاش فاروق الملك الذي كانت أمه نقمه عليه فأحيانا الأمهات يقتلن أولادهن بدافع الانتقام من الآباء ..ودوافع أخرى ..ونازلي حاولت الانتقام من الملك فؤاد بعد موته إذ ضاقت بحياة القصور المقيدة بالتقاليد والرسميات الصارمة ..ولم ترض عن وضعها فثارت على كل القيم وكسرتها وحطمت الحواجز وتجاوزتها واختارت الطريق المختلف ...فبدلا من أن يتحقق حلم فؤاد بتثبيت العرش ..كانت نازلي مسمارا في نعش العرش بأفعالها دمرت ابنها وعرشه وانتقمت من زوج مات ولم تحبه ..وكان فاروقا ..فارقا بالفعل مابين عصرين كان اسما على مسمى
فهل رضي فاروق بما قسم له ؟ الله اعلم
والناس لم ترض عن فاروق ..ولا يوجد مسئول ترضى عنه كل الجماهير..فهي تفرح بسرعة وتغضب بسرعة أكبر يصفقون ويهتفون له إذا حقق رغباتهم ..ونفس الجماهير تنقلب عليه وتلعن اليوم الذي تولى فيه المسئولية إذا تأخرت استجابته لمطالبهم حتى ولو كانت غير ضرورية أو شرعية والذين يصفقون لنا اليوم ..غدا يضربوننا بالنعال إذا غضبوا علينا
وعلينا أن نرضى كما رضينا بتصفيقهم وهتافاتهم فلا شيء أبدا يمكن ضمانه
فلا تفرح إذا توليت المسئولية ولا تحزن إذا لم تحصل على المنصب أو إذا نزع منك.. وأصبحت مرؤوسا بعد أن كنت رئيسا .. وأرضى بالمقسوم ... فلا احد يعرف أحداث المستقبل وهل ما يحلم به ويتطلع إليه إذا تحقق أهو خير له أم شر
======
كلام هزار
=======
قال لي : نفسي يوم ( أعيش سعيد
قلت له : بسيطة اذهب الى السجل المدني واطلب تغيير أسمك إلى سعيد
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home