محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الأحد، أبريل 20، 2008

بدون هزار 221 الغناء والكتابة


— بواسطة mohamedabdalalim @ 11:14
,نيسان 19, 2008
بدون هزار 221 الغناء والكتابة
بدون هزار 221
========
الغناء والكتابة
======

بقلم : محمد عبد العليم
أمام المرآة .. البنت حلوة والشاب جميل ..ولا أحد يرى نفسه مشابها للقرد..
فأنت ترى نفسك في المرآة أحلى من عمر الشريف وأجمل من حسين فهمي أيام شبابهما .
.أنت حر تعجب بذاتك ..فشكلك حلو .. أو.. كلك على بعضك حلو كما يقول كاظم الساهر ..صوتك حلو
أنت حر ..صدق نفسك او لا تصدقها .غنى في الحمام وارفع صوتك واسعد بالضوضاء كما تشاء وتمتع بصدى الصوت مع الجدران
لكن من الضروري أن تغلق الأبواب والشبابيك .. حتى لا يسمعك الجيران.. ويطلبون شرطة البيئة ..وتضطر مرغما للخروج من الحمام عاريا -كأرشميدس – مستسلما ومسددا الغرامة القانونية للإزعاج وتلويت البيئة السمعية
أغلق الأبواب جيدا واطرب نفسك كما تشاء فمن حقك الغناء فالجميع يغنى ولكن من يشدو كالبلابل ويطرب الآخرين قلائل للغاية فلا توجد أسمهان أخرى ولم تظهر أم كلثوم جديدة ولا فايزة احمد ومحمد قنديل وعبد الوهاب ..ويوجد حكشة وحمكشة وخيشة ولوفا ( مع الاعتذار لهؤلاء اللاعبين المعروفين )
الغناء متعة للمغني حتى ولو كان صوته قبيحا كنهيق الحمار والغناء عقوبة كارثية للمستمعين لأنكر الأصوات
وكما أن الغناء متعة فالكتابة متعة أيضا لكل كاتب ..ولكن القراءة أكثر إمتاعا .. وكما أن المطربين قلائل فالكتاب المجيدون قلة قليلة معروفة للقراء ومن يرحل منهم لا يظهر غيره كالمطربين تماما ..فلم يظهر مصطفى أمين آخر ولا جلال الحمامصي أو احمد بهاء الدين أو موسى صبري ..وربما كان ذلك سببا من أسباب هبوط توزيع معظم الصحف ..فلقد اختفت النجوم ولم يبق إلا بعضا من قبسهم ..ومع ذلك فالحياة تسير ولا تتوقف سواء كان الطرب الجميل موجودا أو نعيق البوم هو السائد
الحياة تمضي سواء كتبت أو قرأت قصيدة رائعة ..أو استمعت لشتائم جماهير كرة القدم الموجهة للحكم ..لكن يظل صحيحا أن تعشق الأذن قبل العين أحيانا وأيضا تعشق العين من السطور الأولى