بدون هزار 219 قاهرة الأقاليم وأوهام المثقفين
أكثر من نصف القرن ..تطالعنا نفس الوجوه دون تغيير يذكر سوى كلمات تقال .. يتكلمون في كل شيء ..ولا شيء يحدث من جراء سيل الكلام .. فهم الوجهاء النجباء وغيرهم لا أحد ..ولا أحد يسمعهم أيضامجموعة احتكرت الألقاب الفخمة الضخمة لنفسها.. وسميت بدون سبب بطبقة المثقفين ..غير المعلومة كنيتها ، ولا المعنى الحقيقى المقصود بالمسمى وسط مجتمع الأغلبية الأمية ..إذ تقوقعت الشلل ، وتقوقع المسمى في بعض الأفراد ..الذين احترفوا الكتابة والخطابة الصحفية السطحية ، وأغلقوا على أنفسهم صالوناتهم الخاصة .. التي لا تدرى الجماهير عنها شيئا ..فلا تلتقي بهم.. ولا يسعى احدهم للالتقاء والارتقاء بها أيضا ويتهمون الأغلبية بالصمت ..وعدم المشاركة والاختباء أو الاختفاء .. وإذا دعوهم فلا يلبون النداء وكلها اتهامات وادعاءات باطلة.. يراد بها الاحتماء من غلظة اللوم وتأنيب الضمير المغيب بالقصد فان لم تتسع هذه الجماعات المثقفة.. وتتوسع مشاركتها في الحياة الاجتماعية.. فسيظل المجتمع كما هو بلا حراك حقيقي يدفع به للأمام.. حيث التقدم المأمول .. للحاق بمجتمعات سبقتنا وتخطت مرحلة الثبات والثبوت عند المرحلة الأولى من الطفولة أو المراهقة الثقافية .. فالناس في واد وهؤلاء في واد آخر ..والكل يتخبط فان لم يختلط من يدعون الثقافة والمعرفة والعلم بمجتمعاتهم القروية المنعزلين عنها.. بعد نزوحهم منها ..فستظل القاهرة ..قاهرة للأقاليم الأخرى بقوتها التعليمية والعلمية..
ستظل القاهرة ..قاهرة للأقاليم والمدن والقرى الأخرى التي تغلبها وتسودها ثقافات عديمة الجدوى .. مؤيدة بافكار ومعتقدات لم تتزحزح عن القرن التاسع عشرالمثقفون المصفقون والمعارضون .. هم سر بقاء القرى والنجوع في مرحلة الكانون و حلم الوصول لعصر البخار الذي انتهى ..فلم تصل لسكانها من الحضارة إلا وسائلها المسببة للقلق كالدش والفضائيات العارية من المضامين المفيدة الجيدة والجديدة أما ثقافات التقدم والبناء والديمقراطية ..فلم تصل بعد مع طاولات الخبز المدعم القادم من القاهرة .. لقرى المثقفين ونجوعهم
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home