محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الخميس، مارس 13، 2008

ماذا يريدون منا؟اتفاق جمال عبدالناصر والسادات في أمر واحد






ماذا يريدون منا ؟
--------------------
اتفاق جمال عبدالناصر والسادات في أمر واحد
=========
بقلم محمدعبدالعليم
===========


ماذا يريدون منا ؟
البترول .. نبيعه لهم
الأرض .. أرض الله واسعة
السيطرة السياسية والاقتصادية و....
هم مسيطرون
فماذا يريدون ؟
يريدون فقط أن نتبع ملتهم
(
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )[البقرة : 120]
فهم غير راضين عنا.. ولن يرضوا أبدا
ولذلك يغزون بلادنا تحت مبررات متعددة ..والهدف واحد ..لا يتغير ، ولن يتغير حتى يوم القيامة ..محاولات مستمرة لتنصير المسلمين.. ووقف المد الإسلامي المتزايد
لكن المشكلة التى تواجههم تتمثل فى تمسك المسلمين بدينهم وازدياد أعداد المقبلين من غير المسلمين على اعتناق الإسلام
عدد كبير من الغزاة لبلاد العالم الإسلامي يسلمون .. وعدد لا يستهان به من المنصرين المحترفين يسلمون ..ويتحولون لدعاة للإسلام في داخل بلادهم ..واتضح ذلك في الفزع الكبير الذي أصاب بابا الفاتيكان بعد إسلام عدد كبير من القسس والرهبان الأوربيون .. فقال عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ما قال - ولا نريد تكراره – فلم يكن ليقول ذلك لولا ما أحدثه إسلام هؤلاء من اهتزاز للجالس على كرسي البابوية.. خشية أن تتنور أوروبا والأوربيين بنورالإسلام خلال خمسين عاما أو أقل ..وتتحول إلى قارة إسلامية الديانة
فليس المهاجرين من البلدان الإسلامية فقط الذين يؤمنون بالإسلام ..أهل البلاد الأوروبية الأصليين يزداد انتشار المسلمين بينهم
جنود حملوا السلاح لمحاربة الإسلام في دياره وعادوا إلى بلدانهم دعاة للإسلام..
فرغم الوهن والضعف الذي أصاب المسلمين فى القلب الإسلامي يتقدم الإسلام في القلب الصليبي
هذه المعضلة التى يواجهها المتعصبون الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئا سوى ما تبثه وسائل الإعلام الصهيو صليبية
فلم يدخل المسلمون إنجلترا ولكن دخلها الإسلام، وأسلم من الإنجليز كثيرون ..حتى بات الإسلام الدين الثاني فى عدد معتنقيه وكذلك في فرنسا وألمانيا ومعظم بلدان أوربا ..
وقد ظن البعض أن الهجوم الصهيوصليبي بغزو أفغانستان والعراق قد حقق انتصارات متعددة على الإسلام..
وهو ظن خاطئ ..
فلقد حقق بالفعل انتصارات متلاحقة على المسلمين فقط ..لكن الإسلام كدين مازال يحقق انتصارات هي معجزات باهرة ..على الرغم من ضعف المسلمين، وتراجع النشاط الدعوي من قبل المنظمات الإسلامية وتوقف بعضها عن ممارسة نشاطها ..لظروف خارجة عن إرادتها ..وتحت ضغوط دولية خارجية وحكومية داخلية .. مقابل تمدد وتعدد النشاط التبشيري الملحوظ والمتعاظم في مناطق متعددة داخل العالم الإسلامي وخاصة أقطاره الطرفية الفقيرة.. ولكن بلا جدوى
المفزع للصهيوصليبية أنه رغم سقوط الأندلس ..ثم انتهاء الخلافة الإسلامية العثمانية. ووقوع أقطار العالم الإسلامي في قبضة المستعمر الصليبي ..وتقسيم الأمة الإسلامية إلى أقطار صغيرة متعددة وحشر أو زرع الصهاينة في قلب الأمة العربية
رغم كل ذلك.. بقى الإسلام قويا رغم ضعف المسلمين .. بل غزا الإسلام العالم الغربي بدون سلاح .. إذ اسلم جنود المستعمر وعادوا إلى بلدانهم مسلمين بل دعاة للإسلام كما ذكرت أنفا
وكلما ازدادت أعداد المسلمين بين أهل البلاد الأوروبية أنفسهم.. اشتد غضب اتباع الشيطان أعداء الله ..
فالإسلام يمثل لهم العدو الأول وسيظل كذلك .. حتى حينما كان الاتحاد السوفيتي الملحد العدو ظاهريا .. حاول الغرب الصهيوصليبي استخدام المسلمين كوقود للمعركة ضد النظام السوفيتي ليجهز كلاهما على الآخر .. بالرغم من أن المسلمين كانوا يدافعون عن اخوانهم ضد الإستعمار السوفيتي الملحد وليس لأن أمريكا وغيرها تريد -وقتها - تدمير المعسكر الشيوعي.. ومع سقوط الاتحاد السوفيتي ..سقط القناع عن الوجه الحاقد الحقود المتمثل في أمريكا وقادتها الصهيوصليبيين فاتجهوا بسرعة نحو الإسلام لمحاربته في محاولة لإيقاف توغله السريع والمستمر داخل القلب الغربي الأوروبي والأمريكي
واتهم الصهيوصليبون المسلمين بعدم القدرة على ممارسة الديمقراطية بسبب الإسلام ..وهي تهمة واهية ومضحكة أيضا ..لأن الإسلام جاء بالديمقراطية كاملة غير منقوصة وهى المرادف للشورى
واتهموا الإسلام بأنه انتشر بالسيف ..والمشكلة التى تواجه جميع من يروجون لهذه الأكذوبة عدم استطاعة احدهم الاستدلال بواقعة واحدة أجبر فيها أحد على الدخول في الإسلام ..ولم يذكر التاريخ أو يسجل حالة تم استئصالها أو قتلها لرفضها الدخول فى الإسلام ..لأنه لم يحدث أبدا إجبار احد على اعتناق الإسلام
وسقطت كل التهم الكاذبة ..فبدأوا فى محاولة الهيمنة بالثقافة ..وفشلت الهجمة الثقافية أو الغزو الفكري في تحويل المسلمين عن دينهم وازدادوا تمسكا به
حتى قادة العلمانية الحاكمة في بعض البلدان الإسلامية والتي تأثرت بالغزو الفكري و بالثقافات المستوردة ..لم يجدوا غير الإسلام القوي للتمسك به في محاولاتهم للدفاع عن الأرض والعرض .. وشهدت مصر خطاب رئيسها جمال عبد الناصر من فوق منبر الأزهر عام 1956 الذي دشن فيه المقاومة والتصدي للعدوان .. فقال الله اكبر ..الله أكبر
نفس ما فعله بعده السادات لمواجهة الصهيونية العالمية لتحرير الأرض والعرض واستعادة الكرامة في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973..أو على الأصح ما فعله جنود مصر بالنداء الذي زلزل العالم وهدم خط بارليف وهزم إسرائيل ..فقد كان النداء الخالد الله اكبر الله اكبر.. مفتاحا للنصر
الإسلام يكسب كل المعارك ..سياسية واقتصادية واجتماعية
والهزائم دائما تأتي بعيدا عن الإسلام ..الذي ارتبطت الانتصارات كلها به
صدقا وحقا
(وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[الأنفال : 10]
ولان النصر من عند الله .. ولأن دين الله هو الغالب ..والدين عند الله هو الإسلام .. فمهما تعددت وتكررت هزائم المسلمين.. فالنصر دائما وأبدا للإسلام
فالحرب ضد الإسلام لن تتوقف.. وستظل مشتعلة بالحقد فى قلوب المغضوب عليهم والضالين
ولن يرضوا عنا ..إلا إذا تحولنا وأنكرنا نعمة الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد ..وكفرنا بالحق المبين .. وهو ما لم يحدث ..ولن يحدث
فمنذ شروق شمس الإسلام ..وهم لا يريدون من المسلمين شيئا سوى فقط أن نتبع ملتهم


(
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) {البقرة : 1}