بدون هزار 200 مجدى مهنا( في الممنوع المرغوب
في الممنوع المرغوب
===========
بقلم : محمد عبد العليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
بصراحة ..رأيي الشخصي ..أفضل كتاب مصر من الصحفيين
المبدعين تجدهم من مدرسة روزا اليوسف لا ينازعهم احد هذا
الحق ..إلا بعض نفر من كبار السن في مؤسسات وصحف أخرى
تلاميذ روزا اليوسف شعراء الصحافة المصرية ..التابعي وفكري
أباظة وإحسان عبد القدوس ..إلى الراحل الرائع مجدي
مهنا ..أعظم وأفضل كتاب جيله بدون منازع وألمعهم وأكثرهم
شهرة ..تفوق على أقرانه بتواضعه ودماثة خلقه سواء وهو رئيسا
لتحرير الوفد أو المصري اليوم وازداد بريق تفوقه وإبداعه بمقاله
في الممنوع ..فاخترق به الشهب ليصل إلى أفاق كبار نجوم كتاب
الأعمدة الصحفية المعدودين
كنت أتابعه كصديق اقرأ ما يكتبه ..وكان دائم السؤال عني ..ربما
لأننا تلاقينا على انه لا شيء يستحق العناء والاهتمام في هذا
العالم لا منصب ولا مكتب لا منظرة كذابة على عباد الله ..المهم
قل الحقيقة وكن شجاعا في الحق واكتب ما تعتقده ودافع عن
حقوق البؤساء فهم الأغلبية العظمى
كان صاحب رؤية يحمل قضية تمحورت حول الحب والخير والعدل
والحق والحرية ..وكلهم في النهاية من معدن واحد لا يمكن
تجزئته إلا عند الكذابين ..لذالك كان مجدي مهنا أفضل كاتبا للمقال
في الفترة الأخيرة
لم يبع قلمه ولم يخن ضميره من اجل ملاليم ..فأجبرت كلماته من
ينتقدهم على الوقوف أمام ما يكتبه باحترام ..ونال الكاتب الكبير
جدا الذي مات صغير السن كبير المقام نال من القراء تعظيم
سلام ..كان القارئ يستلذ بعباراته ويستعذب جمله الرشيقة
كموهبة من عند الله ..فكتاباته لم تكن رص كلام أي كلام والسلام
ولكنها روائع تسجل الواقع وتهزه نحو الأفضل
أتصور أن عمود مجدي مهنا يزيد توزيع اي صحيفة وينخفض
كثيرا باختفاء في الممنوع المرغوب من القراء الذين يجيدون
القراءة
ولولا انه كان معارضا بجيناته لكان قد تبوأ منصبا كبيرا واحتل
مكانة اكبر ..لكنه آثر ألا يكون سوى نفسه ..مؤسسة كاملة اسمها
مجدي مهنا
فأصحاب المواهب لا يرتضون المناصب أو هي تخاصمهم ..ولكنهم
يعيشون في قلوب الملايين عنوانا للحب للخير والعدل والحق
والحرية
رحل مجدي مهنا عنوان الحب وحرمني من ابتسامته الجميلة ..
تعب أنهكه المرض وتبقت ابتسامته بعد ان كتب بدمه أنشودة
الخلود عند جماهير القراء
فان انطوت صفحته فى صحيفة ..فلن تطوى صفحات مجدي مهنا
الحية في قلوب وعقول أحبابه وقراء مقالاته
رحمه الله ..كان قليل الكلام ..كثير الألم والابتسام
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home