بدون هزار 193 الشريف الانيق
بدون هزار 193 الشريف الانيق
بدون هزار 193
=========
الشريف الأنيق
========
بقلم :محمدعبدالعليم
mohamedabdalalim@hotmail.com
mohamedabdalalim@yahoo.com
عبرنا كثيرا أمام المنزل الذي سكنه الزعيم جمال عبد الناصر قبل الثورة بشارع الجلالي ..ومضينا أحيانا إلى شارع غرب القشلاق حيث سكن عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر أيضا ، وعدد ضخم من المشاهير ... ونخرج زملائي وأنا من المدرسة فتقع أعيننا – عادة -على وجه رجل بهي الطلعة جميل المنظر لامع العينين ...بريقهما المشع من وراء نظارته الطبية الكبيرة ..ينم عن ذكاء حاد وذهن متقد
كان ومازال أنيقا ..ربما هو أشيك رجل في مصر ..تختلف معه أو تتفق بالفعل هو الرجل الأنيق صاحب العبارات السياسية الرشيقة ..لم أره أبدا بدون ملابسه الكاملة .ومنديل الجاكت لا ينساه ورابطة عنقه المهندمة ..مكتمل الأناقة دائما ..كان وقتئذ على ما يبدو في العقد الثالث من عمره .. كنا نطلق عليه الرجل الأنيق
كنا نراه واقفا أمام بيته بنظارته الشهيرة وقامته المفرودة فيزداد طولا وأبهة ..وكان ينظر إلينا دون أن يتكلم ..ونحن أيضا لا نتكلم معه أو مع غيره فقد كنا أطفالا ..نبهر بالكبار وخاصة المشاهير ونتمنى أن نصبح مثلهم
أحيانا كان يبتسم لنا فنكتفي بالابتسام ونمضى
كان ذلك منذ أكثر من أربعين عاما..وهو..هو لا يتغير بتغير وتعدد المسئوليات التي تولاها ونجح فيها جميعا ..بصورة غير مسبوقة – كما لو لم ينجح احد – وأضاف إلى كل منصب تولاه أكثر مما أضاف المنصب له
فهل يختلف أحد على محمد صفوت الشريف وزيرا للإعلام والقفزات الإعلامية التي عبرت بالتليفزيون المصري وانضمامه للفضائيات العالمية
فهل يختلف أحد على قيادته لمجلس الشورى بالهدوء المعروف عنه
المعارضة اختلفت مع معظم رموز الحزب الوطني الديمقراطي ..لكنها لم تختلف كثيرا مع صفوت الشريف
تعاملت معه عن بعد..فتأكد لي صفه الذكاء الحاد الذي رأيته في طفولتي في عينيه
وتعامل معه البعض فحدثوني عن إنسانيته ومساعدته للضعفاء والمحتاجين ..وهو ما لم أكن اعرفه عنه
ألا يستحق اللقب الذي أطلقناه عليه ونحن أطفال ؟
يستحق صفوت الشريف بالفعل لقب الرجل الأنيق
=======
كلام هزار
======
قال لي : خرج الأهلي والإسماعيلي والترسانة والمصري من كأس مصر فهل يفوز الزمالك بالكأس؟
قلت له: الزمالك فاز بأول كأس في التاريخ الكروي المصري في العصر الملكي الذي انتهي بثورة يوليو وتغير اسمه من فاروق للزمالك.. ولكنه لم يقدم طلبا لعمل بطاقة تموين باسمه الجديد للحصول على كاس من الكئوس التي توزعها الوزارة علي المحتاجين لأنه مازال مصرا على أنه ليس من سكان الزمالك ..
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home