جبهة علماء الأزهر تتهم طنطاوي بتحريف الكلم عن مواضعه وتطالب باستتابته
الثلاثاء, 23 اكتوبر, 2007
جبهة علماء الأزهر
تتهم طنطاوي بتحريف الكلم عن مواضعه وتطالب باستتابته
(المصريون): : بتاريخ 17 - 10 - 2007
اتهمت "جبهة علماء الأزهر" شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بتحريف الكلم عن مواضعه من خلال فتواه الخاصة بجلد الصحفيين، مؤكدة "فساد" الأدلة التي ساقها لتبرير فتواه التي أثارت جدلاً واسعًا في أوساط الصحفيين، واعتبروها تأتي في سياق التحريض عليهم، في خضم الأزمة التي تفجرت على إثر صدور أحكام بالحبس والغرامة ضد عدد من رؤساء التحرير والصحفيين في قضايا نشر.وأضافت الجبهة في بيان أن الشيخ طنطاوي يعلم علم اليقين أن استدلاله الفقهي والشرعي فاسد باستدلاله بالآيات القرآنية التي ساقها لمحاولة إدانة من أراد إدانتهم بها، مشيرة إلى أنه هو الذي خط بيده من قبل كتابه المسمى بـ "التفسير الوسيط" الذي يتم تدريسه حاليًا على طلاب الصف الثاني الثانوي الأزهري. ولفتت إلى أنه في هذا الكتاب نقل طنطاوي عن الإمام الرازي في تفسيره قوله تعالي "والَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ولا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ" (الآية 40 من النور)، أن العلماء أجمعوا على أن المراد هنا في هذه الآية الرمي بالزنا.وكان شيخ الأزهر قال على هامش الاحتفال بليلة القدر الذي حضره الرئيس مبارك إنه يجب جلد مروجي الشائعات ومثيري الفتن 80 جلدة، وذلك بعد قوله في خطبة الجمعة بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف إن "الصحافة التي تلجأ لنشر الشائعات والأخبار غير الصادقة تستحق المقاطعة، وحرام شراء القراء لها". وقال بيان "جبهة علماء الأزهر" إن الوصف الوحيد لما فعله شيخ الأزهر هو أنه قام عمدًا بتحريف الكلم عن مواضعه وهو ما يوقعه في المعصية التي جعل الله سبحانه وتعالي عقوبتها أشد عقوبة نزلت بأمة من الأمم قبلنا؛ وهي: استحقاق اللعن، قساوة القلوب بعد فسادها، داوم العداوة والبغضاء في جموع الأمة الساكتة عليها، عداوة وبغضاء تدمر عليها بإذن ربها وتدمدم. وطالبت، الشيخ طنطاوي أن يسارع بمراجعة نفسه وإعلان توبته عما بدر منه فعسى الله سبحانه وتعالي أن يتوب عليه فهو القائل "وتُوبُوا إلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (سورة النور)، مؤكدة أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.كما ناشد البيان علماء الأزهر وشيوخه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية أن يسارعوا بتحديد موقفهم رسميا من صنيع شيخ الأزهر وأن يأخذوا على يديه قبل أن يحل بالأمة من غضب الله ولعنه وعقابه ما لا قبل لأحد به، مشيرة إلى أن بالأزهر ما يكفيه من البلاء.وطالب البيان، العلماء بعدم الاكتفاء بالصمت وخاطبهم قائلاً: "أنتم الأعلون لأن شيخ الأزهر بكم وبدونكم لا يكون وأنتم به وبغيره كائنون"، وحذرهم من أنهم سيسألون أمام الله عن الأزهر إن فرطوا فيه.وناشدت "جبهة علماء الأزهر" علماء الأزهر بأن يلجئوا للإجراءات القانونية لمواجهة شيخ الأزهر من خلال عقد اجتماعات لمجالس الأقسام والكليات والهيئات التابعة لجامعة الأزهر، وأن يتم استدعاء الشيخ طنطاوي ومواجهته ومحاسبته والأخذ على يديه، وأن يستوثقوا لدينهم وأزهرهم بما يرونه من العهود والمواثيق ثم يخرجوا على الناس والأمة بما يصلوا إليه من قرارات لتطمئن الأمة على أزهرها قلعة دينهم ودينكم، كما جاء بالبيان.وخاطب البيان علماء ومشايخ الأزهر قائلاً: "لا خير فيكم إن لم تفعلوها ولا خير فيه إن لم يستجب لها"، وحثهم على أن يستحضروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم "بلا والله لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأطرنهم على الحق أطرًا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ويلعنكم كما لعنهم". كما استشهد البيان بقوله عليه الصلاة والسلام "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أو شك الله أن يعمهم بعذاب من عنده
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home