محمدعبدالعليم mohamedabdalalim

طالما توجد حياة.. تتولد المشكلات التى ينبغى علينا بذل الجهد فى محاولة حلها والتغلب عليها وتجاوزها ..لنصل الى مانصبو إليه من مجتمع خال من الإرث الطويل لعويل الضعفاء وانين المظلومين ..فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط محمدعبدالعليم

الثلاثاء، أكتوبر 23، 2007

التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007


التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007
عام — كتبه mohamedabdalalim @ 07:26
الأربعاء,تشرين الأول 17, 2007
التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007
التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007
إريتريا في المرتبة الأخيرة للمرة الأولى
وتقدّم بسيط لأعضاء مجموعة الثماني باستثناء روسيا
===================================خيبة أمل في دول يُضرَب المثل بها أحياناً ولا سيما
مصر والمغرب والأردن
======================================

هذا العام، حلّت إريتريا مكان كوريا الشمالية في المرتبة الأخيرة من التصنيف العالمي الذي تصدره مراسلون بلا حدود اليوم للمرة السادسة لقياس درجة حرية الصحافة في 169 دولة.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "لا غرابة في الموضوع. حتى لو لم نكن مطّلعين على كل انتهاكات حرية الصحافة في كوريا الشمالية أو تركمانستان اللتين تليان إريتريا مباشرةً في التصنيف، إلا أن هذه الدولة تستحق مرتبتها الأخيرة. فقد قُضِيَ على الصحافة الخاصة كلياً في دولة المتسلّط إساياس أفوركي وبات الصحافيون النادرون الذين تجرؤوا على انتقاد النظام قابعين في المعتقل علماً بأن أربعة منهم لاقوا حتفهم فيه وما من سبب يردعنا عن الظن أن الآخرين هم اللاحقون".
باستثناء أوروبا - التي تنتمي إليها الدول الأربع عشرة الأولى من التصنيف -، لم تفلت أي منطقة في العالم من الرقابة أو العنف الممارَس ضد العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي.
ومن بين الدول التي احتلّت أسوأ المراتب، نجد سبع دول آسيوية (باكستان، سريلانكا، لاوس، فييتنام، الصين، بورما، كوريا الشمالية)، وخمس دول أفريقية (أثيوبيا، غينيا الاستوائية، ليبيا، الصومال، إريتريا)، وأربع دول شرق أوسطية (سوريا، العراق، الأراضي الفلسطينية، إيران)، وثلاث دول من المجال السوفييتي السابق (روسيا البيضاء، أوزبكستان، تركمانستان)، ودولة أمريكية (كوبا).
وقد شرحت مراسلون بلا حدود الوضع على النحو التالي:
"لا نخفي قلقنا الشديد حيال الوضع السائد في بورما (المرتبة 164) التي لا يبشّر قمع المجلس العسكري الحاكم فيها للتظاهرات بأي خير على صعيد مستقبل الحريات الأساسية في البلاد. فلا يزال الصحافيون يعملون تحت نير رقابة شرسة لا يفلت منها أي خبر، حتى الإعلانات الصغيرة. كذلك، نأسف لقبوع الصين (المرتبة 163) في قعر هذا التصنيف. ففي أقل من سنة على دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بكين في العام 2008، لم تعد وعود الإصلاح والإفراج عن الصحافيين إلا أوهاماً ما بعدها أوهام".
المدوّنون خاضعون للرقابة أبداً
بات الإنترنت يحتلّ مساحة واسعة من حسابات انتهاكات حرية
============================
التعبير. وهذا العام، تراجعت عدة دول في التصنيف بسبب
===============================
الانتهاكات الخطيرة والمتكررة
التي طالت التداول الحر للمعلومات عبر الشبكة.
=====================

في ماليزيا (المرتبة 124) على سبيل المثال،
ولكن أيضاً في تايلند (المرتبة 135)
وفييتنام (المرتبة 162)
ومصر المرتبة 146
وقع عدد من المدوّنين ضحية الاعتقال وتعرّضت عدة مواقع إخبارية للإقفال أو الحجب. وفي هذا السياق، أفادت مراسلون بلا حدود بما يلي: "نعبّر عن بالغ قلقنا إزاء تعدد حالات الرقابة المفروضة على الشبكة. فقد أدركت الحكومات الدور الأساسي الذي يؤديه الإنترنت في النضال في سبيل الديمقراطية وراحت تلجأ إلى وسائل جديدة لفرض الرقابة على الشبكة. فإذا بسلطات الدول القامعة للحريات تعتدي على المدوّنين والصحافيين الإلكترونيين من جهة، والموظفين العاملين في وسائل الإعلام التقليدية من جهة أخرى بالبطش نفسه".
لا يزال 64 فرداً معتقلين في العالم لمجرّد إقدامهم على التعبير عبر الشبكة. وتحتفظ الصين بالريادة في سباق القمع هذا مع زجّها 50 مخالفاً إلكترونياً في السجن فيما يقبع ثمانية آخرون وراء القضبان في فييتنام. أما في مصر، فقد حكم على متصفِّح الإنترنت الشاب كريم عامر بالسجن لمدة أربعة أعوام لانتقاده رئيس الدولة على مدوّنته وتنديده بسيطرة الإسلاميين على جامعات البلاد.
الحرب والسلم
لا شك في أن الحرب مسؤولة إلى حد بعيد عن المرتبة السيئة التي احتلتها بعض الدول. فقد صعّب تجدّد الاشتباكات في الصومال (المرتبة 159) وسريلانكا (المرتبة 156) ظروف العمل على الصحافيين. وقد لاقى عدد كبير منهم مصرعه وتشددت الرقابة عندما باتت المواجهات يومية لا سيما أن المحاربين لا يعترفون بأي حق للعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي الذين يتهمونهم بدعم هذا الفريق أو ذاك.
في الأراضي الفلسطينية (المرتبة 158)، تشكل المواجهات بين حركتي حماس وفتح السبب الرئيس وراء تراكم الانتهاكات الخطيرة لحرية التعبير. فبين عمليات الاختطاف، والاعتقالات، والاعتداءات، وأعمال التخريب، باتت وسائل الإعلام الفلسطينية والموفدون الخاصون الأجانب النادرون مهددين من الجهات كافة.
الجمود في إيران، والعنف في العراق
في إيران (المرتبة 166)، يتوجّب على الصحافيين مواجهةَ الموقف العدائي للسلطات التي لا تسمح بالتعبير عن أي انتقاد أو مطالبة سياسية أو اجتماعية. وكما في كل عام، تبقى هذه الدولة أكبر سجون الشرق الأوسط للعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. فلا يزال تسعة منهم وراء القضبان حالياً. وقد اضطر عدد كبير منهم لمواجهة تهم لا أساس لها من الصحة مع أنها خطرة وقد تؤدي بهم إلى السجن لمجرّد تنديدهم بالرجم والفساد أو عملهم لحساب وسيلة إعلام أجنبية.
في العراق (المرتبة 157)، يخشى الصحافيون بالدرجة الأولى الجماعات المسلّحة التي تستهدفهم فيما لم تجد السلطات أي سبيل لوضع حد للازمة الموت هذه. ومنذ بداية النزاع في آذار/مارس 2003، لاقى أكثر من 200 عامل محترف في القطاع الإعلامي حتفهم.
خيبة الأمل في المغرب
عرفت حصيلة دول شمال أفريقيا الاعتدال النسبي بتقدّم بسيط
للجزائر (المرتبة 123) وتونس (المرتبة 145)
مقابل تراجع مقلق لكل من المغرب (المرتبة 106)
ومصر (المرتبة 146)
نظراً إلى رفع عدة دعاوى قضائية ضد الصحافة المستقلة فيهما. فإن التحقيقات المنشورة حول تجاوز الشرطة لسلطاتها، واللجوء إلى التعذيب في خلال عمليات الاستجواب، وافتقاد القضاء إلى الاستقلالية، أثارت جميعها غضب السلطات المصرية التي ضيّقت الخناق حول الصحافيين المستقلين. وعلى رغم كل الضغوطات التي تعرّض هؤلاء لها، إلا أنهم لم يخفوا معارضتهم للخلافة المحتملة لجمال مبارك، نجل الرئيس الحالي.
إن كان الصحافيون المغربيون أكثر حظاً من زملائهم المصريين في فترة من الفترات، إلا أنهم تعرّضوا في خلال العام المنصرم لاعتداءات متكررة لم يكونوا مستعدين لها. فلا بدّ لمصادرات الصحف وتعليقها، واستدعاءات الصحافيين واحتجازهم، والأحكام القاسية الصادرة بحقهم من أن تترك آثاراً فادحة في الجسم الصحافي الذي تعلّم أخذ الحيطة والحذر من وعود السلطة بالإصلاحات.
استراحة المحارب لصحافيي الخليج
سجّلت بعض دول الخليج تقدّماً ملحوظاً: الكويت (المرتبة 63)، الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 65)، قطر (المرتبة 79). فقد أبدت السلطات قدراً أكبر من الانفتاح واتخذت، في بعض الأحيان، مبادرات حميدة لتعديل الإطار القانوني في اتجاه الليبرالية. إلا أن الرقابة الذاتية لا تزال حاضرةً في صحافة هذه الدول.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية (المرتبة 148) غادرت المراتب العشرين الأخيرة من التصنيف للمرة الأولى. فقد استفاد الصحافيون السعوديون من بعض الركود المؤقت في خلال العام المنصرم، مع أن سيطرة لجنة الرقابة على وسائل الإعلام في وزارة الإعلام لا تزال تحول دون ارتقاء المملكة الوهابية مراتب أعلى في التصنيف.
تحسّن بسيط لأعضاء مجموعة الثماني باستثناء روسيا
استعادت الدول الأعضاء في مجموعة الثماني بعض المراتب بعد أن شهدت تراجعاً مستمراً في التصنيف في خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فإذا بفرنسا (المرتبة 31) مثلاً تكسب ست مراتب نسبةً إلى العام الماضي بإعفاء الصحافيين من أعمال العنف التي طالتهم في أواخر العام 2005 بسبب النزاع النقابي في جزيرة كورسيكا والتظاهرات في الضواحي. غير أن القلق لا يزال مخيّماً على البلاد نظراً إلى حالات الرقابة المستمرة، والتفتيش في المؤسسات الإعلامية، والنقص في الضمانات حيال حماية سرية المصادر.
في الولايات المتحدة الأمريكية (المرتبة 48)، تراجع عدد انتهاكات حرية الصحافة قليلاً وأفرجت السلطات عن المدوِّن جوش وولف بعد مرور 224 يوماً على اعتقاله. أما احتجاز المصوّر السوداني العامل في قناة الجزيرة سامي الحاج منذ 13 حزيران/يونيو 2002 في قاعدة غونتانامو العسكرية واغتيال تشونسي بايلي في أوكلاند في آب/أغسطس 2007 فتحرمان الدولة من أن تكون في عداد المُجَلِّين.
وقد أشارت مراسلون بلا حدود إلى أن "هذه التقدّمات تبشّر بالخير. فيبدو أن الدعوات المنادية بتصرّف هذه الديمقراطيات بأسلوب نموذجي بدأت تحمل ثمارها. إلا أنه لا بدّ من المحافظة على الحذر والتيقّظ. فلم تُحسَم الأمور بعد ونأمل أن يبقى هذا الميل قائماً وأن يزداد في العام المقبل. وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نأسف لتمكّن دولتين وحسب من مجموعة الثماني - هما كندا (المرتبة 18) وألمانيا (المرتبة 20) - من الارتقاء في المراتب العشرين الأولى".
أما روسيا (المرتبة 144) فلم تشهد أي تقدّم. ولا يزال اغتيال آنا بوليتكوفسكايا في تشرين الأول/أكتوبر 2006 وإفلات قاتليها من العقاب وغياب التعددية الإعلامية ولا سيما في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تثقل كاهل حرية التعبير في البلاد.
لإعداد هذا التصنيف، طلبت منظمة مراسلون بلا حدود من المنظمات الشريكة لها (15 جمعية للدفاع عن حرية التعبير تنتشر في القارات الخمس)، ومن شبكة مراسليها المؤلفة من 130 فرداً، ومن صحافيين، وباحثين، وقانونيين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان، الإجابة على 50 سؤالاً تسمح بتقييم وضع حرية الصحافة في مختلف الدول. وقد شمل التصنيف 169 دولة وحسب لغياب المعلومات عن الدول الأخرى.