المصري شبه الشجرة ..على مر الزمان يتمسك بالمكان ..ولا يحب الهجرة ويرتبط بالأرض وبالنهر والترعة والبئر وشجرة التوت والجميز ونخلة البلح والتمر ..ولماذا لا يتشبث بالمكان ويمد جذوره فيه ..فكل شيء متوافر ويسهل الحصول عليه للغنى والفقير ..ولهذا كانت مصر بلدا من البلدان العظمى بمقاييس اليوم كالولايات المتحدة الأمريكية تستقبل المهاجرين القادمين إليها من الشرق والغرب طمعا في خيراتها وطلبا لديمقراطيتها غير المسبوقة ..فلا تفرق بينهم وتعاملهم معاملة أهلها، وتتيح لهم الفرصة لإثبات الذات والتفوق ..وينصهر القادم إليها في أهلها وينضم إلى نسيج شعبها ليضيف عنصرا جديدا وفكرا وثقافة متفردة ..وجاء محمد على لتتيح له مصر الفرصة ليكون قائدا وزعيما وحاكما طوال 45 سنة ..ومثله جاء جدود العائلات الشهيرة أباظة والأفغاني والشامي والبغدادي والعراقي والمغربي ، ويقال أن معظم من حملوا أسماء حيوانات وطيور فليهود تمصروا..ثم أغلقت الأبواب على المصريين في الداخل أو هم أغلقوها على أنفسهم ..ففي مرحلة ضيقنا المنافذ على المواطنين فبات الخروج من مصر أمنية والعودة إليها مخاطرة ..وتوقف تقدم البلاد ولم تعد تمد بروافد علمية وفكرية وثقافية متنوعة وجديدة ، ومن أين تأتى وقد أقفلنا الأبواب في وجوه الغرباء ..والشبابيك أغلقت أيضا أمام الأبناء والأشقاء ..فلم نعد نلتق بغريب ولا نرى قريبا ..فتراجعنا وتخلفنا كثيرا بينما الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا فتحت أبوابها أمام الحالمين بالعالم الجديد حيث الثراء والحرية والمساواة ..فجذبت خير شباب العلماء وكبار الأثرياء ..فبلغت ما بلغته من تقدم ورقي، وعدائية ايضا
الشبابيك المفتوحة لدخول الضوء ضرورة ..والأبواب المغلقة تخنق من خلفها
=======
كلام هزار
========
قال لي : متى يتخذ موقف عربي موحد
؟
قلت له : المواقف كثيرة ومنها موقف رمسيس واحمد حلمي و الاباجية
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home