درسنا في الميكانيكا أن لكل فعل رد فعل مضاد له في الاتجاه ومساو له في القوة
..وما يجرى في السياسة العالمية والداخلية لا يخرج عن هذا القانون الخالد .
.فإذا ضغط على حائط ضغط عليك وأوجع يدك رغم انك أنت الضاغط أو الضارب..
وان صفعت جارك ارتد الألم إلى يدك أيضا وربما صفعك المصفوع
فان حملت شومة لضرب زميلك دفعته إلى حمل حجرا أو سلاحا لرد الضربة ..
فالعنف لا يولد سوى العنف..
.والحكومات المتعاقبة تحاول مواجهة ما سمي بالتطرف حينا والإرهاب أحيانا
ولكن بنفس المنطق والعقلية التي يتحرك في إطارها المتطرف والإرهابي الذي لم نجد له إلى اليوم تعريفا صحيحا
..متكاملا ومتفقا عليه من الجميع .. حتى المحاولات الأمريكية لتعريف الإرهاب والإرهابيين لم ترض معظم المفكرين والباحثين المحايدين في العالم ولم ترق لإقناع العقلاء بها ..
فكلها وجهات نظر تحتمل بعض الصحة والكثير من البعد عن الصواب
الرئيس السادات – رحمه الله – حاول أن يواجه الشيوعيين أو الاشتراكيين بإنشاء الجماعات الإسلامية
وكان موفقا في البداية لأنه أراد ضر ب أو مواجهة الفكر بالفكر ..
حتى تغول فكر الجماعات وانحرفت عن هدف وجودها وتطرفت خروجا على الشرعية .
.ففكر بعض غير المفكرين لمواجهتها فانشأوا ما يسمى بحورس
ولم تفلح الممارسة البدنية في مواجهة أفكار وان كانت مشوشة أو مشوهة
..فالفكرة تواجهها الفكرة ..والعصا لمن عصا .. هكذا تؤكد الميكانيكا
محاولات البحث عن أسباب الخروج على الشرعية متوقفة ..
ونبذل جهدا فائقا في مواجهة ومحاربة النتائج ..
والثمن يدفعه الجميع ..لأننا لا نرهق أنفسنا بفعل التفكير ..ربما خوفا من رد الفعل الميكانيكي
======
كلام هزار
======
قال لي : الحكومة مصممة على فرض رسوم جمع القمامة وإضافتها على فاتورة الكهرباء ..ولا نجد مقابلا لما ندفعه ..فماذا نفعل ؟
قلت له : بسيطة .. اجمع القمامة .. وسلمها لمحصل الكهرباء
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home