بدون هزار 119 الإستثنائية الأمريكية
========
بقلم محمدعبدالعليم
مادات مت الغاية تناسبنا فلا باس من أن تكون الوسيلة بشعة أو غير إنسانية ..فنحن استثناء من كل قاعدة ، ولنا الحق بالانتفاع بالأرض وبالشعوب ولا مانع من اجل ذلك الحق أن تنتهك الكثير من المحظورات ..فأمريكا كما يقول ولترأ مكدوجال في كتابه ارض الميعاد والدولة الصليبية ترجمة رضا هلال الصحفي المختفي :أن أمريكا استثناء ديني واستثناء جغرافي واستثناء تاريخي ..والتقرير المعبر عن إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي الصادر في سبتمبر 2002 يقول : إننا سوف نتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أن جهودنا للتصدي لاهتماماتنا بالأمن العالمي لن يتم إعاقتها باحتمالات إجراء تحقيقات أو مساءلات أو اتهامات من قبل محكمة الجرائم الدوليةويقول الدكتور باسم خفاجى في كتابه الشخصية الأمريكية : في كثير من الأحيان يتحول التفكير السياسي الأمريكي بسبب الاستثنائية إلى فكر غير مقبول عالميا ولكنه مقنع للسياسيين الأمريكيين بل ومنطقي في نظرهم ومن أمثلة ذلك انه بينما كانت بريطانيا وهى الحليف الاستراتيجي لأمريكا تقبل إنشاء محكمة الجنايات الدولية كان الكونجرس الأمريكي يبحث طلب مشروع قانون مقدم من السيناتور جيسي هيلمز يطلب بان يكون لأمريكا الحق في التدخل العسكري ضد المحكمة لتحرير أي جنود أمريكيين تحاكمهم المحكمة .. ويعتقد بعض الأمريكيين من أنصار الاستثنائية الأمريكية أن الولايات المتحدة ليست مضطرة في أدائها إلى مراعاة القواعد التي يراعيها الجميع لأنه ليس هناك من يستطيع إرغامها على ذلكوكونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية
عندما كانت مستشارة الأمن القومي الأمريكي قالت : إن الولايات المتحدة الأمريكية دورا خاصا في العالم ..
ولذا ليس من واجبها أن تنتسب لأية اتفاقية أو معاهدة دولية تقترح عليها وهو ما يوضحه ما قالته مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عندما سئلت عن استقالة اثنين من مفوضي الأمم المتحدة لأنهما لم يستطيعا تحمل وزر وفاة نصف مليون طفل عراقي بسبب نقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق قبل احتلاله ..
ردت أولبرايت قائلة : ربما انه ثمن غال ولكننا نرى أن الهدف الذي نطلبه يساوى ذلك الثمن وأكثر منهليس مهما الثمن الذي تدفعه الشعوب الأخرى
مادام الهدف الأمريكي سيتحقق ..هذا هو جوهر الاستثنائية الأمريكية
التي ليس بها مباريات فيلعبون باسمه
والزمالك يستفيد .. و الأهلي يكسب
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home